مشاهدة النسخة كاملة : # همسُ الگَلماتْ #
اليوم فقط
قررتْ مرجانة أن تفتتِحَ المدونة
وما أحوجني إليها
سأفتَتِحُها بانسكاب دموعي
وحزني و شجوني
سأبدأ
في وحدتي و سكوني
سأكسِرُ القلم و أعبثَ بالبياض
سأغرقه من ماءِ عيوني
سأشيدُ فيها قلاعَ البؤسِ و الأحزان
محاريبَ معتمة ، تملؤها الضباب
هنا لا شيء
غيرَ الفضفضة .. و الألمِ و الغصة
ملاحظة
مرجانة تتلبس الحزن كثيراً
لأنه في حياتها كثير ، لكنني أكره الحزن و أعشق الضحكة و الإبتسامة
و ما يجعلني أصبُ خواطري حزناً فقط
هو حاجتي للمتنفس .. حاجتي للخلاص من براثين الألم و الخذلان
إنما أنا
مشرقة ، سعيدة ، ثقتي بمن خلقني كبيرة
ما حدثَ جعلني أرق من الغيمة
إن جف غيثها
فدمعي لا يجف و لا ينضب
رغم أني عاهدتُ نفسي أن أتخلى عن سكب الدموع
لكنني وجدتها تتفجر من مآقي دون شعور!
فمتى يتبلد إحساسي
و متى أتجاوز آلامي ؟!
أنا بريق أمنياتٍ غاب
و وميض أملٍ خبا
أنا أوراق ٌ قذفَ بها الخريف على قارعةِ الطريق
أنا الخطى التي عبرت و لم تعود
أنا سرابٌ في ليل القاحلة
و خسوفُ قمرٍ ، رفضَ أن يزول
أنا .. لا أحب السير في الأنفاق
لا أحبُّ العتمةَ و لا الظلام
و لا أحب فيه وميض شمعة!
حتى المطر!
ما عدتُ أحب السير تحته
أنا نغمةٌ خرساء ..
تترنم على مسامعكَ في غفواتك .
أنا
أبجدية ، عادت من مقبرةِ الكلمات
حروفٌ أحيتها حكايةُ الأمس
نفضت عنها غبار البؤس
تفتقت من دياجي الأعماق
أنا الكلمة الموؤدة
بروحِ الأحزان
ترسم تفاصيل الغد
كما الأحلام
ما أنا إلا خَوَاء
كهفٌ مظلم
يتردد فيه صداك ...!
أختي التي تكبرني
كانت تتمنى أمنية ترددها كثيراً في صغرها
تتمنى لو أنها خُلِقتْ ولداً
كانت تقول أن حياة الأولادِ أجمل
فهم يمتلكون حريةً أكبر ، و غيره من هذا الكلام!
كنتُ دائماً أجد أن الفتياتَ أجمل
و الأمومة أجمل
و العاطفة و الأنوثة أرق و أفضل
ولكني اليوم
ولأول مرة
أتمنى لو أني لستُ امرأة!
أنا قلم منكسر
و مدادٌ ناضب
و أوراق ممزقة باتت مخلفات
أنا صوتٌ غاب ، فقد صداه
لم يعد يسمع الآن
اتمنى أن تكونَ الأخيرة ، و اتمنى أن تكون النهاية
و أتمنى أن تتمزق أوراقي بما فيها
و أتمنى أن يكون غداً صحوة من حلم ، أو صحوة من كابوس أرقني
يأبى مفارقتي .
حرمتُ بوحَ الأوجاع على الورق ، لأنها تبقى أوجاعاً مخلدة
أهربُ منها من الذاكرة إلى النسيان ، فكيفَ بي أصنع منها ذاكرة من ورق؟!
