عزف المشاعر
12-13-14, 12:24 AM
عاب النبي صلى الله عليه وسلم التشديق
وجَانَب أصحاب التقعير
واستعمل المبسوط في موضع البسط
والمقصور في موضع القصر
وهجر الغريب الوحشي
ورغب في الهجين السوقي
فلم ينطق إلا عن ميراث حكمه
ولم يتكلم إلا بكلام قد حُفَّ بالعصمة
وشِيد بالتأييد
ويُسر بالتوفيق
وألقى الله عليه من المحبه
وغشّاه بالقبول
وجمع له بين المهابة والحلاوه
وبين حسن الإفهام والإيجاز
ومع استغنائه عن إعادته
وقلة حاجة السامع إلى معاودته
لم تسقط له كلمه
ولا زلت به قدم بل يبُذُّ الخطب الطوال بالكلام القصير
ولا يلتمس اسكات الخصم الا بما يعرفه الخصم
ولا يحتج إلا بالصدق
ولا يطلب الفَلج إلا بالحق
ولا يستعين بالخلابة
ولا يستعمل المؤاربة
ولا يهمز ولا يلمز
ولا سُمع كلام قط أعم نفعاً
ولا اصدق لفظاً
ولا اعدل وزناً
ولا أجمل مذهباً
ولا أكرم مطلباً
ولا أحسن موقعاً
من كلامه صلى الله عليه وسلم
فصلوا عليه وسلموا
للجاحظ
يبُذُّ : يفوق
الفَلج : الظّفر
وجَانَب أصحاب التقعير
واستعمل المبسوط في موضع البسط
والمقصور في موضع القصر
وهجر الغريب الوحشي
ورغب في الهجين السوقي
فلم ينطق إلا عن ميراث حكمه
ولم يتكلم إلا بكلام قد حُفَّ بالعصمة
وشِيد بالتأييد
ويُسر بالتوفيق
وألقى الله عليه من المحبه
وغشّاه بالقبول
وجمع له بين المهابة والحلاوه
وبين حسن الإفهام والإيجاز
ومع استغنائه عن إعادته
وقلة حاجة السامع إلى معاودته
لم تسقط له كلمه
ولا زلت به قدم بل يبُذُّ الخطب الطوال بالكلام القصير
ولا يلتمس اسكات الخصم الا بما يعرفه الخصم
ولا يحتج إلا بالصدق
ولا يطلب الفَلج إلا بالحق
ولا يستعين بالخلابة
ولا يستعمل المؤاربة
ولا يهمز ولا يلمز
ولا سُمع كلام قط أعم نفعاً
ولا اصدق لفظاً
ولا اعدل وزناً
ولا أجمل مذهباً
ولا أكرم مطلباً
ولا أحسن موقعاً
من كلامه صلى الله عليه وسلم
فصلوا عليه وسلموا
للجاحظ
يبُذُّ : يفوق
الفَلج : الظّفر