سامر عطية
09-15-14, 06:00 AM
أول هذه الأخبار ما أورده ابن الجوزي في صفة الصفوة وابن النحاس في مشاريع الاشواق عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي وكان رجلا قد حبب اليه الجهاد والغزو في سبيل الله فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار الا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه فجلس مرة في الحرم المدني فسأله سائل فقال:يا ابا قدامة أنت رجل قد حبب اليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو فقال أبو قدامة:اني محدثكم عن ذلك:خرجت مرة مع اصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الاسلامية لصد الكفار و عنها فمررت في طريقي بمدينة الرقة مدينة في العراق على نهر الفرات واشتريت منها جملا أحمل عليه سلاحي ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والانفاق في سبيل الله فلما جن على الليل اكثريت منزلا ابيت فيه فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق علي فلنا فتحت الباب فإذا بأمرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها فقلت:ما تريدين؟قالت:أنت أبو قدامة؟قلت نعم الجزء الرابع لاحقا .