إلى الخلود أيتها الروح
فما عاد بكِ قوة
عند الرمق الأخير ستلفظين أنفاسكِ عنوة
اصرخي ، اسمعيني نحيبكي
اطربيني بعويلكي
تمزقي أشلاءً و تبعثري
ذلك حتفكِ المشؤوم
وتلك أقداركِ
لا تصرخ ، لا تبكي ، لا تحزن
صوتكَ يدميني
إن اسمعتني نحيبك
دعني اصغي إلى قلبك
دعني أعينكَ على حمل همومك
أو لا تدميني بأنينك!
حدثني ، ما الذي أطلق صوتك!
ما الذي فجَّرَ دمعك!؟
حدثني
عن أمرٍ أحرقَ جوفك
حدثني
لأواسي نفسك
و أكفكفَ دمعك
لأنتشلَ الحزنَ
و لأرسم البسمةَ في وجهك .
فقط ، تعلمي حبسَ الدموع ... .
أنا زحام كلمات
تحجرت في الحنجرة
و زحام مشاعر
ضاقت بها النفس
تحرق الوجد
تخنق الروح
تجرح القلب
أيتها الوحدة ، ساعاتٌ قليلة ويحين موعد اللقاء
لقائي بكِ!
احتضنيني ، دثريني بين بطاناتكِ المعتمة
ابتلعيني ، خذيني إلى غياهيبكِ الموحشة!
رافقيني
.
.
شاركيني الصمت
اعبثي بي
أرقيني
أدمعيني
أنا لكِ ، فقط ..
أنا و أنتِ يا وحدتي ..
أنا أمنية مستحيلة
ما زالت تلوح في الأفق
يا الله!
كم أكره الرحيل..!
إلهي لا تفجعني بأحدٍ يا عزيز يا مقتدر
أنا قلبٌ انفصم عن نفسه
بات متعطشاً للوحدة
يبحث عن العزلة
يفتش عن الحرية في قوقعة
ينحني
يدفن رأسه
يغلق أذناه عن الجميع .
أضئني فقط ..
أشعل قناديلي المطفأة
أشعلني ، و راقبني نجوماً في سماءِكَ المعتمة
سماءٌ هوت فيها شهبُ الأمنياتِ قتيلة !
على ضفافكَ أعتكف
أنكسُ رأسي
أحني ظهري
أسكبُ دمعي
.
.
.
ليلي طويلٌ عانقهُ السهاد
روحي غريبةٌ تحتضر مع كل نبضة!
لا شيء يغريني لأتنفس!
أنا ذوقٌ عاصٍ ، متمردة حد الهلاك
لو شئت ..
كن هواءً فقط ، لتشغل الفراغ كله!
كُن لا شيء!
حتى لا تثير شيئاً في صدور الآخرين .
قد أكتبُ الكثير ، لكني لا أجدُ نفسي بين حرفي
و أنا
من ادعت أنها تسكن في ثنايا حروفها
ما أنا إلى كتلةٌ من أحاسيس ، متلخبطة
متألمة
منهارة أحياناً و أحياناً عالية
إن كنتُ ببساطة قلتُ لن أكون
أجدني أكون
أجدني أخون حرفي و نفسي
فأعود كما لا أريد أن أعود
يا نفسي
احترقي حزناً فقط
احترقي إن أحرقتي
إن هشمتي قلوب البعض
إحترقي و حسب
إحترقي و حسب!
كلماتك أعادتني .. إلى حيث الدموع!!!
حتى الآن ، لم تتعلمي كيف يكون الرحيل؟!
السعادة ، هي أكبر شعورٍ يخذلنا غيابه .
و ما زلت
أدون الكلمات ، و أمزق الورق!
الأسرار ، لا تباح للورق
هي فضاحة عادةً
.
.
.
خذها نصيحةً مني!
مع كل ثانية .. هناك نفسٌ ملتهب
و قلبٌ يرتقب ، و روحٌ تحتضر!
تنتابني رغبة ملحة للكتابة!
و كلما هممتُ لأكتب ، تاهت الكلمات!
لا أخفيك .. مارستَ سحركَ ثانيةً و أثرت الأحاسيس .
