المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية بقلمي


الصفحات : 1 [2]

مرجانة
05-05-15, 01:34 AM
اسعدتوني بمروركم وسعيدة ان الرواية نالت على اعجابكم

هالشي يفرحني كثير

ان شاء الله قريب

ربي يسعدكم

مرجانة
05-05-15, 09:32 AM
،، البارت الثالث عشر ،،



بعد العشاء .. وقفت "آن" عند المرآة تنظر إلى وجهها .. بعد نوم عميق أحست براحة شديدة .. بدى حالها أفضل .. فالشحوب قد خف عن وجهها .
ولكن عينيها مازالتا مرهقتين قليلا .

:: أبدو في حالٍ جيد .. كنت أبدو مريضة فعلا هذا الصباح ::

عادت بذاكرتها دخولها لغرفة "سام" وانفعال "ستيف" الشديد بسبب ارهاقها .. تذكرت كلماته

:: أنا قلقٌ عليكِ ::

ابتسمت قائلة تخاطب نفسها

:: أكان قلق علي لهذا الحد؟ .. إنه فعلا يهتم بي ::

تذكرت القبلة من "ستيف" على رأسها
فتوردت وجنتيها واتسعت ابتسامتها .. لكنها صمتت فجأة بعدما تذكرت اسم "صوفي"
ورددت

:: "صوفي" .. من تكونين؟ .. من أنتِ التي استطعتِ جعل "ستيف" يقول لكِ أحبكِ؟ .. من أنتِ؟! ::

وتنهدت ثم وقفت مغادرة غرفتها .. أغلقت باب غرفتها .. واستدارت لتذهب نحو غرفة "سام" .. لكنها توقفت بعد أن رأت "ستيف" يمشي في الممر .
توقف هو الآخر بعد رؤيته لـ"آن" .. وقد سره مظهرها كثيراً .. فلقد بدت أحسن حالا مما كانت عليه صبح اليوم .. ابتسم لها قائلا

:: مساء الخير ::
ابتسمت قائلة
:: مساء الخير ::
:: كيف حالكِ؟ ::
:: إني أفضل حالا ::
:: هذا جيد .. وماذا عن قدمكِ؟ ::
:: إنها أحسن بكثير .. أستطيع المشي عليها بشكل جيد ::
:: جميل .. كانت أمي تسأل عنكِ باستمرار ::
:: شكرا لها .. ذلك لطف منها ::
:: ستذهبين إلى "سام"؟ ::
:: نعم .. كنت سأذهب ::

في هذه اللحظة رن هاتف "ستيف" .. أخرج هاتفه من جيبه ونظر إلى الرقم .. ثم نظر لـ "آن" قائلا

:: عن إذنك ::

ومشى مبتعداً إلى غرفته .
أحست "آن" بالغضب الشديد

:: إنها من دون شك "صوفي" ::

وقفت للحظة تفكر .. ثم مشت نحو غرفة "ستيف" ووضعت أذنها عند الباب تحاول السماع .. فسمعت "ستيف" يتحدث

:: أنا بخير .. ماذا عنكِ؟ .. أما زلتي متضايقة مني يا "صوفي"؟ ::

عندما سمعت اسم "صوفي" .. اعتدلت في وقفتها متأففة .. ومشت عائدة نحو غرفة "سام" وهي تقول
:: تبا لها .. ماذا تريد منه؟ ::

ثم انتبهت وقالت

:: متضايقة؟!! .. حسنا .. أرجو أن تظل متضايقة منك إلى الأبد ، يا إلهي كم يزعجني اهتمامه بها ::

وطرقت غرفة "سام" .. فقال
:: تفضل ::
فتحت الباب قائلة
:: مرحبا "سام" ::

فرح "سام" برؤيته لـ "آن" .. فقال مرحبا
:: أهلا وسهلا .. سعيد برؤيتك ::
أغلقت الباب ومشت نحوه لتجلس قبالته على الكرسي قائلة

:: كيف حالك؟ ::
:: بخير .. ماذا عنكِ؟ .. تبدين أفضل حالا عما كنتِ عليه صباح اليوم ::
ابتسمت وقالت
:: نعم أنا بخير .. أتذكر أن لديك موعد في المستشفى .. ماذا حصل معك؟ ::
:: كل خير .. أتعرفين؟ .. أخبرني الطبيب أنني أتحسن كثيراً بعكس ما كان يتوقع سوف أتدرب على الوقوف والمشي غداً يا "آن" ::

تهلل وجه "آن" فرحاً .. وقالت بسعادة
:: ما أروع ذلك .. أنا سعيدة لأجلك يا "سام" .. وأخيراً ::
ابتسم "سام" وقال شاكراً
:: شكرا لكِ يا "آن" .. أنا لن أنسى وقوفكِ الدائم معي ::
:: لا داعي لشكري .. هذا واجبي .. وسأقف معك دائما حتى تقف بنفسك وتركض أمامي ::

ضحك "سام" .. وابتسمت إليه "آن" .. بعدها هدأ "سام" وقال
:: "آن"؟ .. أما زلتِ غاضبة من "ستيف"؟ ::
صمتت "آن" .. فقال "سام"
:: "ستيف" لم يكن يقصد .. كل ما فعله بسبب قلقه عليكِ ::

نظرت لعيني "سام" وقالت
:: لقد اعتذر "ستيف" إلي عما فعل .. وأنا لم أعد غاضبة منه الآن ::
:: ذلكَ جيد ::
فتح باب الغرفة .. ودخل منه "ستيف"
قال "سام"

:: أهلا "ستيف" ::
:: أهلا بك "سام" ::
واقترب نحوهما وقال
:: سأخرج الآن يا "سام" ::
:: حسنا ::

نظرت إليه "آن" وسألت
:: إلى أين يا "ستيف"؟ ::
نظر إليها قائلا
:: سألتقي بصديق ::

أنزلت عينيها منزعجة ولزمت الصمت .. فقال "سام"
:: ستتأخر؟ ::
:: لستُ أدري .. سأحاول ألا أتأخر ::

و وضع يده على كتف "آن"
:: أهتمي بـ "سام" .. حسناً؟ ::
ثم نظر لـ"سام"
:: إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::

واستدار "ستيف" ليغادر الغرفة
ألقى "سام" ببصره نحو "آن" .. فوجدها عابسة تنظر إلى الأسفل بصمت .. وكأنها تفكر .. فقال

:: ما بكِ؟ ::
نظرت إليه وتنهدت ثم قالت
:: لا شيء ::
ابتسم "سام" وقال لها

:: سأخبرك بأمر يا "آن" .. أمي تبحث عن فتاة لـ "ستيف" ::
صمتت للحظة متفاجئة .. ثم قالت مدعية عدم الاهتمام
:: وماذا في ذلك؟ .. سيتزوج؟ .. أرجو له التوفيق ::
رفع "سام" حاجبيه وقال

:: توقعت أن الخبر قد يفرحكِ! .. لما لستِ مهتمة؟ ::
:: ولما علي أن أهتم؟! ::
:: توقعت بأننا أصدقاؤكِ .. أو أننا نعني لكِ شيئا ::
:: أنتَ نعم .. أما "ستيف" .. فأمره لا يهمني ::
اتسعت عيناه تعجبا وقال
:: آه! .. يبدو أن في قلبكِ غل عليه!! ::

ارتبكت وأبعدت عينيها عن "سام" وقالت
:: ليس الأمر كذلك ::
ثم نظرت لـعيني "سام" وقالت بهدوء
:: بمن سيتزوج "ستيف"؟ ::
:: لا أعرف حتى الآن .. ويبدو أن "ستيف" لم يقرر بعد ::
فكرت "آن" في "ستيف" .. وقالت في نفسها
:: لعله يفكر في "صوفي" .. فهو متلهف دائما لرؤيتها .. لقد كان عندها البارحة .. وهذا هو يذهب راكضا إليها بمجرد تلقيه مكالمة منها .. لقد قال لها .. أحبك .. أنا لم أنسى ذلك ::

ثم وقفت وقالت
:: أتمنى له التوفيق معها ::
:: مع من؟! ::
:: مع من ستكون زوجة له ::
قال "سام" بعد تردد
:: هل تقبلين به يا "آن"؟ ::
اتسعت عيناها وهي تنظر إليه ، وقالت متعجبة
:: ماذا؟! ::
:: هل تقبلين ب "ستيف"؟ ، ارى أن "ستيف" يبدي إعجاباً بك ، بل إنه يريدك ::

احمر وجه "آن" فأشاحت بوجهها عنه وهي لا تصدق ما يقوله
كيف يعجب "ستيف" بها وهو يحب "صوفي" ؟ ، لقد سمعته بإذنيها يصرح لها بحبه!
قال "سام"

:: ماذا قلتي؟ ::
نظرت إليه وقالت بانفعال
:: أنت تتخيل يا "سام" ، "ستيف" لا يريدني ، أنا لا أناسبه ::
اتسعت عينيه وهو يقول
:: وما أدراكِ؟ ::

قالت باغتضاب
:: دعك منه ، سيجد من تناسبه ::
قال "سام" بثباتٍ وهدوء
:: لكن "ستيف" يريدكِ أنت! ::
ابتسمت بسخرية قائلة
:: ليس كذلك ، ثم أنه لا يناسبني ولن أقبل به ، تصبح على خير ::

ومشت لتطفئ بعض الأنوار في غرفته وقالت
:: عن إذنك ::

قالت ذلك وغادرت الغرفة
تعجب "سام" وتساءل في نفسه
:: غريب لما ترفضه؟ ، سيخيب أمل "ستيف" كثيراً لو علم برأيها ::

كانت "آن" قد ذهبت إلى غرفتها ، جلست على فراشها وقلبها يعتصر من الحزن مفكرة بما قاله "سام"
:: "ستيف" لا يريدني .. وأنا لا أستطيع الموافقة عليه لأجل "سام" طالما هو لم يتقدم لطلبي .. من المحرج أن يخبره "سام" برغبتي في الزواج منه وهو يفكر في "صوفي " .. أعرف أن حب "ستيف" لـ "صوفي" استحوذ قلبه وكل مشاعره وأحاسيسه .."ستيف" لا يحبني ، "ستيف" لا يستحق محبتي .. ولا يجب علي أن أبني أمالا بعد أن سمعته بأم أذناي يقول لها أحبكِ ::
***

بعد نصف ساعة توقفت سيارة "ستيف" أمام منزل "صوفي" .. بعد دقائق .. خرجت "صوفي" من منزلها واتجهت نحو سيارة "ستيف"
ركبت السيارة قائلة بهدوء

:: مرحباً ::
:: أهلا .. كيف حالكِ؟ ::
:: بخير ::

لاحظ "ستيف" أن "صوفي هادئة على غير طبيعتها .. حدق في عينيها .. كانتا مغرقتين .. قال مستفهماً

:: هل كنتِ تبكين؟! ::
نظرت إليه ولم تقل شيئا .. فقال
:: ما بكِ؟ ::
:: لا شيء ::
أين تريدين أن نذهب؟ :: ::
:: لا! .. لن نذهب إلى أي مكان ::

صمت "ستيف" ينظر إليها مستغربا .. فقالت "صوفي" بهدوء
:: "ستيف" .. لقد طلبت منك المجيء لأجل أن أقول لكَ شيئاً ::

لم يبعد "ستيف" عينيه عن "صوفي" .. بل كان يصغي إليها بكل انتباه .. فتابعت
:: لقد فكرت ملياً يا "ستيف" .. أعتقد أنه .. لا يناسب كل منا الآخر ::

قالت هذا وأنزلت رأسها تنظر إلى يديها المتشابكتين في حجرها .. قال "ستيف"
:: كيف توصلتِ لهذا الأمر؟ .. ولماذا فكرتِ في ذلك؟! ::
لم ترفع رأسها .. لزمت الصمت وانحدرت دموعها على وجنتيها .. فأردف "ستيف"
:: بسبب ما حصل البارحة؟ ::

نظرت إليه وقالت بسرعة
:: أنتَ لم تحبني يا "ستيف"! .. ولا داعي لأن تتحملني أكثر من ذلك ::
اراد "ستيف" أن يقول شيئاً .. لكنه توقف وتراجع عن قوله .. وصمت يحدق في "صوفي" التي ظهر صوت بكائها

:: لم تقل لي يوما أحبكِ .. ولم تعانقني أو تضمني .. لستَ تبدي حتى اهتماما بي ..أنا لا أحتمل ذلك .. ولا أريد أن أكون مصدر إزعاجٍ لك يا "ستيف".. لن أجبركَ على حبي ::

وصدت بوجهها عنه .. تنهد "ستيف" .. ورفع يده ليضعها على يديها من دون أن يقول شيئا .. نظرت إليه وقالت
:: كنت أحبك .. ولكن الحب من طرف واحد .. لن يكون حبا حقيقيا .. بل هي أضحوكة أمارسها على نفسي وتمارسها علي ::
:: هوني عليكِ "صوفي" ::

شعرت "صوفي" بالغضب ..فـ"ستيف" لم يطلب منها ان تتراجع عن قولها .. بل أكتفى بالصمت وكأن ما سمعه يرضيه .
سحبت يديها لتفتح باب السيارة وتنزل منها .. أغلقت الباب بقوة ورجعت إلى منزلها قائلة في نفسها

:: لم ينطق بأية كلمة!! .. أنه حقا يكرهني .. لا يحبني ::
استند "ستيف" على المسند مخاطبا نفسه
:: حسنا أن جاءت المبادرة منها في إنهاء العلاقة بيننا .. لست متحمساً لها .. و"آن" أكثر ما تثير اهتمامي الآن ::
وأدار المحرك وغادر منزل "صوفي"
***

في اليوم التالي عند الحادية عشر ظهراً كانت "آن" و "سام" قد عادا للتو من المستشفى
وصلا إلى الفيلا .. ونزل الجميع .. كانت "آن" شاردة قليلا وهي تمشي بهدوء تقود "سام" إلى الداخل .
في الصالة كانت السيدة "سارة" جالسة تقرأ كتابا .. لكنها رفعت عينيها من صفحة الكتاب ونظرت إلى "سام" و "آن" الذين دخلا .
قالت "آن"

:: مرحبا سيدتي ::
ردت بهدوء
:: مرحبا ::
قال "سام"
:: كيف حالكِ أمي؟ ::
:: بخير ::

ثم نظرت إلى "آن" وقالت
:: كيف حالكِ يا "آن"؟ .. أخبرني ابني "ستيف" بأنكِ لم تكوني بحالٍ جيدٍ مؤخراً! ::
ابتسمت "آن"
:: شكرا لسؤالكِ سيدتي .. أنا بخير وفي حال جيد الآن ::
ابتسمت السيدة وقالت
:: جميل .. اهتمي بنفسك جيدا ::

في هذه اللحظة دخل "ستيف"
:: مرحباً ::
نظر الجميع إليه وقالوا
:: أهلا ::
أضافت السيدة "سارة"
:: أهلا بعودتك ::

اقترب "ستيف" من أمه وأمسك بيدها يقبلها وجلس بجانبها قائلا
:: كيف حالكِ يا أماه؟ ::
ابتسمت وقالت
:: بخير بعد رؤيتكَ يا عزيزي ::
:: هل الغداء جاهز؟ .. أشعر بالجوع ::
:: بالطبع .. فقط سأطلب من "ميري" أن تُحضِّر الطعام على الطاولة ::
:: جيد ::

ونظر لـ "سام" قائلا
:: كيف أنتَ يا "سام"؟ .. هل عدتَ لتوكَ من المستشفى؟ ::
:: نعم .. وكل شيء يسير بخير ::
ابتسم "ستيف" وقال
:: الحمد لله ::

ونظر إلى "آن" التي بدت متجهمة قليلا .. ثم نظر لوالدته وقال
:: حسنا أمي .. سأبدل ثيابي وأنزل ::
:: سأكون بانتظارك في غرفة الطعام إذاً ::
وقف ومشى نحو "آن" و"سام" قائلا
:: ألن تصعدا؟ ::
قال "سام"
:: بلى ::
ونظر إلى "آن" التي قالت
:: حسنا ::

وتحرك الثلاثة إلى المصعد .. بعد وصولهم إلى الطابق العلوي .. قال "ستيف" لـ"آن"
:: ما بكِ يا "آن"؟ .. علاما هذا التجهم؟ ::
نظر "سام" لـ "آن" التي قالت ببرود
:: لست متجهمة ::

قال "سام"
:: يمكنكِ الذهاب إلى غرفتكِ لترتاحي وتتناولي غداءكِ ::
:: حسنا لكن سأدخلك غرفتك أولا ::

نظر "سام" لـ"ستيف" نظرات ذات مغزى .. فهم "ستيف" نظرات أخيه وقال لـ"آن"
:: دعيه عنكِ .. سآخذه بنفسي إلى غرفته فلدي ما أريد التحدث عنه مع "سام" ::
:: حسنا .. عن إذنكما ::

قالت هذا وابتعدت عنهما لتدخل إلى غرفتها .
أمسك "ستيف" بكرسي "سام" ومشى به وهو ينحني إلى رأس "سام" ويهمس في أذنه
:: ماذا هناك؟ ::
همس "سام"
:: سأخبرك في الداخل ::

دخلا معا إلى غرفة "سام" .. أوقف "ستيف" "سام" عند سريره وجلس قبالته على الكرسي قائلا
:: ماذا هناك؟ .. وما بها "آن"؟ ::
لم يعرف "سام" من أين يبدأ .. فقال بعد حيرة
:: "ستيف" .. لا أعرف ماذا علي أن أقول؟ ::

بدا "ستيف" قلقا وقال وهو يعقد حاجبيه
:: أقلقتني يا "سام"! .. ماذا حدث؟ ::
:: لقد تحدثت مع "آن" بشأنك البارحة يا "ستيف" .. لكن "آن" .... لا تريد الزواج منك ::

صمت "ستيف" وهو يحدق في "سام" وكأنه لم يستوعب ما سمع .
فقال "سام"

:: طرحت عليها السؤال .. و قالت أنها لن تقبل بك ::
أنزل "ستيف" رأسه إلى الأرض بأسفٍ وقال والألم يعصر قلبه
:: هي لا تريدني؟!! ::

أنزل "سام" رأسه وقال
:: للأسف ، ولم أستطع أن أعرف منها سبب رفضها ::

أحس "ستيف" بالضيق الشديد .. فأخذ نفسا عميقا وهو يرفع رأسه .. ثم قال
:: لعل ذلك كان واضحا .. وهذا ما كان يمنعني من التقدم إليها منذ البداية .. "آن" لا تحبني ::
نظر "سام" إلى عيني "ستيف" التي كانت توحي بالألم الشديد .. فقال

:: لا أعتقد أنها لا تحبك .. ربما كان هنالك سببا خفيا لرفضها! ::
رفع "ستيف" حاجبيه وكتفيه وقال
:: في كل الأحوال!! .. انتهى الأمر! ::
:: ماذا ستفعل الآن؟ ::
وقف "ستيف" يتأهب للمغادرة وقال والحزن بادٍ عليه
:: لا أعرف .. كل مآ أعرفه أني كنت متحمسا لسماع جوابها .. وبعد سماعي لجوابها الآن .. أشعر بالإحباط ::
:: أنا آسف يا "ستيف" ::
:: لا عليك ::
قال هذا ومشى مغادرا غرفة "سام" .. قال "سام" بحزن
:: مسكين أخي .. كان متلهفا كثيرا لـ "آن" .. صعب عليه أن يتقبل هذا الأمر ::
***

آح ــمــد
05-05-15, 10:41 AM
وصعـبً علـي يـا هذه الصـوفي :MonTaseR_102: ..

الغـيره وقعهـا أحـر مـن الجـمر ..

سـ انتـظر ..

آح ــمــد
05-05-15, 01:14 PM
:MonTaseR_223:

مطر الفجر
05-05-15, 04:42 PM
سام استبق الامور
ليته لم يخبر ستيف
احسنتي
نحن بانتظار القدم

مرجانة
05-06-15, 08:08 AM
شكراً للمتابعة



،، البارت الثالث عشر ،،




في المساء عند الثامنة .. كان "ستيف" يتمشى في حديقة منزله مستغرقا بتفكيره .. كان يحاول العثور على السبب الذي جعل "آن" ترفضه .. لم يتوقع أن "آن" لا تريده بعد أن كان يشعر بانجذابها إليه .
توقف عند أزهار التوليب التي يفضلها .. فأمسك بواحدة ليقطفها وهو يقول في نفسه

:: ما لذي حدث بالضبط؟ .. حينما كنت هنا مع "آن" شعرت باهتمامها .. نظراتها إلي .. وشرودها .. الاحمرار الذي يعتلي وجنتيها كلما اقتربت منها .. لقد أعطيتها الزهرة وتقصدت أن أقول لها ما قلته لأعرف حقيقة مشاعرها .. فتيقنت من ذلك بعد أن نظرت إلى عينيها .. أحسست بنبضات قلبها .. اعتقدت بأني فهمتها في ذلك الحين ولكن يبدو أنني لم افهمها جيدا ::

تذكر بكائها وشدها لذراعه منذ أيام بعدما حصل في منزلها واغلاق "جيني" الباب في وجهه .

:: هل كان بكائها ورجائها ندما وألما؟ .. أم خجلا فقط من تصرف صديقتها؟ .. في ذلك اليوم أحسست بتعلقي واهتمامي الشديد بـ "آن" .. أيضا بدت هي الأخرى مهتمة بي .. لعلي كنت مخطئا .. وخطئي الأكبر هو أن أبقى متعلقا بها حتى بعد رفضها لي .. يجب أن لا أهتم .. ويجب أن لا أتأثر أبدا بما حدث .. يجب أن لا تعني لي "آن" شيئا بعد اليوم ::

في هذه الأثناء كانت "آن" واقفة عند النافذة في غرفتها تنظر إلى "ستيف" وهو يمسك بيده تلك الزهرة .. فاجتاحها شعور غريب واحساس بأنه يفكر فيها

:: أيعقل أن "ستيف" يفكر في؟!! ::
تذكرت ما قاله "سام" هذا الصباح
:: "ستيف" يريد الزواج منكِ يا "آن" ::

تنهدت وقالت بهمس
:: كيف يعقل ذلك؟ .. و "ستيف" يحب "صوفي"؟ .. آه!! ::

.عقدت "آن" حاجبيها والاستغراب يملأ وجهها بعد أن شاهدت "ستيف" يرمي بالزهرة أرضا ويطأ عليها
احست بقلبها ينقبض .. فنادته بصوتٍ عالٍ

:: "ستيف"! ::
تفاجأ "ستيف" حينما سمع صوت "آن" يناديه .. رفع رأسه ونظر إليها .. فقالت
:: لم أعرفك قاسيا يا "ستيف"! ::

نظر إليها مليا .. ثم ابعد عينيه عنها ومشى إلى الداخل دون أن ينطق بكلمة واحده .
قالت "آن" مستغربة

:: ما به!؟ ::
أسرعت وخرجت من غرفتها ومشت عبر الممر .. وقفت عند الدرج فرأت "ستيف" وقد دخل للتو .. نظر "ستيف" إلى "آن" .. فبدأ يصعد على الدرج بينما خاطبته "آن"
:: ما بك؟ ::
توقف أمامها وقال
:: ماذا بي؟! ::
:: لما فعلت ذلك بالزهرة يا "ستيف"؟ .. أليست هي الزهرة التي تفضلها؟ .. لما دعست عليها بقدمك؟ ::

قال بجفاء
:: وما شأنكِ أنتِ؟ ::
تفاجأت من رده .. فأحست بالإحراج وانزلت عينيها وهي تقول بصوت منخفض
:: لقد استغربت تصرفك ::
:: إن كنتِ آسفةً عليها فاذهبي والتقطيها .. أزيلي عنها التراب واحتفظي بها ::

نظرت إليه "آن" منزعجة .. فتابع "ستيف" الصعود ومر من جانبها ليتجه إلى غرفته .. لكن "آن" استوقفته قائلة بغضب
:: لما تتحدث معي بهذه الطريقة يا "ستيف"؟ ::
توقف ونظر إليها .. كانت تعقد حاجبيها وتنظر إليه بعينين غاضبتين .
استدار إليها ومشى نحوها قائلا ببرود

:: وكيف تريدين مني أن أتحدث معكِ يا آنسة "آن"؟ ::
ابتسمت قائلة
:: كن لطيفا أكثر وكف عن السخرية ::
أقترب منها لدرجة أن "آن" قد أحست بحرارة أنفاسه وقال وهو يبتسم ابتسامة ساخرة
:: أكون أكثر لطفاً! .. وماذا أيضا؟ .. أيفترض أن أهمس في أذنيكِ حتى لا تنزعجي؟ .. أم تريدين مني التودد إليك وملاطفتكِ؟ ::

أنزلت رأسها خجلا وارتباكا .. فلقد أحست بدقات قلبها تتسارع خوفا من "ستيف" .
قالت في نفسها :: "ستيف" لا يبدو طبيعيا ::
وضع "ستيف" يده عند ذقن "آن" ورفع رأسها إليه .. نظرت إلى عينيه والدم قد صعد إلى وجهها .. حرك يده نحو وجنتها وهو يتحسس نعومة بشرتها قائلا

:: يبدو أن ذلك يعجبكِ ::
حركت وجهها لتبتعد عن يده وتراجعت خطوة قائلة وقد بدا عليها الانزعاج
:: كف عن هذا يا "ستيف"! ::
اقترب منها "ستيف" خطوة أخرى ويده لا تزال تتطاول وجنتها
:: لماذا تبدين متضايقة .. أليس يروقكِ ذلك!؟ .. أنظري إلى وجنتيكِ كيف توردتا ::

أغاظ كلام "ستيف" "آن" بشدة .. فرفعت يدها دون تفكير لتصفعه على خده
تفاجأ "ستيف" من الصفعة على خده .. لم يتوقع أن يصل رد فعل "آن" لهذه الدرجة
أغمض عينيه وهو لايزال يشعر بحرارة صفعتها.

قالت "آن" بصوت غاضب
:: وقح! ::
ومشت لتبتعد عنه من حيث أتت .. ولكنه أمسكها من ذراعها وسحبها نحوه بقوة
نظرت إليه "آن" بعينين متسعتين وخائفتين .. فقال "ستيف" بغضب وهو ينظر إليها
:: لم تعد البراءة ظاهرة على وجهك يا "آن" .. أراكِ اليوم كما لم أراكِ من قبل .. فتاة ماكرة تتصرف بخبث ::

شعرت بالرهبة من عينيه وكلماته .. فأنزلت عينيها بخوف وهي تلزم الصمت .
أرخى "ستيف" قبضته ..ثم أبعد يده عن ذراعها ومشى مبتعدا إلى غرفته
أحست "آن" بقهر شديد .. نزلت الدموع من عينيها وقالت بحرقة قلب

:: لماذا يفعل "ستيف" هذا بي؟ .. ما لذي يعنيه من قوله هذا؟! .. انه يتصرف بجنون!! ::
وعادت هي الأخرى إلى غرفتها باكية مصدومة مما فعله بها "ستيف" .
***
في اليوم التالي وعند الساعة السادسة والنصف صباحا .. كانت "آن" جالسة في غرفتها تفكر في ما حصل بينها وبين "ستيف" البارحة .. كم أزعجها ذلك وأقلقها لدرجة أنها لم تستطع النوم جيداً .. كانت تتقلب كثيراً في نومها وبدا لها أن جفناً لها لم يغفو .
ذهبت نحو غرفة "ستيف" وطرقت الباب .. أجابها

:: تفضل ::

فتحت الباب .. كان "ستيف" قد انتهى للتو من ارتداء ثيابه استعدادا لعمله .
نظر إلى "آن" وقد فاجأه مجيئها المبكر إليه .
أغلقت "آن" الباب خلفها وتقدمت قائلة

:: "ستيف" .. هل من الممكن أن تفسر لي ما حدث البارحة؟ ::
كان "ستيف" ينظر إليها ولم ينطق بكلمة .. بل استدار والتقط معطفه ليرتديه .
تكلمت "آن"

:: لما أنت صامت؟ ::
:: فكرت البارحة بما حدث .. وأعترف أن تصرفي معكِ كان وقحاً .. ولكن ذلك لا يبرر صفعكِ لي يا "آن" ::
تنهدت وقالت بانفعال
:: لست مهتمة إن كان يبرر أو لا .. كنت تستحقها على كل حال ::

أقترب "ستيف" منها ووقف امامها قائلا بحزم
:: يجب أن لا تتجاوزي حدودكِ معي يا "آن" فأنا سيد عملكِ هنا ::
اتسعت عينا "آن" .. فقد ادهشها كثيرا قول "ستيف" .. فهو لم يتحدث يوما معها بهذا الأسلوب ولم يذكرها بأقل طريقة أنها هنا تعمل لديه .

أنزلت رأسها وصمتت للحظة .. ثم نظرت إليه قائلة
:: ما لذي حدث يا "ستيف"؟!! .. ما هو جرمي الذي اقترفته لتعاملني بهذا الأسلوب؟!! ::
تجاهل ما قالته واستدار ليلتقط حقيبته .. مشت خلفه قائلة بحزن وألم
:: "ستيف"! .. لقد قلت لي البارحة قولا هزني لم أفهمه!! .. لماذا فعلت هذا؟ .. ماذا فعلت لتوجه إلي كلاما كالسم يا "ستيف"؟ ::

استدار إليها وقال
:: فلتنسي الأمر يا "آن" .. ليس هنالك ما يستحق أن تزعجي نفسكِ لأجله ::
قال هذا وهم بالخروج .. لكن "آن" أسرعت ووقفت عند الباب تمنعه من الخروج قائلة والدموع قد تجمعت في عينيها
:: كلامك كان قاسيا .. وأنت وجهته إلي دون أن أعرف السبب!! .. وتريد مني أن أنسى ما قلته ببساطة هكذا!؟ ::

صمت وهو يحدق في عينيها اللتين أوشكتا على ذرف الدموع .. فقال بلطف وقد بدا عليه الأسف
:: "آن" .. لم أقصد شيئا من قولي .. لعلي كنت محبطا وبدت تصرفاتي غريبة البارحة .. لا تعرفين كيف أني قد خسرت الكثير بالأمس .. وآسف إن كنت قد أفرغت غضبي عليكِ .. اسمحي لما قلته لكِ أن يتبدد يا "آن" .. و لا تزعجي نفسكِ أرجوكِ ::

قالت باهتمام تسأله
:: ما لذي حدث معكَ بالضبط يا "ستيف"!؟ ::
:: لا تهتمي .. والآن تنحي جانبا لأخرج ::
علا الحزن وجهها .. أفسحت له الطريق فمشى ليفتح الباب .. نظر إليها وقال
:: ارجو أن لا تطرقي باب الغرفة هذا ثانية يا "آن" إلا للضرورة .. أي فيما يخص عملكِ وحسب ::
قال هذا وخرج .. أنزلت "آن" رأسها محرجة ومتألمة .. فنزلت دموعها على وجنتيها
:: لستُ أفهم السبب .. لماذا يعاملني "ستيف" بجفاءٍ شديد؟ .. فيما أخطأت معه؟! ::
***

في المساء .. كان "ستيف" جالسا في المجلس ينتظر مجيء "صوفي" .. دخلت عنده ووقف قائلا

:: مرحبا "صوفي" ::
اقتربت منه
:: أهلا بك .. تفضل ::
جلس وجلست قبالته قائلة
:: ما لأمر الذي استدعى مجيئك إلينا يا "ستيف"؟ ::
ابتسم قائلا
:: كل خير ::

انزلت "صوفي" عينيها إلى الأرض وقد بدت مرتبكة قليلا .. وضع "ستيف" يده على يدها وقال
:: "صوفي" .. أنا هنا لأجلك ::
نظرت إلى عينيه بتعجب .. فاتسعت ابتسامته وقال
:: لا تستغربي ذلك .. لقد اتخذتِ ذلك اليوم قرارا سريعا وأنا واثق من ذلك .. حاولتِ إنهاء كل شيء .. رغم أنكِ لم تمنحيني وقتا كافيا .. فلم يمضي على معرفتنا سوى فترة لا تزيد عن شهر تقريبا ::
:: أعرف .. ولكنني يائسة منكَ يا "ستيف" .. فقلبك ليس لي على ما يبدو ::
:: ذلك ليس صحيحا .. وسوف أثبت لك العكس ::

ظلت تحدق فيه دون أن تقول شيئا .. فتكلم "ستيف"
:: سأتزوج منكِ يا "صوفي" .. إن تقبلين ::
اتسعت عينا "صوفي" دهشة وسعادة .. فابتسمت ثم أصدرت ضحكة خفيفة وقالت
:: هل أنت جاد يا "ستيف"!!؟ ::
ابتسم قائلا
:: نعم ::

هزت رأسها بالموافقة وقد احمر وجهها خجلا وسعادة .. أحست برغبة في البكاء من شدة فرحها .. فنهضت وعانقت "ستيف" بشدة وهي تقول
:: "ستيف" .. أنا أحبك ::
***
بعد أسبوع .. وفي يوم العطلة قررت "آن" أن تتحدث لـ"سام" عن "ستيف" لعله يعرف سببا لجفائه معها .
خرجت من غرفتها الساعة السابعة صباحا واتجهت نحو غرفة "سام"
طرقت الباب فأذن لها "سام" بالدخول
حينما دخلت كان "سام" لم ينهي افطاره بعد .. نظر إليها مبتسما قائلا

:: مرحبا "آن" ::
جلست قبالته قائلة
:: مرحبا "سام" .. أعتذر لمجيئي الآن .. لكن .. جئت لأن "ستيف" لن يكون هنا في هذا الوقت .. بل يتناول فطوره مع السيدة ::
:: لا بأس .. لكن ما لأمر؟ ::

تنهدت مترددة .. وقالت بنبرة حزينة
:: "ستيف" يا "سام" .. لا أعرف ما الذي جرى له! .. إنه يعاملني بجفاءٍ شديد ::
:: لماذا!؟ .. ألم تعرفي منه السبب؟ ::
:: لقد حاولت أن أفهم منه سبب صرامته وجفائه .. لكنه صار يقول كلاما غريبا لم أفهمه .. أو أنه غير مقنع! .. لم يكن "ستيف" هكذا من قبل! .. ألم يقل لك شيئا عني؟ .. إن كان غاضبا مني لفعلٍ فعلته معه دون أن أدركه أو أقصده؟ ::
فكر "سام" .. ثم أجاب
:: لا .. لم يحدث ذلك ::

أنزلت رأسها والحزن يعتلي وجهها .. نظر إليها "سام" وقال
:: منذ متى حدث ذلك؟ ::
:: منذ أسبوع و"ستيف" لا يوجه لي سوى نظراته القاسية .. يجعلني أشعر بأنه ينبذني!! .. إن كان لا يريدني في منزله فليقل ذلك لننهي الأمر! ::
رفع "سام" حاجبيه وقال مهونا على "آن"
:: لا تقولي ذلك يا "آن"! .. ألا تعتقدين أنكِ تهولين الأمر أكثر من اللازم؟! ::

اتسعت عينا "آن" وقالت بانفعال
:: إنها الحقيقة! .. وليتني أعرف السبب .. من السيء جدا أن تتبدل معاملة شخص معك إلى الأسوأ دون أن تجد سببا! ::
:: يا إلهي .. سأتحدث معه إذا لأعرف السبب ::
:: "سام" .. أرجوكَ لا تفعل ذلك .. سوف تحرجني مع "ستيف" إن فعلت ::
صمت "سام" وهو ينظر إلى "آن" .. بينما قالت
:: أنا فقط .. كنت متضايقة وأشعر بحاجة إلى التحدث مع أي شخص .. وليس هنالك أحد أتحدث معه غيرك .. لأنني لا أريد أن تعرف "جيني" بذلك ::

ابتسم "سام" وقال
:: على الرحب والسعة يا "آن" .. ولا تقلقي بشأن "ستيف" .. أنا واثق أن "ستيف" لا يقصد ذلك أو أنكِ تتوهمين .. "ستيف" ليس قاسٍ ولا يحب أن يؤذي مشاعر الآخرين ::

تنهدت "آن" وقالت
:: ليتني أتوهم .. لكنني لست كذلك .. وانت لا تعرف ما حدث ::
:: لعله يعاني من ضغط بسبب عمله .. فإدارة شركة ليس بالأمر السهل .. وكل العمل يقع على عاتقه الآن .. ولا أحد منا يعرف ما يعانيه "ستيف" وما تواجهه من أمور صعبة في عمله .. فاعذريه ::

نظرت إلى "سام" وهي تحاول الاقتناع بقوله .. فهزت رأسها قائلة بهدوء
:: ربما كان معك حق ::
***

بعد أن انهى "ستيف" والسيدة "سارة" افطارهما .. ذهبا إلى الصالة لشرب الشاي .. قال "ستيف" لوالدته
:: أمي؟ .. أريد منكِ أن تستقبلي ضيفا هذا العصر ::
نظرت إليه السيدة وقالت وهي ترفع حاجبا
:: ضيف!؟ .. مرحبا به .. ولكن من يكون؟ .. أهو صديق قديم؟ ::
وضع "ستيف" كوبه والتفت لأمه مبتسما
:: لا .. بل هو وجه جديد عليكِ .. إنها فتاة واسمها "صوفي" ::

اتسعت عينا السيدة "سارة" وقالت مبتسمة
:: فتاة!؟ ::
:: نعم .. لقد تعرفت عليها منذ شهر ونصف تقريبا .. وأفكر في الارتباط بها .. لكن قبل كل شيء يجب أن أؤخذ رأيك فيها .. لهذا قررت أن أدعوها اليوم إلى المنزل ::
هزت رأسها وهي تقول
:: جميل .. لا بأس إذا .. أنا متشوقة لرؤيتها ::
ابتسم "ستيف"
:: ستعجبكِ .. أنا واثق ::

ابتسمت السيدة ووضعت يدها على يد "ستيف" وقالت بسعادة
:: أنا سعيدة لأجلك يا "ستيف" .. سيكون يوم زواجك بالنسبة لي أجمل يوم في حياتي ::
:: شكرا أمي ::
ووقف قائلا
:: عن إذنك أمي .. سأذهب لرؤية "سام" ::
:: حسنا ::

غادر الصالة وصعد الى الأعلى قاصدا غرفة "سام"
وبينما هو يسير متجها في الممر .. خرجت "آن" من غرفة "سام" .. فتوقفت عندما رأت "ستيف" مقبل نحوها .. فتوقف عندها .. فقالت بهدوء
:: صباح الخير ::
أجابها بهدوء
:: صباح الخير ::

أنزلت رأسها .. وتنحت جانبا وهي تتمنى أن يقول لها "ستيف" أي شيء .. أن يسألها أي سؤال .. ولكنه لم يفعل .. بل فتح باب غرفة "سام" ودخل ليغلقه خلفه
تنهدت ووضعت يدها على صدرها .. ثم استدارت لتذهب إلى غرفتها.

