مشاهدة النسخة كاملة : # همسُ الگَلماتْ #
الفقد ..!
كم ترجفني و ترعدني هذهِ الفكرة
أن تكونَ الحياةُ فارغةً منك
أن لا أشعر بكَ
أن لا أجدكَ في أمسّ الاحتياج!
و أنا ..
أحبُّ أن أقرؤني و أقرؤني و أقرؤني
لأنكَ تسكنني
تتوسد أحرفي دون أن تنام
فتأرقني ..
و تستثيرُ قريحتي
فأعود لقلمي و سطوري
أبعثركَ بكل ما فيني
أكتبكَ ..
حتى الامتلاء
و أعود أقرؤني .. و أقرأ حرفي
فأراك تسكنني ، و لا تنام ..
زهرةٌ أنا , أقصى أمانيها
عبور غيثك ..
سأسكن الأحلام
لأحققَ فيها ما أريدهُ أن يتحقق .
أينَ المأوى
بعد الهجران .. لا مكان و لا ملجأ
كان قلبكَ وطني
كانت عيناك سكني و أجفانكَ بابٌ يوصدني
أسكنكَ ، و لا تفرطُ بي
فكيفَ آثرتَ الهجر؟!
و كيفَ أعلنتَ الغياب
و كيفَ قذفتَ بي من سطوحِ قممِ حبكَ إلى القاع؟!
غاب المنى ، و حان البُكى
منذ الرحيل
رافقتُ السهاد
ليلي المنفى
و دمعي السلوى
و أنتَ ما عدتَ لي مأوى .
بات المكان مهجوراً بعدَ غيابك
لا شيء يستدعيني لعبوره ، سوا الحنين الذي تستفزه الذكريات
من يستطيعُ إصلاحي بعدَ انكساري؟!
صباحٌ لا أنتَ فيه!
و فجرٌ لا يحمل صوتَ تهاليلك
لأعدم إذاً إن كان يومي و غدي معدمٌ منك!
كثيرةٌ هي الأشياء التي تخالجني
حتى أني آثرتُ الصمت
أفتشُ بين أشعارِك
فأقرؤُ فيها وجدانك
فتنبضُ في شراييني
و تأسِرُني بإحساسك
ينامُ الحلمُ في عيني
فتحييهِ بإشراقك
تزاورني و تبهرني
فأسرحُ عندَ أطيافِك
ينامُ البحرُ في عينِك
و يصحو عندَ أنفاسِك
نسيمٌ أنتَ يهواهُ
و عندَ الليل يشتاقك
.
.
.
فارغٌ رأسي من كل شيء
إلا منك!
صباحكَ أنا
و لا شيء سوى .. أنا
نعم
أحبكَ و أحبني
لذلكَ لا أهديكَ سوى ما أحب
أهبكَ نفسي و حبي
و شوقي و حنيني
حتى دموعي التي لا تطيقها
سأهبها لك
سأهبكَ أنافسي اللاهثةَ عليكَ لهفة
سأهبكَ أيامي
و صباحاتي .. و مساءاتي
:81:
لا أريد أن أطيل الحديث معك
لأن الحديث معك يستنزف كل مشاعري
يرهقني .. يدمرني
اللذة التي تحملها كلماتك ترعدني
و حروفك التي أرى فيها حباً حتى الإنتشاء .. تزلزلني
ضللت طريقي حينما أغدقت عليّ اهتمام
تهت في دروبكَ حينما حاولت اكتشافي
و غرقت معكَ كلما تعمقت بي
كلما فتشت عني ، يزداد ذهولي
تساقطت أوراقنا أخيراً
ككل المآسي .. تنتهي حكايتنا كمأساة ..
بعض الكلمات أتعمد تجنبها معك ..لأنها تشعرني بانهزامي و ضعفي
رغم أني أقولها صريحاً .. أنا
معكَ ضعفت .
عندما تفكرُ في الغياب
لملم بقاياك من قلبي
و غادرني ..
أعاني من انتكاسة
كما قلتُ ذات مرة
أنا سعيدة نصفُ سنة
و بائسة نصفُ سنة!
أكره يومي و غدي
و لا أعرف إلى متى سأكره عمري ..
ليتني أعود بي .. سنة للوراء
ليتَ ما حدثَ لم يحدث
ليتَ ما كان ما صار
أعدني إلى عالمي
خلصني من أسوارٍ شائكة تلتف حول عنقي
تجرحني عند كلِ انحناءة
تنزفني .. عند كل التفاته
حتى إن حلقت في سماءنا طيور الفرحِ مغنية
لا يزال بنا زحامٌ يضجُ بنا
يمنعنا الإصغاء لزغاريدِ الفرحْ ..
لما تتمزقين ؟!
لما تتألمين ..؟
لماذا تبكين ؟!!..
تمالكِ نفسكِ ، حتى لو تعانين
سيمر ، فلا تخضعي للهزيمة
كل ذلكَ سيمر ...
سأبحرُ معكَ على شريطةِ أن نلزمَ الصمتْ !..
دع عينينا تتحدثان
دع قلبينا يتفاهمان
أما أصواتنا فلتصمتْ .. و تنتحر و تعلن الصومَ و الغياب .
شرودكِ يا هادئة يثير الرهبة!
حزنكِ العميق يوحي بالفناء ..