كيف أبوح ، و كل المشاعر تعثرت عند نبضات قلبي!
كيف تخرج ، و هي هائمة في أوردتي ترتجف .. تبحث عن أطرافٍ دافئة
كيف تنسكب دموعاً ، و قد تعلمت عيناي أخيراً أن تقاوم الإنسكاب!
دعها في خلدي يا قلمي و لا تبالي
غداً تنصهر ، لتكون مداداً تنفثه
مع كل نفسٍ و شهقة!
لا تكن مغيباً
بل كن شروقاً يشرقُ بأيامي لأُشرِقْ .
هناك!
في كل زواياي عَبْرَة
و في كل المركز أنت!
يا وتري
يا صورتي و يا خط قلمي
كلي أشلاءٌ و حطام
أنفاسٌ متقطعة
حشرجتها ذكرياتك!
التواريخ و الساعات
لم أوليها يوماً إهتماماً بهذا القدر
لكن عندما يتعلق الأمر بك
تغدو مهمة ، مهمة أكثر مما تظن!
المشكلة أننا متشابهان!
متجانسان و متفاهمان
المشكلة أننا لا نختلف
لا نلتفت
لا نصد و لا نكترث !!
تساقطي فقط ، تساقطي و انفثي قليلاً من حرارة قلبي
خففي عن ضيق و جدي
أطفئي ناراً مستعرةً بصدري!
تساقطي فقط
غادري بحر عيني
.
.
.
من العجيب أن ننسى!
و ليس العجيب أن تتمسك الذاكرة بكل التفاصيل!
عجيبٌ أن أترككَ كلمةً في وسطِ دفتري
و أحملكَ فيهِ إلى الرف
و أعود إليك ، و لا أتعرف عليك!
عجيبٌ أن أجعلكَ نبضٌ بين الضلوع
و رغم أن هذا النبض لا يكف عن الخفقان
إلا أنه في فترةٍ وجيزة يتجاهلك!
عجيبٌ أن أرسمكَ بسمةً على ثغري
لأراك يوماً صورةً مموهة أتلفها غبار الأيام
أبلاها الزمن
لا تثير سوا قليلٌ من حنينٍ
لا يكترث
عجيبٌ أن كان البحر لا يموج إلى برقيقِ صوتك
و اليوم في موجهِ سكونٌ لا يقوى إلى على إثارة التأمل
خلا المكان
خلا الزمان
خلا النسيان وخلت الذكريات
و خليتَ من قلبٍ أقسم أن لا يخلو منك!
.
إنفصام!
أخال نفسي كذلكَ أحياناً
هل للأمر علاقةٌ بمزاجيتي؟!
أعشق الهذيان ، عندما تكونين سقيمةً يا نفسي .
من السيء جداً
أن أكرهَ نفسي على يديك!
أنتَ إنسان .. لا يمكن أن ينسى!
سأكونُ غيمةً تمطرك ..
.
و تمطرك
.
.
و تمطرك!
تأخذني الحيرةُ أحياناً ، و تقودني إلى الجنون ..
هكذا نكون أحياناً عندما نتأثر!
عندما نشفق!
عندما نُقرِبُ الشعلةَ ، من الفتيل!
ألتمس العذر ، و ابحث عن مبرراتٍ لغيابي
و اعلم أن العودة لا محالةَ قريبة!
لا شيء يعادل أنسام الصبح الباكر
سوى أنفاسك ..
صباحكَ مطرٌ و طهر ..
فقط إتخذ لكَ متكأً بقربي
لنحتسي من كوبينا حباً
تحت سماءٍ ممطرة ، في خريفٍ بارد!
أيضاً .. أذقني مزيداً مما لديك!
غلطة!
حينما أعلنت الرجوعَ بعد غياب
حينما حاولت أن أكون .. بعدما كنت لا شيء
و حتى الآن
لم أتعلم كيف يكون الرحيل!