جلس "ستيف" على الكرسي مقابل "سام" وهو يقول
:: كيف حالك يا عزيزي؟ ::
:: بخير ماذا عنك؟ ::
:: جيد .. أريد منك أن تكون مستعداً اليوم عصراً يا "سام" ::
عقد "سام" حاجبيه وقال مستفهما
:: ما الأمر .. ماذا هناك؟ ::

ابتسم "ستيف" وقال
:: سوف أحضر "صوفي" إلى هنا لتتعرفا عليها أنتَ وأمي ::
اتسعت عينا "سام"
:: "صوفي"!!؟ .. لماذا؟ .. ألم تقل بأن ما كان بينكما قد انتهى منذ فترة؟! ::
تنهد "ستيف" وقال مفسراً
:: ذلك صحيح .. ولكنني ذهبت إليها الأسبوع الماضي وطلبت منها الزواج ::
قال "سام" مدهوشا وهو يقبض جبينه
:: "ستيف"!! ::

قال "ستيف" وقد بدا متوتراً
:: ماذا هنالك يا "سام"!؟ ::
:: أحقاً تريد الارتباط بـ"صوفي"؟! .. ألم تقل بأنها لا تعجبك؟!! ::
صمت "ستيف" للحظة ثم قال
:: ذلك صحيح .. لكن كل شيء قد تغير الآن ::
:: لأن "آن" لن توافق عليك؟! .. ستتزوج بفتاةٍ لا تعجبك!؟ ::
قال "ستيف" بانفعال
:: أنا لم أقل أن "صوفي" لا تعجبني ::

قاطعه "سام"
:: لكنك قلت أن مشاعرك فاترة نحوها .. "ستيف" إن كنت لست مقتنعا بها فانتظر قليلا لعلك تجد فتاة أفضل! ::
:: لا داعي لذلك .. "صوفي" رائعة وانا مقتنع بها .. ماكنت سأتركها في البداية لولا ... لولا "آن" ::
تنهد "سام" وقال
:: أنت حر .. لكن كف عن القسوة .. ولا تتصرف بصرامة مع "آن" ::

حدق "ستيف" في العينين الزرقاوين أمامه وقال
:: هل قالت لك "آن" شيئاً؟ ::
:: لا داعي لان أسمع منها ما أراه بعيني يا "ستيف" ::
ابعد "ستيف" عينيه عن "سام" .. بينما أردف "سام"
:: لما كل هذا الجفاء!؟ .. "آن" لم تذنب في شيء! .. أتعاقبها لأنها لا تريد الزواج منك؟ ::

تنهد "ستيف" .. ثم قال
:: المهم يا "سام" .. أريد منكَ أن تكون متواجدا مع أمي لأجل رؤية "صوفي" ::
تنهد "سام" هو الآخر وقال
:: لك ذلك يا أخي العزيز ::

آح ــمــد
05-06-15, 08:47 AM
:g:
العيـنان الزرقـاء مشتعـله هالحــين ..

سـوف انتـظر حـضور هـ الصـوفي :MonTaseR_221: ..

ونـرى ردة فـعل آن ويـاليت مـير تصـير جـنغر هههه ..

مرجانة
05-07-15, 03:56 AM
هههههههه

منور يا أحمد


،، البارت الرابع عشر ،،





***
جاء العصر .. وفي الساعة الثالثة والنصف كانت "آن" مع "سام" في غرفته .. كان "سام" ينظر في وجهه في مرآة بيده .. وجه سؤالا لـ"آن" وهو يرتب غرة شعره

:: أيبدو مظهري جيدا يا "آن"؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة
:: أنتَ وسيم في كل الأحوال يا "سام" .. لذا لا داعي لأن تهتم بمظهرك ::

ابتسم "سام" ونظر إليها
:: شكرا يا "آن" ::
:: لم تقل لي؟ .. من سيأتي لزيارتكم اليوم؟ ::

تردد "سام" قبل أن يجيب .. وبدا ذلك واضحا على وجهه حيث أن ملامحه قد سكنت فجأة
سألت "آن"
:: ماذا؟ ::
:: إنها الفتاة التي سيتزوج منها "ستيف" ::
اتسعت عينا "آن" .. وقالت متفاجئة
:: ماذا!؟ ::
:: لقد أراد "ستيف" منا التعرف عليها .. لهذا دعاها اليوم ::

حاولت "آن" جاهدة أن تبدو طبيعية .. فابتسمت بصعوبة وقالت
:: جيد .. أرجو له التوفيق ::
:: هيا "آن" .. ساعديني على الجلوس في الكرسي حتى ننزل ::

وقفت بتثاقل وهي تفكر في "صوفي"
:: حسنا ::
أمسكت بكرسي "سام" ومشت تقوده وقلبها يخفق بشدة .. فلقد ارتبكت واحست بتوتر شديد عندما سمعت ما قاله "سام"
خرجا من الغرفة .. وفي المصعد .. سألت "آن" "سام" بعد تردد

:: من تكون يا ترى؟! ::
نظر إليها "سام"
:: أتعنين من اختارها "ستيف"؟ ::
ابتسمت وقالت
:: نعم .. كنت أفكر كيف ستكون فقط ::
ابتسم "سام"
:: يقول أن اسمها "صوفي" .. سنرى كيف هي الآن ::

احست بقلبها ينقبض حينما سمعت الاسم .. صعد الدم إلى وجهها غيظاً .. فأخذت نفسا عميقا تحاول ان تستعيد زمامها .
عندما وصلا إلى الأسفل .. تجاوز الأثنان الصالة .. وصل إلى مسامعهما صوت السيدة "سارة" و"ستيف" .. كانت السيدة "سارة" ترحب بـ "صوفي"
ارتعدت "آن" وتوترها قد ازداد .. التفت لها "سام"

:: "آن" هل أنتِ بخير؟ .. أراكِ ترتجفين؟! ::
ابتسمت على مضض وقالت
:: أشعر بالبرد .. فالجو بارد اليوم ::
:: حقاً!؟ .. ربما كان كذلك لكني لم أشعر به .. هيا لنذهب إليهم ::
:: حسناً ::

تابعت سيرها حتى وصلت بـ "سام" إلى غرفة استقبال الضيوف .. فتحت "آن" الباب ودخلت بـ"سام"
نظر الجميع إليهما .. بينما اقتربت "آن" وتوقفت بـ"سام" قائلة بصوت منخفض
:: مرحبا ::
قال "سام"
:: مرحبا ::
رد الجميع
:: أهلا ::

قال "ستيف" وهو ينظر لـ "صوفي"
:: هذا هو أخي الوحيد "سام" .. سبق وأن حدثتكِ عنه ::
ابتسمت "صوفي" قائلة وهي تنظر لـ "سام"
:: تشرفت بمعرفتك ::
ابتسم "سام" قائلا
:: وأنا كذلك ::

نظرت "صوفي" إلى "آن" باهتمام .. لم تبدو "آن" كباقي الخدم كما فكرت .. ظنت للحظة أنها قد تكون شقيقة "ستيف" .. فقالت وهي لاتزال تنظر إلى "آن"
:: لم تقل أن لديكَ أختاً يا "ستيف"! ::
تعجب الجميع من قول "صوفي" .. رفعت "آن" رأسها بعينيها المتسعتين تعجباً مما قالته "صوفي".

فقال "ستيف" موضحاً
:: لا!! .. هذه الآنسة ليست أختي! .. إنها هنا للاعتناء بأخي "سام" ::
ضحكت السيدة "سارة" .. بينما قالت "آن" مرتبكة
:: بالإذن ::
قالت السيدة
:: ابقي يا "آن" .. لما أنتِ ذاهبة؟! ::

احست "آن" بالتوتر .. فنظرت إلى "ستيف" الذي كان ينظر إليها هو الآخر .
ابعدت نظرها عنه وجلست قبالة "صوفي"
كانت "صوفي" تمعن النظر في "آن" .. كانت نظراتها لـ"آن" مليئة بالغيرة والحقد .. فلقد رأت أن "آن" تفوقها حسنا وجمالا .

قالت السيدة "سارة"
:: لا أستغرب أنكِ ظننتِ أن "آن" واحدة منا ::
نظرت "صوفي" إلى السيدة مبتسمة
:: نعم سيدتي .. فأنا أرى فيها شبهاً شديدا منكِ! ::
نظر كلا من "ستيف" و"سام" إلى "آن" محاولان التأكد من قول "صوفي" .
فابتسمت "آن" بخجل وانزلت رأسها وهي ترفع حاجبيها مستغربة .

فقالت السيدة مبتسمة
:: معكِ حق .. عندما رأيت "آن" ذكرتني بنفسي في شبابي .. أعترف أني كنت جميلة حينها كـ"آن" ::
ضحك الجميع وقال "ستيف" مبتسما
:: وما زلتِ كذلك يا أمي العزيزة .. فأنتِ ما زلتِ شابة جميلة ::
:: شكرا لك يا بني ::
ووقفت السيدة قائلة
:: عن إذنكِ "صوفي" .. سعدت برؤيتكِ ::
:: وأنا كذلك سيدتي ::

نظرت السيدة لـ "ستيف"
:: اهتم بها ::
أجاب
:: أمركِ أمي ::
انصرفت السيدة .. فالتفتت "صوفي" حيث "آن" .. ثم سألت "ستيف" بصوت ضئيل
لم يسمعاه "آن" و "سام"

:: منذ متى و "آن" هنا؟ ::
:: منذ أكثر من شهرين تقريبا .. لما تسألين!؟ ::
:: فقط .. لا لأمر ::
تكلم "سام" يخاطب "آن"
:: لقد اشتد البرد حقاً! .. أحضري لي معطفا لو سمحتِ ::
وقفت "آن" قائلة
:: حسنا ::

وانصرفت .. فقالت "صوفي" تسأل "سام"
:: كيف هي صحتكَ يا "سام"؟ ::
:: أنا بخير .. حالي أفضل بكثيرٍ من السابق ::
ابتسمت وهي تقول
:: أرجو أن تتعافى تماما يا "سام" ::
بادلها الابتسامة قائلا
:: شكرا لكِ .. أخبراني الآن! .. كيف تعرفتما على بعضكما؟ ::

خجلت "صوفي" وانزلت رأسها .. فأصدر "ستيف" ضحكة خفيفة وقال
:: ألم أخبركَ من قبل؟! ::
حاول "سام" أن يتذكر .. فقال وهو يرفع حاجبيه
:: لا أذكر أنك فعلت! ::
قالت "صوفي"
:: لا داعي لأن تعرف إذا ::

ابتسم "سام"
:: حسنا .. يبدو أن ذلك يزعجكِ ::
صمتت ولم تقل شيئا .. فقال "ستيف" وهو ينظر إليها
:: لقد أخبرته مسبقاً ولكنه نسي ::
قال "سام" جازماً
:: لا لم تفعل يا "ستيف" ::

قالت "صوفي"
:: ذلكَ لا يهم .. المهم أننا نحب بعضنا وسيكون كلا منا للآخر ::
توقفت "آن" عندما سمعت "صوفي" تقول ذلك .. كانت عائدة للتو بمعطفٍ لـ "سام" .. ولكن كلام "صوفي" استوقفها وأثر فيها .
اغمضت عينيها متألمة .. فأصدرت زفرة طويلة .. ثم دخلت الغرفة بثباتٍ ومشت لـ"سام" قائلة

:: جئت به .. دعني أعنك في ارتدائه ::
:: شكرا لكِ يا "آن" ::
صار "سام" يرتدي معطفه و"آن" تساعده في ذلك .. وكانت "صوفي" تمعن النظر في "آن" من جديد وهي تفكر .
لاحظ "سام" نظراتها لـ "آن" .. فلم يشعر بالارتياح لهذه النظرات أبدا .
عادت "آن" إلى مقعدها .. فسألتها "صوفي"

:: هل أنتِ متزوجة يا "آن"؟ ::
اتسعت عينا "آن" .. فقالت مبتسمة وقد توردت وجنتيها محرجة
:: آه لا!! .. لست كذلك ::
فقالت "صوفي" وهي تتعمد الإساءة لـ "آن"
:: كم عمركِ؟! .. تبدين كبيرة ولم تتزوجين حتى الآن!؟. ::

نظر "ستيف" إلى "صوفي" متفاجئً .. بينما أنكست "آن" رأسها محرجة .. حاولت أن تجيب "صوفي" ولكنها لم تعرف ماذا تقول لشدة خجلها .. فتكلم "سام" مغضبا
:: إنها لم تبلغ السادسة والعشرين بعد!..لكن المرء ليعجب ! ، كيف لفتاة بمثل هذا الجمال ان تظل عازبة حتى الان؟ ، قد تكونين بمثل جمال "آن"بعد خمس سنوات يا "صوفي" ::

احست "صوفي" بالغيظ .. وقد بان ذلك على ملامح وجهها .. فلزمت الصمت وأخذت كوب الشاي لترتشف منه .
نظرت "آن" لـ "سام" بقلق .. فابتسم "سام" إليها .
اما "ستيف" فلقد أبعد عينيه عن أخيه ونظر إلى "صوفي" .
***

عند المغرب طلبت "صوفي" الإذن من "ستيف" ترغب بالعودة إلى منزلها .. فذهب بها إلى سيارته .. وبينما هما في الطريق .. كانت "صوفي" تتأفف حينا وتعض على شفتها حينا .
لاحظها "ستيف" فقال

:: ما بكِ تتأففين؟ .. ثم لما رفضتي البقاء معنا حتى تتناولِ العشاء؟ ::
التفتت إليه قائلة بانفعال
:: بعد ما حدث!!؟ .. تريد مني البقاء!؟ ::
عقد "ستيف" حاجبيه
:: وماذا حدث؟ ::

تنهدت ورمت بظهرها بقوة على المسند قائلة
:: أيجب علي أن أكرر ما قاله أخوكَ "سام"!؟ .. انه يتجرأ ويقول أني لست جميلة! ::
ضحك "ستيف" ولم يعلق على ما قالته "صوفي" .. نظرت إليه بعينين متسعتين وقالت متعجبة
:: تضحك!؟ .. أترى أن ما قاله صحيحا!! ::
قال مبتسما
:: لا ليس كذلك .. ولكنكِ أنتِ من بدأ ::
نظرت إلى "ستيف" بحدة
:: ماذا تعني؟ ::
:: انتِ من بدأ بالسخرية على الآنسة "آن" ::
:: آه! .. كل هذا لأجل الخادمة "آن"!! ::

قال "ستيف" بانفعال :: "آن" ليست خادمة .. جميع الخدم يقمن بخدمتها .. هي فقط تهتم بـ "سام" وترافقه في جميع أموره .. ولعلكِ لا تعرفين قدرها عنده .. هي تعني له الكثير ::
صمتت للحظة .. ثم قالت
:: وليكن ذلك .. يجدر بـ "سام" أن يكون لطيفا اكثر معي .. وأنتَ لم تقل شيئا وهذا أكثر ما أغضبني! ::
:: لا يجب أن أقول شيئا بعد أخي "سام" .. وأرجو أن تحترمي الآنسة "آن" أكثر فهي أكبر منك على كل حال ::

لزمت "صوفي" الصمت بعدها والغضب يتقد في جوفها .. التفت إليها "ستيف"
:: لا تغضبي .. و أرجو أن لا يتكرر ما حدث ثانية ::
نظرت إليه قائلة
:: أرى أنك أنتَ أيضا مهتما بـ "آن"!! ::
:: أقول ذلك لأني لا أرغب بالمشاكل بينك وبين أخي .. لا لأجل الآنسة .. ثم أن الفتاة لم تقصر أبدا في الاهتمام بأخي ::

تنهدت "صوفي" ولم تقل شيئا .
توقفت السيارة عند منزل "صوفي" .. نزلت ودخلت إلى منزلها .. بعدها عاد "ستيف" إلى منزله هو الآخر .
***

بعد العشاء .. كان "ستيف" ووالدته في الصالة يشربان الشاي ويتحدثان
فسأل "ستيف" أمه
:: لم تخبريني يا أمي .. ما رأيك بـ"صوفي"؟ ::
نظرت إليه وقد اتسع ثغرها بابتسامة
:: إنها جميلة ورائعة .. بدت لي مهذبة أيضا .. أعتقد أنك وفقت في الاختيار يا "ستيف" ::
:: جيد .. أرجو ذلك ::
:: إذاً .. يجب أن تتقدم لخطبتها من أبيها حالا يا "ستيف" ::
:: حسنا .. ربما في الأسبوع المقبل ::
:: نعم .. بعدها سنقيم احتفالا بهذه المناسبة ::

ووضعت يدها على خد "ستيف" قائلة
:: سيكون حفلا جميلا يليق بأبني الوحيد ::
وأضافت بصوتٍ حنون
:: لقد كبرت حقاً يا "ستيف" ::
ابتسم "ستيف"
:: شكرا لكِ أمي .. ليس بالضرورة أن يكون حفلا كبيراً ::
:: أترك الأمر لي .. ولا تهتم ::
***

في هذه الأثناء كانت "آن" مع "سام" في غرفته .. كان "سام" يبدي رأيه في "صوفي"
:: أعتقد انها مغترة بنفسها .. لا تبدو لي لطيفة أبدا ::

انزلت "آن" رأسها إلى الأرض .. لقد بدت لها "صوفي" كذلك أيضا .
فكرت في مظهرها .. كانت "صوفي" جميلة ولا عجب في أن "ستيف" منجذب لها ويحبها .. إنها لا تكاد تصدق إلى الآن أن "ستيف" سيرتبط رسميا بـ "صوفي"
لاحظ "سام" شرود "آن" .. فقال

:: ما بكِ "آن"؟ .. ألستِ توافقين رأيي؟ ::
رفعت بصرها إليه .. وقالت بهدوء
:: لا يهم ذلك .. طالما أنها تعجب "ستيف" ::
رفع "سام" حاجبيه
:: لم تكن مهذبة معكِ! .. وتقولين أن ذلكَ لا يهم!؟ ::

صمتت "آن" .. فقال "سام"
:: لقد أزعجني أسلوبها معكِ .. لكن ما أزعجني أكثر هو سكوت "ستيف" .. كان عليه أن يوقفها ويلزمها باعتذار لكِ ::
ابتسمت "آن"
:: لم يكن لذلك داعٍ .. فأنت لم تقصر ::
ابتسم "سام"
:: لن أسمح لأي شخص أن يتمادى معكِ .. أنتِ أكثر من صديقة بالنسبة لي ::

غمر "آن" سرور شديد .. وقالت مبتسمة
:: شكرا يا "سام" ::
فتح الباب في هذه اللحظة وظهر منه "ستيف" .. وقف ينظر إلى "آن" التي نظرت إليه هي الأخرى .. ثم نظر إلى "سام" قائلا
:: ما زلتَ مستيقظاً؟ ::
ابتسم "سام"
:: نعم يا أخي .. تفضل أرجوك ::

وقفت "آن" قائلة لـ "سام"
:: سأذهب إلى غرفتي الآن .. أتريد شيئا مني قبل أن أذهب؟ ::
:: لا يا "آن" .. تصبحين على خير ::
استدارت لتغادر .. مرت بجانب "ستيف" .. نظر إليها ولم يرفع عينيه عنها إلى أن غادرت الغرفة .
قال "سام"
:: تفضل يا "ستيف" ::

اقترب "ستيف" وجلس على الكرسي بجانب "سام"
:: كيف حالك؟ ::
:: بخير ماذا عنك؟ ::
:: جيد ::
:: إذا أخبرني .. ما رأي أمي بـ "صوفي"؟ ::
:: تعتقد أمي أني قد وفقت باختياري لـ "صوفي" .. لكن ماذا عنك يا "سام"؟ ::

فكر "سام" قبل أن يتكلم .. ثم قال
:: لا بأس بها .. المهم أنها تعجبك ::
ابتسم "ستيف"
:: من الواضح أنها لم تنال استحسانك ::
نظر "سام" في عيني "ستيف" .. ثم قال
:: ذلك صحيح ::
:: لعل ذلك بسبب ما قالته لـ "آن"!؟ ::
:: ربما .. لكنها ما كانت ستقول ذلك لـ "آن" لولا غرورها .. لم تبدو لي لطيفة ::

صمت "ستيف" .. ثم قال
:: لقد وضحت لها أن "آن" ليست خادمة وأنه لا يجب عليها تكرار ما فعلته ::
:: هذا جيد .. لكني لا أعتقد أن الأمور ستكون بخير ::
رفع "ستيف" حاجبا
:: لماذا!؟ ::
:: "صوفي" تغار من "آن" .. لقد عرفت ذلك من خلال نظراتها لـ "آن" .. عيناها كانتا تنم عن غيرة شديدة .. هذا ما جعلها تسيء لـ"آن" في الحقيقة ::

تنهد "ستيف" .. وتذكر "آن" .. تذكر كل شيء في "آن" .. جمالها وسحر عينيها .. قوامها و نعومة ملمسها .. خجلها .. ابتسامتها التي لم تكن تفارقها .
وهمس بهدوء
:: "آن" جميلة ::
تفاجأ "سام" من قول "ستيف" .. فقال "ستيف" محاولا أن يصلح الأمر
:: قد تغار من "آن" لأنها جميلة .. ولكن أين المشكلة؟ ::

استند "سام" وقال
:: لا أعرف .. لكن أتمنى أن لا تسيء لـ"آن" ثانية ::
صمت "ستيف" و أخذ نفسا عميقا .. نظر إليه "سام"
:: ما بك؟ .. تبدو مهموما ::
:: لا أبدا .. أمي تريد مني ان أتقدم لخطبة "صوفي" من والدها الأسبوع المقبل ::
:: هذا ما يزعجك؟!! ::
اتسعت عينا "ستيف" وقال
:: بالطبع لا!! .. أنا لست منزعج! ::
:: حسنا ::

وقف "ستيف" قائلا
:: اخلد إلى النوم الآن .. تصبح على خير ::
:: تصبح على خير ::

غادر "ستيف" غرفة "سام" وهو مستغرق بتفكيره في "آن" .. مشى إلى الصالة وجلس على الكنبة وهو يخاطب نفسه في داخله

:: أشتاق كثيراً لـ"آن" .. مر أسبوع لم أتكلم فيه معها .. لا أعرف إن كان ما افعله صحيحا أم لا .. هل يجب ان اعاملها بجفاء لأنها لن تكون لي؟ .. أنا أخشى على نفسي! .. لقد أعلنت رغبتي للجميع بالزواج من "صوفي" .. ولكن قلبي مازال متعلقا بـ "آن" .. وأخشى أن أزداد عشقا وتعلقا بها عندما اتحدث معها .. فما ذنب "صوفي"؟ .. وما فائدة حبي إن كانت من أحب لا تريدني!؟ ::

تنهد ودفع بظهره على المسند .. تذكر ما قالته له "آن" منذ أسبوع عندما كانت في غرفته
:: ما لذي حدث يا "ستيف"؟!! .. ما هو جرمي الذي اقترفته لتعاملني بهذا الأسلوب؟!! ::

همس بصوت ضئيل
:: لا ذنب لكِ .. لو تعرفين أني بتصرفي أعاقب نفسي يا "آن"! .. أنا أمنع نفسي من التحدث معكِ وأنْ أجالسكِ واطمئن عليكِ .. أضحك معكِ وأسخر منكِ .. ومع ذلكَ أسترق النظر إليكِ .. أراقبكِ كيف تمشين .. أتنصت بالخفاء لتلتقط أذناي صوتكِ .. هل أضع حداً لهذا العقاب؟! .. ألن أندم إن فعلت ذلك!؟ ::

شهوده المزيونه
05-07-15, 05:11 AM
البارت هذا يبكي :65:
وستيف قاهرني حيل وش ذنب صوفي يعلقها معه اذا هو مايحبها .
بانتظار البارت القادم

آح ــمــد
05-07-15, 10:14 AM
سـتيف تقـل وغـيد ابـي هـذي لا هـذي مـن الفســقه :ai: ..

انـا مـا قـريت اسـم مــيري شعلمهـا مـا تفـزع مـع آن وسـام عـلى سـتيف وصـوفي :ai: ..

بالإنتـظار ..

مطر الفجر
05-07-15, 03:15 PM
ستيف خروف وضعيف شخصية ومتردد
ويتغاضى عن اشياء لا يمكن التغاضى عنها ^_^
:MonTaseR_122:
نننتظر البقية !!!!

مرجانة
05-07-15, 04:21 PM
ههههههه شكلكم بتعصبون علي في نهاية الرواية

الليلة انزل لكم البارت القادم

تسعدني متابعتكم حبايبي

مطر الفجر
05-07-15, 04:44 PM
مرجانه رجاءا اسرعي واطرحي بارتين ورا بعض
لان الاطاله تسبب في الملل :g:
تحيتي لك ....

مرجانة
05-07-15, 05:58 PM
مدري ناس ما تبي بارتين .. بس خلاص انزل الان بارت ولا يهمك

شهوده المزيونه
05-07-15, 06:05 PM
ياليت تنزلي بارتين مشان اقرها في طريق السفر:MonTaseR_208:
انتظرك بحماسس

مرجانة
05-07-15, 06:06 PM
،، البارت الخامس عشر ،،


مر أسبوع .. و حال "سام" يتحسن يوما بعد يوم .. ففي المستشفى كان واقفا يمسك بمقبضي العكازة .. وكانت "آن" والطبيب واقفين بجانبه ينتظران منه المشي .
قال الطبيب

:: منذ اليوم ستترك الكرسي وستمشي لوحدك مستعينا بهذه العكازة يا "سام" ::
ابتسم "سام"
:: أنا سعيد بذلك .. ظننت في اوقاتٍ بأني لن أمشي أبداً ::
:: هيا إذا تحرك .. دعني أرى كيف تمشي بالعكازة .. هل تجيد المشي بها؟ ::
:: حسناً ::

رفع "سام" قدمه اليمنى بهدوء وبطء .. وخطى خطوة وخطوة أخرى .. ثم نظر إلى "آن" سعيدا
صفقت "آن" بسعادة قائلة

:: جيد!! .. لقد استطعت أن تمشي لوحدك بهذه العكازة يا "سام"!! ::
ظلت الابتسامة تملأ وجه "سام" وهو يلتفت للطبيب الذي يخاطبه
:: جيد يا "سام" .. يمكنك أن تستعين بها لمدة أسبوعين .. بعدها ستتخلى عنها ::
:: حسنا .. وشكرا لك أيها الطبيب ::

ابتسم الطبيب
:: هذا واجبي يا بني .. والآن يمكنكما الانصراف ::
خرجت "آن" برفقة "سام" .. كان الفرح واضحا على وجه "سام" وهو يمشي .. فالابتسامة لم تبرح شفتيه .

نظرت إليه "آن" قائلة
:: ما هو شعورك يا "سام"؟ ::
:: شعوري لا يوصف يا "آن" .. لا أصدق أني تخلصت من الكرسي المتحرك! ::
:: سوف يسعد "ستيف" والسيدة برؤيتك ماشياً ::
:: أنا متشوق لردة فعلهما ::

غادرا المستشفى .. وركبا السيارة عائدين بها إلى المنزل .. بعد وصولهما .. كانت السيدة "ميري" هي أول من رأت "سام" .. فركضت مسرعة نحوه قائلة بفرح
:: آه سيد "سام"!! .. حمداً لله على سلامتك يا سيدي .. سعيدة جداً لتعافيك ::
:: شكرا يا "ميري" .. ألم يعد "ستيف" من الشركة بعد؟ ::
:: لا ليس بعد .. لن يعود قبل الحادية عشر يا سيدي ::

قالت "آن"
:: وماذا عن السيدة "سارة" .. هل هي في الصالة ام في غرفتها؟ ::
:: إنها هنا .. تفضلا ::
ذهبا الى الصالة .. كانت السيدة "سارة" واقفة تهم بالذهاب .. لكنها توقفت حينما شاهدت "سام" يمشي على قدميه .
كانت الدهشة واضحة على وجهها عند رؤيته .

توقف "سام" و "آن" التي قالت
:: حمدا لله على سلامة "سام" .. سيدتي ::
اقتربت السيدة من "سام" الذي كان ينظر إليها مبتسما .. وتوقفت امامه قائلة ببرود
:: جيد .. شكرا لله على تعافيك .. أرجو أن تستعيد ذاكرتك ايضا ::
:: شكرا لك أمي ::

هزت راسها بصمت وغادرت الصالة .. نظرت "آن" لـ"سام"
:: هيا لتصعد إلى غرفتك ::
:: أريد أن أنتظر "ستيف" ::
ابتسمت "آن"
:: "ستيف" فور عودته سيأتي إليك في غرفتك كالعادة .. هيا ::
:: حسنا ::

و ذهبا الى المصعد ليصعدا الى الطابق العلوي .. وبينما هما يسيران في الممر متجهين إلى الغرفة .. قال "سام"
:: الليلة سيذهب "ستيف" لخطبة "صوفي" من ابيها ::
توقفت "آن" متفاجئة
:: ماذا قلت؟!! ::
توقف "سام" والتفت إليها

فقالت :: لما العجلة!؟ .. لما لا ينتظر بضعة اسابيع أيضاً؟ ::
:: أمي تريد ذلك .. ثم أن "ستيف" انتظر كثيرا .. من الأفضل له أن يتقدم للخطبة باكراً ::
ظهر الحزن على وجه "آن" .. وقالت تخاطب نفسها في داخلها
:: يبدو أن الأمور تسير بسرعة كبيرة .. حسناً .. إذا "ستيف" حقا يريد "صوفي"! :

قال "سام"
:: هيا "آن" .. ألن تأتي معي؟ ::
نظرت إليه وقالت ببرود
:: حسنا ::
مشت معه إلى داخل الغرفة .. استلقى "سام" على السرير .. واخذت "آن" العكازة ووضعتها جانبا .. ثم نظرت لـ "سام"

:: سأدعك الآن لتنام وترتاح ::
:: حسنا .. شكرا لكِ "آن" ::
ابتسمت وقالت
:: عن إذنك ::
واستدارت مغادرة الغرفة .. توجهت بعدها إلى الصالة وجلست على الكنبة مفكرة

:: "ستيف" سيتزوج من "صوفي" .. لقد تخلى عني ::
وتذكرت سؤاله لها :: لو تقدمت طالبا منك الزواج .. فلن تقبلي بي؟ ::
تنهدت وقالت :: ليته لم يسألني .. لما كنت قد بنيت أملا ::
سمعت صوت خطوات على الدرج .. نظرت ناحية الدرج تنظر من القادم .. فكان "ستيف" كما كانت تتوقع .

حانت من "ستيف" نظرة نحو "آن" وهو يسير لكنه اكمل طريقه .. فوقفت "آن" وركضت مسرعة نحوه قائلة
:: "ستيف"! ::
توقف والتفت إليها
:: ماذا هناك؟ ::
وقفت أمامه مرتبكة .. كانت تعبث بأصابعها بتوتر وبدت حائرة
قال "ستيف" يحثها على التكلم

:: أنا اسمعكِ ::
رفعت عينيها إليه وقالت بصوت هادئ
:: "ستيف" أنا .. أنا آسفة ::
عقد "ستيف" حاجبيه وقال متسائلا
:: عما تعتذرين!؟ ::
انزلت رأسها وقالت
:: ألستَ غاضبا مني لأني صفعتك؟ ::
:: لقد نسيت الأمر .. وأرجو أن تنسيه أنتِ كذلك ::

رفعت رأسها إليه قائلة
:: إذا ماذا!!؟ .. ما لذي أغضبكَ مني؟ ::
تنهد "ستيف" ثم قال
:: أنا لست غاضبا منكِ .. فأنتِ لم تفعلي شيء!! ::
انزلت رأسها من جديد بحزن .. فسألها
:: "سام" في غرفته؟ ::
:: نعم .. لقد خلد إلى النوم منذ قليل ::
:: حسنا ::
:: لقد ترك "سام" الكرسي المتحرك .. وهو الآن يمشي على قدميه ::

اتسعت عينا "ستيف" وارتسم الفرح على وجهه قائلا
:: حقاً!؟ .. "سام" صار يستطيع المشي من جديد!؟ ::
ابتسمت "آن"
:: نعم .. لكنه الآن يمشي مستعينا بالعكازة .. أسبوعان آخران وسيمشي دون الاستعانة بها ::
:: جميل .. لقد انتظرت سماع هذا الخبر .. شكرا لكِ يا "آن" ::
ابتسمت "آن" .. ثم صمتت للحظة وبدا انها تريد قول شيء .. لاحظ "ستيف" ذلك
:: أهناك أمر آخر تودين قوله؟ ::

حدقت في عينيه والدم قد صعد إلى وجهها وقالت بصوت خافت
:: أريد تهنئتك يا "ستيف" .. سمعت من "سام" أنك ذاهب الليلة لخطبتها ::
انزل "ستيف" عينيه وقال بنبرة هادئة وقد تغير لون وجهه هو الآخر
:: ذلك صحيح .. أريد أن استعجل في الخطبة يا "آن".. "صوفي" تريد ذلك أيضا ::

هزت "آن" رأسها وقد احست بالدموع تجمعت في عينيها .. فقال "ستيف"
:: سأذهب إلى غرفتي ::
واستدار ليترك "آن" بحزنها وقهرها
***
بعد أسبوعين .. في صباح هادئ ممطر كان جميع الخدم في حركة مستمرة يقمن بالتجهيزات اللازمة لحفلة الليلة .
وقفت "آن" في الصالة تنظر إليهم وهي تفكر .. الليلة سيحتفل الجميع بمناسبة خطبة "ستيف" من "صوفي" .. سيكون "ستيف" من نصيب "صوفي" .. وستظل هي الآنسة التي تعتني بشقيقه فقط .. وهو سيد عملها .
استدارت حاملة معها حطام أوهامها وأحلامها .. كان عليها ان لا تحلق بمشاعرها بعيدا وأن تعرف حدودها
فهي ليست بالفتاة التي تليق بمقام "ستيف" .. بينما "صوفي" بدت فتاة راقية تليق بمقامه
اتجهت نحو الدرج لتصعد إلى غرفتها .. ولكنها توقفت حينما رأت "ستيف" و"سام" ينزلان .

ابتسم "سام" قائلا
:: هذا أنتِ يا "آن"! ::
ردت بهدوء
:: مرحبا "سام" ::
:: أهلا بكِ ::
قال هذا والتفت لـ"ستيف" يقول
:: ما رأيك لو اصطحبنا "آن" معنا يا "ستيف"؟ ::
قالت "آن" بسرعة
:: لالا .. أفضل البقاء هنا ::

قال "ستيف" :: لا بأس في أن تأتي معنا ::
نزل "سام" ووقف بجانب "آن"
:: هيا "آن" .. تعالي معنا .. الجو يبدو رائعا .. سيكون من الممتع أن تخرجي ::
لم تعرف ماذا تقول .. فلزمت الصمت
تابع "ستيف" نزوله وهو يقول
:: السيارة تنتظرنا ... هيا اسرعا ::
امسك "سام" بيد "آن" قائلا يسحبها
:: هيا ::

ركب الجميع في السيارة
"ستيف" يقودها و"سام" يجلس بجانبه .. أما "آن" فكانت تجلس في المقعد الخلفي تنظر الى النافذة بصمت طول الطريق
بعد أن وصلوا إلى السوق .. اتجهوا إلى محل الملابس لشراء الثياب
كان "ستيف" يبحث عن بدلة له .. و"سام" أيضا ترافقه "آن" تحاول مساعدته في انتقاء بدلة مناسبة
انتهى "سام" أولا من انتقاء بدلاته .. فذهب نحو أخيه ليرى كيف تسير الأمور معه

:: أنا انتهيت يا "ستيف" .. ماذا عنك؟ ::
قال "ستيف" وهو يقلب إحدى ربطات العنق في يده
:: حقاً!؟ .. جيد .. ما زلت حائرا في اختيار ربطات العنق .. أخترت واحدة لكن .. متردد في اختيار الثانية ::
:: دعني أساعدك إذاً ::
بعد دقائق انتهى "ستيف" و"سام" من مشترياتهما .. غادرا قسم الرجال

سأل "ستيف"
:: أين "آن"؟! ::
:: لا أعرف .. كانت واقفة بجانبي حينما جئت إليك ::
مشيا يبحثان عنها .. لكن "ستيف" توقف حينما وقعت عيناه على فستانٍ أسود جميل
وقف "سام" يسأله
:: ما بك؟ ::

قال "ستيف" دون أن يبعد عينيه عن الفستان
:: ما رأيك بهذا؟ .. أليس جميلا؟ ::
تأمله "سام" .. الفستان قصير أسود تتخلله خيوطا فضية لامعه .. قصة بسيطة عند الصدر ويشد عند الخصر ليتسع عند الأسفل .. كان فستانا مميزا برأييه

:: إنه رائع .. هل ستشتريه لـ "صوفي"؟ ::
ابعد "ستيف" عينيه نحو "آن" التي كانت قادمة نحوهما من بعيد
نظر "سام" إلى حيث ينظر "ستيف" .. فقال مبتسما
:: لـ "آن"!؟ ::
:: يجب أن تحضر "آن" الحفلة معنا .. أرى أن الفستان يناسبها كثيراً ::
:: معك حق ::

اقتربت "آن" ووقفت بالقرب من "سام" قائلة
:: هل انتهيتما؟ ::
قال "سام"
:: نعم ::
قال "ستيف"
:: ما رأيك بهذا الفستان يا "آن"؟ .. هل يعجبكِ؟ ::

نظرت "آن" إليه وقد اعجبها كثيراً .. ابتسمت وقالت
:: إنه يستحق الإعجاب ::
:: سنشتريه إذا ::
صمتت "آن" ونظرت لـ"سام" المبتسم وسألته بصوت منخفض
:: لمن سيشتريه!؟ ::
اتسعت ابتسامة "سام" وهو يقول
:: لكِ ::

اتسعت عينا "آن" وقالت بسرعة لـ "ستيف"
:: لا يا "ستيف"! .. لا داعي لذلك أرجوك! ::
نظر إليها قائلا
:: سوف تحضرين الحفلة معنا يا "آن" .. ويجب أن يكون لديك شيئا ترتدينه ::
قالت بتردد
:: لكن .. ::
قال "سام"
:: هيا "آن"!! .. يجب ان تستمتعي معنا بالحفلة ::

وأضاف وهو يغمز بعينه
:: سيكون الفستان رائع عليك .. وأنتِ ستتألقين صدقيني ::
قال "ستيف"
:: هيا لنشتري بعض الحلي لـ"آن" ::
***

بعد 3 ساعات من التسوق عاد الثلاثة إلى الفيلا بأكياس المشتريات .. كان وقت الغداء قد حان , فصار الجميع يتناول وجبة الغداء .. عدا "آن" .
كانت تجلس على سريرها وتنظر إلى الأكياس وهي تفكر في حفلة الليلة , الليلة ستكون "صوفي" لـ "ستيف" علناً أمام الجميع .. إنها حفلة حزينة بالنسبة لـ"آن" .. ولن يزيدها حضورها الا كآبة .
استلقت على السرير وعادت تفكر .. فقررت أن لا تحضر الحفلة , وهي تتمنى أن يعفيها الجميع عن الحضور .