أينَ ابتسامتكِ الرقيقة
و أينَ بريقُ عينيكِ الأخاذ
كنتي كالفراشة .. أينَ ما حللتِ حلتْ البهجة
و اليوم لستي سوى نذير شؤم ..
كفاكِ توجماً و حزناً ، فكل ما في الحياة لا يستحق
لا يستحق .
أقلامٌ متناثرة ، و أوراقٌ مبعثرة
و دخانٌ متصاعدٌ من كوب قهوة
و قطراتُ مطرٍ تنتحر على زجاج النافذة
و أنا
على مكتبي بين كتبي
أغلق عيناي و أراك في أعماقي و نبضي
تسري في كل شراييني
تزاحمني
تفترس ذاكرتي
و تتربع عرش الذكريات
تلقي إلي بكل تفاصيلك
تسعدني
و ترسم على ثغري ابتسامةً سارحة
أشرد بكَ
و أفقد كل الحواس
أنتشي بكَ مع كل رشفة قهوة
أستعيدكَ مع كل حرفٍ أخطه على بياضِ ورقة
تمتلئ السطور منك
و لا تكتفي
علمني قرعَ الأبواب
عندما توصدُ أبوابكَ في الغياب
علمني كيفَ يكون الوصالَ
عندما ينقطعُ بعدَ الإفتراق
علمني ..
أن أبدأ معك
و أن أنتهي معك
و أقف معكَ
علمني ..
أن الصمتَ عسيرٌ معك
و البوحُ لذيذٌ معك
علمني ..
:81:
لا شيءَ أصعبَ من الغربة!
أعني .. غربةُ الروح
هشيمها أنت ..
حزنها أنت .. دموعها أنت
ساعات ليلها الأخيرة .. أنت
سهادها أنت
ابتسامتها أنت
فوضويتها أنت .. زحامها أنت
هدوءها أنت .. صمتها أنت
أفكارها .. عقلها .. ذكرياتها أنت
أحلامها أنت
عزفها أنت .. حروفها أنت
نبضها أنت
قلبها .. أنت
سكنتها و أثرت في داخلها فوضى عارمة من المشاعر
سكنتها كلها ، و سلبتها و لم تبقي لأجل ذاتها شيء !
رأتكَ في حطامها .. و آمالها المهدَّمة
هوى قلبها !.. بعدَ انتهاكِكَ حبها المقدس
أينَ هي من نفسها ؟
و أين تجدُ ذاتها ؟
كيفَ تسترد روحها الجميلةَ بعد أن سرقتها و اختفيت ؟
كيف تلملم حطامها المتشتتِ في قاحلةٍ عاصفة .. تبعثرت و تبددَ كل ما فيها
لم يبقى سوى هيكلُ حبٍ مكسور
تحاول فقط .. أن لا تلتفتَ إليه لتحيا .
أحياناً لا أعرف .. كيفَ أنا
و ماذا بي أنا!
حتى الحروف تعجز عن وصفي
هناكَ كمٌ من الرسائلِ المثقلة بعبء الإشتياق
لا زالت تنتظرُ منكَ العبور عليها
ستسرقكَ قليلاً فقط
إلا أن أكرمتها أنت
و أعطيتها الكثير ..
شكراً ..
على كل درسٍ في الحب ، درسناه معاً
على كل حرفٍ في الحب .. همسنا به معاً
على كل ليلةِ في الحب .. سهرناها معاً
على كل دمعةٍ للحب .. ذرفناها معاً
على كل ألمٍ و شوق .. استعرنا به معاً
شكراً على تقاسم الحب ... معاً
دعوني أثرثر ..!
هل أعزف لحني؟! ..
كيفَ لحني؟
مشجٍ حزين ..
باكٍ عليل
عزفٌ كسيرٌ لا يستطيع الصراخ
إنما يحمل في صوته أقوى صرخة حزن
عزفي ..
يبكي لأيامٍ خاليات ..
أيامٌ صارت في خبرِ كان ..
أيامٌ يسافرُ إليها حنيني
بعزفِ لحني
تنقاد لها الذكريات ..
أنا لا أحب العزف
لكنه يحكيني .. يقول عني ، حين صمتي
فأعزف ..
أريد أن أكتب .. و لكن
لا أعرف ماذا أكتب
اجدني مشتتةٌ و دون تركيز
رغم اني ابتهجت كثيراً هذا اليوم ، و بكيت
لا اعرف لما تجتاحني حالةٌ من الرهبة و التوتر أيضاً
أنا لستُ بخير .. لستُ بخير ..
بعض الطرقات تسرقنا .. تتخبط فيها خطواتنا تائهة
تبحث عن منفذ!
أصدق الدموع .. دموعٌ عازفة على وترِ الليل ..
تحدثي معي ..
و خذيني من عالم الصمتِ إلى البوح
دعي هذا الوحي هَطُولٌ عليّ ..
أو كوني أنتِ وحيي !..
الليلُ لم يصغي إليكِ طويلاً ، سرعانَ ما غبتي
حتى الأحلام ترفضينَ فيها البقاء !..
اللورد يحيا
02-21-16, 02:05 AM
تم إغلاق المدونه بناءً على طلب صاحبها
في حال طُلب فتحها مره أخرى يمنع تلبية الطلب بل بإمكانه يفتح مدونه أخرى
vBulletin® , Copyright ©2000-2024,