كيف أتقن تجاهل الحنين
كيف أمزق تلكَ الذكريات و التفاصيل
كيفَ أنسى .. كيفَ أغمض عيناي دون الرجوع مع أشرعةِ الذاكرة!
تنفسي بعمق
تنفسي فقط ..!
و تمسكي بالغيثِ الذي يمطر لأجلك
و لا تقتربي من النار التي تحرق كلّ شيءٍ لأجل ذاتها!
إلزم الصمت فقط ، اليوم و غداً
و حتى آخر العمر!
لو خيرَ لي أن أكون!
سأكون العدمَ في فضاءٍ خالٍ من الأكسجين
أو أكون اللونَ الأسود ، الذي لا تقوى نجوم السماء على تبديده
ليتني سحابٌ أو رياح
ليتني قمرٌ أو شمس
ليتني لا شيء!
أو ليتني أنثى خرساء ، عمياء ، صماء
لا تشارك الحديث ، و لا تصغي إليه ، و لا تراك!
حريٌ بكِ أن تلجمي القلم
أو أن تخيطي فيكِ
حريٌ بكِ أن تكوني أنثى دونَ قلب
أو أن تكوني .. بقلبٍ لا يشعر
و الأجدر
أن تتعلمي فقط
كيف هو الكبت ، و كيف الصمت
و كيف يكون تجاهلَ الآخرين!
الإبتسامة ، ثمنها باهظٌ أحياناً!
أن تكون محبوباً ..
نقمة في بعض الأحيان!
أن تكونَ لطيفاً ..
مشكلة في أغلب الأحيان!
أن تكون مهتماً ..
مشكلة دائمة!
على الأقل في هذه اللحظة ..
بعض الحالاتِ تصاحبنا سنيناً!
خوف .. رهبة .. حزن .. كآبة .. قلق .. و و وَ!
ننهكُ كثيراً
تسقم النفس ، فيسقم الجسد
و تذبل الروح
ممتنة كثيراً كثيراً لوجودك
لا أعرف كيفَ أثرت بي كلماتكِ حد البكاء!
أنتي مصدر راحةٍ لي
و كأني على كتفكِ أسندُ رأسي
أهرق دمعي
ألفظُ حزني
آه يا نفسي
حرمتكِ من البكاء كثيراً في محاولةٍ لازدراد الألم
حتى غصصتُ بهِ وجعاً لا يحتمل!
محاولة فاشلة كالعادة ، ثمنها الألم
عذراً
.
.
أنا هنا أقدمُ لكِ امتناني
لكن ما بصدري فاض حينما استشعرَ دفء كلماتك .
شكراً
:81:
دع الأحلام تمضي
كالسراب ألمحها
فتختفي
لتبقى صورةً
تداعب وجدي
.
.
سأرتدي ثوب الوقار
و أكون أنا ..!
كما أريد أن أكون .
لعينيكِ بقايا نظرة لا تغيب !..
وبين دروبي و دروبكَ أنفاسٌ لهثى
أنهكها الغياب و أعياها السفر !
ما زال ذاك الحزن ينتفض بداخلي
يقسم إلا على التحرر!
ينوي الإنفجار .. يهتك بي
و يعتصر صدري حتى يضيق!
لأن الحياة لا تهبنا ما نريد .. نظنها غير منصفة!
القناعة يمكنها أن تجعلنا نتقبل الحياة
و أن ندركَ أنها عادلة بقسمتها دائماً .. و لها نبتسم .
إدراك حقيقة أن الحياة أقدار مقسمة
تجعلنا نشعر بالرضا .
يارب ، تلطف بنا في قسمتك يا كريم .
أنا هنا .. هرباً من عقلي المجنون!
هرباً من أفكاري السقيمة
أنا هنا ألوذ
أختبيء
احتمي!