عند العصر , كانت "آن" لاتزال على فراشها إلا أنها قد غطت في النوم دون أن تشعر.
طرق عليها الباب .. فأفاقت وقالت
:: من؟ ::

أجابها صوت السيدة "ميري"
:: أنا "ميري" يا "آن" .. أيمكنني الدخول؟ ::
:: طبعاً طبعاً!! .. تفضلي! ::
دخلت السيدة "ميري" ومعها امرأة أخرى تمسك بحقيبة كبيرة
استغربت "آن" من تلك المرأة التي جاءت برفقة "ميري" .. ونظرت إلى "ميري" نظرات تساؤل

قالت "ميري"
:: يا ألهي آنستي! .. أنتِ نائمة!؟ .. انهضي أرجوك فلقد حضرت اخصائية التجميل لتصفف شعرك وتزينك .. هيا ::
لم تستوعب "آن" ما قالته "ميري"
:: ماذا قلتي؟!! ::
:: لقد طلب مني سيدي "ستيف" أن أستدعيها خصيصا لكِ .. هيا استعجلي وانهضي من فراشك فليس هناك الكثير من الوقت ::

قالت "آن" تخاطب نفسها في داخلها
:: يبدو أنه لا مفر من حضور الحفلة .. حسناً إن كان هذا ما يريده "ستيف" ::
نهضت من فراشها قائلة
:: حسنا اجلسا ريثما أخرج من الحمام ::
قالت "ميري"
:: حسنا لكن استعجلي ارجوكِ ::

ذهبت "آن" إلى الحمام واستحمت وغسلت شعرها بسرعة .. خرجت إلى "ميري" قائلة
:: انتهيت ::
وقفت اخصائية التجميل قائلة
:: دعيني اجفف شعرك واضع لك مساحيق التجميل أولا .. ما هو لون فستانك؟ ::
:: أسود ::
:: جميل .. لنبدأ إذاً ::

جلست "آن" قبال المرآة .. والمزينة خلفها تتفحص شعرها
:: سوف اترك شعرك مسدولا ولكن سأصنع به بعض التموجات .. ولن أضع الكثير من مساحيق التجميل على وجهك فأنت جميلة ولا أريد أن أخفي ملامحك بالمساحيق ::
ابتسمت "آن"
:: أنا أفضل ذلك أيضاً ::
:: جميل ::
***

مرجانة
05-08-15, 06:58 AM
،، البارت السادس عشر ،،



بعد المغرب كان "ستيف" في غرفته يقطعها جيئة وذهاباً .. كان يترقب انتهاء "آن" وينتظر خبراً من "ميري".. يفكر كيف ستكون هذه الليلة بذلك الثوب اللذي شد انتباهه؟!

نفذ صبره بعد مرور الوقت وخرج من غرفته لينزل إلى الأسفل .. ولكنه إلتقى ب"سام" فور خروجه .. الذي سأله قائلاً

:: أنت جاهز يا "ستيف"؟ .. تبدو أنيقاً جداً ::
ابتسم "ستيف"
:: شكراً لك .. وأنت كذلك ::
لاحظ "سام" أن أخاه بدا متوتراً .. وقال ضاحكاً
:: متوتر لهذا الحد؟ .. هون عليك! ::
:: أنا حقاً متوتر .. أشعر بالرجفة تسري في جسدي ::
:: هل أنت سعيد؟ ::

أبتسم "ستيف" بعد تردد

:: بكل تأكيد ::

ألتفت "سام" نحو غرفة "آن"

:: يبدو أن "آن" لم تجهز بعد ::
:: مازال الوقت مبكراً .. لننزل ونرى إن كان كل شيء على مايرام ::
:: هيا ::

نزل الأخوان إلى قاعة الحفل .. كان كل شيء جاهزاً ومرتباً
طاولة الطعام والمقاعد .. الزينة والازهار ومنصة مرتفعه قليلاً بعض الشيء زينت بباقات من الورد والأقمشة الحريرية
قال "سام" بإعجاب

:: رائع! ::

اقتربت إحدى الخادمات نحوهما قائلة

:: سيد"ستيف" .. كل شيء جاهز تقريباً .. هل من أمرٍ آخر تأمر به؟ ::
:: لا .. شكراً لكن ::
جاء صوت الرعد قوياً من خلال النافذة .. قال "سام"

:: مازالت تمطر! ::
:: أرجوا أن لا يكون المطر غزيراً ::

جاءهما من الخلف صوت السيدة "سارة"

:: أنتما هنا ::

التفتا إليها .. كانت السيدة "سارة" جميلة وأنيقة بإطلالتها وتسريحة شعرها
نظرا إليها بإعجاب وقال "ستيف"

:: ماهذا الجمال يا أماه .. ستبهرين الرجال من الحضور هذه الليلة ::

ضربته على كتفه قائلة

:: كف عن السخرية يا "ستيف" ::
:: ماذا عنا .. كيف نبدو؟ ::

قالت وهي تنظر اليهما بإعجاب

:: شابان وسيمان فعلاً! .. حسناً إذاً يجب أن اذهب لأراقب كيف تسير أمور العشاء بنفسي ::
:: جيد .. تفضلي ::

انصرفت السيدة .. وتحرك الاثنان الى الخارج عند باب الاستقبال
في هذه الاثناء نزلت "ميري" واخصائية التجميل وتوقفتا عند "ستيف" و "سام"
قالت "ميري"

:: لقد انتهينا اخيراً والانسة "آن" أصبحت جاهزة ::

قال "ستيف"

:: جميل شكراً لكما ::

نظر إليه "سام"

:: هذه المرأة هنا لتزين "آن"؟ ::
:: نعم يا "سام" .. لا أريد لها أن تشعر بإنها أقل من الحضور .. سيأتين الفتيات بكامل زينتهن ::
:: معك حق ::
ثم أضاف مبتسماً

:: متشوقٌ لرؤية "آن" ::

أخذ "ستيف" نفساً عميقاً وقال في داخله :: وأنا متشوقٌ أكثر ::
***

كانت "آن" في غرفتها ترتدي الحلي التي اشتراها لها "ستيف" .. انتهت ووقفت تنظر نفسها في المرآة .. كانت مسرورة بجمالها كثيراً

:: أبدو الليلة كالأميرة .. كل شيء أرتديه باهظ الثمن .. دللت كثيراً هذا اليوم ::

ثم صمتت وأضافت بحزن
:: لقد دللني "ستيف" .. ألبسني في ليلة تعيسة .. دللني لذكرى مؤلمة .. دللني ليتركني بعدما انقطع الأمل وضعف الرجاء .. ليرتمي على حضن "صوفي" ويتركني خلفه .. غير مبالٍ بكل ما فعله بي .. آه .. يجب أن أتمالك نفسي ::

أستدارت وغادرت غرفتها للتنزل إلى الأسفل .. كان المدعوون قد بدؤا بالحضور .. وقفت على رأس السلم مرتبكة وخجلة ،فهي ليست معتادة على مثل هذه المناسبات .. نزلت بعد تردد وهي تبحث عن "سام"
ما أن وقعت عيناها عليه شعرت ببعض الراحة ، كان واقفاً و "ستيف" عند مدخل القاعة يرحبان بالضيوف.
أقتربت من "سام" ونادته من خلفه بصوتٍ منخفض :: "سام" ! ::

ألتفت إليها ، فاتسعت عيناه إعجاباً بها وقال

:: مبهرة! ::

ابتسمت بخجلٍ وقالت بدلال

:: حقاً أبدو جميلة؟ ::
:: نعم .. وأكثر .. أنتي رفيقتي هذه الليلة ::
:: أنا دائماً رفيقتك يا "سام" ::

ابتسم ومد ذراعه لها .. فطوقت ذراعه بذراعها قائلة

:: أشعر بتحسنٍ الان ::
:: وكيفَ كنتِ قبل قليل؟ ::
:: مرتبكة كثيراً ::
:: إن بقيتي بجانبي فلن ترتبكي ::
:: أنا واثقة من ذلك ::

كان "ستيف" واقفاً مع والد "صوفي" .. ولكن أذنيه كانتا مع "سام" و"آن" ..
أنهى حواره بسرعة مع والد "صوفي" .. واستدار لينظر حيث "آن" .. حينما وقعت عيناه عليهما وهما يطوقان ذراعيهما بعضا .. أنتابه احساس مزعج
كان إحساساً بالغيرة من "سام"

تمعن في "آن" .. كانت في غاية الأناقة والجمال .. تيقن أنها هي فتاة أحلامه التي كان يتمنى .. "آن" تعجبه في كل شيء ، وكم يحسد أخيه "سام" على وقفته معها هذه الليلة .
قطع حبل أفكاره "صوفي" التي تشبثت بذراعه قائلة

:: "ستيف" عزيزي .. اشتقت إليكَ كثيراً ::

نظر إليها

:: مرحباً "صوفي" .. وأنا كذلك ::
:: يبدو كل شيء جميل هذه الليلة .. أنا جداً سعيدة .. ماذا عنك؟ ::
ابتسم دون أن يقول شيء

وقعت عينا "صوفي" على "سام" و"آن" .. ونظرت كيف أن "آن" بدت جميلة جداً بشكلٍ يلفت النظر

قالت ل "ستيف"

:: الا ترى معي أن "آن" تبالغ كثيراً في لباسها الليلة؟ .. إنها ليست معنيةً بالحفل! لما كل هذه المبالغة!؟ ::

اعاد "ستيف" النظر إلى "آن" وقال

:: لا أرى ذلك ::

اعتدلت في وقفتها وقالت تحاول لفت انتباهه

:: لم تقل رأيك فيَّ يا "ستيف" ، كيف أبدو؟ ::

نظر إليها نظرة سريعة .. وقال

:: جميلة ::

اتسعت عيناها قائلة

:: فقط!!؟ .. ألن تقول شيء آخر؟ ::

قال بعد تفكير

:: ثوبك جميل .. وراقت لي تسريحة شعرك ::

تصنعت الابتسامة وقالت

:: شكراً حبيبي ::

لا تعرف لما لم تستطع تصديق "ستيف" .. بدا لها أنه يجاملها فقط وأنه لم ينجذب إليها كثيراً
كانت "صوفي" جميلة جداً بثوبها الزهري الانيق وتسريحة شعرها المجعده .. كانت فائقة النعومة والجمال .. لكن "ستيف" لم يستطع النظر إليها جيداً ، فقلبه وعقله لا يرى إلا "آن" فقط .
اقترب "سام" و"آن" من "ستيف" و "صوفي" ، وقفا قبالة بعض ، ألتقت عينا "ستيف" و "آن" .. كان قلبهما يخفق بسرعة

قال "سام"

:: مرحباً ، وأهلا ب"صوفي" ::
:: أهلا بك يا "سام" ::

قالت "آن"

:: أهلاً "صوفي" .. كيف حالك؟ ::
:: أهلاً بكِ .. أنا بخير ::

قال "سام"

:: تبدين جميلة جداً وفاتنة! ::

ابتسمت وقالت

:: يجب أن أكون كذلك .. الليلة ليلتي يا "سام" ، إنها تعني لي الكثير فهي تخصني وعزيزي "ستيف" فقط ::

ابتسم "سام" والتفت إلى أخيه وقال مازحاً

:: ماذا عني و"آن"؟ .. نحن نناسب بعضنا أليس كذلك؟ ::

ضحك الجميع بينما قالت "صوفي"

:: تمهل يا"سام" .. لن تدعك الفتيات هذه الليلة ،سوف يختطفنك أيها الوسيم ::
ضحك "سام" :: أنتِ أول شخص يمدحني يا "صوفي" ، شكراً على ذلك ::

اقتربت منهم السيدة "سارة" ورحبت ب"صوفي" ثم قالت
:: هيا أعزائي .. إلى العشاء ::

****

بعد الانتهاء من العشاء .. بدأت حفلة الرقص، كان أغلب المدعوين يرقصون على أنغام الموسيقى

كان "ستيف" و "صوفي" يرقصان .. أما "آن" و"سام" فقد وقفا جانباً يشربان .. كانت "آن" سارحةً بأفكارها وهي تحدق في كأس الشراب بيدها ، نظر إليها "سام"

:: "آن"؟ ::

التفتت إليه

:: ماذا قلت؟! ::
:: أنتِ شاردة .. فيما تفكرين؟ ::

هزت رأسها قائلة

:: لا تهتم ::
:: ألن ترقصي؟ ::
:: لا ، لا رغبة لي في ذلك ::

رفع سام عينيه قائلاً بتذمر

:: أنتِ رفيقة حفلٍ سيئة ::
:: صدقاً يا "سام" .. لا رغبة لي في الرقص .. ثم أني أشعر بإرهاقٍ شديد ::
:: لستِ بخير؟! ::
:: بخير لكن ليس لي قدرة على الرقص ::

في هذه الأثناء أقتربت فتاة بخجل من "سام" .. كانت بمثل عمر "سام" تقريباً
قالت تخاطبه

:: كيف حالك يا "سام"؟ ::

اعتدل في وقفته ورد بارتباك

:: بخير .. ماذا عنكِ؟ ::
:: أنا بخير .. سعيدة جداً لأنك تعافيت ووقفت على قدميك من جديد ::
:: شكراً لك .. أعذريني .. أنا لم أعرفكِ ::

توردت وجنتي الفتاة وقالت

:: أنا "جوليا" ، من عائلة صديقة لعائلتكم .. وزميلة لك في الصف أيضاً ::
:: حقاً!؟ ::
:: هل تسمح بإن تشاركني الرقص؟! ، من فضلك ::

ابتسم "سام" وقال

:: يسرني ذلك ::

ونظر الى "آن" وأعطاها كأسه وهو يقول

:: عن إذنك يا رفيقتي ::

ابتسمت "آن"

:: اتمنى لك وقتاً ممتعاً ::

ابتعد "سام" و"جوليا" وانضما الى الجميع للرقص
ضحكت "صوفي" التي كانت تنظر ل "سام" وقالت تخاطب "ستيف"

:: انظر إلى "سام" والفتاة التي معه .. إنها أول الخاطفات! ::

ضحك "ستيف" قائلاً
:: يبدو أنها كذلك ::

ذهبت "آن" عند الطاولة ووضعت كأسا الشراب .. وعندما همت برفع يدها عن الكأس .. أمسك بيدها شاب كان يقف بجانبها
فزعت قليلاً ونظرت إليه قائلة

:: عفواً!!؟ ::

اقترب الشاب منها وقال وهو لا يزال يمسك بكفها

:: عذراً إن كنت أفزعتك ::
:: لا تهتم ::

حاولت سحب يدها لكنه احكم قبضته عليها

:: إلى أين تذهبين؟ .. من الواضح أنكِ لم تجدي من يشارككِ الرقص بعد .. أم أن جميع الفتيان هنا لم يعجبوك؟ ::

تنهدت وقالت

:: لا رغبة لي في ذلك .. لو سمحت .. أبعد يدك عني ::
:: ليس بهذه السرعة .. كنت أراقبك منذ فترة .. لفتتي نظري بسرعة ، أنتي مختلفة عن جميع الفتيات هنا .. كأنك ساندريلا .. ليست عيناي فقط من وقعتا عليك .. بل عيون الجميع .. لكن لم يتجرأ احد على الإقتراب منك .. فالسيد "سام" كان مطبقاً عليك بشكلٍ رهيب ::

حاولت سحب يدها من جديد .. ولكنه ما زال يشدها بقوة

وقعت عينا "ستيف" على "آن" والشاب بجانبها .. لاحظ أن هناك خطب ما ، فلقد بدى أن "آن" متضايقة وتحاول الابتعاد عنه .
توقف "ستيف" عن الرقص .. رفعت "صوفي" رأسها عن كتفه وقالت

:: ما بك؟ ::
:: اسمحي لي .. ::

قال هذا وذهب نحو "آن" التي كانت تحاول الخلاص مما علقت فيه

قال الشاب :: لا نعرف من أين أنتِ ومن أنت .. لم نركِ من قبل .. ما أسمك؟ ::

قالت وقد بدى عليها الإنفعال

:: أيها الشاب أنت تضايقني! ::

جاءهما صوت "ستيف"

:: مالأمر يا "توني" ؟.. مالك بالآنسة؟ ::

التفت الإثنان نحو "ستيف" .. قال "توني"

:: مرحباً عزيزي "ستيف" .. هل انهيت رقصك؟ ::

سحبت "آن" يدها من قبضته وتراجعت قليلاً .. قال "ستيف" ل"آن"

:: أنتِ بخير؟ ::

ردت بصوتٍ منخفض

:: نعم ::

قال "ستيف" وهو ينظر نحو "توني" عاقداً حاجبيه

:: الا تكف عن مضايقة الفتيات؟ ::
:: عزيزي "ستيف" .. لم أقصد .. كنت أريد التعرف عليها لا أكثر ::

ثم أضاف وهو ينظر إليها

:: يتمنى المرء بأن يحظى دائماً بجمالٍ كهذا يمتع ناظريه فيه ::
:: أياك أن تضايقها او أن تقترب منها ::

ابتسم "توني" وقال
:: دع الفتاة لي واذهب لخطيبتك .. لاتطمع بالجميع يا "ستيف" ::

امسك "ستيف" بذراع "توني" بقوة وجذبه نحوه قائلاً بغضب

:: انتبه لكلامك يا "توني" .. واحترم نفسك فأنت في منزلٍ محترم .. ولا تضايق أحداً من ضيوفي .. اتفهم؟ ::

شعر "توني" بالخوف وهو ينظر لعيني "ستيف" الغاضبتين .. وقال مهدئاً

:: حسناً حسناً يا "ستيف" .. أنا أعتذر .. وسأعتذر للفتاة إن أحببت ::
:: لا داعي لذلك .. يكفي أن تبتعد عنها فقط ::

قال هذا وابعد يده عنه قائلاً

:: هيا انصرف ::

ابتعد "توني" عنهما .. التفت "ستيف" ل "آن" معتذراً

:: آسف على ماحصل ::
:: لا تكترث ::
:: "توني" ابن صديق والدتي .. شاب ذو سمعه سيئة قليلاً .. لكن أمي تعتز بأبيه كثيراً .. ليته كان كأبيه بدلاً من التسكع في الشوارع ومضايقة الاخرين ::

انزلت "آن" رأسها ثم رفعت عينيها نحو عيني "ستيف" قائلة بهدوء

:: شكراً لك يا "ستيف" .. لقد ضايقني كثيراً لولا تدخلك ::

اقترب منها "ستيف" ومد يده إلى يدها ممسكاً بها قائلاً وهو يحدق في عينيها

:: لن أسمح لأي أحدٍ أن يقترب منك لمضايقتك ::

أحست "آن" بدقات قلبها تتسارع .. أخذت نفساً وقالت

:: أنا ممتنة ::
:: تعالي معي ::

تفاجأت كثيراً من طلبه .. سارت معه حيث يذهب .. دخلا في حلقة الرقص .. نظر إليها هامساً

:: تجيدين الرقص؟ ::

حدقت في عينيه طويلاً ودقات قلبها تتراقص طرباً .. استغربت كثيراً رغبة "ستيف" في مشاركتها الرقص .. ولكنها أيضاً سعدت بقدر كبير
هزت رأسها قائلة

:: نعم ::

احاط خصرها بذراعه وذراعه الأخرى امتدت لتسترخي في كفه يد "آن" .
بدأ الاثنان بالرقص وعيناهما تلتقيان .. تعانق كل منهما عين الاخر
أحست "آن" بدقات قلبها تتسارع وأنفاسها تتلاحق .. فأبعدت عينيها عن عينيه وانكست رأسها قليلاً
همس "ستيف" في أذنها

:: أنتِ تجيدين الرقص بشكلٍ جميل! ::

رفعت رأسها بخجل وهمست إليه

:: وأنتَ كذلك ::

ابتسم وهو ينظر في عينيها .. بدت ابتسامته هذه الليلة مختلفة تماماً في نظر "آن" .. لم تكن ابتسامةً عادية .. كانت ابتسامة مليئة بالحب والهفة .. كانت في نظراته اللامعة أشتياق شديد هكذا أحست "آن" ، لكنها كانت تخشى أنها تتوهم أو لعله خيل لها ذلك لأنها غارقة في مشاعرها فقط
ابتسمت إليه هي الأخرى ، وعاد يهمس في أذنها والبسمة لم تفارق شفتيه

:: هنالك أمرٌ لم أخبركِ به أيضاً ، أنتِ جميلة جداً هذه الليلة ، رأيتك آنسة حقيقية .. رقيقة ، أنثى بمعنى الكلمة، لا أخفيكِ بأني حسدت "سام" لوقوفه بجانبكِ طيلة الحفلة ::

ابتسمت والنشوة تغمرها .. اصدرت ضحكة خفيفة وعادت تنظر إليه قائلة

:: حقاً؟! ::
:: حقاً يا آنستي الجميلة ::

كان "سام" واقفاً ينظر إلى "ستيف" الذي بدى في عالمٍ اخر اثناء رقصه مع "آن" .. كان الحب واضحاً في عينيه
همس"سام" في داخله

:: لن تستطيع السيطرة على مشاعرك أبداً يا "ستيف" .. أخشى أن تتسبب بالمشاكل لنفسك ولمن حولك بسبب تقلب مشاعرك ::

كانت "آن" تحدق في وجه "ستيف" المبتسم .. همست إليه

:: لم أراكَ سعيداً هكذا منذ فترة طويلة ::
:: امم .. ألا تعرفين السبب؟! ::

صمتت ولم تعرف ماذا تجيب .. بدت متيقنة أنها تعرف السبب .. حاولت أن تسأله .. لكنها لم تجرؤ
تساءلت في نفسها

:: مالذي يحدث الان؟ .. لما يعترف لي "ستيف" بإعجابه متأخراً؟ .. بماذا سيفيد هذا الآن؟ ::

جاء صوته قائلاً

:: فيما تفكرين؟ .. أكان سؤالي صعباً لهذا الحد؟ ::
:: سؤالك جعلني في حيرة يا "ستيف"! .. جعلني ابحث عن سبب لما يحصل الان ::

انسحبت الابتسامة عن شفتيه .. وقال

:: ماذا تعنين؟! ::

قالت وقد بدى الحزن بصوتها

:: لما كنتَ ناقماً علي في الفترة الماضية يا "ستيف"؟ .. لما أبعدتني عنك وجفيتني؟ ::

نظر في عينيها بصمت .. لاحظ الحزن العميق في عينيها الجميلتين .. نعم كان ناقماً منها .. قسى عليها كثيراً .. وفي لحظاتٍ شعر فيها بالكره نحوها .. لكنه ليس كذلك الان .
همس قائلاً

:: أنتِ السبب ::

اتسعت عيناها وسألته

:: ماذا فعلت؟ .. متأكدة أنكَ أسأت فهمي! ::

صمت ولم يقل شيء .. رفع عيناه عن "آن" لتصطدم بعيني "صوفي" الغاضبتين .. بينما ألحت "آن" بالسؤال

:: "ستيف" أجبني! ::

توقف فجأة عن الرقص .. نظر إلى "آن" وقال

:: شكراً لكِ لمشاركتي الرقص ::
تشبثت "آن" به تشد على ذراعه قائلة

:: لا تتركني قبل أن تجبني ::

أمسك بيديها وأبعدهما عنه .. واستدار ليذهب إلى "صوفي"
أحست "آن" بقهرٍ شديد .. "ستيف" يتجنب السؤال من جديد ويمتنع عن الإجابة عنه ، ابتعدت هي الأخرى عن حلقة الرقص .. وقعت عيناها على "سام" الذي كان يقف منتظراً

:: "سام"! ::

ابتسم "سام" وقال

:: هل استمتعتي بالرقص مع "ستيف"؟ ::

هزت رأسها

:: ليس تماماً ::

اقترب منها قائلاً

:: رفضتي الرقص معي وذهبتي للرقص مع أخي! ::
:: الأمر ليس كما تظن ::

قالت هذا و رفعت يدها تضغط على جبينها ، لاحظها "سام"

:: أ أنتِ على ما يرام؟ ::
:: أشعر بدوار خفيف .. سأذهب لأجلس هناك وسأكون بخير ::
:: نعم أذهبي وارتاحي قليلاً ::
:: بالإذن ::

أما "ستيف" ، فقد انهالت عليه "صوفي" بالأسئلة المغتضبة

:: لما تركتني وذهبت لها؟!! ::
:: أحد المدعوين قام بمضايقتها .. وضعت حداً له .. وأحببت أن أشاركها الرقص بعدها .. ماذا في ذلك؟ ::
:: كنت سعيداً معها؟! .. رأيتكما تبتسمان! ::

تأفف "ستيف" وأجاب

:: كنا نرقص .. أيفترض أن نبكي؟!! ::

أمسكت بذراعه قائلة

:: "ستيف" .. أنت تحبني أليس كذلك؟ ::

نظر إلى عينيها وقال

:: اعلنا ارتباطنا الليلة معاً .. ولست واثقة بعد من ذلك؟! ::

صمتت "صوفي" .. لم تعرف ماذا تقول ، لم ترى من "ستيف" تلك النظرات اللتي رأتها في عينيه منذ قليل .. وراودها الشك من جديد .. "ستيف" لا يحبها ، وأن قلبه ليس لها كما كانت تتوقع .. بل أدركت أن قلبه ل"آن" بالتحديد .
بعد دقائق معدودة توقفت الموسيقى وانتهى الرقص .. وصعدت السيدة "سارة" المنصة وقالت بصوت عالٍ تخاطب الضيوف
:: أشكركم جميعاً على تلبيتكم الدعوة .. كان شرف كبير لي أن أستضيفكم يا أعز الأصدقاء .. وجميعكم لم تخجلوني وحضرتم لحفلة خطبة ابني العزيز "ستيف" من الآنسة "صوفي" .. ::

صفق الجميع مباركين للأثنين خطبتهما .
كانت "آن" لا تزال تجلس بعيداً عن الجميع .. تصغي بألم لما تقول السيدة "سارة" .. أحست بغصة و ضيق شديد في صدرها .. كانت على وشك البكاء
رفعت رأسها وأخذت نفساً عميقاً تحاول تمالك نفسها .
جاءها "سام" وامسك بيدها قائلاً

:: ماذا تفعلين!؟ .. هيا انهضي ولا تفوتي هذه اللحظة .. سوف يرتديا الختمين الان ::
:: "سام" أنا متعبة ::
:: هيا "آن" لن تقفي طويلاً .. اسرعي حتى ينتهي الامر وبإمكانك مغادرة الحفلة بعدها .. هيا ::

وقفت ومشت مع "سام" وانضما للجميع .. كان "ستيف" و "صوفي" قد صعدا المنصة ليلبس كل منهما الخاتم للآخر
كان "ستيف" متوتراً من هذه اللحظة وازداد توتره عندما وقعت عيناه على "آن" التي كان الألم بادٍ على وجهها
لم يستطع أن يتحمل نظراتها تلك .. ابعد عينيه عنها بسرعة وقلبه يعتصر حزناً

قدمت السيدة الخاتم إليه قائلة

:: هيا عزيزي ::

أمسك بالخاتم بتردد شديد .. كان يتمنى أن تحدث مصيبة ، أو معجزة تنقذه من هذه اللحظة ، نظر إلى "صوفي" التي أحست بتردد "ستيف" .. كانت تشعر بإن "ستيف" قد يتراجع في أي لحظة وينسحب ليتركها خائبة هنا! اقتربت منه ومدت يدها إليه .. أمسك "ستيف" بيدها وألبسها الخاتم
صفق الجميع بسعادة ، وسعادة "صوفي" عاودتها وارتسمت على وجهها الجميل من جديد .. نظرت لعيني "ستيف" بامتنان كبير .. ارتسمت على شفتي "ستيف" ابتسامة كلفته جهداً كبيراً لإظهارها .. كان تفكيره كله منصب في "آن" .. ماهو شعورها يا ترى؟!
أحست "آن" بالإختناق .. استدارت وغادرت المكان .. خرجت إلى الحديقة مهرولة وتوقفت في منتصفها .. رفعت رأسها إلى السماء .. كان المطر خفيفاً جداً .. ويبدو أنه سيتوقف بعد لحظات .
تنهدت وقاومت دموعها بصعوبة كبيرة ، تمنت أن "ستيف" لم يراقصها الليلة.. أنه لم يذقها السعادة بكلامه العذب ، ليته لم يقف بجانبها .. لقد صعب الأمر عليها أكثر مما كان .
مشت نحو باب المنزل لتخرج ، لكن الحارس استوقفها قائلاً

:: إلى أين يا آنسة في هذا الوقت؟ ::
:: سأعود سريعاً .. أريد أن أمشي قليلاً فقط فأنا أشعر بالضيق ::
:: أين ستذهبين يا آنستي؟ .. سؤصلك بالسيارة إن أحببتِ ::

صمتت قليلاً ثم قالت ببرود

:: لا أدري ::

قالت هذا وخرجت .. نادا عليها

:: آنستي .. ماذا لو أمطرت السماء الان!؟؟ ::

لم تجبه .. ومضت تمشي بهدوء على الطريق المبلل بماء المطر تفكر في "ستيف" الذي يتقن جرحها ويتفنن في تعذيب قلبها الصغير .

آح ــمــد
05-08-15, 02:41 PM
هـشوى بـوه تــطور بالقـلوب وعشـتي على البـارتيــن استمتــعت حقـاً ..

مطر الفجر
05-08-15, 05:04 PM
ننتظر البقية
......

آح ــمــد
05-08-15, 11:33 PM
أبطـيتي عسـى المـانـع خيــر يالمـرجـانــه ..

ودي اقـرأ اسـم مـيري أكثـر شكـلها أزيــن منهــن كـلهن :MonTaseR_102: ..

مرجانة
05-09-15, 02:24 AM
عذراً بس انشغلت مع الاهل

شاكرة متابعتكم

ههههه احمد انت رايق



،،، البارت السابع عشر ،،،



أدخلت "صوفي" الخاتم في إصبع "ستيف" بسعادة غامرة ، صفق الجميع لهما .. والتقطت لهما بعض الصور أيضاً

كان "ستيف" مستاء جداً من كل مايحدث ويتمنى ان ينتهي الأمر بسرعة .
أما "سام" انتبه أخيراً أن "آن" لم تكن واقفة خلفه .. فاعتقد انها غادرت الحفل وعادت إلى غرفتها لترتاح .
ذهب إلى غرفة "آن" وطرق الباب .. لم يسمع جواباً .. طرق الباب من جديد وهو يقول

:: "آن" هذا أنا "سام" .. أيمكنني الدخول؟ ::

ولم يسمع جواباً .. استغرب وفتح الباب بهدوء .. أطل برأسه فلم يجدها .. دخل الغرفة ونادى

:: "آن" .. "آن"؟!! .. ترى أين هي؟ ::

غادر غرفتها وذهب ليبحث عنها .. وجد "ميري" في الأسفل واستوقفها ليسألها عن "آن" .. لكنها أخبرته بأنها لم تراها .. تسآءل "سام"

:: ترى أين تكون؟! .. لقد كانت متعبة منذ قليل ::
:: لعلها في الحديقة ::
:: لا أعرف يا "ميري" .. أذهبي وانظري وأنا سأبحث عنها في الداخل ::

ذهبت "ميري" إلى الحديقة .. وذهب "سام" إلى القاعة من جديد حيث المقاعد .. لكنه لم يجدها .
اقترب منه "ستيف" و"صوفي" التي كانت تتشبث بذراعه .. التفت لهما "سام" وقال مباركاً لهما

:: مبارك لكما يا عزيزاي ::

ردت "صوفي" بدلال :: شكراً لك ::
سأله "ستيف" :: ماذا تفعل؟ .. تبدو حائراً؟! ::
:: أبحث عن "آن" يا "ستيف" .. كانت تقف بجانبي ولكنها غادرت دون أن أنتبه لها .. كانت متعبة قليلاً لهذا أريد الإطمئنان عليها ::

انقبض قلب "ستيف" .. و قال مفكراً

:: ربما كانت في غرفتها ::
:: كنت في غرفتها منذ قليل .. لم أجدها ::

قلق "ستيف" وهمس قائلاً

:: أين يمكن أن تكون؟! ::

عادت السيدة "ميري" في هذه اللحظة مسرعة نحوهم قائلة ل "سام"

:: سيدي .. يقول الحارس أنها خرجت من المنزل منذ أكثر من عشر دقائق تقريباً .. كانت متضايقة ولم ترغب بإن يأخذها بالسيارة .. أحبت أن تمشي على قدميها ::

تبادل "سام" و "ستيف" النظرات .. ثم أسرع "ستيف" للخارج ولحق به "سام" و "ميري" .
ركض "ستيف" لحارس البوابة وسأله على عجل

:: أين ذهبت "آن"؟ ::
:: لا أعرف يا سيدي .. لم تقل ::

صرخ "ستيف" في وجهه

:: الفتاة كانت متعبة .. لما سمحت لها بالخروج مشياً على قدميها؟ ::

قال الحارس مرتبكاً

:: حاولت منعها يا سيدي لكنها رفضت ::
:: من أين ذهبت؟ ::
:: من هذا الإتجاه ::

وأشار بيده لليمين .. ركض "ستيف" بسرعة في الطريق الذي أشار إليه الحارس .. كان قلقاً كثيراً على "آن"
:: لن أسامح نفسي إن حصل لكِ أي مكروه ::

تذكر الحادث الذي أصاب "سام" في يوم وفاة أبيه .. نفس الشيء يتكرر مع "ستيف" .. أحس بالخوف الشديد عندما تذكر ذلك .. حاول إبعاد الفكرة عن رأسه قائلاً

:: لن يحدث أي مكروه ل"آن" ::

بعد دقائق توقف "ستيف" .. وجد مجموعة من الناس متجمعين وأصوات تصدر منهم بشيء لم يفهمه .
ألتقط "ستيف" أنفاسه .. كان يتمنى أن يجد "آن" بخير ، انتابه خوف شديد .. وعادت له أمام عينيه صورة "سام" وهو ممدد على الأرض بدمائه

قال راجياً :: يا إلهي! ::

ركض نحوهم وقلبه يخفق بقوة .. شق الزحام ونظر إليها .. كانت "آن" ممددة على الأرض المبللة
ناداها وهو يجثوا على ركبتيه عندها

:: "آن" .. "آن"!! ::

صرخ على الواقفين حوله

:: مالذي حل بها؟! ::

أجابته إمرأة :: كانت تمشي وسقطت فجأة من نفسها ::

أمسك ب " آن" يتمعن جيداً .. لم يكن بها أثراً للدماء أو الخدوش .. ضمها لصدره شاكراً لإنها لم تتأذى .. أحس بنفسها ودقات قلبها
همس قائلاً

:: إنها بخير ::

حملها على ذراعيه وهم بالعودة .. قال له احد الأشخاص

:: لقد قمنا بطلب الإسعاف! ::

لم يأبه "ستيف" لقوله وتابع سيره .. لكنه سرعان ما توقف عندما شاهد سيارة منزله توقفت أمامه .. نزل منها السائق قائلاً

:: سيدي جئت للحاق بك .. هل الآنسة بخير؟ ::
:: نعم إنها بخير .. لكنها فاقدة وعيها ::

فتح السائق الباب الخلفي ل"ستيف" وقال

:: دعني اساعدك ::
:: لا تهتم .. استطيع الاهتمام بها بنفسي ::

استقر "ستيف" ب"آن" في المقعد وعاد السائق الى مقعده وادار المحرك

كان "ستيف" قد أجلس " آن" وأسند رأسها على صدره ، يتحسس شعرها المبلل بيده ، يفكر فيما حدث لها :: لما فعلتي ذلك يا "آن"؟ ::

****

في المنزل كان "سام" و"ميري" و"صوفي" ينتظرون عودة "ستيف" بفارغ الصبر ، و"صوفي" كانت منزعجةً منه كثيراً حيث تركها هنا ليذهب خلف "آن"
بدأ الضيوف بالمغادرة رويداً رويداً .. بعد دقائق قليلة دخل "ستيف" إلى داخل المنزل وهو يحمل "آن"
أقترب الثلاثة منه على عجل .. سأله "سام" بقلق

:: مالذي أصابها؟ ::
:: لا أعرف .. وجدتها فاقدة وعيها ::

والتفت ل"ميري" قائلاً

:: استدعي الطبيب فوراً يا "ميري" ::
:: أمرك سيدي ::

صعد "ستيف" و"سام" إلى غرفة "آن" .. وضعها "ستيف" على فراشها
سأل "سام"

:: هل تعتقد أنها ستكون بخير؟ ::
:: لا أعرف يا "سام" ::

قال هذا وجلس بجانبها .. وضع يده على جبينها .. كانت باردة قليلاً
قال "سام"

:: كانت تشتكي من الإرهاق والتعب ::

لم يقل "ستيف" شيئاً .. بل ظل يحدق في وجهها الساكن ويمسح على رأسها.
لاحظ "سام" اهتمام أخيه ب "آن" ، فقال له

:: أنتَ تبدي اهتماماً كبيراً ل "آن" متناسياً "صوفي" .. كادت تجن عندما خرجت للبحث عن "آن" متجاهلاً إياها ::

ألتفت "ستيف" لأخيه ينظر إليه .. قال "سام"

:: من الأفضل أن تذهب لها ::

وقف "ستيف" وهو يأخذ نفساً عميقاً ، وقف بجانب أخيه وقال

:: تعرف مدى اهتمامي ب "آن" .. أليس كذلك؟ ::
:: أعرف جيداً .. لكن أعتقد أنك تخليت عن الاهتمام بها منذ فترة! ::
:: "سام" .. رأيت في عيني "آن" خذلاناً كبير ، لقد خذلتها كثيراً حينما ارتبطت ب "صوفي" ، لست غافراً لنفسي على ما فعلته ب "آن" ، ولن أخذلها أو أتخلى عنها ثانيةً ::
:: أنتَ تتوهم ، رفضتكَ "آن" سابقاً .. لما تشعر بالخذلان منك حينما ارتبطت ب "صوفي"؟ ، خيل لكَ ذلك أثناء رقصك معها ، لم تستطيع أخفاء حبك ، فحلقت بك مشاعرك للبعيد ونسجت لك تهيؤاتٍ ترضيك ::

شد "ستيف" على ذراع "سام" بقوة وقال بغضب

:: أنا متيقنٌ مما رأيت ، ومهما قلتَ يا "سام" .. أنا لن أتخلى عن "آن" أبداً ، لما كانت متضايقة برأيك؟! .. كانت متضايقةً بسببي ، نظرت إلى عينيها عندما كنت واقفاً مع "صوفي" على المنصة ، كانت عيناها تعاتبني ::

حدق "سام" في عيني أخيه ، كانت عيناه تنطق بكل ما يشعر به من ألم في داخله

:: حسناً يا عزيزي .. إهدأ أرجوك ::

ترك " ستيف" ذراع أخيه وقال بصوت حزين

:: أنا نادم أشد الندم على اتخاذي قرار كهذا ، ليتني أصغيت إليكَ وتريثت ولم أتقدم ل "صوفي" ::

رفع "سام" يده ليمسح على كتف أخيه

:: هون عليك يا أخي .. لا تؤذي نفسك ::
في هذه الأثناء أفاقت "آن" .. فتحت عينيها والتفتت نحو "ستيف" و "سام"

انتبه لها "سام" وقال بسعادة

:: لقد أفاقت "آن"! ::

اقتربا منها ، قال لها "ستيف"

:: كيف أنتِ الآن؟ .. بما تشعرين؟ ::
:: أشعر بإرهاقٍ شديد وثقلٌ في جسدي ::
:: ارتاحي وستستعيدين نشاطك وعافيتك قريباً ::

جلس "سام" بجوارها على السرير وقال وهو يمسك بيدها

:: لقد قلقنا عليكِ كثيراً يا "آن" .. لما خرجتي خارج المنزل هكذا دون أن تخبري أحد!؟ .. إنتِ متعبة ماذا لو أصابكِ مكروه؟! ::

تذكرت أنها كانت تسير في الشارع قبل أن تفيق

:: كنت أسير في الطريق ، ولا أذكر ماحدث بعدها .. لعلي فقدت وعيي؟ ::

قال "ستيف"

:: المهم أنكِ بخير ، لكن لا تكرري فعلتك هذه ، فلقد أربكتنا كثيراً ::

حدقت في عيني "ستيف" طويلاً قبل أن تجيب :: حسناً .. أنا أعتذر ::
طرق الباب ودخلت منه "ميري" والطبيبة بصحبتها
قالت "ميري"

:: لقد حضرت الطبيبة يا سيدي ::

قال "ستيف"

:: أرجوكِ عايني الآنسة .. فقدت وعيها منذ فترة والآن تشعر بتعب وإرهاق شديد ::

أجابت الطبيبة وهي تقترب

:: حسناً .. من فضلكما إسمحا لي ::

غادر "سام" و"ستيف" الغرفة ووقفا عند غرفة "آن" ، نظر "سام" إلى ساعة يده ، سأله "ستيف"

:: كم الساعة الآن؟ ::
:: الحادية عشر والربع ، لابد أن الجميع قد غادر الآن ::

بعد دقائق قليلة .. خرجت الطبيبة مع "ميري" من غرفة "آن" .. سألها "ستيف"

:: أخبرينا مابها الآنسة "آن"؟ ::
:: تبدو الآنسة بخير .. حرارتها جيدة ولا تشتكي من سوء .. أغلب الظن أنها تعاني من الأنيما .. من الأفضل أن تأخذها إلى المستشفى للقيام بالتحاليل من أجل الإطمئنان عليها .. يجب أن تهتموا بتغذيتها أيضاً .. كتبت لها بعض الفيتامينات ، هذا كل ما أستطيع فعله ::
:: شكراً لك ::
:: أرجو لها العافية ::

قالت هذا وانصرفت برفقة "ميري"
قال "سام"

:: أ لن تنزل لرؤية "صوفي"؟ ::

تأفف "ستيف" وقال بغضب

:: لا ::

وذهب إلى غرفة "آن" ، هز "سام" برأسه يميناً وشمالاً ثم ذهب لينزل الى الطابق الأسفل .

*****

عندما نزل "سام" إلى الأسفل .. لم يكن هناك أحد من الضيوف إلا "صوفي" ، كانت تقف عند السلم تعض على ظفرها مفكرة .

نزل "سام" عندها وسألها

:: لما أنتِ واقفةً هنا؟ ::

نظرت إليه وقالت

:: كنت أنتظر "ستيف" .. أين هو؟ ::
:: عند "آن" ::

سكنت فجأة تعابير وجهها .. ثم قالت

:: وكيف هي الآن؟ ::
:: لقد أفاقت .. لكنها لا تزال متعبةً قليلاً ::
:: أيمكنني رؤيتها؟ ::

صمت "سام" لبرهة وهو يحدق في وجهها ، ثم أجابها

:: نعم يمكنكِ ::

***

كان "ستيف" جالساً بجانب "آن" على سريرها يخبرها بما قالته الطبيبة

:: لا بأس عليك يا "آن" .. أخبرتني الطبيبة أنك بخير ، لكنها طلبت أخذك للمستشفى لإجراء بعض التحاليل ::
:: لا داعي لذلك حقاً ، أشعر بأني أفضل الآن ::
:: بل ستذهبين، حتى نطمئن ::

أنزلت عينيها ولزمت الصمت .. مد "ستيف" يده ليمسك بكفها قائلا باهتمام

:: كدت أصاب بالجنون حينما علمت بخروجكِ المفاجئ ، خصوصاً عندما أخبرني "سام" أنكِ كنتِ متعبة ، خفت أن تصابي بمكروه ، وحادثة "سام" كانت نصب عيني لحظة بحثي عنكِ ، خشيت أن يصيبك ما حصل به ، لكن عندما وجدتكِ بخير ، شعرت بالإمتنان الشديد والراحة ::

كانت "آن" تحبس أنفاسها وهي تنظر ل "ستيف" وتصغي إليه .. أخذت نفساً وقالت

:: لم أقصد إزعاجكم .. أعتذر كثيراً ::
:: كان يجب أن تفكري بنا قبل أن تخرجي .. أنتِ في عهدتنا يا "آن" .. ماذا لو أصابكِ مكروه؟.. ماذا سيكون موقفنا أمام "جيني" ونحن قد وعدناها بالاهتمام بكِ؟ ::
:: كنت متعبة وشعرت برغبة كبيرة في الإختلاء بنفسي ::
:: تضايقتي بسببي؟ ::

فاجأها سؤال "ستيف" .. أبعدت وجهها عنه وسحبت يدها من كفه ولم تنطق بشيء
أقترب "ستيف" منها أكثر وأمسك بذقنها وأدار وجهها إليه

:: كفي عن الصد عني يا "آن" ::

قالت بحزن

:: من تراه كان يصد عن الآخر يا "ستيف"؟ ::

صمت وهو يحدق في عينيها للحظة .. ثم قال

:: أعترف بأني كنت أصد عنكِ .. لكن لأنهي ذلك هذه الليلة ::

صدت بوجهها من جديد وهي تهز رأسها بالنفي

:: لا تفعل ، لقد أعتدت على ذلك ، وليتك لم تقترب مني هذا المساء ، ليتكَ لم تراقصني ::

قالت هذا والدموع قد تجمعت حول حدقتها ، تألم "ستيف" كثيراً عندما شاهد الدموع في عينيها

:: "آن" عزيزتي .. آسف إن كنت قد آذيتك ::

طرق الباب هذه اللحظة ، دخل منه "سام" و قال

:: "آن" .. جاءت "صوفي" لرؤيتك ::

مسحت عينيها وقالت وهي تنظر ل "صوفي" التي دخلت خلف "سام"

:: شكراً لك "صوفي" ::

نظرت "صوفي" ل"ستيف" الذي وقف قائلاً

:: سأذهب لرؤية والدتي .. سأكون عندها بالاسفل ::

قال هذا وخرج ، لحق به "سام" .. فاقتربت "صوفي" من "آن"

:: كيفَ حالكِ الآن؟ ::
:: أفضل حالاً .. تفضلي بالجلوس ::

جلست قائلة بهدوء

:: لما أحدثتِ كل هذه البلبلة؟ .. كنتِ تحاولين لفتَ انتباه أحدهم على الأغلب! ::

رفعت "آن" حاجبيها مندهشة

:: عفواً!.. ماذا تقصدين؟ ::

ارتفع صوت "صوفي" قليلاً وهي تقول

:: حسناً .. لأوضح أكثر .. حاولتِ لفت انتباه "ستيف" بعدما ترككِ وعاد إلي ، لم تفلحي في إبقائه معك .. لذا هربتِ وافتعلتِ حادثةً ليركض "ستيف" باحثاً عنكِ ::

قالت "آن" والدهشة قد علت وجهها

:: مالذي تقولينه!؟ ::
:: تعتقدين أني ساذجه؟! .. غبية؟!! .. أعرف كل ما تخططين له ، أولاً بالغتي كثيراً بنفسكِ لتلفتي انتباهه .. ارتديتِ ثوباً جميلاً و تزينتِ لتبهريه!! .. من تظنين نفسكِ؟ .. من أنتِ أصلاً؟ .. مجرد خادمة لا أكثر ::

غضبت "آن" وقالت بانفعال

:: لست خادمة هنا ، ولست أحاول لفت انتباه أحد ::
:: بل أنتِ تحاولين ، لكن لن أسمح لكِ أن تبعدي "ستيف" عني ثانيةً هل تفهمين؟! .. أنتِ حقيرة!! .. تعرفين أن "ستيف" يخصني أنا .. زوجي المستقبلي .. لما تركضين إليه؟ ::

ابتسمت "آن" بسخرية وقالت

:: هه ، لست أركض إليه! .. لكن ربما هو يركض خلفي ساعياً إلي ::

وقفت "صوفي" وصرخت بوجه "آن" صافعةً إيها على خدها
:: اخرسي!! ::

وضعت "آن" يدها على خدها والدهشة اصمتتها .. بينما صرخت فيها "صوفي" والرجفة والغضب تمكنا منها

:: سوف تندمين على قولك هذا يا "آن" ، سوف تندمين ::

قالت هذا واستدارت لتغادر الغرفة ، تنهدت "آن" وهمست

:: يا إلهي! ::

***

أنثى رمادية ..
05-09-15, 12:05 PM
تبارك الله وزادك من فضله

قرأت حتى البارت الثاني ..جداً مشوقه و اسلوب السرد ممتاز ..
ومتمكنه جداً من الحوار رائعة مرجانه بكل المقاييس ..

الاحداث جميله لكن اعتقد ان سارة مو ام سام .. :(:(
شكلها زوجة الاب و هي ناقمه عليه .. لنو مو معقوله يكون ولدها
وتتمنى موته .

اما بالنسبه .. لستيف و ان بيكون لهم صولات وجولات ..

بصراحة روايتك روووعه تمنيت اني مافتحتها الا بعد ما اخلص اختباري حتى ما تشغلني
بس ما قدرت اقاوم ..

يعطيك العافيه يارب ..
متابعة لك ..

آح ــمــد
05-09-15, 02:04 PM
أويـلاه صفعتهــا :220: بـها قبـايل هالسـوات :220: ..

بـس أزيـن شيء حـضور اسـم جيــني بفـم سـتيف وأكثـر شـدني نسـيان سـتيف لـ صـوفي لحـظة الخـطوبه ..

بالإنتـظار ..

مرجانة
05-09-15, 03:17 PM
تبارك الله وزادك من فضله

قرأت حتى البارت الثاني ..جداً مشوقه و اسلوب السرد ممتاز ..
ومتمكنه جداً من الحوار رائعة مرجانه بكل المقاييس ..

الاحداث جميله لكن اعتقد ان سارة مو ام سام .. :(:(
شكلها زوجة الاب و هي ناقمه عليه .. لنو مو معقوله يكون ولدها
وتتمنى موته .

اما بالنسبه .. لستيف و ان بيكون لهم صولات وجولات ..

بصراحة روايتك روووعه تمنيت اني مافتحتها الا بعد ما اخلص اختباري حتى ما تشغلني
بس ما قدرت اقاوم ..

يعطيك العافيه يارب ..
متابعة لك ..



أسعدني مرورك كثير عزيزتي أنثى رمادية
من ذوقك يا الغلا

وان شاء الله تقدري تستمري بقراءة الرواية للاخر

واتمنى تستمتعي بأحداثها

شكراً جزيلاً لتواجدك المشجع:ah11:


أويـلاه صفعتهــا :220: بـها قبـايل هالسـوات :220: ..

بـس أزيـن شيء حـضور اسـم جيــني بفـم سـتيف وأكثـر شـدني نسـيان سـتيف لـ صـوفي لحـظة الخـطوبه ..

بالإنتـظار ..

ههههههههههه ، ربي يسعدك يا أحمد

تواجدك الدائم يسعدني كثير

لا خلا ولا عدم يا طيب

مطر الفجر
05-09-15, 03:54 PM
صوفي انسانة مريضة و غبية
من المفترض من آن ان ترد الصاع صاعين ل صوفي
وتجعلها ب المستشفى اللذي كانت به آن :14:

بالمناسبة اسم آن يعني لي الكثير
ارجوا ان تكون نهاية الرواية شيئ جميل :ورده:

ننتظر البقية

شهوده المزيونه
05-09-15, 04:11 PM
لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه
المفترض ان *ان* ترجع لها الكف وتبر قلبي
تمنيت صوفي تختفي ولا يلبسها الخاتم
وستيف يستاهل ليش يتسرع في قراره ويعلق بنت الناس فيه وهو يحب غيرها ودي اخذه واخنقه
فرحت كثير لسام صار يمشي :dance:
ياليت بعد نشوف وش صار على جيني
بانتظار البارت القادم

مرجانة
05-09-15, 10:50 PM
صوفي انسانة مريضة و غبية
من المفترض من آن ان ترد الصاع صاعين ل صوفي
وتجعلها ب المستشفى اللذي كانت به آن :14:

بالمناسبة اسم آن يعني لي الكثير
ارجوا ان تكون نهاية الرواية شيئ جميل :ورده:

ننتظر البقية

ههههه ايوا هي مريضة مسكينة
ان شاء الله تعجبك النهاية



لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه
المفترض ان *ان* ترجع لها الكف وتبر قلبي
تمنيت صوفي تختفي ولا يلبسها الخاتم
وستيف يستاهل ليش يتسرع في قراره ويعلق بنت الناس فيه وهو يحب غيرها ودي اخذه واخنقه
فرحت كثير لسام صار يمشي :dance:
ياليت بعد نشوف وش صار على جيني
بانتظار البارت القادم

جاية الاحداث وتعرفي الاخبار

شاكرة متابعتكم يا حلوات

ان شاء الله شوي وانزل البارت القادم

مرجانة
05-09-15, 10:53 PM
،،، البارت الثامن عشر ،،،




في اليوم التالي وفي الصباح عند الساعة التاسعة والنصف،كان "ستيف"و"سام"و"آن" قد خرجوا للتو من المستشفى وصعدوا السيارة عائدين للمنزل تكلم "ستيف" أثناء ذلك

:: كما سمعتِ يا "آن" ، يجب أن تهتمي جيداً بغذائك وإن أحببتِ سأطلب من الطاهي أن يعد لك غذاءً خاصاً غنياً بالحديد ، لن تتناولي الشاي هذه الفترة حتى تتراجع نسبة الحديد في دمك ::

أجابت "آن" في برود وقد أزعجها تكرار "ستيف" لقول الطبيب

:: نعم فهمت ::

ثم التفت "ستيف" لأخيه الذي كان يجلس جانبه يعبث في هاتفه وقال

:: وأنت يا "سام" ، ستبدأ الدراسة بعد أسبوعين ، يجب أن تستعد لها ::

همس "سام" دون أن يبعد نظره عن شاشة الهاتف

:: حسناً ::

بعد دقائق قليلة توقفت السيارة عند الفيلا ، نزل الجميع ودلف إلى الداخل

حينها ستوقفت "آن" "ستيف" منادية

:: "ستيف"؟ ::

توقف والتفت إليها قائلاً

:: نعم يا "آن" ماذا هناك؟ ::

قالت مرتبكة

:: أريد أن أتحدث معك ::

التفت اليهما "سام" الذي قطع منتصف السلم صعوداً وقال

:: ماذا عندكما؟ ::

التفت إليه أخيه وقال

:: سأتحدث خارجاً مع "آن" وسأعود لألحق بك ::

رفع "سام" حاجبه متعجباً .. ثم قال

:: حسناً ::

وتابع صعود السلم ، أما "ستيف" و"آن" غادرا إلى الحديقة يمشيان جنباً إلى جنب .. قالت "آن" بعد أن توقفت عن المشي

:: أريد التحدث معكَ بشأن عملي يا "ستيف" ::

وقف "ستيف" قبالتها وعقد حاجبيه متسائلاً

:: ماذا به؟ ::

أنكست رأسها وقالت بارتباك

:: جئت إلى هنا لأجل أن أعتني ب"سام" بناءً على رغبتكَ و السيدة ، وها هو "سام" قد تعافى تماماً ولم يعد يشكو من سوء ، لذا أعتقد ... ::

قاطعها "ستيف" بإشارة من يده وقال

:: لا تكملي ، أعتقد أني فهمت ما ترمين إليه ::

نظرت إلى عينيه الزرقاوين وقالت في هدوء

:: نعم ، مهمتي انتهت .. يجدر بي العودة والبحث عن عملٍ آخر ::
:: لستِ مضطرة ، يمكنكِ أن تبقي مرافقةً ل "سام" هنا ::

قالت بإصرار

:: لكني أحبذ إنهاء عملي طالما أن مهمتي انتهت ::

حدق في عينيها البارقتين .. وقال بانفعال

:: لما قررتِ ذلك فجأةً يا "آن"؟ ، تعافى "سام" منذ فترة ولكن لم تتخذي القرار إلا الآن! ::

تنهدت وقالت وهي تبعد عينيها عنه

:: كنت أود ذلك لكني لم أعرف كيف أفتتح معك الموضوع ::
:: أنا أرفض ذلك ، و"سام" سيظل محتاجاً لكِ بعد أن تبدأ الدراسة ::
:: أنا لستُ معلمة يا "ستيف"! ::

مد "ستيف" يديه نحوها وأمسك بذراعيها قائلاً

:: أعرف تماماً سببَ قرارك المفاجئ ، لكن لا تتسرعي باتخاذكِ قرارٍ كهذا ، ليس هكذا تحل الأمور ::

أغمضت عينيها متألمة وهمست

:: إنه الحل المناسب بالنسبة لي ::

ابعد باصابعه خصلات شعر غطت وجهها وهو يهمس برقة

:: لن أتحمل بعدكِ عني يا عزيزتي ، صديقيني "صوفي" لاتعني لي شيئاً ، أنتِ وحدكِ من تتربع في قلبي ::

قالت بانفعال وهي تبعد يديه عنها

:: أنتَ تكذب! ، لقدر صارحتها بحبكَ يا "ستيف" .. ولقد سمعتكَ تقول لها أحبكِ بأذني! ::

قال "ستيف" بسرعةٍ منكراً

:: لا لم أفعل ذلك قط!! ::
:: بل فعلت ، كنتَ تهاتفها .. لقد سمعتكَ في صباحٍ أتعسني وأشقاني ::

قالت هذا وقد بدت الدموع في عينيها ، تذكر "ستيف" ما تعنيه "آن" .. فقال وقد انخفض صوته

:: نعم تذكرت ذلك ، لكن لم أكن أعني ذلك ، قلتها لأنها ألحت علي بقولها فقط ::
:: لن يفيد ذلك .. الكلام في هذا الموضوع لن يفيد .. انتهى كل شيء ، وأنا لن أبقى هنا ::

قالت هذا واستدارت لتعود إلى الداخل ، عض "ستيف" على شفته بامتعاض وهمس في داخله

:: لست أفهمكِ يا "آن" ، لم ترغبي بالزواج مني من قبل وها أنتِ ترغبين بي بشدة الآن!! .. و "صوفي" ، كيف السبيل للخلاص من "صوفي"!؟ ::

ركل الأرض بقوة ومشى إلى الداخل .. صعد السلم واتجه لغرفة "آن" .. طرقها قائلاً

:: "آن" أريد التحدث إليك ، .. "آن"؟ ::

ولمّا لم تجبه .. فتح الباب ودخل .. وجد "آن" تفرغ الدولاب من ثيابها في الحقيبة .. اقترب منها وسحب الثوب الذي في يدها قائلاً

:: ماذا تفعلين؟!! ::

قالت بعصبية

:: "ستيف" .. أخبرتك بأن عملي هنا انتهى ، أرجوك احترم قراري ورغبتي ::
:: لن اسمح لكِ بالمغادرة قبل أن توضحي لي سبب رفضكِ ::

نظرت إليه بصمت .. ثم سحبت الثوب من يده و وضعته في الحقيبة قائلة

:: لستُ مضطرة لذلك ::

شدها من ذراعها وأدارها إليه قائلاً

:: لماذا رفضتي الزواج مني يا "آن"؟ ::

اتسعت عينا "آن" عندما سمعت سؤاله .. خفق قلبها بقوة وأنفاسها تسارعت
أردف "ستيف"

:: أظن أن "سام" قد أخذ رأيك بالموضوع وأجبته بالرفض .. لا تلوميني إذاً ::

قرورقت عينيها بالدموع وهي تنظر إلى عينيه الغاضبتين ، شدت بيديها على ذراعيه وأسندت رأسها على صدره وهمست باكية

:: لأنني سمعتكَ يا "ستيف" .. قلتَ لها أحبكِ .. أدركت حينها أن هنالك فتاة تسكن قلبك ::

رفع يده يمسح على شعرها ، ثم ضمها بقوة وأرخى رأسه على رأسها هامساً

:: كنت مخطئة .. لقد عرضت عليك الزواج منذ البداية ولكنك لم تكوني صريحةً معي ولم تجيبي على طلبي .. أعجبت بكِ منذ البداية ، كنت أحب الحديث معكِ، أسعد باستفزازك ، علامات الغضب التي تظهر على وجهك كلما سخرت منك ، تمتعني! .. احمرار وجهكِ وتورد وجنتيكِ .. كانت تسرع من دقات قلبي ، كنت واثقاً من حبكِ لي .. ولكنكِ خيبتِ ظني برفضكِ لي حينما أفصحتِ ل "سام" بذلك ، جن جنوني فماكان مني إلا والذهاب ل"صوفي" ::

قال هذا و رفع رأسها إليه بلطفٍ بالغ ونظر في عينيها قائلاً

:: لا تتركيني الآن ، أرجوكِ ::

قالت بدموعٍ منهمرة

:: لم تعد بحوزتي يا "ستيف" .. أنت مرتبط بفتاة أخرى تحبك ::

وضع يده على خدها يمسح دموعها الساخنة . لكنها أشاحت بوجهها عنه قائلة

:: أرجوك يا "ستيف"! .. دعني ::

أرخى ذراعه التي كانت تحيط بها وأبعد يده عن وجهها قائلاً

:: لن تتركيني؟! .. لن تغادريني يا "آن" أليس كذلك؟ ::

ابتعدت وجلست على سريرها ووضعت رأسها بين كفيها .. ثم رفعت رأسها إليه وقالت بهدوء بعد أن تمالكت نفسها

:: لا أجد فائدةً من بقائي .. غير أنه يزيد من ألمي ::

اقترب منها "ستيف" ووقف أمامها قائلاً

:: أعدكِ أن .. ::

قاطعته قائلة

:: أرجوك "ستيف" .. أتركني وغادر الغرفة ::

حدق بها في صمت و قهر .. احكم قبضته وغادر الغرفة مسرعاً .. تأوهت "آن" ورمت بنفسها على سريرها باكية.

***

في العصر ، حزمت "آن" حقيبتها ومشت بها إلى الخارج ، قبل أن تغلق الغرفة ألقت نظرة أخيرة عليها وهي تحدث نفسها

:: مكثت هنا فترة قصيرة .. كانت فترة كافية جعلتني أتعلق بهذا المكان و بأفراد المنزل ::

أغلقت الباب ومشث تقصد غرفة "سام" .. طرقت الباب فأجابها

:: تفضل ::

فتحت "آن" الباب ودخلت قائلة

:: مرحباً ::

التفت إليها "سام" الذي كان واقفاً أمام المكتبة يطلع على كتاباً في يده
قال مرحباً والبسمة تعلو شفتيه

:: أهلاً "آن" ::

انتبه إلى حقيبتها ونظر إليها باستغراب وقال

:: لما تحملين حقيبتك معكِ؟ ::

ابتسمت بحزن وقالت

:: انتهى عملي يا "سام" .. كنت هنا للاعتناء بك ، والان أنت بحالٍ جيد ولم تعد بحاجتي ::

اعتلى الحزن وجه "سام" وقال بصوت حزين

:: ستغادرين إذاً!؟ ::
:: يجب ذلك ::
:: أعتدت عليكِ كثيراً يا "آن" .. صعبٌ علي فراقكِ ::
:: وأنا كذلك يا عزيزي .. سأشتاق إليكَ كثيراً ::

ترك "سام" الكتاب يقع على الأرض وعانق "آن" بقوة وهو يقول

:: أنتِ أكثر شخص أدين له يا "آن" ، ممتن لك على وقوفك الدائم إلى جانبي يا صديقتي العزيزة ::
:: "سام" ::

اعتدل واقفاً وهو يقول

:: عديني بأن تزورينا يا "آن" ، كوني معي على تواصلٍ دائم ::
:: سأفعل .. سأهاتفك أيضاً ::

تبادلا الإبتسامة .. وقالت "آن"

:: علي الذهاب ::
:: سأرافقكِ للأسفل ::

خرجا معاً من الغرفة ونزلا إلى الطابق الأسفل .. عندها توقفا عندما صادفا "ستيف" بصحبته "صوفي"
بدا التوتر على "آن" فور رؤية "صوفي" مع "ستيف" أنكست رأسها تتحاشى النظر إليهما ، بينما عقد "ستيف" حاجبيه متضايقاً حينما لاحظ الحقيبة بيد "آن"
رحب "سام" ب"صوفي" ورحبت به .. ثم نظرت "صوفي" ل"آن" وقالت والبسمة على وجهها

:: أراكِ تحملين حقيبتكِ! .. ستغادرين؟ ::

أجابتها "آن" في هدوء

:: نعم .. سأغادر يا "صوفي" ::

اتسعت ابتسامة "صوفي" التي غمرتها السعادة ، بينما قال "ستيف"

:: لن تعدلي عن قراركِ إذاً ::

صمتت "آن" ، فقال "ستيف"

:: حسناً ، لكن يجب أن تأخذِ مستحقاتكِ لهذا الشهر .. تعالي معي ::

مشى للأعلى .. وتبعته "آن" ، اتجها نحو غرفة المكتب ، دخلا وجلس "ستيف" على مكتبه يكتب شيكاً ، بعد ان انتهى وضعه في ظرف واقترب أمام "آن" قائلاً وهو يمده إليها

:: تفضلي ::

أخذته منه قائلة

:: شكراً لك .. عن إذنك ::
:: " آن" ::

نظرت إليه متسائلة ، بينما أقتربَ منها وضمها إلى صدره قائلاً بصوت كساه الحزن

:: سأشتاق إليكِ كثيراً ::

صمتت ولم تقل شيئاً .. عاودها الحزن من جديد ، أحست بقلبها يتحطم والعبرة تخنقها ، أحست بدقات قلب "ستيف" تنبض بين أضلعها ، أستشعرت أنفاسه المتلاحقه ودفء جسده المتقد
أرتخت بين ذراعيه واستسلمت له .. عانقته هي الأخرى ، أغمضت عينيها وأخذت نفساً وهمست بصوت ضعيف

:: "ستيف" ::

أحتضنها بقوة أكبر ثم همس

:: ليتني أستطيع حبسكِ هنا ، ليتني مَلَكْتُكِ ، لما سمحت لكِ بالإبتعاد ::

رفعت رأسها إليه وهمست

:: كن بخيرٍ يا عزيزي ، انتبه على نفسكَ وعلى "سام" ، سأفتقدكما كثيراً ::

:: أنتظري قليلاً! .. دعيني أتزود منكِ ما يروي عروقي يا "آن" ::

:: لا تصعب الأمر علي أيها الوسيم ::

قالت هذا وتركته مبتعده ، لكن "ستيف" شدها من يدها .. استدارت إليه ، حدقت في وجهه المحمر وعينيه الحزينتين ، همس بصعوبةٍ وقلبه يضرب في صدره بسرعة

:: أحبكِ يا "آن" ::

حبست "آن" أنفاسها تكتم زفرةً كادت أن تخرج منها .. هزت رأسها ثم همست

:: وداعاً ::
****

آح ــمــد
05-09-15, 11:04 PM
ودآعــاً :nosweat: ..

يـوجـع وقـع هالكـلمه مـع آن :26: ..

سـنـرى وجـه صـوفي بعـد هـذا البـارت ..

مـرجانتـنا لا تبـطين بـاجر عنـدي دوام ان شـاء الله حـاولي تنـزلين البـارت بـوقت اقـدر اتمتـع فيـه يعنـي الصـبح :34: ..

وتســلميـن لنــا ..

آح ــمــد
05-09-15, 11:08 PM
نسـيت ااعلمــج ..

مـيري شعلمـها مـا جــت :nosweat: ..

مرجانة
05-09-15, 11:08 PM
ما شاء الله عليك ههههه

ولا يهمك قبل الفجر او الفجر احاول انزل البارت اللي بعده

شكراً جزيلاً لك يا أحمد

هههه مدري عنها

معزوفة ڪلآسيڪية
05-10-15, 12:09 AM
مرجانه لالالا غيري في البارت ليه تتركه ماعجبتني فكره خروجها من المنزل قهر وسم بارد ليه مامنعها
هفف غيري بالاحداث رجعيهم لبعض والله كناري بس الكبرياء >> :MonTaseR_203:

مطر الفجر
05-10-15, 12:25 AM
لماذا هكذا دائما قصص المحبين يصعبون الامور !!!
بصراحه كانت بداية الرواية شدتني كثيرا
ولكنها الان بدات بالفتور كونها قصة رومانسية
بها حب وعشق و و و الخ
وهذا النوع من قصص الحب لا يستهويني
ولكن بما اني بدات قرائتها فان علي ان اكملها للنهاية
وهكذا طبعي اذا ابتدات باي شي يجب علي انهائه
اصبت بارهاق :مبحلق:
مرجانة يا ويلك تكون نهاية القصة سيئه ^_^
لن اكلمك ابدا ولن اقرا رواياتك هههههه
شدي حيلك في اخراج القصه
لان لي انتقادات و ملاحظات ساطلعك عليها لاحقا

مرجانة
05-10-15, 12:31 AM
يا عسل انا ختمتها من وقت وما عندي الان وقت اعدل فيها خخخ

كاتبة من البداية انها رومانسية

انا اعششق الرومانس

ايوا لازم تكملي
اوشكت للنهاية لم يبقى الكثير

اوكي يا عسل بيسعدني هالشي

مرجانة
05-10-15, 12:33 AM
مرجانه لالالا غيري في البارت ليه تتركه ماعجبتني فكره خروجها من المنزل قهر وسم بارد ليه مامنعها
هفف غيري بالاحداث رجعيهم لبعض والله كناري بس الكبرياء >> :montaser_203:

ههههه حبيبتي لسى باقي ما انتهت الرواية ههههههه

ان شاء الله القادم يعجبك

مرجانة
05-10-15, 08:52 AM
،،، البارت التاسع عشر ،،،





في المساء ، كانت "آن" جالسة قبالة التلفاز على الكنبة ، تحتضن الوسادة الصغيرة شاردة الفكر .. فكلمة "ستيف" الأخيرة مازالت تتردد في ذهنها

دخلت "جيني" إلى الشقة في هذه اللحظة .. واستغربت حينما شاهدت ضوء التلفاز .. دخلت بسرعة إلى الصالة، وقفت مستغربة بعد رؤيتها ل "آن" فقالت متسآئلة

:: "آن"؟! .. منذ متى وأنتِ هنا؟.. لما لم تخبريني بزيارتك ، كنت قد جئت في وقتٍ مبكر! ::

كانت "آن" تنظر إليها بهدوء شديد .. وقالت بتململ

:: لا تهتمي .. أنا لست هنا في زيارة يا "جيني" .. أنا انهيت عملي وعدت ::

اتسعت عينا "جيني" .. اقتربت وجلست بجانب "آن"

:: حقاً؟! .. إذاً عدتي عاطله من جديد! ::

اشاحت "آن" بوجهها عن صديقتها متضايقه ، لاحظتها "جيني"

:: لستِ بخير .. ما بكِ؟ ::

ثم ابتسمت وهي تقول

:: هيا أخبريني كيف انتهى عملكِ؟ ::

:: لقد تعافى "سام" ، يستطيع المشي على قدميه من جديد ، بذلك تكون مهمتي انتهت ::

هزت "جيني" رأسها بسرور

:: جميل! .. وماذا قال "ستيف"؟! ::

وجهت "آن" ل "جيني" نظرات تساؤل ، فوضحت "جيني" قصدها

:: أعني كيف كان موقفه عندما هممتي بالعودة؟.. إن كان مهتماً بكِ كما تظنين لا شك من أنه لم يحب أن تغادري .. ألست محقة؟ ::

أمسكت "آن" بذراع "جيني" ورمت نفسها عليها قائلة بنبرةٍ حزينة

:: لقد صارحني بحبه يا "جيني" ، وحاول منعي من العودة إلى هنا ::

اتسعت عينا "جيني" وأمسكت ب "آن" تنظر إلى وجهها قائلة

:: حقاً؟!! .. ذلك جميل، لما لستِ سعيدةً بذلك؟ ::

:: لأنه أفصح عن مشاعره متأخراً ::

ابتسمت "جيني" واعتدلت في جلستها وهي تضع ساقاً على الأخرى

:: ذلك ليس مهم .. المهم هو أنه فعلاً يحبكِ ، سوف يظل يلحق بكِ لا تقلقي ::

قالت "آن" بعد تردد

:: "جيني" .. "ستيف" سيتزوج ::

اتسعت عينا "جيني" من المفاجأة وقالت

:: ماذا تقولين؟!! .. كيف ومن سيتزوج؟! ::

:: أحبها وتقدم لخطبتها ، هذا ما إعرفه .. ولكنه يقول بإنها لا تعني له شيئاً ، لست أدري إن كان كاذباً أو صادقاً ، لكن لو كان لا يحبها لما تقدم لها أليس كذلك؟ ::

صمتت "جيني" ولم ترغب في التعليق على سؤال صديقتها ، وقفت "آن" قائلة

:: سأخلد للسرير لعلي أهنأ بقليل من النوم ، تصبحين على خير ::

***

انقضى أسبوع منذ أن غادرت "آن" فيلا السيد "جورج" ، كانت أيامه مرهقة كثيراً ل"ستيف" ، فلقد أتعبه التفكير لإجاد طريقة ما يستطيع فيها كسب "آن" فانسحابها بتلك الطريقة كان مؤلماً له

على طاولة الطعام كان يجلس فيها الثلاثة
السيدة "سارة" والشابان ، كان الصمت يعم الغرفة ، و "ستيف" كان يمضغ الطعام ببطء شديد ويقلب الطعام في صحنه بالملعقة وهو يفكر في ما طرأ مؤخراً من تغييرات في حياته ، فجأة وجد نفسه أعجب ب "آن" ، بعدها وجد نفسه مرتبطاً بفتاة لم يحبها حباً حقيقياً ، واكتشف متأخراً أنه تسرع كثيراً بكل خطوة قام بها .

تكلم "سام" مخاطباً "ستيف"

:: أريد أن تأخذني للمكتبة يا "ستيف" ، تلزمني بعض الحاجيات ::

لم ينتبه "ستيف" لصوت "سام" ، فقال "سام" بصوتٍ أعلى

:: "ستيف"! ::

رفع "ستيف" عينيه نحو أخيه

:: نعم يا عزيزي؟ ::
:: سألتك إن أمكنك أخذي للمكتبة اليوم؟ ::
:: لا مشكلة .. لنذهب عند الرابعة ::

سألت السيدة وهي تنظر ل"ستيف"

:: لا تبدو بحالٍ جيدٍ يا عزيزي ، ما بك؟ ::

ابتسم قائلاً

:: أبداً أنا بخير ، لكني شردت قليلاً ::

قال هذا ووقف

:: لقد شبعت ، عن إذنكما ::

غادر غرفة الطعام وخرج إلى الحديقة ، جلس على أحد المقاعد واستند وهو يرفع رأسه إلى السماء مفكراً

:: ترى كيف أنتِ يا "آن"؟ ::

بعد دقائق قليلة ، أقترب منه "سام" وجلس بجانبه قائلاً

:: فيما تفكر؟ ::

اعتدل "ستيف" في جلوسه

:: أفكر في "آن" ، هل هاتفتك أو هاتفتها؟ ::
:: هاتفتها مرةً فقط ، كان ذلك بعد يومٍ من مغادرتها ::

صمت "ستيف" ، فأردف "سام"

:: لما لا تكلمها إن كنتَ تريد الإطمئنان عليها؟ ::
:: ماذا أقول لها يا "سام"؟ .. كانت متضايقةً مني قبل ذهابها ، الكلام عبر الهاتف لن ينفع .. قد أذهب لمنزلها هذه الليلة ::

سأل "سام" بعد تفكير

:: هل تحبك "آن" حقاً؟ ::

هز "ستيف" رأسه وقال

:: هي كذلك ، ولقد كسرتُ قلبها مؤخراً ، قسوت عليها كثيراً ::

والتفت ل "سام" قائلاً

:: لن أنتظر أكثر .. سأذهب إليها الآن قبل أن أجن من التفكير ::

ووقفَ ووقفَ معه "سام" الذي قال

:: بلغها تحياتي إذاً ::

ابتسم "ستيف" وربت على كتف "سام" وذهب يطلب سيارته

***

تفاجأت "جيني" وهي تنظر ل"ستيف" الذي كان واقفاً عند الباب ، قالت وعلامات التعجب لم تبرح وجهها

:: "ستيف"! ::
:: أهلاً "جيني" ، كيف حالكِ؟ ::
:: بخير ماذا عنك؟ ، آه تفضل!! .. تفضل إلى الداخل ::

تنحت جانباً لتسمح له بالدخول ، دخل مرتبكاً و دقات قلبه تتسارع .. إلتفت ل "جيني" يسألها

:: "آن" هنا؟ ::
:: لا ، خرجت منذ عشر دقائق لتجلب بعض الحاجيات ، يمكنك أن تنتظرها .. تفضل بالجلوس لو سمحت ::

جلس على الكنبة وهو يفرك يديه بارتباك .. لاحظت "جيني" ارتباكه الشديد .. قالت وهي تذهب للمطبخ

:: سأحضر الشاي ::

تنهد "ستيف" وهو يمسح على شعره بيده ، وأخذ نفساً عميقاً وزفيراً ، كان يحاول السيطرة على نفسه ويستجلب هدوءه
بعد دقائق عادت "جيني" بصينية تحمل كوبين من الشاي وصحن به الكعك
وضعته على الطاولة وقدمت كوباً له قائلة

:: تفضل ::

أخذ الكوب منها

:: شكراً لكِ ::
:: كيف حال "سام"؟ .. أخبرتني "آن" أنه تعافى ::

قال بعد أن احتسى من كوبه

:: نعم إنه بأحسن حال ، وهو يستعد للعودة إلى المدرسة الأسبوع المقبل ::
:: جيد ::
:: ماذا عنكِ؟ .. كيف تسير أموركِ؟ ، فيما يتعلق بزواجك ::

ابتسمت "جيني" بخجل وقالت

:: جيدة جداً ، لم نحدد موعد الزفاف بعد ::

وضعت كوبها وقالت

:: أخبرتني "آن" بارتباطك من فتاة تدعى "صوفي" ، مبارك لك ::

ارتبك "ستيف" وقال وقد بدا الإرتباك واضحاً على صوته

:: شكراً لكِ ::

قالت "جيني" معاتبة

:: لقد أوجعت "آن" كثيراً يا "ستيف" ، تعرف أن قلبها تعلق بك ، أليس كذلك؟ ::

حدق في عيني "جيني" بصمت .. فأرادت أن تتكلم إلا أن صوت الباب أوقفها
دخلت " آن" إلى الصالة وبيديها أكياساً ، وسرعان ما توقفت والدهشة علت وجهها عند رؤيتها "ستيف"
نظرت إلى "جيني" التي رفعت حاجباً وهي تنظر ل "ستيف" ، ثم عادت بنظرها ل "ستيف" الذي وقف واقترب منها قائلاً بهدوء

:: أهلا "آن" ::

ابتلعت ريقها وهمست

:: مرحباً ::

أقتربت منها "جيني" وأخذت الأكياس من يديها قائلة

:: جاء "ستيف" لرؤيتكِ يا "آن" ، عن إذنكما سأضع المشتريات في مكانها ::

قالت "آن"

:: شكراً لكِ ::

ابتعدت "جيني" مغادرة المكان ، وظل "ستيف" و "آن" وحدهما في الصالة يقفان متقابلين .. تشجع "ستيف" وأمسك بيد "آن" ليرفعها عند شفتيه يقبلها
ونظر إلى وجهها الذي علته الحمرة وقال

:: سعيد برؤيتكِ من جديد .. عزيزتي "آن" ::

سحبت "آن" يدها بهدوء وهي تنزل عينيها .. ثم قالت

:: مالذي جاء بك؟ ::

ضايقه سؤالها المباشر! .. فقال بحزن

:: لا يا "آن" .. لا تكسري قلبي بجفاءك ، أنتِ تعرفين جيداً لما أنا هنا ::

نظرت إلى عينيه بصمت .. فامسك بكفها قائلاً

:: لنخرج ونتحدث ، ذلك أفضل ::

هزت رأسها موافقة .. وخرجا معاً يتمشيان في شارع المدينة
سألها

:: كيف حالكِ ؟ ::
:: بخير ، ما ذا عنك وعن "سام" والسيدة؟ ::
:: الجميع بخير ، والجميع مفتقدٌ لكِ ::

ابتسمت باستهزاء ، نظر إليها قائلاً مبتسماً

:: لا تصدقيني؟ ::
:: لا أصدقك ::
:: حسناً ، ماذا لو تكلمت عن نفسي فقط ، أنا أفتقدكِ كثيراً يا "آن" ::

نظرت إليه وقالت بحدة

:: لن تفتقدني طالما أن لديك عاشقة تحيط بك ، سوف تنسى "آن" المتواضعه ، ستلهيك حياتك الجديدة مع "صوفي" ::
:: لن يحدث ذلك طالما أنكِ لا تغادرين عقلي وقلبي ::

لزمت "آن" الصمت .. وبعد دقيقة تكلم "ستيف"

:: أخبرتني "جيني" أنكِ لست بخير ::

ردت "آن" عليه بانفعال

:: دعك منها ، فهي تحب أن تبالغ قليلاً ، أو ربما كثيراً ::

مد يده ليمسك بذراعها ، إلتفتت إليه بنظراتٍ متسائلة ، قال لها بهدوء

:: مغادرتكِ المنزل بتلك الطريقة آلمتني يا "آن" ، لقد قسيتِ علي بمغادرتكِ المفاجئة ::
:: أفعل ما هو الأفضل لي ولك و لخطيبتك ::

قال منزعجاً لذكرها المتكرر ل "صوفي"

:: "صوفي" ثانيةً!؟ ، لما تحشرينها في حديثنا كل دقيقة؟! ::
:: لأنها حاضرك ومستقبلك يا "ستيف" ، لا يجب أن تتجاهلها ::

قال وهو يطوق ذراعها بذراعه

:: "صوفي" في هامش حياتي ، ليست بالشيء المهم بالنسبة لي ::

سحبت ذراعها قائلة بعصبية

:: لا تقترب أكثر من ذلك ::

ابعد عينيه عن وجهها باستياء ، أردفت "آن"

:: أنتَ تضايقني بمجيئك .. يجب أن تنسى تلك الفتاة التي باتت لديك فترة قصيرة من الزمن للإعتناء بأخيك ::
:: لا أستطيع ، "آن" إن كانت المشكلة "صوفي" فقط فأنا أستطيع حل الأمر ::
:: كيف!؟ ::
:: ننفصل ::

رفعت حاجبيها قائلة باستنكار

:: ببساطة!!؟ .. البارحة مخطوبان واليوم منفصلان! ::
:: حسناً ننتظر بعض الوقت ::
:: ماذا ستقول للسيدة "سارة"؟ ::

صمت مفكراً .. قال بأفكارٍ متلخبطة

:: يمكنني أن أوضح الأمر لأمي .. وهي ستتفهم! .. أخبرها بكل شيء ::

قالت "آن" وهي ترفع إصبعها محذرة

:: إياك أن تكسر قلب "صوفي" يا "ستيف" ، إنها تحبكَ كثيراً ، مع الوقت ستحبها أنتَ الآخر ::
:: وماذا عنكِ؟ .. ألستِ تحبين "ستيف"؟ ::

حدقت في عينيه لثوانٍ بصمت ثم قالت

:: لستَ من نصيبي ، مهما يكن ::
:: تستسلمين بهذه السهولة؟ ::

صمتت ولم تجبه ، ثم قالت وهي تضع يدها على معدتها

:: سأعود للمنزل ، أشعر بالجوع فأنا لم أتناول الغداء بعد ::
:: لندخل مطعماً أو فندقاً لنتاول شيئاً ::
:: لا يا "ستيف" ، "جيني" تنتظرني سأذهب إليها ، وأنت من الأفضل لك أن تنصرف ::

قال "ستيف" بحزن

:: سأغفر لكِ طردي هذه المرة ::

ضحكت وهي تشيح بوجهها عنه ، ثم نظرت إليه قائلة

:: لا لم أطردك ، أساساً نحن في الشارع! ::

ابتسم واقترب منها وهو يمسك بكفيها

:: ما أجملكِ وأنتِ تضحكين ، أسمحي لي أن أوصلكِ إلى منزلكِ إذاً ::
:: لا تتعب نفسكَ يا "ستيف" ، حقاً لا داعي لذلك ::
:: حسناً سيارتي تنتظرني عند بابكم!! ، أ يجب أن أسلك طريقاً آخر غير طريقكِ لأصل إليها؟ ::

ابتسمت خجلةً وقالت تشير إليه

:: هيا إذاً ::

***

وصلا عند الشقة ، ألتفتت "آن" نحو "ستيف" وقالت

:: وداعاً ::

وصعدت الدرجات بسرعة ، ظل "ستيف" واقفاً يحدق فيها حتى اختفت عن ناظره ، اتسعت ابتسامته واستدار ليصعد سيارته عائداً إلى منزله
بعد وصوله ودخوله إلى الحديقة ، وجد "سام" يتمشى وبرفقته "صوفي"
قضب جبينه متضايقاً وهو يكلم نفسه

:: "صوفي" تصر على ملاحقتي وتعكير صفوي ::

مشى نحوهما ، توقف الأثنان وهما ينظران إليه .. توقف "ستيف" قبالتهما وقال يكلم "صوفي"

:: يجب أن تحصلي على غرفةٍ هنا ، تكادين لا تغادرين هذا المنزل ولا تتغيبين عنه يوماً واحداً ::

استغربت "صوفي" من كلامه ، لم يكن يبدو عليه أنه يمزح ، أنكست رأسها محرجه ، فقال "سام" كاذباً

:: أنا من طلب منها المجيئ ، كانت قد ذكرت بالأمس أنها بحاجة للذهاب للمكتبة لأجل الجامعة ::

ضحك "ستيف" وقال

:: كنت امزح ، بالطبع يمكنها المجيئ متى شائت ، هذا المنزل بمثابة منزلها ::

ثم أردف قائلا

:: هيا لنذهب الآن إذاً ::

***

آح ــمــد
05-10-15, 10:51 AM
صـوفي غـدت مثـل غليــص :الجوهره: نشـبه ..

بـ إنتـظار مسلســل إبعـاد صـوفي وكـيف :23: ..

الساحرة
05-10-15, 10:58 AM
جميل هو تعاقبك في الإحداث وذكر تفاصيل الصغيرة المهمة
وغير مهمة لتخلق لنا
صورة حية من لا شيء برا فوا عليك ..
واسمحي لي أن اعلق على الرواية ولن ينقص تعقيبي
هذا من أدائك الممتاز للرواية يا بطلة واتحدث بمصداقية وليست مجاملة
حول تمكنك من كتابة الرواية بشكل ممتاز ...
دراما
أرى أن ستيف رجل كالطفل متخبط
تائه وهو من فتح الباب الحب إمام صوفي وآن ..
وانسحاب آن بهذا التوقيت كان سيئ
من المعلوم أن يكون في قلب ستيف
الطفل الكبير له واقع وأثر من ذلك
فهي تتعمد لفت النظر إليها وأن لم
تقصد ذلك فـ تلك طبيعية المرأة و أنانية الأنثى
حين تعشق ...
في كثر من الروايات للكُتاب المعروفين ادبياً
تكون البطلة شبه ساذجة واللطيفة والملائكية
والخلوقة وكل النساء من بعدها شياطين بلا خلق
متعجرفات اقل جمالا لما
اطمح لرؤية رواية تتحدث عن واقع بعيد عن كل تزييف


أنتظر البقية رغم تنبئي للنهاية ...
ولكن المهم انك ابدعتِ حقا ً

معزوفة ڪلآسيڪية
05-10-15, 12:57 PM
قميل بس ليه مارجعت هههه
انتظر البارت القادم < مرووجه بالله رجعيها له مساكين :(
:110:

مرجانة
05-10-15, 05:19 PM
صـوفي غـدت مثـل غليــص :الجوهره: نشـبه ..

بـ إنتـظار مسلســل إبعـاد صـوفي وكـيف :23: ..

ربي يسعدك يا احمد

منور ،، ان شاء الله

جميل هو تعاقبك في الإحداث وذكر تفاصيل الصغيرة المهمة
وغير مهمة لتخلق لنا
صورة حية من لا شيء برا فوا عليك ..
واسمحي لي أن اعلق على الرواية ولن ينقص تعقيبي
هذا من أدائك الممتاز للرواية يا بطلة واتحدث بمصداقية وليست مجاملة
حول تمكنك من كتابة الرواية بشكل ممتاز ...
دراما
أرى أن ستيف رجل كالطفل متخبط
تائه وهو من فتح الباب الحب إمام صوفي وآن ..
وانسحاب آن بهذا التوقيت كان سيئ
من المعلوم أن يكون في قلب ستيف
الطفل الكبير له واقع وأثر من ذلك
فهي تتعمد لفت النظر إليها وأن لم
تقصد ذلك فـ تلك طبيعية المرأة و أنانية الأنثى
حين تعشق ...
في كثر من الروايات للكُتاب المعروفين ادبياً
تكون البطلة شبه ساذجة واللطيفة والملائكية
والخلوقة وكل النساء من بعدها شياطين بلا خلق
متعجرفات اقل جمالا لما
اطمح لرؤية رواية تتحدث عن واقع بعيد عن كل تزييف


أنتظر البقية رغم تنبئي للنهاية ...
ولكن المهم انك ابدعتِ حقا ً






شكراً عزيزتي الساحرة

تشرفت بمرورك وتعقيبك وسعدت كثيراً بإشادتك

تقبلي امتناني وتقديري

هكذا هم البطلات ، الأجمل أن يكن إناث رقيقات تجتذبن قلوب الرجال بطيبتهن ورقتهن
ونظافة قلوبهن

ولانها مجرد قصص خيالية نرسم فيها تلك الشخصية المحببة والقريبة من القلب

سعدت كثيراً بك و بتعقيبك دمت سالمة يا أنيقة

مرجانة
05-10-15, 05:20 PM
قميل بس ليه مارجعت هههه
انتظر البارت القادم < مرووجه بالله رجعيها له مساكين :(
:110:

ههههه منورة يا معزوفة

شاكرة حماسك ومتابعتك

مرجانة
05-11-15, 02:15 AM
،،، البارت العشـــرين ،،،






بعد ساعتين ، توقفت السيارة عند الفيلا .. نزل منها "سام" ودخل إلى المنزل ، أما "ستيف" فلقد تحرك بسيارته ليعيد "صوفي" إلى منزلها.
صعد "سام" غرفته وبدأ يتفحص حاجياته مستمتعاً ، بعد خمس دقائق طرق باب غرفته ، تكلمَ "سام"

:: تفضل ::

فتح الباب ودخلت منه السيدة "سارة" .. التفت "سام" نحوها والدهشة علت محياه .. قال مستغرباً وسعيداً في الوقت نفسه

:: أمي!!؟ .. أهلا بكِ ::

إقتربت منه قائلة بصوت فاتر وهي تعبث بشعره

:: جئت منذ قليل؟ .. أين "ستيف"؟ ::

ابتسم وهو يجيب

:: يوصل "صوفي" إلى منزلها ::
:: امم ::

صمتت وهي ما زالت تعبث بشعره وهي تفكر ، قال "سام"

:: تفضلي يا أمي! .. لما أنتِ واقفة؟ ::

ابعدت يدها عنه ومشت نحو النافذة وهي تقول بهدوء

:: لا داعي لذلك ::

كانت تنظر من خلال النافذة وهي تفكر ، ثم قالت وعيناها لا تزالان على النافذة

:: هل تتذكر يوم وفاةِ أبيكَ يا "سام"؟ ::

فاجأه السؤال .. وقال وهو يفكر

:: لا ::
:: لا تتذكر ما حدث ذلك اليومَ إذاً ::

صمت "سام" والقلق قد تسلل في قلبه ، إستدارت له السيدة وقالت وهي لا تزال تحافظ على هدوئها المريب

:: كنتَ حزيناً عندما علمتَ بوفات أبيك ، حزيناً جداً .. لم تكف عيناك عن البكاء ::

انكس "سام" رأسه وقال

:: كان يوماً صعباً بالتأكيد ::
:: كان ذاهباً لاختيار هدية يوم ميلادكَ عندما أصابه الحادث ، كان يريد شراء سيارةً لك ، أخبرني قبل خروجه والفرحة تملأ عينيه ، خطط للحفلة بنفسه كما هي العادة ، كان يحبكَ كثيراً ، أحبكَ أكثر مني ومن "ستيف" ، دللكَ بشكلٍ يفوق الوصف ::

غرورقت عيناه بالدمع ، ولزم الصمت .. أقتربت منه السيدة ببطء .. ثم قالت بحدة

:: أحبكَ حباً حقيقياً ، رغم أنكَ لستَ ابنه ::

رفع "سام" عينيه الغارقتين نحو أمه في ذهول ، وهمس والدموع منحدرة على خديه

:: مالذي تقلينه يا أمي!؟ ::
:: ما سمعت ، أنت لستَ ابني ولا ابن جورج ، أنتَ ابن الشارع ::

وشددت على كلمتها الأخيرة

:: ابن الشارع يا "سام" ::

وضع "سام" رأسه في كفيه وأجهش باكياً بصوتٍ رفيع ، اقتربت منه أكثر وتوقفت بجانبه قائلة

:: لو كنتَ استعدت ذاكرتك لكنتَ علمتَ بحقيقتكَ بطريقةٍ أفضل ، لكن نفذ صبري ::

وأضافت بحدة

:: نفذ صبري كثيراً ، دخلتَ إلى منزلي وأنتَ في المهد ، لكنك كنتَ قوياً إذ استطعت أن تغير علي زوجي ، كم كرهتكَ يا "سام" ::

قالت هذا وغادرت الغرفة تاركة "سام" بدموعه ، دفع بعصبية ما كان على سريره ورمى بنفسه عليه ، شد على لحاف السرير ، لاحت في ذاكرته أحداث ذاك اليوم ، تذكر كيف صرخت السيدة "سارة" في وجهه بعدما علمت بوفاة زوجها قائلة وهي توجه إليه إصبع الإتهام

:: أنتَ السبب ، ما حدث كان بسببكَ أيها البغيض ، ابتعد عني ، غادر منزلي لا أريد أن أراك ::

تذكر أنه اندهش كثيراً من طردها له ، وتذكر كيف جاءت السيدة "ميري" إلى السيدة تحاول تهدئتها .. اقتربَ منها هو أيضاً وهو يقول

:: ماذا أصابكِ يا أمي؟ ، لما تقولينَ أني السببَ في موت أبي؟ ::

تذكر صراخها عليه وعينيها التي جحظت من الغضب

:: لا تقل أمي! .. لا تقل أبي! .. أنتَ لستَ ابننا .. أنتَ نزلتَ علي مصيبة يا "سام" ، أنتَ مجرد لقيط لا أصلَ له! ::

أغمض عينيه بقوة وهو يتذكر كلامها ، ضرب بقبضته على السرير وهو يقول

:: لا أصدق ذلك .. لا أستطيع أن أصدق ذلك! ::

***

عاد "ستيف" بعد دقائق إلى المنزل ، دخل وتوقف عندما وجد "ميري" تستقبله مرحبة ، سألها عن والدته فأجابته

:: صعدت منذ نصف ساعة او أقل الى غرفتها ::
:: حسناً ::

صعد الدرج وهو يفكر في الذهاب ل"سام" حتى يخبره عن "آن" ، توقف عند غرفة "سام" وطرق الباب ، ولما لم يسمع جواباً ، فتح الباب بهدوء

:: "سام"؟ ::

دخل وسط الغرفة ، واستغرب فور وقوع نظره على أخيه .. كان منكباً على فراشه وغطاء السرير قد عفر ومشتريات "سام" مبعثرة على الأرض
أقترب منه وجلس على ركبته عنده ، وضع يده على كتفه يهزه بهدوء وهو يناديه بقلق

:: "سام" استيقظ ، مابك ولما أحدثت هذه الفوضى؟ ، "سام"؟ ::

لم يحرك "سام" ساكناً ، فانتاب "ستيف" الخوف ، نظر في وجهه جيداً .. كانت على أهداب عينيه أثار الدموع وكذلك على وجنتيه
عقد "ستيف" حاجبيه .. وبدأ يحرك أخاه بقوةٍ أكثر وقد على صوته

:: "سام"! .. "سام" عزيزي استيقظ!! .. يا إلهي ::

وقف فزعاً واتجه نحو الهاتف .. رفعت على الخط السيدة "ميري"

:: ألو؟ ::
:: "ميري"؟ ::
:: اه هذا أنتَ سيدي؟ ::
:: ارسلي إحدى الخادمات لغرفة "سام" واستدعي الطبيب إليه فوراً ::

قالت "ميري" بقلق

:: هل أصاب السيد "سام" أي مكروه؟! ::
:: رأيته فاقداً وعيه ، هيا "ميري" أسرعي ::

وضع الهاتف من يده ، وعاد لأخيه يحاول محاولةً أخيره لإفاقته وهو يربت على وجنته

:: "سام" عزيزي ألا تسمعني؟ .. "سام"؟ ::

بعد خمسة عشر دقيقة حضر الطبيب .. صعدت به "ميري" إلى غرفة "سام"
وقف الطبيب عند "سام" وقام بفحصه ، سأله "ستيف" بقلق

:: هل به مكروه؟ ::

لم يقل الطبيب شيء .. بعد ان انهى فحصه تماماً طلب من "ميري" أن تأتي بقنينة عطر ، ثم نظر ل "ستيف" سائلاً

:: منذ متى فقد وعيه؟ ::
:: جئت منذ 20 دقيقة ووجدته فاقداً وعيه ، أرجوكَ أخبرني ما به ::

قال الطبيب وهو يأخذ العطر من يد "ميري"

:: لا يبدو أن به أي سوء ، حالته مستقره ، ألم يكن يشكو من شيء؟ ::

هز "ستيف" برأسه قائلاً

:: لا كان بصحةٍ جيدة ::

رش الطبيب من زجاجة العطر على يده وقربها من أنف "سام" ، قضب "سام" جبينه وحرك رأسه ، هتف "ستيف"

:: لقد أفاق! ::

فتح "سام" عينيه بصعوبة ، تكلم الطبيب

:: أرى أنه بخير ، لكن إن تكرر معه ذلك فمن الأفضل أخذه إلى المستشفى ::

قال "ستيف" بامتنان

:: شكراً لك ::

غادرت "ميري" والطبيب الغرفة ، وجلس "ستيف" عند "سام" قائلاً

:: حمداً لله على سلامتك ، كاد قلبي أن يتوقف خوفاً عليك ، مالذي أصابك يا عزيزي؟ ::

حدق "سام" في وجه "ستيف" وهو يعقد حاجبيه ، ثم أشاح بوجهه عنه ، أستغرب "ستيف" ذلك من أخيه ، فسأله وهو يضع يده على رأس "سام"

:: ماذا بك؟ .. ماذا حدث لك يا أخي لما أنت منزعج؟ ::

تسارعت أنفاس "سام" الذي عاوده البكاء ، ثم قال دون أن يدير وجهه ل "ستيف"

:: عرفت كل شيء ، عرفت أني لست "سام" ابن السيد "جورج" ، ولست ابن السيدة "سارة" ، ولست شقيق "ستيف" ::

اتسعت عينا "ستيف" ، وقال محاولاً أن يكون على طبيعته

:: بما تهذي يا "سام"؟! ::

التفت إليه "سام" وقال بصوتٍ تمكن منه الحزن

:: تذكرت كل شيء ، لقد أخبرتني أمي في يوم وفاة أبي بالحقيقة ::

ثم اشاح بوجهه ثانية وهو يصدر ضحكة تعيسة وقال

:: ما زلت أقول أمي وأبي ، لا أعتقد أنه يحق لي قول ذلك صحيح؟.. إنما هو الإعتياد ::

تجمعت الدموع في عيني "ستيف" ، وقال وهو يخرج صوته بصعوبة بالغة

:: ماهذا الهراء! ::

أصدر "سام" تنهيدة والتفت ل "ستيف"

:: ألم تكن تعرف؟! .. أم أنك لا زلت تمثل علي دور الشقيق المخلص؟ .. لم تعد بحاجة إلى ذلك ::

أمسك "ستيف" بيد "سام" وقال وقد غلبته دموعه المتساقطه على خديه

:: أنتَ أخي يا "سام" ، مهما كانت الحقيقة ، لقد نشأت وسط عائلتكَ هذه ، انت تنتمي لهذه العائلة هل تفهم؟ ::

سحب "سام" يده وصرخ باكياً

:: أتركني يا "ستيف" .. أتركني ::

قال هذا و وضع ذراعه على جبينه وأخذ نفساً محاولاً السيطرة على أعصابه وقال بصوتٍ هادئ

:: أتركني .. أنا متعب ، أريد أن أنام ::

هز "ستيف" رأسه وقال

:: لك ذلك ، أنت بحاجة إلى الراحة ::

قال هذا ثم قبل رأس أخيه و استدار ليغادر الغرفة

***

اتجه بسرعة إلى غرفة والدته والغضب سيطر على عقله وقلبه ، طرق باب غرفتها طرقاً قوياً ، جاءه صوت والدته

:: تفضل ::

فتح "ستيف" الباب ومشى نحو أمه قائلاً بغضب

:: مالذي فعلتيه يا أمي؟! .. هل إرتحتي الآن؟!! .. هل ترين أن ما فعلتيه كان صائباً؟ ::

كانت السيدة تجلس على تسريحتها تمشط شعرها ، التفتت إليه بهدوء وقالت

:: إهدأ يا عزيزي ، لما كل هذا الإنفعال؟ ::

اتسعت عيناه الزرقاوين وقال مندهشاً

:: ليتكِ رأيتيه الآن ، استعاد "سام" ذاكرته وقال أنكِ أخبرتيه بكل شيء في يوم الحادث ، بأي قلبٍ أخبرتيه؟! ::

وقفت وتقدمت نحوه وقالت وهي ترفع حاجبيها

:: إستعاد ذاكرته!؟ .. جميل ، يبدو أن حديثي معه ساعده كثيراً ، ليتني تحدثت معه منذ مدة طويلة ::

قضب "ستيف" جبينه وقال متسائلاً

:: ماذا تعنين؟! ::
:: كنت عند "سام" منذ ساعة ، تحدثنا عن أبيك ، وعن وفاته ، أخبرته أيضا بمدى حب "جورج" له رغم انه ليس ابنه ، ولا تربطه به علاقة دم ::

أقترب منها "ستيف" وقال

:: قلتي له ذلك!!؟ ::

علا واحتد صوتها وهي تقول

:: كان عليه أن يعرف من هو عاجلاً أو آجلاً ، لاتخف ، لم أكن قاسيةً معه حينما أخبرته بحقيقته ، سيصاب بصدمة وسرعان ما يتجاوزها ::
:: أمي ، تعرفين أن هذه لم تكن رغبة أبي .. ثم أن "سام" أصبح واحداً وفرداً من العائلة منذ أن تبناه أبي! .. إنه يحمل اسم أبي ، ماكان عليكِ التطرق لهذا الأمر أبداً لأنه لا فائدة من ذكره ::

قالت السيدة بغضب

:: لا يا "ستيف" ، بل كان لازماً .. كان يجب أن يعرف ذلك ، كان يجب أن يعرف أن "جورج" مات بسببه ::

وأضافت وقد بدى عليها الألم والقهر

:: يجب عليه أن يعرفَ مقدار الأذى الذي سببه لي ، لقد أرق "سام" حياتي وأتعسني ، كل شيء تغير منذ أن جاء به "جورج" ::

واشاحت بوجهها حتى لا يلاحظ "ستيف" تلك الدموع التي تجمعت في عينيها
قال "ستيف" وقد هدأ قليلاً

:: لم يكن ذلكَ ذنب "سام" ، وليسَ ذنبكِ وليس ذنبَ أبي ، هكذا سارت الأمور ، وهكذا قدر ل "سام" ، لقد آلمته يا أمي ، ليتكِ لم تقولي له الحقيقة .. ليتكِ لم تفعلي ::

قال هذا واستدار مغادراً الغرفة ، مشت السيدة نحو الأريكة وجلست باكية
وهي تسترجع ماضيها مع زوجها

:: "جورج" ، لا أستطيع أن أنسى لهفتكَ للإحتفاظ ب"سام" ذلك اليوم ، لقد تمزق قلبي وعم الكره صدري منذ تلك اللحظة ::

****

كان "ستيف" يمشي بغضبٍ إلى غرفته ، صادفته الخادمه في طريقها وقالت

:: سيدي العشاء .. ::

قاطعها "ستيف" صارخاً

:: لا أريد عشاءً ::

ثم توقف والتفت إليها قائلاً

:: " هل رئيتي "سام"؟ ::
:: طرقت بابه ولكنه لم يجيب ::

استدار وتابع طريقه إلى غرفته ، استلقى على سريره يسترجع ما حصل مع "سام" و والدته ، ماحدث أشبه بالحلم .. كيف يحدث ذلكَ فجأة؟!
أخرج هاتفه من جيبه وطلب رقم "آن"
كانت "آن" في هذه اللحظة في المطبخ تعد العشاء مع "جيني" ، سمعت صوت هاتفها ، فركضت إليه .. أخذته ونظرت إلى المتصل ، رفعت حاجبيها عندما وجدت رقم "ستيف"

ردت بارتباك

:: نعم؟ ::

جلس على حافة السرير مجيباً

:: أهلاً "آن" .. كيف حالكِ؟ ::
:: اممم ، أعتقد أنكَ رأيت كيف أبدو اليوم! ::

ابتسم وقال وقد تغيرت نبرة صوته

:: نعم ذلك صحيح ، لكن قد يتبدل حال المرء في طرفة عينٍ أليس كذلك؟ ::

لاحظت تغير صوته ، فسألته بقلق

:: ما بكَ يا "ستيف"؟ .. هل حدث معك أمرٌ ما؟! ::

تنهد "ستيف" وقال بحزن

:: "سام" ، لقد استعاد ذاكرته ::
:: حقاً!؟ ::
:: نعم ، ولكن الأمر لم يكن بتلك السهولة ::
:: ماذا تقصد؟ ::

أغمض عينيه متألماً وقد تذكر حال أخيه ، ثم أجاب

:: أخبرته أمي بكل شيء ::

عقدت "آن" حاجبيها وهي تسأل

:: كلَّ شيء! .. ماذا تعني؟ ::
:: أخبرته أنه لقيط ، وأن لا علاقة دمٍ تربطه بنا ::

قالت "آن" بدهشة

:: يا إلهي! .. كيف هو الآن؟! ::
:: ليس بخير ، كان منهاراً جداً عندما تركته ، صرخ علي يا "آن"! ، كان يتألم ويبكي ، حاله سيئ جداً ::

قالت وقد تجمعت الدموع في عينيها

:: آه "سام" المسكين ::
:: ليتكِ تأتين إليه غداً يا "آن" ، قد يشعره مجيئك بقليلٍ من الراحة ، سأكون ممتناً لكِ ::
:: حسناً ، سأحاول المجيء ::
:: شكراً لكِ ::
:: إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::


****

آح ــمــد
05-11-15, 08:31 AM
أهــيب يـا العـجوز سـويره ..

عمتهــا مـره وحــده هالمـروحه ..

انتـظر حـالة سـام ..

رنا 20
05-11-15, 03:54 PM
الله يعطيك العافيه

آح ــمــد
05-11-15, 09:28 PM
ان جـانـج قـريبه نـزلي قبـل انـام :x59: ..

مرجانة
05-11-15, 09:52 PM
،،، البارت الواحد والعشرين ،،،




في اليوم التالي وعند العصر كانت "آن" واقفةً عند بوابة الفيلا، دخلت إلى الداخل فاستقبلتها "ميري" مرحبة

:: أهلاً آنسة "آن" كيف حالكِ؟ ::
:: بأحسن حال ، ماذا عنكِ؟ ::
:: بخير ::
:: "ستيف" هنا؟ ::
:: نعم إنه في الأعلى ، سأستدعيه لك .. يمكنك الجلوس في الصالة يا عزيزتي ::

واصطحبتها إلى الصالة وغابت عنها ، وماهي إلا دقائق حتى نزل "ستيف" وتوجه حيث "آن"
وقفت "آن" ، ووقف أمامها "ستيف" بوجهه المتهلل فرحاً

:: أهلاً "آن" .. كيف أنتِ يا عزيزتي؟ ::

ابتسمت قائلة

:: بخير ، ماذا عنك ::
:: أنا بحالٍ جيد كما ترين ::
:: كيف حال "سام" اليوم؟ ::

تبدلت ملامح "ستيف" وهو يقول

:: لم أره هذا اليوم ، كان نائماً هذا الصباح ، وفي الظهر أيضاً بعد عودتي من عملي وجدته نائماً .. أو يدعي النوم! ::
:: أيمكنني رؤيته الآن؟ ::
:: نعم ، لنصعد إليه ::

صعدا معاً إلى الطابق العلوي ، وصلا عند غرفة "سام" ، طرق "ستيف" الباب .. فلم يجبهما .. فتح "ستيف" الباب ، دخل الأثنان وسط الغرفة
كان "سام" مستلقياً على سريره يدير ظهره لهما ، لم يكن نائماً .. لكنه كان يفكر فقط .
تبادل "ستيف" و "آن" النظرات ، فمشت "آن" واقتربت من "سام" .. اتكأت بيديها على فراشه وطلت على وجهه قائلة

:: "سام"؟! ::

اتسعت عيناه وقال متفاجئً

:: "آن"؟!! ::

جلس بسرعه ، ونظر خلف "آن" ليجد أخاه واقفاً ، فسرعان ما سكنت ملامح وجهه
جلست "آن" بجانبه على سريره قائلة وهي تمسك بيده

:: كيف حالك يا عزيزي؟ .. أخبرني "ستيف" أنك لست بخير ::

أنزل عينيه بحزن ، ثم نظر إليها قائلاً

:: أنا متعبٌ يا "آن" ::

أمسكت بيده قائلة

:: عرفت بما حدث معك بالأمس ، أقدر ألمك ::

أقترب منهما "ستيف" وقال ل "سام"

:: كف عن التفكير بالأمر يا عزيزي ، ستؤذي نفسك ، لم تتناول شيئاً منذ الأمس! ، مهما قالت أمي ، لن يتغير أي شيء ، لا تلقي بالاً ::

قال "سام" وهو ينظر في عيني "ستيف"

:: أشعر بالخجل من نفسي ، وبالخجل منك ومن أمي أيضاً ، أنا دخيل على هذه العائلة! ::

جلس "ستيف" عند "سام" وقال وهو يمسك بيده

:: لستَ كذلك طبعاً! ، لما تقول هذا الكلام؟ ، أتعرف كم كنت تبلغ من العمر عند دخولك هذا المنزل؟ ، لم تتعدى العشرةَ أيامٍ يا عزيزي ::

وأستأنف كلامه وهو يبتسم

:: مازلت أتذكرك جيداً يا "سام" ، حملتكَ بيدي وأنتَ في المهد ، كنتَ رائعاً جداً ، خطوت أول خطوةٍ بيننا ، كبرت هنا ، لعبنا معاً وتقاسمنا كل شيء سوياً ، كنتَ عنيداً في بعض الأحيان ، تغضب مني وتضربني ، لكن سرعان ما تعود إليَّ لتعانقني ، عندما يريد أبي أخذك معه ليشتري لك الألعاب ، كنت تصر على مجيئي معكما ، كنتُ أنا في الخامسة عشر من عمري ، ولا أميل كثيراً للألعاب ، وأنتَ في الخامسة .. تحب الألعاب وتحب أن أشاركك اللعب بها ::

ابتسم "سام" قائلاً

:: أذكر ذلك ::
:: حدثت أمور كثيرة بيننا جميعاً ، أمور جميلة وأمور سيئة ، أمور لا يمكن أن تحدث إلا في منزلٍ واحد ، منزلُ العائلة ::

قالت "آن" والبسمة على شفتيها

:: في الواقع أنتَ محظوظ جداً يا "سام" ، لكَ منزل يحتضنك وعائلة تسعدك وأخاً جميلاً لا يخذلك ، "ستيف" سيكون بجانبك دائماً فهو لا يتخلى عنك ولا يسمح لأحدٍ بأن يؤذيك ، يجب أن تكون فخوراً به ::

ابتسم "ستيف" وقال

:: شكراً يا "آن" ::

رمقته بطرف عينيها قائلة

:: لم أقصد مدحك ::

هز "ستيف" رأسه وقال بأسى

:: أيضاً شكراً لكِ يا "آن" ::

ضحك "سام" وقال وهو ينظر ل "آن"

:: لا تقسي عليه يا "آن" ، أنتِ تدركين حقاً قدرَ "ستيف" أليسَ كذلك؟ .. لا داعي لأن تكابري ::

قال "ستيف"

:: نعم يا عزيزي قل لها ذلك ، إنها تستمتع حينما تصيب قلبي وتدميه ::

اتسعت عينيها وهي تنظر ل "ستيف" وعلى فمها ابتسامه ساخرة ، فقال "ستيف"

:: لا تنكري ذلك ::

وقفت وهي تهز برأسها ثم التفتت ل "سام" قائلة

:: حسناً ، ما رأيكَ أن ننزل إلى الحديقة ونتمشى قليلاً؟ .. ستشعر براحةٍ أكبر ::

تردد "سام" قبل أن يقول

:: ماذا عن .. أمي؟ .. إنها لا تريد رؤيتي ::

وقف "ستيف" وأمسك بيد "سام" وهو يسحبه يحثه على الوقوف

:: ما حصل من ذاك الكلام .. إنساه! .. لا تهتم أبداً وكأن شيئاً لم يكن ، هيا انهض يا عزيزي يجب أن تتناول شيئاً أيضاً ، هيا ::
:: لكن ... ::

ألحت عليه "آن"

:: هيا يا "سام" لا تتدلل كثيراً! ::

استسلم أخيراً و وقف قائلاً

:: إذاً اسبقاني إلى الحديقة ، إريد أن أغسل جسدي لاستعيد نشاطي ::

ضربه "ستيف" على ظهره وقال بسعادة

:: حسناً ، ننتظرك في الحديقة ::

***

نزل "ستيف" و "آن" إلى الحديقة ، كان "ستيف" قد طلب من "ميري" تجهيز طاولة الحديقة بالمأكولات لأجل "سام" وراح يتمشى مع "آن" قائلاً

:: ممتن كثيراً من حضورك ، لقد استطعتي انتشال "سام" من قوقعته ، كنت قلقاً عليه كثيراً ::
:: تعرف مدى تعلقي ب"سام" ، أمره يهمني ، ثم أنني لم أقم بشيء .. لقد كان لكلامك تأثيراً أكبر عليه ::
:: هل كنتِ تعنين حقاً ماقلتيه عني منذ قليل؟ ::

أصدرت ضحكة خفيفة وقالت

:: لم أقل ما يثير إعجابك! ::
:: على الأقل ذكرتي شيئاً جميلاً عني ::

ثم اقترب منها قائلاً باهتمام

:: هل حقاً تبادليني الحب يا "آن"؟ ::

التفتت إليه متفاجئة ، ثم قالت

:: ما مناسبة هذا السؤال؟ ::
:: أنتِ شديدة الجفاء معي ، لم أعد واثقاً كما كنت من حبك لي ، لم أعد أعرف إن كنتِ تخفين مشاعركِ عني فقط أو أنكِ .. ::

ولم يكمل جملته ، صمتت "آن" للحظة ثم قالت

:: أنتَ تعرف الإجابة عن سؤالك يا "ستيف" ::
:: ليتك تكونين واضحةً معي ، أنتِ ترهقيني كثيراً بأسلوبكِ هذا ::

بدى الحزن على وجه "آن" ، انكست رأسها وقالت بهدوء

:: لا أستطيع ذلك ، لا أريد أن أعتاد على ذلك ولا أن تعتاد عليه ، ففي النهاية أنتَ لست لي ، ولا يحق لي أبداً أن أبدي الحب لك يا "ستيف" ::
:: لما لا؟ ، ولما لا تكونين لي في النهاية يا "آن"؟ ، لكل مشكلة حل! ::
:: صعب ، سيجرح قلب "صوفي" ::

تأفف "ستيف" وقال بانفعال

:: تهتمين بقلبها كثيراً لكنك تتجاهلين قلبي و قلبكِ يا "آن" ::

وقفت والتفتت إليه قائلة بانفعال هي الأخرى

:: بالطبع! .. أنتَ أيضاً عليكَ أن تهتم بقلبها يا "ستيف" ، لأنكَ أنتَ من أقحمتها بيننا أليس كذلك؟!! .. "صوفي" لا ذنبَ لها في كل ما حدث ، تستند على كتفها عندما تكون مفيدة لأن تخدم مصلحتك ، وعندما لا تفيد تركلها بقلبٍ بارد! ::

عقد "ستيف" حاجبيه وقال بغضب

:: ماهذا الذي تقوليه بحقي!؟ .. ماذا تعنين؟ ::
:: أعني أنكَ أنتَ السبب في كل ما حصل ، و يجب أن تتحمل نتيجة قرارك ::

قال ببرود والغضب مازال بادٍ في عينيه

:: أنتِ تتخلين عني وتقولين أنه يجب علي أن أرضى ب"صوفي" ، أن أتحمل نتيجة خطئي! ::

أدارت وجهها عنه وأصدرت زفرة قوية ، ثم التفتت إليه

:: أنا لم أقل ذلك! ، "ستيف" ، يجب أن تتفهم موقفي ::

في هذه اللحظة كان "سام" يتقدم باتجاههما وهو يقول

:: أنتما هنا؟ ::

توقف أمامهما ، وقضب جبينه وهو ينظر في وجهيهما ، كان الانفعال واضحاً عليهما

تسائل "سام"

:: ما بكما؟ .. مالذي أصابكما!؟ ::

تكلم "ستيف" بعد أن أخرج تنهيدة محاولاً أن يتخلص من غضبه

:: لا شيء ، كنا نتحدث فقط ، و"آن" تحثني على الإسراع في الزواج من "صوفي" ، أعتقد أنها محقة ، يجب أن لا انتظر أكثر ::

نظرت "آن" بعينين حادتين إلى "ستيف" ، وصمت "سام" مستغرباً وهو ينظر إلى "آن" غير مستوعباً مايحدث أمامه .
قال "ستيف"
:: هيا بنا إلى الطاولة لنؤكل ::

قالت "آن"

:: أنا سأذهب ::

ثم اقتربت من "سام" وعانقته قائلة

:: اهتم بنفسك يا عزيزي ، كن بخير أرجوك ::
:: ابقي معنا قليلاً يا "آن" ، لم نمضي وقتاً كافياً بعد ::
:: يجب أن أذهب ، إلى اللقاء ::

قالت هذا واستدارت لتذهب إلى الخارج
نظر "سام" ل "ستيف" متسائلاً

:: هللا أخبرتني بما حصل ::

وضع "ستيف" يده على وجهه وأخذ نفساً عميقا وقال

:: لا أعرف ما حصل بالضبط ، "آن" تغيظني كثيراً يا "سام" ، لم أعد أتحمل ذلك ::
:: كأنك تعمدت جرحها؟ ::

عض "ستيف" على شفته ثم قال

:: كيف سأحل الأمر الآن؟! ::

***

عندما خرجت "آن" من الفيلا ، التقت "بصوفي" التي كانت قد نزلت من سيارتها قبل لحظة ، تبادلت الأثنتان نظراتهما ، قالت "صوفي"

:: مالذي تفعلينه هنا؟ ، ألم تغادري المنزل الأسبوع الماضي؟ ::
:: جئت لزيارة "سام" ::

رفعت "صوفي" حاجبيها وقالت غير مصدقة

:: جئتي لزيارة "سام"! ::

قالت "آن" وهي تغادر

:: عن إذنك ::

أسرعت "صوفي" إليها وشدتها من ذراعها قائلة بانفعال

:: مازلتِ تصرين على اللعبَ معي إذاً ::

التفتت "آن" نحوها وسحبت ذراعها قائلة بغضب

:: "صوفي" ، لستُ في مزاجٍ جيد ، أبتعدي عني واتركيني وشأني ::

ابتسمت "صوفي" ساخرة

:: يبدو أن ما تريدينه لم يحصل ، خذلكِ عزيزي "ستيف" على الأغلب ::

حدقت "آن" في عيني "صوفي" بغضب ، ثم قالت بثبات

:: استطيع أن انتزعَ منك "ستيف" بكلمةٍ واحدة يا "صوفي" ، لكنني لا أريد ذلك ، لكن إن تماديتي معي ثانيةً فلن يسرك ما سيحصل ::

غضبت "صوفي" وقالت

:: تهدديني يا "آن"؟ ::
:: أعتبريه كذلك ::

قالت هذا ومشت تتابع طريقها ، عضت "صوفي" على شفتها تكتم غضبها

:: كم هي وقحه! ::

ركبت "آن" سيارة أجرة لتعود إلى منزلها ، استندت على مقعدها ومسحت بيدها على وجهها وعينيها محاولةً جاهدة أن تمنع دموعها التي تجمعت في حدقتها من النزول ، كان الألم يمزق قلبها ويخنق أنفاسها
تنهدت وقالت في داخلها

:: كم كنتَ قاسياً يا "ستيف" ::

ووضعت رأسها في كفيها باكية .

***

بعد أسبوع ، كانت "آن" تجلس في غرفتها على سريرها ، تضم ركبتيها إلى صدرها .. مازال موقفها الأخير مع "ستيف" مؤثراً فيها .. كانت تتسائل لما قال ذلك؟ ، هل تعمد جرحها؟
وقفت ومشت إلى النافذة تنظر إلى الشارع من خلالها ، كان الخريف قد حل ، وأوراق الأشجار الصفراء بدأت بالتساقط ، كانت الرياح تهب بين فترة وأخرى ، شعرت بالبرودة فأغلقت النافذة واستدارت لتغادر غرفتها
في هذه الأثناء ، فتحت "جيني" باب الشقة ودخلت قائلة

:: "آن" أين أنتِ؟ ::

أجابت "آن" وهي تدخل إلى الصالة

:: هنا ، أهلا بكِ ::

جلست الأثنتان على الكنبة ، قالت "جيني" والسعادة تلمع في عينيها

:: أحزري ما حدث اليوم يا حلوتي؟ ::

فكرت "آن" قليلاً ثم قالت

:: تناولتِ طعام الغداء مع "روفس"؟ ::
:: لا ثم انني كثيراً ما تناولت معه الطعام ، ليس بالأمر الجديد ::
:: لا أعرف أخبريني أنتِ! ::

قالت "جيني" بسعادة

:: لقد رتبنا ليوم الزفاف يا "آن"! ، ذهبت مع "روفس" هذا الصباح وقمنا بكل الترتيبات على عجل ، حدد يوم الزواج بعد أسبوعين ::

اتسعت عينا "آن" فرحاً وقالت وهي تصفق بيديها

:: حقاً؟! ، رااائع يا "جيني" ، سعدت كثيراً بهذا الخبر ::
:: شكراً لكِ يا عزيزتي ::
:: ستعيشان في منزل عائلته؟ ::
:: لا بالطبع ، سنستأجر شقة صغيرة مناسبة لنا ، ذلك أفضل لكلينا ::

قالت "آن" قلقه

:: آه يجب أن أحصل على وظيفة يا "جيني" ، بعد مغادرتكِ سأتحمل تكاليف هذه الشقة وحدي ::

ربتت "جيني" على كتف "آن" قائلة بحزن

:: أنا حقاً آسفة يا عزيزتي ::
:: لا تهتمي ، هكذا هي طبيعة الحياة ::

ثم قالت "آن" وقد عاد إليها حماسها من جديد

:: إذاً يجب علينا أن ننزل إلى السوق ، لم يتبقى سوى القليل من الوقت ، تلزمك الكثير من الحاجيات ::
:: معكِ حق ، لننزل الليلة ::
***

مرجانة
05-12-15, 05:02 AM
،،، البارت الثاني والعشرين ،،،






انقضى الأسبوع الأول من الدراسة ، وفي الأسبوع التالي وفي ظهر يوم الأثنين ، توقف "ستيف" بسيارته عند باب الجامعة ينتظر "صوفي"
بعد دقائق قليلة جاءت إليه مسرعه ، ركبت السيارة وقالت وهي تقبل "ستيف" على خده

:: كيف حالكَ يا حبيبي؟ ::
:: بخير ، ماذا عنكِ؟ ::
:: بخير ، أرجو أن لا أكون قد أخرتك عن أمرٍ ما؟ ::

قال وهو يدير محرك السيارة

:: أبداً ، كنت قد خرجت منذ قليلٍ من الشركة ، كيف تسير معك الجامعة؟ ::

أخذت نفساً وقالت

:: بخير ::

ثم قالت والابتسامة ملء شفتيها

:: عزيزي ، لم نتحدث بعد عن زواجنا ، لم تتكلم مع أبي ولم نحدد موعد الزواج بعد ، متى سيحين ذلك؟ ::

نظر إليها قائلاً

:: متحمسة لذلك؟ ::

قالت وقد اتسعت عيناها

:: بالتأكيد! ، إنه حلم كل فتاة ، سيكون جميلا خصوصاً أني سأتزوج بمن أحب ::

ابتسم وقال

:: أفكر في أن يكون الزواج في العطلة الصيفية ، ما رأيك؟ ::
:: لا بأس ، بعد أسبوعين من بدء العطلة ::

ثم سألت

:: هل ستأخذ لي منزلاً يا "ستيف"؟ ::

عقد "ستيف" حاجبيه وقال

:: لا طبعاً ، منزل أبي كبير للغاية ، سيكون لنا جناحنا الخاص فيه ::

نظرت إليه متفاجئة وقالت

:: كم أنتَ بخيل! .. لا ، أنا أريد منزلاً لي ::
:: لن يحصل ذلك أبداً ، كيف لي أن أترك والدتي و"سام"؟! ::

قضبت جبينها بغضب واستندت على ظهر المقعد و قالت بانزعاج

:: لم أتخيل ذلك أبداً! ::

لم يقل "ستيف" شيئاً ، وتابع طريقه إلى منزل "صوفي" .

****

دخلت "آن" إلى شقتها ورمت بنفسها على الكنبة ، كانت قد عادت للتو من مطعمٍ استطاعت أن تجد فيه عملاً لها ، ستعمل نادلةً في الوقت الراهن حتى تجد لها وظيفة جيدة تناسبها .
رن هاتفها ، أخرجته من حقيبتها ونظرت إليه ، كان المتصل "سام"
أجابته

:: أهلا "سام" كيف حالك؟ ::
:: أهلاً "آن" ، أنا بخير ماذا عنكِ؟ ::
:: لا بأس ، أموري جيده ، كيف تسير دراستك يا "سام"؟ ::
:: جيدة جداً ، أحببت أن اباركَ لكِ زواج "جيني" ، علمت أنها ستتزوج في يوم الأحد المقبل ::
رفعت حاجبيها متسائلة

:: كيفَ عرفت!؟ ::
:: تلقينا بطاقة دعوة منها ، يجب ان تشكريها على دعوتها نيابة عني ::
:: جميل ، سيسعدني مجيئكَ إلى الحفل ::
:: إن أمكنني فسأحضر بالتأكيد ، إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::

أغلقت الهاتف والقته من يدها قائلة

:: هكذا إذاً يا "جيني" ، تتصرفين دون أخباري ::

في هذه اللحظة دخلت "جيني" إلى الشقة قائلة

:: مرحباً ::

نظرت إليها "آن" قائلة

:: مرحباً بك ::

جلست "جيني" بجانبها وقالت

:: قدمت اليوم على الإجازة ، إجازة لمدة شهر ::
:: جميل ::

ثم أضافت بانفعال

:: لما دعوتي "سام" و "ستيف" إلى زواجك؟ ::

عقدت "جيني" حاجبيها قائلة

:: ظننت أن ذلكَ سيسعدكِ! ::

ضمت "آن" ذراعيها إلى صدرها واستندت على مقعدها وهي تعبس بوجهها
قالت "جيني"

:: ما الأمر!؟ .. لا تقولي أنكِ تشاجرتي مع "ستيف"!؟ ::

نظرت "آن" إلى "جيني" قائلة بانفعال

:: أنا أحاول أن اتجاهل "ستيف" وانساه ، أنتِ لا تساعديني في ذلك! ، لم يكن ضرورياً أن ترسلي لهما دعوة! ::

عقدت "جيني" حاجبيها وهي تقول

:: ولما تنسيه؟! .. الشاب متعلق بكِ ويريدكِ ، لما هذه المكابرة؟ .. ستخسرينه حقاً بتصرفكِ العنيد هذا ::
:: "ستيف" مرتبط ، كيف تريدين مني أن انتزعه من خطيبته!؟ ::
:: لن تسرقيه من حضن خطيبته ، هو من سيهرب منها إليكِ ، لا تلقي اللوم على نفسك ::

تنهدت "آن" و لزمت الصمت ، ثم قالت

:: سأعمل من الغد نادلة في مطعمٍ قريبٍ من هنا ، حتى أجد عملاً مناسباً لي ::
:: هل ستكسبين أجراً جيداً بهذا العمل!؟ ::
:: لا بأس به ، إنه حل مؤقت ::

***

عاد "ستيف" إلى منزله بعد أن أوصل "صوفي" إلى منزلها ، صعد إلى غرفته واستبدل ثيابه ، طرق باب غرفته ، فأجاب

:: تفضل ::

دخل "سام" قائلاً

:: أهلاً "ستيف" ، أنظر إلى هذه ::

ومد بطاقة الدعوة إلى "ستيف" الذي أخذها منه متسائلاً ، وما إن قرأ محتواها ارتسمت على شفتيه ابتسامة ، ثم نظر ل "سام" قائلاً

:: دعوة لزواج "جيني" صديقة "آن"؟ ::
:: نعم ::
:: من جاء بها؟ ::
:: ربما "جيني" ، لقد أخذتها من حارس البوابه ، أخبرني أن فتاة أعطتها إياه لدعوتي ودعوتك ، لو أنها "آن" لكان تعرف عليها ::
:: معكَ حق ::
:: ستذهب؟ ::
:: بالطبع ، ستكون "آن" هناك ::
:: لم تكلمها منذ ذاك اليوم؟ ::

وضع "ستيف" البطاقة وقال بامتعاض

:: لا لم أفعل ::
:: لقد أغضبتها ذاك اليوم ::
:: عندما ألتقي بها أحل الأمر ::

هز "سام" رأسه مفكراً ، فوقف "ستيف" قائلاً

:: هيا لننزل ونتناول الغداء ::

قال "سام" بارتباك

:: سيصلني طعامي في غرفتي بعد قليل ::
:: مازلت تتحاشى رؤية أمي؟ ::

انكس "سام" رأسه وأجاب

:: لأنها لا تريد رؤيتي ::
::تعال معي وسأحل الأمر ::
:: لا يا عزيزي ، لا تحدث مشكلة بسببي! ::
:: لن يحدث شيء ، هيا تعال معي ::

أمسك بيد "سام" وقاده معه إلى الأسفل
دخلا معاً غرفة الطعام ، كانت السيدة تنتظر "ستيف" على الطاولة ، ولكنها تفاجئت من رؤية "سام" معه
قال "ستيف"

:: مرحباً أمي ::

وجلس على كرسيه ، ردت السيدة ببرود

:: أهلاً بابني ::

ثم نظرت ل"سام" الذي قال بصوت منخفض

:: أهلاً أمي ::

تنهدت السيدة وقالت وهي تبعد عينيها عنه

:: ظننت أنكَ لن تريني وجهكَ ثانيةً ::

تدخل "ستيف" قائلاً

:: أرجوكِ أمي ، ليمضي غداءنا على خير ، ثم لما يختبئ "سام" عنكِ؟ ::

صدت الأم بوجهها عنهما والتقطت الملعقة من صحنها وبدأت بالأكل

قال "ستيف" وهو ينظر لأخيه

:: هيا يا أخي ، أجلس على كرسيك ::

مشى "سام" وجلس في الكرسي بجانب "ستيف"
قال "ستيف" ل "سام" يحثه على الأكل

:: هيا أسكب لنفسكَ يا عزيزي ::

وبدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء .
****

في ليلة زواج "جيني" وبعد الإنتهاء من مراسم الزواج وعقد القران ، اتجه الجميع إلى القاعة للإحتفال ، عند الساعة السابعه والنصف كان الجميع يتناولون العشاء .
إلا "آن" ، فلقد ذهبت إلى غرفةٍ لتخرج مرآتها من حقيبتها وتتفقد زينتها وجمالها ، كانت تتوقع مجيء "ستيف" في أية لحظة ، تريد أن تبدو جميلةً في عينيه .
كان قلبها يخفق بسرعةٍ كلما فكرت ب "ستيف" ، لقائها الأخير معه لم يكن جيداً ، وهي متضايقة كثيراً من تعمده لمضايقتها ذلك اليوم ، لكنها تشعر باشتياقٍ شديدٍ إليه ، وتتوق للحظة التي يقبل فيها "ستيف" نحوها .
بعدما تأكدت من زينتها وجمالها ، أعادت المرآة إلى حقيبتها وغادرت الغرفة ، مشت نحو الأصدقاء ، ووقفت بعد أن رأت صديقتها "جيني" تقبل نحوها بثوبها الأبيض هي و زوجها "روفس"
سألتها "جيني"

:: لم تتناولي العشاء! .. أين كنتِ؟ ::
:: كنت في الغرفة أرتب نفسي ، ولا رغبة لي أبداً في الأكل ::
:: لم يأتي "ستيف" و "سام" بعد ، كنت أتوقع مجيئهما باكراً! ::

أخذت "آن" نفساً وقالت

:: ربما يأتيان بعد قليل ::

***

في منزل السيد "جورج" ، كان "ستيف" قد تأنق وسرح شعره استعداداً للذهاب لحفل الزواج ، كان متلهفاً للذهاب مفكراً في لقائه ب "آن"
قال يكلم نفسه وهو ينظر في المرآه

:: أعرف كيفَ ستستقبلني "آن" ، يجب أن أتوقع جفاءها الشديد وغضبها مني ، سيصعب علي إرضاءها لكن لابد من إرضاءها ، لنرى كيف سأحل الأمر ::

واستدار نحو باب غرفته مغادراً ، وبينما هو يسير عبر الممر نحو المصعد ، رن هاتفه ، التقطه من جيبه ونظر إلى المتصل ، فعبسَ وجهه عندما وجد المتصل "صوفي"

أجاب :: مرحباً "صوفي" ::

جاءه صوتها الجميل :: أهلاً حبيبي ، كيفَ حالك؟ ::
:: بخير ::
:: هل أنتَ متفرغ؟ ، أريد أن نخرج معاً ، اليوم عطله ، يجب أن نستغل الفرصة لأجل أن نلتقي ::

قال وهو يتصنع الحزن

:: ليتكِ اقترحتِ ذلك في العصر ، لن أستطيع رؤيتكِ هذا المساء فأنا مدعو لحفلة زفاف أحد الأصدقاء! ::

قالت وقد بدت عليها السعادة

:: حفل زفاف!؟ .. رائع ، أرجوكَ "ستيف" خذني معك ، أحب أن أحضر حفلاتِ الزفاف ::
:: لا أستطيع ، أنتِ لا تعرفين أحداً من مجموعة أصدقائي هؤلاء ::
:: لا بأس ، فالأتعرف عليهم وليتعرفوا هم على خطيبة "ستيف" ::

قال "ستيف" بحزم

:: لا يمكن يا "صوفي" ::

قالت بغضبٍ واضح

:: لماذا؟! ، أريد رؤيتكَ يا "ستيف" وأنتَ تتعذر بعذرٍ سخيف! ::

أخذ "ستيف" نفساً محاولاً الحفاظ على هدوءه ثم قال

:: حسناً ، لن أذهب ، سآتي إليكِ بعد قليل ::

قالت بسرور

:: سنخرج سوياً؟ ::
:: نعم ، سنخرج سوياً ::
:: رائع أنا أنتظرك ::

قالت هذا وأغلقت الخط ، أغلق "ستيف" هاتفه وقال وهو يعيده إلى جيبه بعصبية

:: ما أتعسني ، ما أتعسني! ::

وتابع طريقه إلى الأسفل ، عبر على غرفة الضيوف و فتح الباب ووقف عنده قائلاً

:: أنا ذاهب يا "سام" ، مذاكرة موفقة ::

التفت كلاً من "سام" و "جوليا" الذين اجتمعا للدراسة ، قال "سام" مبتسماً

:: تبدو أنيقاً ، ذاهبٌ إلى الحفلة؟ ::
:: لا ، ذاهب ل "صوفي" ::

رفع "سام" حاجبيه قائلاً

:: تغيرت الخطة؟ ::

هز "ستيف" رأسه بأسف ثم قال

:: يجب أن لا أتأخر ، إلى اللقاء ::

***

عند الساعة العاشرة استعدت "جيني" وزوجها للذهاب إلى عشهما ، عندما هما بالركوب في سيارتهما ، قالت " جيني" ل"آن"

:: اهتمي بنفسكِ جيداً يا عزيزتي ، سأفتقدكِ كثيراً ::

عانقتها "آن" والدموع في عينيها

:: وأنا كذلك يا عزيزتي ، سأفتقدكِ ، فأنتِ جزء مني ، اهتمي بنفسكِ أنتِ أيضاً ، أتمنى لك حياة سعيدة ::

قبلتا بعضهما ثم صعدت "جيني" و "روفس" سيارتهما
صفق الجميع لهما ، تحركت السيارة وانطلقت إلى منزلهما ، في هذه الأثناء أحست "آن" بالفراغ الشديد ، أحست نفسها فجأة وحيدة .
استادرت لتغادر هي الأخرى ، أرتدت معطفها وأخذت حقيبتها وغادرت بخيبة

كانت تتوق للقاء "ستيف" ولكنه لم يحضر ، تذكرت كلماته التي استفزتها في ذلك اليوم ، أتراه كان يعني ما قاله؟! ، هل يتخلى عنها ويتزوج من "صوفي"؟
أجتاحتها رغبة شديدة في البكاء لكنها تمالكت نفسها

استقلت سيارة أجرة لتعود إلى شقتها ، بعد وصولها ، دخلت وتوقفت عند الباب
المكان خالٍ وبارد ، يبدو المكان لها مهجوراً منذ سنين ، كانت تشعر بعدم الراحة عند دخولها

أغلقت الباب خلفها وذهبت لتأخذ حماماً ، بعد ذلك ارتدت ثياب النوم واستلقت على فراشها لتنام ، ولكنها لم تستطع ، فما زال الحزن يأرقها والأفكار تسلب منها نومها ، قالت في نفسها والدموع انهمرت من عينيها

:: لماذا لم تأتي يا "ستيف"؟! ، هل تماديتُ في جفائي معك لدرجة أنك لم تعد تتحملني؟ ، هل قررت التخلي عني؟ ، لم أكن أعرف بأني سأشعر بالوجع الشديد بعد أن تدير ظهرك لي ::

أغمضت عينيها الدامعتين وغطت رأسها بلحاف السرير ، غفت عيناها للحظة ، ولكن صوت الجرس جعلها تستيقظ من جديد
فتحت عينيها متعجبه ، جلست ونظرت إلى الساعة في معصمها ، كانت تشير إلى الحادية عشر والنصف ، ارتعدت وتساءلت

:: من جاء في هذا الوقت؟ .. لعله "ستيف"؟! ::

عاد صوت الجرس بالرنين ، نهضت بسرعة من فراشها وقلبها يخفق بسرعة
فتحت الباب بارتباك ، فظهر من خلفه "ستيف" كما كانت تتوقع
غرورقت عيناها وهي تنظر إليه في دهشة ، همست قائلة

:: "ستيف"! ::

ابتسم وهو ينظر إليها قائلاً

:: آسف إن أزعجتك في هذا الوقت المتأخر ::

هزت رأسها بالنفي وتنحت له ليدخل ، دخل وأغلقت خلفه الباب ، وقف بجانبها قائلاً

:: أعتذر لعدم استطاعتي لحضور الحفل ، كنت متشوقاً للمجيء لكن .. ::

توقف عن الكلام بعد أن لاحظ الحزن على وجهها وعينيها الغارقتين بالدموع ، أعتراه القلق وأمسك بوجهها قائلاً

:: عزيزتي مابكِ؟! .. لما كنتِ تبكين؟ ::

بكت وهي ترمي بنفسها على صدره قائلة

:: كنت خائفة ، خشيت أن لا أراك من جديد ، ظننتك تخليت عني! ::

ورفعت رأسها إليه قائلة

:: "ستيف" ، أنا أحبك ، أرجوك لا تتركني ::

اجتاح "ستيف" شعور دافىء وجميل ، غمرته السعادة لأن "آن" أفصحت له عن إحتياجها إليه ، وضع يده على رأسها وطبع قبلةً على جبينها ثم همس وهو ينظر في عينيها

:: لستُ معتوهاً لأتخلى عن حبيبتي ، لن أترككِ يا "آن" ::

عانقته بقوة ، و بادلها العناق قائلاً

:: أهدئي الآن ، لا تبكي فقد أوجعتي قلبي ::

أعتدلت في وقفتها ونظرت إليه وهي تبتسم

:: لن أبكي ، لست بحاجةٍ للدموع وأنت بقربي ، لندخل ::

دخلا إلى الصالة ، جلسا على الكنبة بجانب بعضهما ، أمسكت "آن" بيده قائلة

:: لما لم تحضر إلى الحفل؟ ، كانت "جيني" تسأل عنك وعن "سام" باستمرار ::
:: كنت مستعداً للمجيء كما ترين ، لكن اللعنة حالت بيني وبين الحضور للحفل ::

ارتفع حاجبيها وقالت متسائلة

:: لعنة!؟ ::

هز رأسه قائلاً

:: نعم ، لعنة "صوفي" ::

ضحكت وضحك "ستيف" ثم قال وهو يعبث بشعرها

:: كيف كان الحفل؟ ::
:: لا أعلم ، ربما كان جميلاً ولكني لم أشعر بجماله يا "ستيف" ، كنت مشغولة الفكر ، كنت متشوقة جداً لرؤيتك ، وعندما لم تأتي .. شعرت بالضيق والخوف ، ظننتكَ لا تريد رؤيتي ، لكن من الجيد أنكَ هنا الآن ::
:: فكرت في أنك ستشعرين بالوحدة هذه الليلة بدون "جيني" ، لن تعتادي على غيابها بسرعة ، فكرت أن وجودي قد يؤنسكِ ، كنت أريد رؤيتك أيضاً ::
:: حسناً فعلت ، فلقد كنت أشعر بالوحدة حقاً ::

قالت هذا وارتمت على صدره ، ثم قالت بعد تردد وتفكير

:: هللا بقيت معي هذه الليلة ::

تفاجأ "ستيف" من طلبها ، صمت للحظة ثم قال

:: بكل سعادةٍ و سرور ، لكن هل أنتِ متأكدة؟ ::

رفعت رأسها عن صدره ونظرت إليه وهي تهز رأسها بالتأكيد ، ثم أمسكت بالخاتم الذي كان في أصبع "ستيف" وقالت بخجل

:: أريدكَ أن تكون بجانبي يا "ستيف" ، أريد أن أنسى أنكَ مِلكٌ لغيري هذه الليلة ::

ابتسم وقال بعينينٍ لامعتين

:: إنها امنيتي يا عزيزتي ::

ابتسمت إليه ، وانتزعت الخاتم من أصبعه ووضعته على الطاولة ، ثم عادت إليه وارتمت على حضنه من جديد


***

آح ــمــد
05-12-15, 09:23 AM
نمــت قبـل تنـزلين :23: ..

ولكــن جـداً يومـي مـزدحـم ولـن اخـرج مـن العـمل الا بعـد السـاعه الرابــعه انـتـظريني :23: ..

فـ إنـي متشــوق :23: لكـامل الروايــه ..

آح ــمــد
05-12-15, 10:15 AM
done ..

معزوفة ڪلآسيڪية
05-12-15, 02:21 PM
واخيرا رجعوو الكناري هههههههه احلى شي في الروايه ننتظر التكملهہ عزيزتي

مرجانة
05-12-15, 04:48 PM
نمــت قبـل تنـزلين :23: ..

ولكــن جـداً يومـي مـزدحـم ولـن اخـرج مـن العـمل الا بعـد السـاعه الرابــعه انـتـظريني :23: ..

فـ إنـي متشــوق :23: لكـامل الروايــه ..

ممتنة منك كثيراً يا أحمد

ننتظر عودتك

وشكراً لك

واخيرا رجعوو الكناري هههههههه احلى شي في الروايه ننتظر التكملهہ عزيزتي

دوم الضحكة

يسعدني تواجدك

ان شاء الله الليلة انزل لكم بارت

آح ــمــد
05-12-15, 06:22 PM
عـاد لا تغثـيني وتنـزلين عقـب السـاعه عشــره ..

نـزلي السـاعه ثـمان ونص بهـذا الـوقت جـوي ينـاسب :23: ..

وشـكلج مـا راح تنـزلين الا عقـب هالـوقت نشـوف ..

مرجانة
05-12-15, 06:38 PM
ههههههه

ان شاء الله

شهوده المزيونه
05-12-15, 06:39 PM
يالله حرام طيب وصوفي
بالتفكير السليم يعني لو فصخ الخاتم كانه ماتزوج
ولو انا مكان صوفي لكان انهيت ستيف السخيف
ومدري على ايش يحبونه
يحسب بنات الناس لعبةة كل يوم يختار وحده
استغفر الله
اما سام كاسر خاطريي فديته
احلى واحد في الروايةة
و*ان* قهرتني لما اعترفت لستيف بحبها لانه خيال
والامر الواقع بانه صوفي لستيف وستيف لصوفي
ولو تموت صوفي يكون احسن :MonTaseR_142:
رائع ابدعتي

مرجانة
05-12-15, 07:08 PM
خايفة منك يا شهودة تزنطيني باخر الرواية هههههههه

الله يسعدك نورتي

آح ــمــد
05-12-15, 07:27 PM
^

تـزنطيــني ههههه ..

انتـي قـريبه مـن مجـتمعي :29: ..

اثـري مجتمــعي بـوه كـاتبيــن بهـذي الطـريقه :29: ..

مرجانة
05-12-15, 08:04 PM
هههههههه طبعاً مو ناقص خخخخخ


،،،، البارت الثالث والعشرين ،،،،




في الصباح وعند الساعة الخامسة والنصف فجراً ، كانت "آن" جالسةً في الصالة وهي تدير خاتم "ستيف" الذهبي بين أصبعيها ، كانت تفكر في "صوفي" ، وفي ما حصل هذه الليلة

:: هل ما فعلته صائباً؟! .. أشعر بداخلي أني ارتكبت خطأً ، أني مذنبه .. جعلت "ستيف" ينام بجانبي وذلك ليس من حقي ، سيكون خائناً في نظر "صوفي" لو علمت ، كنت مخطئة .. لقد ضعفت كثيراً واستسلمت لعواطفي وعشقي ، يجب أن لا يتكرر ما حدث ثانيةً ، يجب أن لا يتكرر ::

وضعت الخاتم في مكانه ووقفت لتذهب إلى غرفتها ، وقفت عند الباب تنظر إلى "ستيف" الذي كان يغط في نومٍ عميق ، كانت تتمنى أن يظل بجانبها دائماً ، نصفها الآخر الذي تتشارك معه كل شيء
ذهبت إلى الحمام ، استحمت بالماء الدافئ ، ثم ارتدت ثيابها بعد الإنتهاء من الحمام ، جففت شعرها بالمنشفه ، نظرت إلى ساعة معصمها ، كانت تشير إلى السادسة والخمس دقائق
مشت نحو النافذة لتفتحها ، ثم اقتربت من "ستيف" ، جلست بجانبه وهمست عند وجهه

:: "ستيف" ، أستيقظ يا عزيزي ::

فتح عينيه ونظر إليها ، ظل يحدق في وجهها للحظات ، ابتسمت في وجهه قائلة

:: مابك؟ ، هيا يجب أن تنهض ، إنها السادسة ::

ابتسم قائلاً

:: ليتني أعتزل العالم هذه اللحظة ، لأظل أنا وأنتِ فقط ::
:: ليته كذلك ، هيا انهض سأعد الفطور ::

قالت هذا و همت بالذهاب ، لكنه أمسك بيدها وجلس قائلاً

:: لن أتناول شيئاً ، سأتناول طعام الإفطار مع والدتي ، أبقي بجانبي قليلا ::

سحبت يدها وقالت وهي تقف
:: لا وقت لديك ، هيا خذ حماماً لتذهب ، ستفتقدك والدتك ، وأنا سأتناول فطوري على عجلٍ لأذهبَ لعملي ، لا أريد أن أتأخر ::
:: هل وجدتِ عملاً؟ ::

قالت وهي تمشط شعرها

:: نعم ، عمل بسيط في الوقت الحالي ، سأبحث عن عملٍ يناسبني أكثر ::
:: تعملين حتى في يوم الإجازة! ، سترهقين نفسكِ ::
:: ماذا عساي أفعل؟ ::

نهض "ستيف" وذهب إلى الحمام ، انتهت "آن" من تمشيط شعرها واتجهت للمطبخ لتعد لها الإفطار ، بعد خمس دقائق .. جاء "ستيف" عندها
نظرت إليه قائلة

:: انتهيت؟ ::

وقف بجانبها وقال

:: نعم ، سأذهب الآن ::

قال هذا واحتضنها

:: ألن تقبليني قبل ذهابي؟ ::

نظرت إليه وابتسمت ، ثم عانقته وقبلته

***

عند السادسة والنصف كان "ستيف" قد وصل إلى منزله ، دخل إلى الداخل .. وعند دخوله وجد والدته قد نزلت للتو من السلم ، أستغربت رؤيته داخلاً من الخارج ، بثيابه الأنيقة التي كان يرتديها البارحة .

اقترب "ستيف" من والدته قائلاً

:: صباح الخير يا أمي ::
:: صباح الخير يا عزيزي ، يبدو أنكَ لم تنم في المنزل البارحة ::

ابتسم "ستيف" وقال

:: أنتِ محقه ::

في هذه الأثناء نزل "سام" ، بينما سألت السيدة

:: كنتَ مع "صوفي"؟ ::

صمت "ستيف" للحظة ، ثم ابعد عينيه عن والدته ، لم يعرف بماذا يجيب ، ابتسمت السيدة ظناً منها أنه كذلك! ، ثم قالت

:: هيا لنتناول الفطور ::

وتقدمتهما ذاهبه إلى غرفة الطعام

أقترب "سام" من "ستيف" وهو يقول

:: لم تكن عند "صوفي" بالتأكيد ، أليس كذلك؟ ::

ضحك "ستيف" وقال

:: بالطبع ، كنت عند "آن" ::

اتسعت عينا "سام" وهو يقول

:: متى ذهبتَ لها؟ ::
:: بعدما انتهت "صوفي" من التسوق ، اخذتها إلى منزلها وذهبت ل "آن" ، لم تكن "آن" بخير .. فلقد كانت تشعر بالحزن والوحدة بعد ذهاب "جيني" ، لذلك بقيت بجانبها ::
:: نعم ، باتت وحيدةً في منزلها الآن ::
:: هيا لنتناول الإفطار ولا نتأخر على أمي ::

***

بعد أسبوع ، وفي صباحٍ باكر أستيقظت "آن" وتناولت طعامها على عجل ، ثم خرجت من المنزل بعد أن تجهزت
نزلت من الدرجات بسرعة ومشت ، ولم تنتبه إلى سيارة "ستيف" التي توقفت عند الباب هذه اللحظة ، نظر "ستيف" إليها وهي تمشي مسرعة تعبر الطريق ، ابتسم وهو يخاطب نفسه

:: لعلها ذاهبة إلى عملها ، سأتبعها ::

قاد سيارته على مهلٍ يتتبع خطواتها السريعة ، إلى أن رآها تدخل في أحد المطاعم ، أوقف سيارته وعلامات الإستفهام تدور في رأسه

:: تتناول إفطاراً أم أنها تعمل هنا؟؟! ::

نزل من سيارته على عجلٍ ودخل إلى حيث دخلت ، تلفت يميناً وشمالاً باحثاً عنها ، إلى أن وقعت عينيه عليها وهي متقدمه بإزار المطعم!
عندما وقعت عيناه عليها علته الدهشة ، لم يكن يتوقع أن تعمل "آن" نادلةً في مطعم ، نادا عليها

:: "آن" ::

رفعت بصرها نحوه ، وتفاجأت فور رؤيتها "ستيف"
مشت نحوه بسرعة وقالت بخجل

:: مالذي أتى بك؟ ، لما جئتَ إلى هنا؟! ::
:: مالذي تفعلينه أنتِ هنا؟! ::
:: ماذا تعتقد أني أفعل!!؟ ، أعمل بالتأكيد ::
:: لم تجدي عملاً غيرَ هذا؟! ::

قالت بعصبية

:: بالطبع ، هل كنتُ سأعمل هنا برأيك لو وجدت عملاً آخر؟ ::
:: اخلعي هذا المئزر عنكِ ، لن تعملي هنا ::

اتسعت عيناها وقالت غير مصدقة

:: ماذا تقول؟! ، بالطبع تمزح ::
:: لا لا أمزح ، هذا العمل لا يليق بفتاة جميلة مثلك ::
:: أنا مضطرة للعمل يا "ستيف" ، لا يوجد عملٌ آخر ينتظرني هذه اللحظة ::

نادى مدير المطعم على "آن" قائلا

:: إلى عملكِ بسرعة ، هيا ولا تكثري الثرثره ::

نظر إليه "ستيف" وقال بعصبية

:: الفتاة لن تعمل عندك منذ اليوم ::

عبس الرجل بوجهه قائلاً

:: ماذا قلت!؟ ::
:: ما سمعت ::

أمسكت "آن" بذراع "ستيف" قائلة

:: "ستيف" لا تغضبني! .. أخبرتك بأني بحاجة للعمل ألا تفهم؟!! ::

قال لها بغضب

:: أخلعي هذا بسرعه وأعيديه لذاك الرجل ::

قال الرجل وهو يقترب منهما

:: هللا تفسران لي ما يحدث؟ ::

أجاب "ستيف" وهو ينزع الإزار من خصر "آن" ويمده إليه

:: لن تعمل الفتاة ، وجدت وظيفة أخرى ، شكراً لك ::
:: لكني بحاجة إلى عاملٍ الآن ::

قال "ستيف" بعصبيةٍ أكثر

:: وجدت الفتاة وظيفةً أخرى ألا تسمعني؟ ، لم تعد بحاجة لهذا العمل ، ولا تريد منكَ مالاً أيضاً ، عن إذنك ::

قال هذا وأمسك ب"آن" من ذراعها وهو يقول

:: هيا بنا ::

قالت بامتعاض

:: سآخذ حقيبتي وآتي ::

غابت لدقيقة وعادت إليه ، خرجا من المطعم وركبا السيارة ، وفي الطريق قالت "آن" بغضب

:: حقاً أنا مستاءة منك يا "ستيف"!! ، لما فعلتَ ذلك؟! ، أكره أن تتخذ عني قراراتي ولا سيما في عملي ، كيف سأوفر آجر الشقة الآن أخبرني؟! ::

قال "ستيف" بانفعال

:: ليتكِ تلجئين إلي عندما تكونين في حاجة يا "آن" ، ألا تثقين بي؟ ، أستطيع العثور على وظيفةٍ لك بدلاً من هذا العناء كله ::

صدت عنه بغضب وقالت

:: أحب الإعتماد على نفسي ، و أرجوكَ لا تكرر ما فعلته ثانيةً يا "ستيف" ::

وعادت تنظر إليه قائلة بقهر

:: متى ستعثر على وظيفةٍ لي الآن؟! ::

نظر إليها مبتسماً وقال

:: لا تقلقي يا عزيزتي وظيفتكِ عندي ، سأجد لكِ مكاناً في الشركة ::

صمتت وهي تنظر إليه متعجبه ، ثم قالت

:: هل أنتَ جاد؟!! ::
:: نعم ، قد أجعلكِ سكرتيرتي الخاصة أيضاً ::

قالت "آن" ساخرة

:: نعم أفعل ذلك ، إن كنتَ تريد أن تحلَّ عليكَ لعنة "صوفي" حقاً!! ::

ضحك "ستيف" وقال

:: "صوفي" منشغلة بالجامعة ، ليس لديها الوقت لزيارتي في الشركة ::

ثم نظر إليها بطرف عينيه

:: ستكونين بقربي دائماً ، أشبع ناظري منك حتى أثمل ::

هزت رأسها وهي تضحك وقالت

:: أنتَ مجنون ::

***

في العصر ، دخلت "صوفي" إلى فيلا السيد "جورج" ، كانت السيدة "سارة" تجلس في الحديقة عند الطاولة تشرب الشاي وأمامها طبقاً من الحلويات ،

أقتربت منها "صوفي" قائلة

:: مرحباً سيدتي ، كيف حالكِ؟ ::

أجابتها السيدة مبتسمة

:: أهلاً بكِ يا عزيزتي ، أنا بخير ماذا عنكِ؟ ::
:: بخير ::
:: تفضلي إجلسي بجانبي وشاركيني شرب الشاي ::

جلست "صوفي" قبالة السيدة ووضعت حقيبتها بجانبها وقالت

:: "ستيف" هنا؟ ::

قالت السيدة وهي تقدم الشاي ل "صوفي"

:: إنه بالداخل مع "سام" ، كيف "ستيف" معكِ؟ ::
:: جيد ، لكنه لا يذكرني ، إن لم أتحدث معه فلن أسمع صوته ، وإن لم آتي إليه فلن أراه! ::

ضحكت السيدة وقالت مهونة على "صوفي"

:: هكذا هم الرجال ، في معمعة الحياة و العمل ينهمكون متناسين أن المرأة تحتاج إلى الاهتمام ::
:: معكِ حق ، لكن ليس إلى هذا الحد ، لم أره مدة أسبوعٍ كامل ::

قالت السيدة وهي تلمح إلى شيء

:: لا بأس ، فلقد أمضيتما معاً ليلة مميزة على حد علمي ::

حدقت "صوفي" في عيني السيدة "سارة" دون أن تفهم ما رمت إليه ، ثم قالت بهدوء

:: نعم ، لقد أستمتعنا كثيراً في التسوق ، تمنيت لو أننا أمضينا وقتاً أطول معاً ، أن نذهب إلى السينما ، لكن النوم غلبه وعدنا في العاشرة والنصف ::

اتسعت عينا السيدة وقالت متعجبة

:: متأكدة من ذلك؟! ::

استغربت "صوفي" وقالت

:: بالطبع ، هل حدثَ أمرٌ ما؟ ::
:: آه! .. لا لا ، لم يحدث شيء ، لكن "ستيف" عاد في وقت متأخر بعض الشيء ، توقعت أنكما أمضيتما معاً وقتاً أطول ::
:: ربما ذهب إلى حفلة زفاف صديقه ، كان ينوي الذهاب ولكنه تراجع عن الذهاب لأجلي ::

هزت السيدة رأسها ببطء وهي تفكر ، أنهت "صوفي" كوب الشاي وقالت وهي تقف

:: سأرى "ستيف" و "سام" ، عن إذنك ::
:: حسناً تفضلي ::

ذهبت "صوفي" مهرولةً إلى الداخل ، فهمست السيدة تحدث نفسها مفكرة

:: لم يكن مع "صوفي"! .. أين بات إذاً ولما كذب علي؟! .. لا ، "ستيف" لم يقل أنه بات مع "صوفي" ، أنا افترضت ذلك ::

رفعت حاجبيها واحتست من كوبها

****

آح ــمــد
05-12-15, 10:21 PM
هشــوى انــوه طلعهـا من شغلهــا ولـو مـا كـتبتي هالمسـار هذا عتبت عليـج ولكــن انتـي ذهينــه ولطيفــه ..


ااخ ليتــج منـزله بارت ثاـني ..

آح ــمــد
05-12-15, 10:35 PM
انتـي مـوجـوده هني عل وعسـى تعـطيني بـارت جــديد :24: ..

شهوده المزيونه
05-13-15, 03:27 AM
يالله صوفي متى تنقرض
بارت روعه بانتظار التالي

مرجانة
05-13-15, 04:53 AM
أشكر متابعتكم الجميلة الله لا يخليني منكم

وراح انزل الان بارت

وبالليل بنزل البارت الأخير ونختم الرواية

مرجانة
05-13-15, 04:54 AM
،،، البارت الرابع والعشرين ،،،







في المساء وبعد العشاء ، أمسكت السيدة ب "ستيف" قائلة وهي تعاتبه

:: لقد شكتكَ "صوفي" يا بني ، لما لا تهتم بخطيبتكَ أكثر يا عزيزي؟! ::

صمت للحظة ، ثم نظر لوالدته قائلاً

:: ماذا يجب علي أن أفعل؟ ، أنا لم أقصر معها .. وآخذها إلى حيث تريد حتى لو كنت منشغلاً! ::
:: الفتاة تريد اهتماماً وحباً ، لا أن تلبي رغباتها فقط! ::

ابعد "ستيف" عينيه عن والدته ولزم الصمت ، فسألت السيدة

:: لم تبت مع "صوفي" الأسبوع الماضي ذلك المساء ، أليس كذلك؟ ::

نظر "ستيف" إلى أمه مرتبكاً ، فتابعت

:: لم تقل لي أين كنتَ إذاً؟ ::
:: كنت عند صديق ::

رفعت السيدة حاجباً وهي تقول

:: صديق ، أو صديقة؟! ::

اتسعت عينا "ستيف" وهو يحدق في وجه أمه ، ثم قال بارتباك

:: مالذي تقولينه يا أمي!؟ ::
:: لا تحاول خداعي ، فأنا أعرف أن علاقاتك مع الأشخاص محدوده وليس لك صديقاً تتجرأ للمبيت عنده ، واهمالك ل "صوفي" لا يفسره إلا أمرٌ واحد! ، اسمعني يا "ستيف" ، عامل "صوفي" بلطفٍ وحنانٍ أكثر بدلاً من قضاء الوقت مع الفتيات ، إنها تحبك وتهتم بك بعكسك تماماً ، إياك أن تكسر قلبها يا عزيزي ::

قال "ستيف" بتذمر

:: لا أريد كسر قلبها ، لكنها تلتصق بي كالغراء!! ، صرت أمل من وجودها في حياتي ::

اندهشت السيدة من كلام "ستيف" وقالت بانفعال

:: ما الذي تقوله؟!! ، ألم تكن "صوفي" اختيارك؟ ، كنتَ مقتنعاً بها ، وأخبرتني بأنكَ أحببتها ، أهكذا تقول عنها الآن؟!! ::
:: يبدو أني تسرعت كثيراً حينما تقدمت لها ::

قالت السيدة بعصبية

:: انتبه على تصرفاتك معها يا "ستيف" ، امنحها قليلاً من الاهتمام والوقت ، سترى أن علاقتكَ بها ستكون بخير وبحالٍ أفضل ، ولا تبت خارجاً مع الفتيات بينما تتعذر لخطيبتك للهروب منها ::

قال "ستيف" بامتعاض

:: تحاسبيني كما لو أني طفل أو مراهق يا أمي ، كبرت بما يكفي وأنا أدرك وأعلم ما أفعله ::

اتسعت عيناها وهي تقول باستغراب

:: أعهدكَ شاباً رزيناً ومستقيماً يا عزيزي! .. لمَ تفعل ذلك وتدمر صورتك الجميلة في نظري؟!! ::

ابتسم وهو يمسك بكف والدته يقبلها ثم قال

:: أمي العزيزة ، لا تشغلي نفسكِ بذلك ، أنا دائماً كما تعهديني ، كانت ليلةً واحدة فقط ولن تتكرر ::
:: يجب أن لا تتكرر ، سوف لن يعجب "صوفي" ذلك كما أنه لم يعجبني أبداً ::
:: بأمركِ يا والدتي العزيزة ::

***

في اليوم التالي ، وعند الساعة السادسة صباحاً، كانت "آن" قد جلست من نومها منذ دقائق ، أخذت حماماً دافئً وارتدت ثيابها ولفت رأسها بالمنشفه ، ثم التقطت هاتفها وجلست على الكنبة وهي تطلب رقم "ستيف" ، أجابها بعد ثوانٍ

:: مرحباً "آن" ::
:: أهلاً "ستيف" ، أستيقظت؟ ::
:: نعم منذ قليل ::

لاحظت "آن" صوتَ "ستيف" ، كان متغيراً قليلاً وكأنه أصاب بالزكام

:: "ستيف" هل أنتَ مريض؟! .. يبدو صوتك مختلفاً ::
:: يبدو أني أصبت بالزكام ، تركت النافذة مفتوحةً مساء البارحة ، فاستيقظت وأنا أشعر باحتقانٍ شديد في أنفي وحلقي ::
:: آه عزيزي! ، أرجو أن تكون بخير ::
:: شكراً لكِ ::
:: إذاً .. هل ستأتي لأخذي معكَ إلى الشركة ؟ ، أم أنكَ متعب ولن تذهب؟ ::

ابتسم وهو يقول بإعجاب

:: حبيبتي مثابرة ونشيطة! ، هل جهزتي أوراقكِ؟ ::

ابتسمت قائلة

:: بالطبع ::
:: سآتيكِ بعد نصف ساعة إذاً ::
:: أنا أنتظرك ::
***

عند السابعة والنصف كان "ستيف" و "آن" في الشركة في مكتبه ، تكلم "ستيف" وهو يوقع على بعض الأوراق أمامه

:: يمكنك العمل منذ الغد يا عزيزتي ، سيكون مكتبكِ جاهزاً ::

ابتسمت بسعادة غامرة

:: شكراً لكَ يا "ستيف" ، أنا حقاً لا أعرف ماذا أقول ، عاجزة عن شكرك فلقد منحتني وظيفةً جيدة واختصرت علي الكثير من البحث والجهد ::

ابتسم وهو ينظر إلى عينيها المشرقتين بالسعادة وقال

:: يكفيني أن أرى الفرحةَ في عينيكِ ، ستكونين بقربي دائماً و هذه منحة عظيمة منكِ أن وافقتي على العمل هنا ::

انكست رأسها بخجلٍ ثم قالت

:: إن لم يكن لدي ما أفعله فسأذهب ::

وقف من مقعده ومشى إليها ليجلس بجانبها قائلاً وهو يلف ذراعه حولها

:: أبقي معي هنا ، وجودكِ يؤنسني كثيراً ::

نظرت إليه تحدق في وجهه ، كانت تشعر بحرارة شديدة تنبعث من جسده ، وعيناه ذابلتان ومرهقتان ، وضعت يدها على جبينه ، ثم قالت بقلق

:: "ستيف" أنتَ محموم! ، ولا تبدو بخيرٍ أبداً .. من الأفضل أن تذهبَ إلى المستشفى يا عزيزي ::

قال وهو يضع رأسه على كتفها

:: أشعر بأن رأسي سينفجر ::

أمسكت بذراعه ووقفت قائلة

:: هيا انهض ، يجب أن تذهب للمستشفى قبل أن يسوء حالك أكثر ::
:: ستكونين معي؟ ::
:: بالطبع! ، هيا انهض ::

***

عند التاسعة كانا قد خرجا من المستشفى ، ركبا السيارة وانطلقا نحو منزل "آن" ، وعند وصولهما .. التفتت "آن" نحو "ستيف" قائلة

:: انتبه لنفسك ، ولا تنسى أن تأخذ الدواء فور وصولك للمنزل ، ولا ترهق نفسك أبداً ، حسناً ::

أمسك بيدها قائلاً

:: أيمكنني أن أحل ضيفاً عليكِ هذا النهار؟ ::

حدقت في وجهه بصمت ، ثم قالت

:: سيسعدني ذلك ، لكن من الأفضل لكَ أن تذهبَ إلى منزلكَ وترتاح ::
:: أحب أن أكون بجانبكِ يا "آن" ، أنا بحاجةٍ إليك ::

ترددت قبل أن تقول

:: حسناً إن أحببت ::

نزل الإثنان من السيارة وصعدا إلى الشقة ، فور دخولهما جلسَ "ستيف" على الكنبة وهو يضع يده على رأسه ، بينما ظلت "آن" واقفةً تنظر إليه قائلة

:: من الأفضل أن تستلقي قليلاً وترتاح بينما أعد لكَ حساءً ساخناً ::
:: لا تزعجي نفسكِ ، لا أريد حساءً ::

اقتربت منه وشدت ذراعه تعينه على الوقوف

:: هيا لتذهب إلى السرير حتى تتمدد وترتاح ::

مشى معها حيث قادته ، أخذته إلى غرفة "جيني" وقادته للسرير ، استلقى وغطى نفسه باللحاف بعد أن خلع معطفه ، ثم نظر إليها قائلاً

:: هذه ليست غرفتكِ أليسَ كذلك؟ ::

أجابته وهي تزيح الستارة عن النافذة

:: نعم ، كانت هذه ل "جيني" ::

ثم استدارت تنظر إليه ، كان يحدق فيها بنظراتٍ لم تفهم معناها ، عقدت حاجبيها وهي تقترب منه قائلة

:: مابك؟! ::
:: ألن تأتي بجانبي؟ ، ستضعيني في غرفة "جيني" وتتركيني لوحدي؟! ::

هزت رأسها قائلة

:: أنت تتدلل كثيراً ، أغمض عينيك ريثما آتيك بالحساء ، حتى تأخذ دواءك ::

أمسك "ستيف" بيدها وسحبها بقوة نحوه ، جلست على السرير بجانبه رغماً عنها قائلة بانفعال

:: "ستيف" مابك؟! ::

اقترب منها وأمسك بذقنها ، وهمس وهو ينظر في عينيها

:: أريدكِ بقربي يا "آن" ، لما لا تفهميني يا عزيزتي؟ ::

تسارعت دقات قلبها و صعد الدم في وجهها ، أشاحت بوجهها عنه وهمست

:: لا يمكنني ::

مسح بيده على شعرها قائلاً بلطف

:: لماذا؟ ، أمضينا وقتاً ممتعاً معاً تلك الليلة ::

أخذت نفساً ونظرت إليه قائلة

:: ليتك تمحي تلك الليلة من ذاكرتك ، تلكَ كانت غلطةً لن تتكرر ::

ابعد يده عن شعرها متفاجئاً ، وقال وهو يعقد حاجبيه

:: غلطة؟! ، طلبتي مني أن لا أترككِ يا "آن" ، وبقيت بجانبكِ طيلة المساء بناءً على رغبتكِ ، أردتِ أن أكون لكِ وحدكِ ، انتزعتِ هذا الخاتمَ من أصبعي ، سألتكِ إن كنتِ واثقة من ذلك وأجبتني بنعم ، والآن تقولين أن كل ذلك كان غلطة!! ::

نهضت من السرير وقالت محرجة

:: نعم كنتُ مخطئة ، كنتُ أشعر بالإشتياق إليك ، وجدتكَ أمامي بينما كنتُ أبكي خشية أن أخسرك يا "ستيف" ، أعترف أني ضعفت ، وطلبي منكَ بالبقاء تلك الليلة كان ذنباً يأنبني ::
:: هل تتلاعبين بمشاعري يا "آن"؟! ، عندما تكونين بحاجتي تحتضنيني ، وعندما لا تحتاجي إلي ترمين بي بعيداً؟! ::

مسحت على رأسها بتوترٍ ثم قالت

:: الأمر ليسَ كذلك ، كل ما في الأمر أني أدركت خطئي ولا أرغب بالاستمرار فيه ::

صمت وهو يحدق فيها ، ثم قال وهو ينهض من السرير والإنزعاج واضح على وجهه

:: حسناً ، فهمت .. لن أزعجكِ أكثر ::

وضعت أصبعيها على شفتيها وقالت متألمة

:: "ستيف" ، لا تغضب مني ::

ألتقط معطفه ومشى ليغادر الغرفة ، تجاوز "آن" دون أن ينظر إليها ، فلحقت به قائلة

:: "ستيف" أنتظر! ::

استدار نحوها قائلاً بانفعال

:: لا تنزعجي ، أنتِ محقة ، كل ما حدث كان خطأً ، لكنه كان خطأً مني لأني وافقت على البقاء معكِ تلكَ الليلة ، لأنني فكرت فيكِ وجئت للإطمئنان عليكِ ، كان خطأً أني أحببتكِ أكثر من نفسي ، أما أنتِ فقاسية يا "آن" .. لأنكِ منحتيني نفسك وعدت لتمنعيني عنكِ ببساطة هكذا ::

قالت "آن" بعصبية وقد راودها البكاء

:: "ستيف" لا تكن سخيفاً!! ::

حدق فيها بغضبٍ ثم استدار وغادر الشقة وهو يصفع بالباب خلفه ، انحدرت دموع "آن" على وجنتيها وقالت وهي تعض على أصبعها

:: سحقاً لما حدث ، سحقاً لكل ما يحدث! ::

ومشت نحو الكنبة لتجلس ، فانتبهت إلى كيس الدواء على الكنبه ، وضعت يدها على جبينها قائلة

:: آه دواء "ستيف" ، لقد نسي أخذه ::

***

صعد سيارته بغضب وأغلق بابها بقوة ، مسح بيده على وجهه وأخذ نفساً عميقاً ، أحس بحرارة جسده ترتفع وازداد ألم رأسه .. أدار محرك السيارة وصار يقودها على عجل ، وفي أثناء قيادته ، أحس فجأةً بدوار وزغللة في نظره

لم يعد يبصر جيداً فضغط على مكابح السيارة بشكلٍ تلقائي ، توقف في منتصف الطريق وإذا بسيارةٍ خلفه مسرعة أصطدمت بسيارته التي استدارت بقوة من شدة الإصطدام .

أصطدم رأس "ستيف" بالمقود ، وفجأة عم الطريق الزحام وضج برنين السيارات ، فتح "ستيف" عينيه بتثقال ، ثم عاد وأغمضهما بعد أن فقد وعيه .

***

آح ــمــد
05-13-15, 11:41 AM
أحــوه منـعطف للروايــه مـؤلم :29: ..

شعـلمج خلـيتي سـتيف يـدوخ وهـو بالسيـاره ليتـوه وهـو مسكـر البـاب طـاح :6: ..

لكـن هشـوى جـت خـيره لأني اشـوف مـوت صـوفي حـان ..

آح ــمــد
05-13-15, 11:44 AM
أنتـظر الليـله النهـايه ولكـن انتبـهي تنـزلين الفـجر يـا مال الصـلاح على السهـر طـايحتن بـوه :MonTaseR_124: ..

يعـني الساعه تسـع هشـكل حــيل حيـــل مناسـب ..

الساحرة
05-13-15, 12:27 PM
للتو قبل أن أبدا قراءة البارت الأخير
تمنيت في نفسي أن تصيب ستيف
صاعقة من السماء لـِتريح صوفي وآن منه
ههههههههههههه ...
فـــ تفاجئت بما حدث لستيف اجعليه ميتا ً
من اجلي يا مرجانه لأرى حياة صوفي وآن من بعده
امـــــــزح هههههههههه
عزيزتي مرجانه خلقتي الإبداع حقا وننتظر البارت القادم

مرجانة
05-13-15, 03:26 PM
أحــوه منـعطف للروايــه مـؤلم :29: ..

شعـلمج خلـيتي سـتيف يـدوخ وهـو بالسيـاره ليتـوه وهـو مسكـر البـاب طـاح :6: ..

لكـن هشـوى جـت خـيره لأني اشـوف مـوت صـوفي حـان ..

هيك صار هههههه

أنتـظر الليـله النهـايه ولكـن انتبـهي تنـزلين الفـجر يـا مال الصـلاح على السهـر طـايحتن بـوه :montaser_124: ..

يعـني الساعه تسـع هشـكل حــيل حيـــل مناسـب ..

لا خلاص بنزله ثمان او تسع
اي والله متعب السهر
شكراً لك حسن المتابعة




للتو قبل أن أبدا قراءة البارت الأخير
تمنيت في نفسي أن تصيب ستيف
صاعقة من السماء لـِتريح صوفي وآن منه
ههههههههههههه ...
فـــ تفاجئت بما حدث لستيف اجعليه ميتا ً
من اجلي يا مرجانه لأرى حياة صوفي وآن من بعده
امـــــــزح هههههههههه
عزيزتي مرجانه خلقتي الإبداع حقا وننتظر البارت القادم




ههههههههههههه

ان شاء الله النهاية ما تخيب املكم
شكراً عالإطراء

منورة يا الساحرة

شهوده المزيونه
05-13-15, 03:50 PM
اعذريني خيتي قريته الصباحح ونزلت للمدرسةة قبل لارد
زين اني تذكرت
يالله يافرحتي ياليته يموت وينقرض ههه
ان شاء الله في البارت الاخير تموت صوفي وستيف
ويجي ل ان فارس احلام احلى من ستيف :عبوث:
بانتظارك خيتي

آح ــمــد
05-13-15, 09:13 PM
مـرجـانـه السـاعه تســع الحــين :استهبال: ..

مرجانة
05-13-15, 09:28 PM
عذراً هههههههه


،،،، البارت الأخير ،،،،






عند الساعة الحادية عشر والنصف ، كان "سام" قد خرج من مدرسته للتو متجهاً نحو سيارة منزله ، لكنه توقف بعد أن رن هاتفه في جيبه ، أخرج هاتفه وأجاب

:: مرحباً ::

جاءه صوت رجل

:: مرحباً ، هل أنتَ "سام" ابن السيد "جورج"؟ ::
:: نعم إنه أنا ، من المتكلم؟ ::
:: قسم الطوارئ من المستشفى ، ليتكَ تأتي حالاً ::

توقفت رجلي "سام" عن المشي ، أحس بقلبه ينقبض وسأل بقلق

:: ماذا حصل ، أخبرني؟ ::
:: تعرف كل شيء عندما تأتي ::
***

بعد ربع ساعة كان "سام" قد وصل إلى المستشفى ، دخل بسرعة إلى قسم الطوارئ ، اتجه عند الإستقبال يسألهم بقلبٍ مرتعد

:: تلقيت مكالمة منذ قليل بطلب حضوري ، ما الذي حصل؟! ::

نظرت إليه الممرضه قائلة

:: أنتَ ابن السيد "جورج" ::
:: نعم أنا هو ::
:: تعرض أخاك "ستيف" لحادث منذ ساعة أو أكثر ، حادث مروري ، لكن لحسن الحظ أنه لم يتضرر كثيراً ::

اتسعت عيناه وهو يقول

:: "ستيف" تعرض لحادث! ، هل هو بخيرٍ الآن؟ ::
:: لا أعرف بالضبط ، كان به شج صغير في رأسه ، ولقد تمت خياطته ::
:: أين هو الآن؟ ، أيمكنني أن أراه؟ ::
:: يتلقى العلاج اللازم في أحد الغرف هنا ، حرارته مرتفعة كثيراً ، كادت أن تتجاوز التسعة والثلاثين ، على الأغلب أن ذلك كان سبباً في حصول الحادث ::
:: خذيني إليه ، أريد رؤيته لو سمحتي ::

مشت تتقدم "سام" ، قادته إلى غرفة في القسم نفسه ، دخلا واتجها نحو السرير الذي كان يرقد فيه "ستيف" ، كان الطبيب واقفاً عند السرير وبجانبه ممرضه تتفحص حرارة "ستيف"
نظر "سام" إلى أخيه بقلبٍ موجوع ، كان "ستيف" نائماً وقد لف رأسه بلفافة بيضاء ، اقترب من الطبيب وألقى التحية عليه ثم سأله وهو ينظر لأخيه

:: هل حالته خطيرة؟! ::
:: لا أبداً ، سيكون بحالٍ جيد ، لحسن الحظ أن الإصطدام قد حدث من خلف السيارة ، لم يتضرر كثيراً ، لكن تبين أنه مصاب بالحرارة والزكام ، أو بالأحرى أعراض الإنفلونزا ، سيتلقى العلاج اللازم وسينقل بعد قليل في غرفةٍ خاصة إن أحببت ::
:: متى سيستعيد وعيه؟ ::
:: قريباً جداً ، أرجو له العافية ::

قال هذا وانصرف الطبيب مع الممرضه
أقترب "سام" من أخيه ووقف عند رأسه ، ظل يحدق في وجهه ، ثم أمسك بيده وهمس

:: عزيزي "ستيف" ، كن بخير أرجوك ::

بعد دقائق استفاق "ستيف" ، فتح عينيه ووجد "سام" أمامه ، ابتسم "سام" وقال بسعادة

:: حمداً لله على سلامتك يا أخي ، من الجيد أنكَ استعدت وعيك ::

أجاب "ستيف" بصوتٍ ضعيف

:: "سام" ، شكراً لك يا عزيزي ::
:: كيف تشعر الآن؟ ::
:: ألم قليل في رأسي ، فقط ::
:: سيزول قريباً ، كيف حصل لك الحادث؟! ، أخبرتني الممرضة أن حرارتك كانت مرتفعه كثيراً! ، ماكان عليك أن تقود وأنتَ متعب ::

حكى "ستيف" لأخيه تفاصيل الحادث المفاجيء ، فقال "سام"
:: من الجيد أنه مر على خير ، حسناً ، أنا سأعود إلى المنزل ، ستقلق أمي كثيراً عليك لعدم عودتك ، سأخبرها بإنك بحالٍ جيد ::
:: نعم أرجوك ، كن بجانبها الآن ::
:: إلى اللقاء يا عزيزي ::

***

عند الرابعة عصراً كانت "آن" واقفة عند باب منزل السيد "جورج" ، دخلت إلى الداخل و سألت إحدى الخادمات عن "ستيف" فأجابتها بأن "ستيف" غير موجود فطلبت رؤية "سام" ، عندها أخذت الخادمة "آن" إلى غرفة الضيوف ، ثم غابت عنها لتستدعي "سام" ، بعد دقائق دخل "سام" حيث "آن" مرحباً

:: أهلاً "آن" ، كيف حالكِ؟ ::

وقفت لتعانقه قائلة

:: بخير ماذا عنك؟ ::
:: مشتاقٌ إليكِ كثيراً ::
:: شكراً لك يا عزيزي ::

جلسا ، ثم سألت "آن" بعد تردد

:: "سام" أخبرني كيف حال "ستيف" الآن؟ ، كان متعباً جداً هذا الصباح ، حرارته مرتفعة والزكام قد نفخ رأسه! ::

تسآئل "سام"

:: كان معكِ هذا الصباح؟ ::

هزت "آن" رأسها بالإيجاب وقالت

:: لقد منحني "ستيف" عملاً صباح اليوم عنده في الشركة ، ولقد رأيت أنه متعب ، ذهبنا معاً للمستشفى ، لكنه نسي دواءه ولم يأخذه ::

قالت هذا وهي تخرج الدواء من حقيبتها ، أعطته ل "سام" ، فقال بحزن

:: في الحقيقة ، لقد تعرض "ستيف" لحادث يا "آن" ::

وضعت يدها على فمها وهي تصدر شهقة صغيرة ، وقالت متفاجأة

:: ماذا قلت؟ ::
:: قبل الظهر تعرض "ستيف" لحادث مروري ، ذهبت إليه في المستشفى بعد أن تلقيت مكالمة منهم ، حاله ليس سيئاً كثيراً ، فلقد أستعاد وعيه وتحدثت معه ، سيكون بخير ::

كانت "آن" تصغي ل "سام" وقد تسللت الرجفة إلى جسدها وقلبها يخفق بسرعة من الخوف ، همست قائلة

:: أنتَ متأكد؟ ::
:: نعم يا "آن" ، لا تقلقي ::

وقفت من مقعدها مضطربة والحيرة بدت عليها ، شاهد "سام" القلق البادي في عينيها ، فلقد تغير لون وجهها
وقف وأمسك بيديها قائلاً محاولاً تهدئتها

:: إهدئي يا "آن" ، أخبرتكِ بإنه بخير لما أنتِ قلقه؟! ::
:: أريد رؤيته يا "سام" ، هل هذا ممكن؟ ::
:: بالطبع ، لقد ذهبت أمي إليه منذ ساعة ، وكنت ذاهباً أنا أيضاً بعد قليل ، لنذهب سوياً إليه ::

هزت رأسها موافقة
:: هيا بنا ::

***


في المستشفى وبينما كان "سام" و"آن" في طريقهما إلى غرفة "ستيف" ، ألتقيا بالسيدة "سارة" ، توقفت فور لقيتهما ، وتوقف الأثنان ، سأل "سام" والدته

:: كيف "ستيف" الآن يا أمي؟ ::
:: بحالٍ جيد ::

ثم نظرت ل "آن" التي سرعان ما قالت

:: حمداً لله على سلامة "ستيف"سيدة "سارة" ::
:: شكراً لكِ يا "آن" ، لطف منك أن تأتي لزيارة ابني ::
:: أخبرني "سام" منذ قليل بما حل به ، أتمنى أن يتماثل للشفاء بأسرع وقت ::
:: أتمنى ذلك ::

ثم أضافت السيدة وهي تنظر ل "سام"

:: سأعود للمنزل الآن ، إن احتاج "ستيف" لأي شيء فأخبرني ::
:: حسناً ، رافقتكِ السلامة يا أمي ::

انصرفت السيدة ، فتابع "سام" و "آن" طريقهما إلى أن وصلا لغرفة "ستيف"
فتح "سام" الباب ، دخل إلى الغرفة ، ودخلت خلفه "آن" التي كانت الرجفة تسري في جسدها كله من القلق والتوتر
التفت "ستيف" ناحية الباب ، وقعت عيناه على "آن" فأحس بقلبه يقفز بين أضلعه ، قال وهو يعتدل في جلوسه

:: "آن" ! ::

أقتربت منه "آن" بخطىً سريعة وعانقته باكية بصوت منخفض ، حاولت جاهدةً أن تكتم صوت بكاءها ، لكن صوت شهيقها المتلاحق قد تسرب لأذني "ستيف" و "سام" ، ابتسم "سام" وهو يقول

:: يكفي يا "آن" ، سينتابنا البكاء جميعاً بسببك ::

رفع "ستيف" يديه إليها ليعانقها وهو يقول

:: كفي عن البكاء ، ها أنا ذا أمامكِ بخير ::

اعتدلت في وقفتها قائلة وهي تمسح دموعها

:: حمداً لله على سلامتكَ يا عزيزي ::
:: شكراً لكِ ::

ثم نظر ل "سام" قائلاً

:: وشكراً لعزيزي "سام" الذي أتى بكِ ::

قال "سام"

:: جاءت "آن" إلى منزلنا لرؤيتك ، فأخبرتها بما أصابك فأرادت المجيء معي ::

قالت "آن" وهي تجلس في المقعد بجانب "سام"

:: لقد جئت لأحضر دواءك ، فلقد نسيت أخذه هذا الصباح ::
:: شكراً لكِ ، إنني أتلقى العلاج هنا الآن ::
:: كيف هي حرارتك؟ ::
:: أفضل بكثير ::

قال "سام" وهو يقف

:: سأحضر شيئاً لنشربه وأعود ::

خرج من الغرفة ومشى حتى المصعد لينزل إلى الطابق الأسفل ، عندما فتح باب المصعد تفاجأ "سام" من رؤية "صوفي" أمامه
اتسعت عيناه وهو يقول

:: "صوفي"! ::

خرجت من المصعد ووقفت بجانبه قائلة بتأنيب

:: لماذا لم تخبرني بما حصل ل "ستيف" ؟ ، كان يفترض أن أعلم فور وقوع الحادث لعزيزي ::

قال "سام" متأسفاً

:: لم يخطر على بالي يا "صوفي" ، إعذريني ، لكن كيف عرفتي بالأمر؟ ::
:: كنت أتصل على "ستيف" ولكنه لم يجبني ، فاتصلت على هاتف المنزل وأخبرتني "ميري" بما حدث ، و جئت فوراً إلى هنا ::

هز "سام" برأسه ، فسألت "صوفي"

:: هل هو بخير الآن؟ ::
:: نعم ، أفضل مما كان عليه الظهر ::
:: حسناً أنا ذاهبة لأراه ::

قالت هذا ومشت بسرعة مبتعده عن "سام" ، أقتربت من غرفة "ستيف" ، وتوقفت فور سماعها لصوت "آن" التي جلست بجانب "ستيف" على فراشه

:: قلقت كثيراً عليك عندما خرجت من عندي هذا الصباح ، كانت حالتكَ سيئة ، و نسيت دواءك ، وددت اللحاق بك لكن ... غضبك مني جعلني أتريث قليلاً ::

ثم أضافت برجاء بصوتٍ حزين

:: "ستيف" لا تغضب مني ثانيةً ، أنا لا أقوى أن أكون سبباً في غضبك ::

أمسك بيدها ليقبلها وقال وهو يمسح على شعرها بيده الأخرى

:: إنسي ما حدث ، لم أعد غاضباً .. ثم أن قلبي لا يستطيع أن يتحامل عليكِ ، مهما فعلتي بي ::

ابتسمت إليه وهي تحاول التغلب على دموعها التي تجمعت في مقلتيها ، ثم انكست رأسها وقالت بانزعاج

:: أنتَ أيضاً تغضبني عندما تتصرف كالأطفال ، لقد تشوش عقلي بسببك ::

ضحك "ستيف" ، ثم قال وهو يحدق في عينيها الزرقاوين

:: أنا رجلٌ يغدو في حضرتكِ طفلاً ، وكيف لا أكون؟! ، عندما تغمريني من عطفكِ وحنانكِ ، لا يسعني إلا أن أكون طفلاً يتطلب منك المزيد ::

حدقت في عينيه وقد توردت وجنتيها خجلاً ، وهمست

:: أحبكَ يا "ستيف" ::
:: وأنا كذلكَ يا حبيبتي ::

كانت "صوفي" تنظر إليهما وتسمع كلامهما عن كثب ، ابتعدت عن الغرفة وهي تبكي ، وضعت يدها على فمها وهي تغمض عينيها محاولةً إخفاء بكاءها ، قالت تحدث نفسها بداخلها

:: تمنيت أن ما كنتُ أخشاه مجرد تهيؤات! ، كنت أعرف يقيناً أن قلب "ستيف" يميل نحوها ، لكني لم أشأ تصديق ذلك ، لماذا يا "ستيف"؟ .. لماذا؟! ::

حاولت أن تتمالك نفسها ، فمسحت بأصابعها دموعها ، ثم أخذت نفساً عميقاً ومشت بثباتٍ إلى الغرفة من جديد
دخلت الغرفة بخطىً سريعة ، فالتفت الأثنان نحوها وقد علت وجهيهما الدهشة عندما وجدا "صوفي" تقف أمامهما ، نهضت "آن" من السرير .. بينما قال "ستيف" متفاجئً

:: "صوفي"؟! ::

تقدمت قليلاً ثم قالت بهدوء

:: آلمني كثيراً ما حصل بك ، فور علمي بذلك جئت ركضاً إليك ::

قالت "آن" ل "صوفي"

:: حمداً لله على سلامته ::

صمتت "صوفي" للحظات وهي تحدق ملياً في وجه "آن" ، ثم قالت

:: هللا تركتني مع حبيبي يا "آن" ::

هزت "آن" رأسها وقالت قبل أن تغادر

:: عن إذنكما ::

غادرت وأغلقت الباب خلفها ، فتقدمت "صوفي" نحو "ستيف" قائلة

:: كيف تشعر الآن؟ ::
:: بخير ، أتحسن بسرعة ، ماذا عنكِ؟ ::

جلست بجانبه على السرير وأمسكت بيده تمسح عليها وهي تفكر ، عقد "ستيف" حاجبيه وقال متسائلاً

:: لستِ بخير يا "صوفي" ، مابكِ؟! ::

رفعت عينيها التين تجمعت بهما الدموع إليه في صمت ، شعر "ستيف" بالقلق وقال

:: ما بكِ ، تكلمي يا "صوفي" أنتِ تقلقيني! ::

أنكست رأسها ، فتساقطت دموعها على يده التي كانت تمسك بها ، تكلمت بهدوء

:: قلقةٌ عليك ، ولكنكَ لن تقدر قلقي كما تفعل مع "آن" ::

عرف "ستيف" حينها أن "صوفي" قد سمعت مما دار من حديث بينه و"آن" ، فقال يراوغ

:: مالذي تقولينه؟! ::

نظرت إليه وقالت

:: سمعت منكَ كلاماً جميلاً قلته ل "آن" لم أسمعه منكَ من قبل ، كان صوتكَ دافئً ولطيفاً ::

صمت "ستيف" ، أبعد عينيه عنها ، بينما قالت وقد انهارت بالبكاء

:: لماذا يا "ستيف"؟! .. لماذا عدتَ إلي بعد أن قررتُ الإنسحاب من حياتك؟! ، كنت أعرف أن قلبك لم يكن يوماً يميل نحوي .. لكنكَ عدت لتثبتَ لي العكس!! ، فأسعدتني كثيراً ، لكنكَ تحطم قلبي أشلاءً يوماً بعد يوم! ، لما عدت إلي إن كان قلبكَ متعلقاً بها؟! ، أنت تؤذيني .. تؤذيني كثيراً يا "ستيف" ::

ما زال "ستيف" يلزم الصمت ويبعد عينيه عنها ، فليس لديه ما يقوله ولا يملك الجرأة لينظر إلى عينيها التي أبصرت حقيقة مشاعره
شدت "صوفي" على ذراعه تهزه قائلة بهدوء

:: لما لا تتكلم ، لما لا تبرر لي؟ .. لما لا تدافع عن نفسكَ يا حبيبي؟! ::

نظر إليها وقال بصوت منخفض

:: لا أعرف ماذا يجب علي أن أقول ، والكذب لن يفيد بشيء ، لا أستطيع أن أنكر ذلك ::

أغمضت عينيها بألمٍ يمزق قلبها ، أصدرت تنهيدةً قوية ، ثم فتحت عينيها وقالت

:: لا بأس يا عزيزي ، أنا لن أتخلى عنكَ مهما يكن ، يجب أن أحاول .. يجب أن أتمسكَ بكَ حتى أفوز بقلبك ، وأنتَ أيضاً أعنِّي .. ابتعد عن تلك الآنسة ، تناساها لأجلي ! ، ستجد أن قلبك يخفق لأجلي كالسابق ::
:: لا ترهقي نفسكِ يا "صوفي" ، من الأفضل أن تذهبي إلى منزلكِ الآن ::
:: لا يا "ستيف" ، أريد أن أكون بجانبك ، كان ذلك حلمي ، كانت أمنيتي .. لقد حلمت بلقاءك لمدة عامين كاملين ، عندما عثرت عليك استعادت روحي حياتها! ، أرجوك لا تلقي بي بعيداً الآن! ::

أمسك "ستيف" بكتفيها وقال بهدوء

:: "صوفي" ، إهدئي الآن أرجوكِ ، أنظري إلى نفسكِ أنتِ متعبة ، سنتحدث فيما بعد ::

عضت على أصابعها المرتجفه والدموع ما زالت تنهمر من عينيها ، همس "ستيف" إليها

:: إهدئي أرجوكِ ::

***
بعد أن خرجت "آن" من عند "ستيف" ، مشت إلى الإستراحة وجلست على أحد المقاعد تفكر ، انزعجت لبقاء "صوفي" مع "ستيف" وحدهما .. لم تكن ترغب بالخروج من عند "ستيف".
بعد دقائق ، أقبل "سام" وهو يحمل معه علبةً بها ثلاثة أكوابٍ من القهوة الساخنة ، توقف عند "آن" متسائلاً

:: ماذا تفعلين هنا؟ ::

رفعت بصرها نحوه قائلة

:: جاءت "صوفي" ، وهي تريد البقاء مع "ستيف" وحدهما ::

جلس "سام" وأعطى "آن" كوباً وأخذ له واحداً ، وبعد عشر دقائق ، أقبلت "صوفي" عليهما و دموعها لا زالت تنهمر على وجنتيها ، كانت متألمة كثيراً مما سمعت ، وبدأ الخوف يتسلل إلى قلبها خشية أن يتركها "ستيف" ، فلم يكن حديثها معه يبشر بخير .
توقفت بالقرب منهما وهي تنظر إليهما .
أستغرب كلاً من "آن" و "سام" مظهر "صوفي" ، كانت تبدو منهكةً من البكاء
وقف "سام" واتجه نحوها وهو يمسك بها قائلاً بقلق

:: "صوفي"!! ، مابكِ .. لما كل هذا البكاء؟ ::

نظرت إلى "سام" دون أن تنطق بكلمة ، فقال "سام"

:: تعالي واجلسي لعلك تهدئين قليلاً ::

وقفت "آن" وهي تقول

:: هوني عليكِ يا "صوفي" ، ارتاحي هنا ::

نظرت "صوفي" ل "آن" بغضبٍ وقالت

:: أنتِ وقحة ، أنتِ سارقة ::

وأضافت بصوتٍ مرتفع

:: تريدين سرقة "ستيف" مني! ::

اتسعت عينا "آن" متفاجأة .. بينما قال "سام"

:: "صوفي" إهدئي ، ماهذا الذي تقولينه؟! ::

سحبت "صوفي" ذراعها بقوه من يدي "سام" ، وهرعت نحو "آن" تصفعها على وجهها ، وشدتها من شعرها بقوة وهي تقول بغضب

:: أنتِ تستحقين الموت أيتها السارقة ، لن أدعكِ تنجين بفعلتكِ هذه أبداً ، سوف تندمين ::

كانت "آن" تصرخ متألمة بين يدي "صوفي" ، أسرع "سام" ل "صوفي" يشدها بقوة وهو يحاول تخليص "آن" من يديها . صرخت "صوفي"

:: دعني ، دعني ألقنها درساً يا "سام" ، لقد دمرت حياتي و أخذت حبيبي مني ، لقد عثرت عليه بعد شقاءٍ وعناء ، وهي تحاول سرقته مني بكل برود ::

سحبها "سام" بقوة وهو يصرخ عليها قائلاً

:: يكفي! ، ماهذا التصرف يا "صوفي"!؟ ، تعقلي! .. ولا تلقي على "آن" قولاً كهذا ::

جلست "آن" على الكرسي وهي تضع رأسها في كفيها باكية ، وقالت "صوفي" وهي ما زالت تبكي

:: أنا لا اتهمها ظلماً ، إنها فعلاً تريد خطف "ستيف" من بين يدي ، تريد أخذ زوجي مني ::

ثم التفتت نحو "آن" وقالت وهي تصرخ

:: لكن لن أسمح لكِ ، ولن أغفر لكِ محاولاتكِ البائسة هذه ::

قالت هذا ومشت نحو "آن" محاولةً ضربها ، لكن "سام" حال بينها وبين "آن" وهو يصرخ من جديد بغضب

:: قلت يكفي ، لا ذنب ل"آن" في شيء ، أهدئي وانصرفي وإلا سأستدعي رجال الأمن ::

وقفت "صوفي" قائلة بحزن

:: جميعكم تقفون معها ، أنتم بصفها رغم كل ما تفعله ، لما تفعلون هذا بي؟! ::

قالت هذا ومشت لتغادر مسرعة ، ابتعدت عنهما ، نظر "سام" ل "آن" التي تبكي في صمت ويديها ترتجفان ، اقترب وجلس بجانبها واحتضنها محاولاً تهدئتها

:: انتهى الأمر ، أهدئي يا عزيزتي ::

***

في صباح اليوم التالي وعند الساعة التاسعة ، كان "ستيف" يستعد لمغادرة المستشفى بعد أن أذن الطبيب بخروجه ، انتهى من ارتداء ثيابه ، وما أن هم بالخروج حتى توقف متفاجئً ، كان والد "صوفي" يقف أمامه

:: عمي! ::

تكلم والد "صوفي"

:: حمداً لله على سلامتك ، جئت لزيارتكَ ولكن يبدو أنك تغادر المستشفى الآن! ::
:: شكراً لك ، نعم لقد أذن الطبيب لي بالخروج ::

هز السيد رأسه ثم قال

:: في الواقع ، إريد أن أتحدثَ معك يا "ستيف" بشأن ابنتي "صوفي" ::

صمت "ستيف" وهو ينظر في عيني والد "صوفي" ، فأردف والد "صوفي"

:: ما رأيك أن تأتي معي إلى منزلي ونتكلم هناك ::
:: حسناً ::

بعد نصف ساعة كان "ستيف" ووالد "صوفي" يجلسان متقابلين في مجلس منزل "صوفي"
تكلم والد "صوفي"

:: لقد عادت ابنتي من عندكَ بالأمس بحالٍ سيء ، كانت منهارةً تماماً والدمع لم يجف من عينيها ، تعرف جيداً أن قلبَ "صوفي" متعلق بكَ كثيراً ::

قال "ستيف" بحزن

:: آسف عليها ، لم أكن اتمنى أن يحدث ذلك ::
:: أخبرتني بأن هناك فتاة تحوم حولكَ تحاول لفتَ انتباهكَ و الفوز بقلبك ، وقالت أيضاً أنكَ بدأت تميل لتلك الفتاة! ::

انكس "ستيف" برأسه ، ثم أخذ نفساً وعاد ينظر للرجل أمامه وهو يقول

:: الذنب كله ذنبي منذ البداية ، كان قلبي متعلقاً بفتاة أخرى غير "صوفي" قبل ارتباطي بها ، ولكني تقدمت لابنتك دون الأخذ بالحسبان لما قد يحدث ::
:: تعني أن ما قالته "صوفي" صحيح!؟ ، هنالك فتاة أخرى تحبها؟ ::

هز "ستيف" رأسه بالإيجاب ، وأضاف معتذراً

:: أعتذر حقاً ::
:: لما تقدمتَ لابنتي طالما أن قلبك متعلق بفتاة أخرى؟! ، لماذا قررت الارتباط بها وأنت لا تملك مشاعر الحب نحوها؟ ، لقد أدميت قلبها الصغير ، تعلقت بكَ كثيراً وبنت لها أحلاماً لحياةٍ جميلة تتقاسمها معك ، كنتَ بالنسبة لها كل شيء ::

قال "ستيف" وهو محرج من نفسه

:: أعرف ذلك ، وهذا أكثر ما يخجلني ، أنا جداً آسف ::
:: لا أريد أن تتورط ابنتي في زواجٍ كهذا يا "ستيف" ، إن كان قلبك بين يدي فتاة أخرى ، فمن الأفضل أن تترك ابنتي ، لا أريد لقلبها أن يتعذب أكثر ، لننهي كلَّ شيء .. ذلكَ أفضل لكليكما ::

هز "ستيف" برأسه موافقاً ، ثم قال

:: أشكركَ لتفهمك يا عمي ، وأعتذر مجدداً إن كنت آذيت "صوفي" ::
:: ستتألم كثيراً عندما تعلم بانهاء هذه العلاقة ، لكن لتحل الأمور باكراً حتى لا تتعقد أكثر في المستقبل ، سوف يكون ذلك لمصلحتها بالتأكيد ::

وقف "ستيف" قائلاً

:: شكراً جزيلاً لك ، أشعر بارتياحٍ شديدٍ الآن ، كنت أخشى أن أظلم "صوفي" معي ، إلى اللقاء الآن ::

وقف السيد وهو يقول

:: إلى اللقاء ، أعتني بنفسك ::

ذهب "ستيف" نحو الباب ليغادر المجلس ، فتح الباب .. وتفاجأ عندما وجد "صوفي" تقف خلفه والدمع يتساقط من عينيها

قال بصوتٍ منخفض

:: "صوفي" ::

اقتربت منه ببطء وقالت وهي تمسك بيده محاولةً استدرار عطفه

:: "ستيف" ، لا تتركني ، لا تتخلى عني يا حبيبي ::

نظر إلى عينيها الباكيتين ، أشفق عليها ، لقد كانت "صوفي" تحبه كثيراً .. تذكر كلما حصل بينهما منذ أول لقاء لهما ، وأول مكالمة .. لم تكن "صوفي" تظهر له سوى الحب

قال بهدوء

:: أعتذر لكِ كثيراً يا "صوفي" ::

قالت بصوتٍ مرتجف

:: "ستيف"! ، امنحني القليل من الوقت ، لا تتخلى عني الآن ، انظر .. انظر إلى هذا ::

ورفعت يدها التي كانت تحتوي على خاتم خطبتهما ، وهمست

:: لم يمضي وقتاً طويلاً منذ أن البستني إياه ، نحن مرتبطان ، سنكون زوجين قريباً .. لا تهدم مستقبلنا الآن! ::

أمسك "ستيف" بكتفيها وقال بصوتٍ مليء بالعطف

:: "صوفي" ، لا أريد لكِ أن تتألمي أكثر ، صدقيني لن أستطيع أن أكون "ستيف" الذي تحلمين به ، لن أستطيع تحقيق أمنياتك ، يجب أن ننهي الأمر لصالح كلينا ::

هزت رأسها باعتراض وقالت

:: إن خسرتكَ فسينتهي كل جميل في حياتي ::
:: ذلكَ ليس صحيح ، ما زلتي صغيرةً يا "صوفي" ، وستعثرين يوماً على الشخص الذي يستحق قلبكِ المليء بالحب ، شخص يبادلكِ المشاعر الجميلة التي يحتويها قلبكِ ::
:: أنا أريدكَ أنت! ::
:: سوف تبكين كثيراً معي ، لن أستطيع أن أسعدك ِ ::

صمتت و انكست رأسها ، فقال "ستيف"

:: أعتذر إليكِ يا "صوفي" ، كوني بخير .. وداعاً ::

قال هذا ومشى مبتعداً عنها ، أجهشت "صوفي" بالبكاء وجلست على الأرض باكيةً تندب حبها الضائع
تخلى عنها "ستيف" وهي في أقصى حاجتها إليه ، تهدمت كل أحلامها وخيالاتها ، وتمزقت تلك الصور الجميلة التي رسمتها لحياتها المقبلة مع حبيبها ، و انتهى بالنسبة لها كل شيء .

***

غادر "ستيف" منزل "صوفي" وهو يشعر بأن عبءً ثقيلاً قد إنزاح عن صدره ، لقد تخلص من "صوفي" أخيراً ، وها هي السعادة تحتضنه من جديد .
استقل سيارة أجرةٍ ليعود إلى منزله ، بعد أن وصل إلى الفيلا ، دخل إلى الداخل .. انتبهت "ميري" على دخوله واسرعت نحوه قائلة بسعادة

:: سيدي "ستيف"! ، حمداً لله على سلامتك .. كم أسعدتنا عودتك لنا سالماً ::

ابتسم والفرحة باديةً على وجهه

:: شكراً لكِ يا "ميري" ::
:: السيدة "سارة" بالداخل ، ستسعد كثيراً برؤيتك ::
:: سأذهب إليها إذاً ::

قال هذا ومشى إلى الصالة ، رفعت السيدة عينيها نحوه ، ووقفت متفاجأةً وهي تقول

:: "ستيف"! ::

اقترب منها وامسك بيدها يقبلها قائلاً

:: صباح الخير يا أمي ::

عانقت السيدة ابنها وهي تقول بسعادةٍ غامره

:: حمداً لله على سلامتكَ يا عزيزي ، لم تخبرني بأنكَ قادم الآن! ::
:: أحببت أن أفاجئكِ ::
:: تعال واجلس بجانبي يا عزيزي ::

جلس بجانبها وقال

:: "سام" في المدرسة؟ ::
:: نعم إنه في المدرسة ، في الواقع سعدت بوقفة "سام" معكَ يا "ستيف" ، من حسن الحظ أن لكَ أخاً مثله ::

ابتسم "ستيف" وقال

:: نعم ، من حسن الحظ ::
:: أخبرني ، كيف أنتَ الآن ؟ ::
:: بصحة جيدة ، أخبرني الطبيب بأن الجرح سيلتأم قريباً ::
:: ذلك جيد ::

قرر "ستيف" أن يخبر أمه بما حصل ، حاول أن يضبط نفسه وأن يسيطر على تلك السعادة العارمة التي تفجرت في صدره ، وقال

:: لقد جاءني والد "صوفي" في المستشفى اليوم ، وتحدث معي ::

نظرت إليه متسائلة

:: تحدث معكَ عن ماذا؟ ::

ابتسم و قال

:: تحدثَ عن ابنته ، يبدو أن "صوفي" شكتني عنده ::

اتسعت عينا السيدة وهي تنظر ل "ستيف" مستغربة ، ثم قالت

:: وأنتَ سعيدٌ بذلك؟! ::

أصدر "ستيف" ضحكة صغيرة وقال

:: تحدث عن ابنته وقال بانه من الأفضل لكلينا أن ننهي ارتباطنا ، طالما أننا لا نتبادل المشاعر ذاتها ::
:: قال ذلك بهذه البساطة!؟ ، "ستيف" ماذا تخفي يا عزيزي؟! ::

تكلم "ستيف" موضحاً بهدوء

:: في الواقع .. أنا أحب فتاة غير "صوفي" يا أمي ، ولقد اكتشفت "صوفي" الأمر بالأمس ، تكلمت لوالدها بالأمر ، وعندما علم والدها بأن قلبي لا يميل إلى ابنته بل لغيرها ، رأى أنه من الأفضل ان ننهي ارتباطنا ، لأن ذلك سيسبب الأذى ل "صوفي" ::

اتسعت عينا السيدة دهشةً من جديد ، وقالت

:: يا إلهي! ، مالذي تقوله يا "ستيف" ؟! ::
:: لقد حدث ماهو الأفضل لكلينا فعلاً ، أشعر بارتياحٍ شديد الآن ::
:: لا أصدق ما حدث ، من أين أتيت بتلك الفتاة؟! ، أليسَ عيباً عليكَ يا "ستيف"؟! ::
:: أمي ، كنت أحبها قبل أن ارتبط ب "صوفي" ، ولكن لم أعي ذلكَ إلا في وقتٍ متأخر ، صار الأمر خارج سيطرتي ، أما"صوفي" فلقد ارتبطت بها ولم يكن في قلبي لها أية مشاعر ::
:: جرحتها عبثاً يا بني ::
:: أنا حقاً آسف على كل ما حدث ::
:: ومن تلك الفتاة التي سلبت عقلكَ وقلبكَ يا "ستيف"؟ ::

قال وقلبه يخفق بقوة بين أضلعه

:: "آن" يا أمي ::

****
عند الظهر ، كانت "آن" و"جيني" في الشقة تعدان طعام الغداء ، كانت "آن" قد تحدثت ل "جيني" عن آخر المستجدات ، وأنها بدأت منذ اليوم في عملها الجديد في شركة "ستيف" ، قالت لها "جيني"

:: يبدو أن الحظ قد ابتسم لكِ من جديد ::

تنهدت "آن" قائلة

:: لست أوافقكِ الرأي ، أجهل كيف ستكون حياتي يا "جيني" ، تتلخبط مشاعري كثيراً كلما نظرت إلى "ستيف" و "صوفي" ، لا أعرف هل استمر مع "ستيف" أو انسحب ::
:: إن كنتِ تحبينه يا عزيزتي فلا تضيعيه من بين يديكِ ، لأن قلبكِ المسكين لن يعتاد أبداً على فقده ، ستندمين كثيراً ::
:: وماذا عن "صوفي"؟! .. لقد انهارت كثيراً بالأمس ، لم أعرف ما حدث بينها وبين "ستيف" حتى انهارت لهذا الحد! ، هل قال لها "ستيف" أمراً يتعلق بي؟ ، إني أغضب و أغار منها ، لكني أشفق عليها في نفس الوقت ::
:: دعيها عنكِ ، إنها مريضة ::
:: بل هي تمتلك الشجاعة لأنها قادرة على الدفاع عن حبها ، ليتني مثلها ::

رن الجرس في هذه اللحظة ، قالت "جيني"

:: سأرى من في الباب ::

خرجت من المطبخ وذهبت تفتح الباب ، عندما فتحت الباب .. وجدت يداً ممتده تمسك بباقةٍ من التوليب الأحمر والأبيض ، تفاجأت "جيني" كثيراً .. مدت يديها والتقطت باقة الأزهار وهي تهمس في داخلها

:: ما أجملها! ::

ظهر "ستيف" المختبئ في وجه "جيني" وابتسامة عريضة على وجهه ، لكن سرعان ما انجلت ابتسامته متفاجأً

:: "جيني"!؟ .. مالذي تفعلينه هنا ؟ ::

ضحكت "جيني" قائلة

:: جئت لتناول الغداء مع "آن" ، فزوجي ذهب لتناول الغداء مع عائلته ::

أخذ باقة الأزهار منها وهو يقول

:: تعرفين أنها ليست لكِ ::

قالت بلا مبالاة

:: لم تعجبني أصلاً ::
:: أيمكنني الدخول؟ ، أين "آن"؟ ::

تنحت جانباً ليدخل قائلة

:: إنها في المطبخ ::

دخل إلى الداخل واتجه إلى المطبخ ، وقف عند الباب قائلاً وهو يخبئ الباقة خلفه

:: كيف حالكِ يا عزيزتي؟! ::

التفتت إليه "آن" ، اتسعت عيناها دهشةً وهي تقول

:: "ستيف"؟! .. متى خرجت من المستشفى؟! ::
:: هذا الصباح ::

قال هذا واقترب منها ، وقف بجانبها وأعطاها باقة الأزهار قائلاً

:: أتمنى أن تعجبكِ ::

اتسعت ابتسامة "آن" حتى كشفت عن أسنانها ، أمسكت بالباقة ونظرت إليه بعينيين تشعان بالفرح والسعادة

:: شكراً يا عزيزي ، لقد أعجبتني كثيراً ، إنها جميلة ::
:: جميلة لأنها تشبهكِ ، فهي رقيقة مثلك ومشرقةً كوجهكِ الذي يبعث على التفاؤل ::

ابتسمت بخجلٍ وهي تنظر في عينيه ، ثم احتضنته باشتياقٍ شديد ، ضمها هو الآخر وقال

:: كيف كان يومكِ؟ ::

رفعت رأسها إليه

:: كان جيداً ، لقد ذهبت إلى الشركة وبدأت عملي ::
:: جميل ، تستحقين هديةً إذاً ::

ضحكت "آن" وقالت

:: كف عن السخرية يا "ستيف" ::

أخرج من جيبه علبةً صغيرةً وأنيقة ، وقال وهو يهديها لها

:: لست أسخر يا عزيزتي ، أتمنى أن تعجبكِ ::

نظرت إليه "آن" باستغراب ، وقالت وهي تحدق في عينيه

:: الأمر لا يستحق حقاً! ::

قال "ستيف" بانفعال

:: خذيها و افتحيها يا عزيزتي ، لقد نفذَ صبري! ::

ابتسمت وقالت شاكرة

:: شكراً لك يا عزيزي ::

ثم فتحت العلبة ، ووجدت بداخلها خاتماً ألماسي لامع وجميل ، دهشت كثيراً من جماله ونظرت إليه بسعادة قائلة

:: إنه بغاية الجمال يا عزيزي ، أشكركَ كثيراً ، حقاً لم يكن لذلكَ داعٍ ::

أمسك "ستيف" بالخاتم وقال وهو يمسك بيدها يلبسها إياه

:: بل إن زوجتي تستحق ::

سكنت ملامح وجهها الذي علته الحمرة ، وظلت تحدق فيه بدهشة ، طوق "ستيف" خصرها بذراعه و جذبها نحوه قائلاً بهمس

:: ستكونين زوجتي يا عزيزتي ، ولن أسألكِ هذه المرة إن كنتِ تقبلين ، لأنه لا مجال للرفض ، ولستُ أخيركِ .. بل أنا مصمم على أن تكوني لي ::
:: و "صوفي"؟! ::
:: انتهت "صوفي" من حياتي ، لقد حللت الأمر هذا الصباح ، لن يكون هناك من يعكر صفو حياتنا بعد الآن ::

قالت "آن" غير مصدقة

:: ذلكَ حقيقي ، أنتَ لا تمزح معي ::

ابتسم وقال

:: لا استطيع المزحَ في أمرٍ كهذا ، أنا ملككِ الآن يا جميلتي ::

ابتسمت بسعادة وارتمت على صدره قائلة

:: سعيدة جداً يا عزيزي ، شكراً لك ::

دخلت "جيني" في هذه اللحظة إلى المطبخ وقالت بتذمر

:: هل سنظل جائعين؟! ، يجب أن نصنع طعام الغداء ، وأنتَ ستشاركنا الطهي يا "ستيف" ليكن بعلمك ::

نظرا إلى "جيني" ضاحكين ، ثم تبادلا نظراتهما من جديد

نظرات مليئة بالسعادة والحب والتفاؤل .

***

آح ــمــد
05-13-15, 10:19 PM
نهـايه سعــيده ولكــن لـي وقفــه ..

وقفـة تـبجيل يـا فـاتنــه ووراقـيه وصـدقاً بـدأ عـرق ينبـض لج أحـتراماً ويتـوق لـ كل طـلاتــج ..

اسعـديني وصـلً هنـا لا ينقـطع وعسـى ان يجـعل ربي أيامـج سعـيده كـ آن ولكــن فقـط فـي النهـايه لا طـرق وعـر ..

ويجعلـني ستـيف ..

اتغشــمر :23: ..

مرجانة
05-13-15, 10:37 PM
شكر خاص لك يا أحمد

كنت اكثر واحد يدب الحماس والتشجيع في داخلي

ربي يسعدك وين ما كنت كلك ذوووق

ههههههه قوية الغشمرة

وشكراً عالدعوة الجميلة

معزوفة ڪلآسيڪية
05-14-15, 12:40 AM
يعطيك العافيه روايه تستحق الاعجاب بها ابدعتي ننتظر المزيد من الروايات الجميله من قلمك المميز

شهوده المزيونه
05-14-15, 03:46 AM
نهايةة جميلةة حيل
جلست ابتسي معهم
يصلح يصير مسلسل كوري :MonTaseR_142:
وانقهرت حيل لما صوفي ضربت ان المفترض تضرب ستيف :MonTaseR_220:
ماشاء الله عليتس مرجانةة كاتبة جميلة والحمد لله خلصت قبل الاختبارات
تقيمي

مرجانة
05-14-15, 03:47 AM
كل الشكر والتقدير لكِ عزيزتي معزوفة

وكل من تابع بحماس وتفاعل مع الاحداث

كل من تقدم بكلمة اعجاب بالرواية

وكل من اضاف لي نقاط التقييم

لا حرمت

مرجانة
05-14-15, 03:49 AM
نهايةة جميلةة حيل
جلست ابتسي معهم
يصلح يصير مسلسل كوري :montaser_142:
وانقهرت حيل لما صوفي ضربت ان المفترض تضرب ستيف :montaser_220:
ماشاء الله عليتس مرجانةة كاتبة جميلة والحمد لله خلصت قبل الاختبارات
تقيمي

هههههههه

الله يسعدك يا انثى المطر

شاكرة لك تفاعلك مع الرواية

ربي يسعدك وموفقه في اختباراتك:ورد:

الساحرة
05-14-15, 08:00 PM
كما قالوا
يضل الماضي مهمل منسي لأنه مضى دون عودة ..
والمستقبل لا يخيف لأنه لم يأتي بعد
كل ما تبقى هو هذه اللحظة الجميلة نهاية سعيدة وربما لن تدوم و لن تغيب أيضا
من الجميل أن نوقف الزمن لنصنع النهاية السعيدة الأبدية
كما نحب …
أحسنتِ عزيزتي كتبتي بقلم العمالقة …
ننتظر بشغف رواية جديدة من عالمك الجميل :111:

الشبح
05-14-15, 08:18 PM
بما انني متخصص بمجال اللغة العربية والأدب حابب اطرح رأيي
لديكِ أسلوب رائع في الكتابة ... استخدام كلمات حسب مقتضى الحال تنوعت بين البساطة والقوة والجزالة
ولكن ملاحظة صغيرة
حاولي استخدام الكنايات والتشابيه والمحسنات البديعية وبالتأكيد سيكون مكانك بين النجوم والتميز
........ قرأت بعض منها ولكنني سأحاول أكمالها ..... رائعة يا مرجانة

آح ــمــد
05-14-15, 09:35 PM
تصـدقين رديت وناسي انها منتهيــه :Silbando: ..

حـاولي تكتبيـن كذا بارت تكمله قبـل البارت الااخـير اذا لـج نفــس :MonTaseR_97: ..


عـاد ما اوصـيج ردي الفـجر علي ..

مرجانة
05-14-15, 11:48 PM
كما قالوا
يضل الماضي مهمل منسي لأنه مضى دون عودة ..
والمستقبل لا يخيف لأنه لم يأتي بعد
كل ما تبقى هو هذه اللحظة الجميلة نهاية سعيدة وربما لن تدوم و لن تغيب أيضا
من الجميل أن نوقف الزمن لنصنع النهاية السعيدة الأبدية
كما نحب …
أحسنتِ عزيزتي كتبتي بقلم العمالقة …
ننتظر بشغف رواية جديدة من عالمك الجميل :111:

شكراً عزيزتي الساحرة

إطلالتك جميلة وحديثك عذب

اسعدني متابعتك

دمت سالمة

تقديري واحترامي

مرجانة
05-15-15, 01:57 AM
بما انني متخصص بمجال اللغة العربية والأدب حابب اطرح رأيي
لديكِ أسلوب رائع في الكتابة ... استخدام كلمات حسب مقتضى الحال تنوعت بين البساطة والقوة والجزالة
ولكن ملاحظة صغيرة
حاولي استخدام الكنايات والتشابيه والمحسنات البديعية وبالتأكيد سيكون مكانك بين النجوم والتميز
........ قرأت بعض منها ولكنني سأحاول أكمالها ..... رائعة يا مرجانة

ما شاء الله

أن كنت كذلك وترى في روايتي ما ذكرت فأنا سعيدة جداً
رأيك يهمني

معك حق وأنا مدركة لذلك
لكنني شعرت بأنها ستطول كثيراً

لو أحببت أن أصدر رواية أولى لي فلن انسى نصيحتك

شكراً شرفتني واسعدتني اخي

دمت بخير

مرجانة
05-15-15, 01:58 AM
تصـدقين رديت وناسي انها منتهيــه :silbando: ..

حـاولي تكتبيـن كذا بارت تكمله قبـل البارت الااخـير اذا لـج نفــس :montaser_97: ..


عـاد ما اوصـيج ردي الفـجر علي ..

ههههههه اضحكتني يا احمد

لا مجال للكتابة ، الرواية انتهت

سعيدة باعجابك الشديد بالرواية

تقبل شكري وامتناني

آح ــمــد
05-15-15, 01:55 PM
^
:35:

ماهـو مشكـله تـابعي المشـواار بـ اخرى :MonTaseR_197: ..

مرجانة
05-15-15, 03:29 PM
إن شاء الله

شهوده المزيونه
05-19-15, 05:36 AM
بانتظار روايتك الثانيه < تحمست
:Hbz01935::MonTaseR_211:

مرجانة
05-19-15, 02:38 PM
ههههههههه

يسعد لي حماسكم

ناوية اكتب بس متى ما ادري لكن الرواية براسي

الله يخليكم

عاشق بصمت
07-22-15, 03:23 AM
رواية جميلة وممتعه لك خالص الشكروالتقدير

عازف خواطر
07-26-15, 01:52 AM
مرجانه
طرح شيق وجداً ممتع لايصدر إلا من أصحاب ذوق
كـ أمثالك..
لعلي اختصر حديثي هُنا بشدةة إعجابي
بموضوعك ، وشدةة إعجابي بالروايات المطروحه
من قبل المبدعين ..
ساستمتع كثيراً بكل جديد من روايات لأنني من عشاقها..
كنت هُنا ، وساظل دائماً هُنا
تقبلي تحياتي..

مرجانة
07-26-15, 12:39 PM
شكراً لك عازف الخواطر

اخجلتني بمرورك الملكي

وثناؤك الكبير ، سعيدة أن الرواية اعجبتك

كل التقدير و الاحترام اليك اخي

دمت بسعادة

آوتار الحنين♡
07-28-15, 04:55 PM
ﺗَﻌﺼِﻒ ﺑِﻨﺎ ﺭِﻳﺎﺡ ﺍﻟﻌِﺸﻖ
ﺗَﺎﺭﺓ
ﻭﺗُﻨَﺴِﻢ ﻋَﻠَﻴﻨﺎ ﺗَﺎﺭﺓ
ﻭﺑَﻴﻦَ ﺍﻟﻌَﺎﺻِﻔﺔ ﻭﺍﻟﻨَﺴِﻴﻢ
ﻗُﻠُﻮﺏٌ ﺗَﺸﺘَﺎﻕ .. ﺗَﻤﻮﺕ
ﺗَﺘَﻼﻗَﻰ .... ﺗَﺤﻴﺎ ﻣِﻦ ﺟﺪﻳﺪ
رواية ﺭﺍﺋِﻌﺔ ﺍﻷﺑﺪﺍﻉ
صحيح تاخرت في الردلكنها فعلا جميييلة
وشخصيات رائعه ففعلا احببت شخصيه سام لانه عاقل ومتفهم ولطيف
واما آن فتاة طيبه القلب مخلصها في عملها لكنها بعض الاحيان
تغضب بسسرعه وفي نفس الوقت مضحكه ووفيه :111:
اما ستيف فذو شخصيه ضعيفه متقلب المشاعر ومتسرع بإتخاذ الآمور
وبالرغم من ذلك فهو لطيف وحنون ومخلص ويحب اخاه ويحترم والدته
.. اما صوفي هذه فلم احبها اصلا ههههع
روايه تستحق الثناء والتقييم ابدعتتي اختي مرجانه
ﺳﻠﻤﺖ ﻟﻨﺎ ﻳﻤﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﺧﻄﺘﻪ ,,,
,,,,,,ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺭﺳمتيها
ﻋﺬﺭﺍ ,, ﻟﺘﻘﺒلي ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ,,,
ﻓﻠﻢ ﺍﺟﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺴﻤﻮ ﻗﻠﻤﻚ ,,
,,,,ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻠﻤﻠﻢ ﺭﺩﺍ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺭﻭﻋﺔ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘيه

ﻟﻚ ﻭﺩﻱ ﻭﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ,,

روح مبعثره
07-28-15, 04:57 PM
يعطيك الله العافيه

مرجانة
07-30-15, 06:51 AM
شكراً اوتار

كلماتكِ اخجلتني و كبلت اناملي

شاكرة جداً جمال البصمة و العبور

و روح مبعثرة

شكراً للطفك و عبورك العطر

دمتم بسعادة

إحساس العالم
07-30-15, 07:02 AM
مرجانة ،،
افتقدنا من يكتبون الروايات ويبدعون
مجهود شخصي يثلج الصدر
رواية ابحرت بنا تفاصيلها إلى العالم الجميل
ابدعتِ في سرد الشخصيات وتعددها
ابدعتِ في كتابة تفاصيل صغيرة مهمة وهذا أحد أهم أسباب نجاح الرواية
متمكنة لغوياً بدرجة عالية
تمتلكين خيال واسع جداً يساعدك في وصف الاحداث بجمالية قد لا يجيدها الكثيرون

هنا ابدعتِ وأكثر
وهنا نطمع في المزيد من الروايات
ونتمنى أن تستمر مرجانة
فهي تملك الكثير من الابداع والقدرة ،،
وان تضيف لرواياتها اختيار كلمات تعطي الرواية قوة .

هذا مااستطعت أن اعبر به تجاه هذه الرواية
واتمنى لك وللجميع التوفيق ،،




كأني قرأت رواية تشابه المطر مطر اغاث الارض وانبت منها الزهر

مرجانة
07-30-15, 10:00 AM
شكراً أخي هدوء الليل

كلماتك و ثناؤك يعجز قلمي و كلماتي
اخجلتني كثيراً

مرجانة تحتاج إلى الكثير لتصبح روائية بحق
و ذلك لن يكون إلا بدعمكم الجميل

فشكراً جزيلاً
لمرورك الذي يثلج الصدر

دمت بسعادة

الاصلاح
07-30-15, 05:44 PM
رائع جداااا

barood-hackers
08-03-15, 12:52 AM
ماا شاء الله سارقينها من منتدى غرام !!

مرجانة
08-03-15, 01:06 AM
كفى هذياناً

وإن كنت واثقاً من قولك فتعال إلي برابط الرواية من غرام
لأجد التاريخ و اليوم الذي طرحت فيه الرواية في غرام او غيره عن تاريخ مسك الغلا!

سفيان سعلي
08-04-15, 07:40 PM
مرجانة
معروفة بروحها الإبداعية ِ ولا نحتاجٌ لنثبتَ ذالك، فهي تملكٌ من الرزانة ِ نصيبا ً، ومن مداد النثر والشعر شيئاً ، وتملكٌ مكلة َ الإحساسِ، وأساليب الوصف ِ والسرد ِ، ولها عقلُ زاخرٌ بالأفكار ِ والشموس ِ، فكيف َ ستقتبسُ شيئاً لتنسبها لنفسها وفنٌ الرواية تتنفسهٌ ، ربما سنطبقُ حكمة َ : ضربني وبكى ، وسبقني وشكى، مرجانة إن تعلقت بشيء ٍ ليس ملكها فهي تحافضٌ على حقوق ِ النشر ِ، لأن ضميرها الطاهر، لا يسمحٌ لها أن تصنعً إسماً مزيفا ً أمام الملإ ، وليس َ كلٌ من نطقَ صدق َ، ومرجانة هي ملكة ٌ الرواية ِ رغم َ أنف ِ العالم !!

مرجانة
08-05-15, 06:34 AM
حديثُ الروح
شهادةٌ اعتز بها منك يا أخي

شكراً لثقتك ، و لثناءك ، و كرمك الجم

أفتخر جداً بك
لا حرمت

مهند ..
08-22-16, 06:20 PM
جميل ..


SEO by vBSEO 3.6.1