بعثر حروفكَ يا قلمي
دع التخاذل عنك .. و صدح بمدادكَ على بياض ورقة
أنسج أغانيك
رتل تباريح وجدي برأسكَ مذعناً
لخلدٍ استباحته تقلبات الأيام .. صفعات الأقدار .. و سهر الأعيان
أكتب و خط الدمعَ في ساحاتك
خض السطور و اعزف في مسرحك
انفض غبار امسي عن شغف قلبي
بكلماتٍ .. من حروفٍ أظهرها الوهن
و أسكبها الأنين .
أستحق كلّ سيءٍ في هذه الحياة
استحق الإحتراق
استحق الألمَ حد الإختناق
استحق أن أعتصرَ و أعتصرَ مائةَ مرة!
لا عتبَ و لا لوم .. إلا على نفسي .
كنتَ المغيبَ هذا اليوم ، فجعلتني أصارع صقيع الظلمة بدونك
لعلكَ تجهلُ حدة برودة الليل ، و تناسيت هواجسَ الصمت المثقل بأنات الحنين
فتركتني وحدي ، ها هنا أواجهُ وحدي ما لا أقوى مواجهته من دونك!
حزينةٌ لأجلي .. و حزينةٌ لأجلك
فالأيام مذ أن جمعتنا فرقت بيننا
أرغمت كلاً منا على امتطاء مركبٍ آخر ، فكان مصيرنا الشتات بعد اللقاء .
و عند كل لقاءٍ إفتراق
و بعد كل افتراقٍ ضياع ، اشتياق .. تخبطٍ و بكاء
سئمتُ هذه الحياة ، نقمتُ عليها حينما جمعتنا لنفترق
لنكون واحداً في جسدين مفترقين .
تعلمتُ اشياء كثيرة لأجلك
تعلمتُ أن أكتبَ و أتغنى بالحروف
تعلمتُ أن أرسمَ الأزهار و الطيور
تعلمتُ أن أعزفَ و أرقصَ و أبكي
تعلمتُ معنى الجراح و الخذلان
تعلمتُ كيفَ أكون وحيدةً و في عزلة
تعلمتُ الصمت
تعلمت أن ابتلعَ الحزنَ و ابتسم على مضض
و أقول لكَ دائماً
.
.
.
أنا بخير
كلما كان العلاج أكثرَ مرارةً ، كلما كان أجدى و أنفع!
لكن .. كيفَ لي أن أصبرَ عليه ؟!
عانقي الحب فقط
و سيضمكِ إليه حتى النخاع .. دون تفريط!
شكراً لأنفاس الفجر إن ألهمتكَ إياي ..!
لعلكَ نسيتَ أن للزهرةِ أشواك !..
و لأني حلمٌ يتدلى من ظهر غيمة
لم أطيق التحليق الطويل ..
معَ أولِ تباشير الشتاء
و معَ أولِ زخةِ مطر
سأكون حلمٌ يتحقق .
أذنبتَ في حوريةِ البحرِ عندما أخرجتها من بحرها
هي لم تعتاد تلكَ الشمس الساطعة
و لا الرياح العاتية
هي لم تعتاد أنفاس الزهور
و لا سماع تغاريد الطيور
أذنبتَ فيها .. حينما انتشلتها من عالمها إلى عالمك
ستخبو أنفاسها قريباً
و ستعدم .. على يديك!
دعوتكَ لي لخوض الحديث ، و الهرولةُ إليكَ للقياكَ دونَ موعدٍ مسبق!
كنتَ كمن صنعَ الكمينَ و أحكمه!
تعالي إلي
راقصيني في سمائي المعتمة
أضيئيها!
أشعليها بحرارة الإشتياق
و احترقي لتكوني في سمائيَ شمسي!
.
.
و أنا ..!
ماذا لي تكون؟!
كيفَ ستكون شمسي
و كيفَ تكون حلمي؟
و أنا سأكونُ لكَ الشمس و النجوم
سأكون لكَ الغيثَ و ألوانَ الطيف!
قل لي
بعدَ كمينكَ هذا
ماذا تكون؟!
لأن السماءَ لم تمطركَ سوى مرةٍ واحدة
لأنكَ طائر نورسٍ .. لا يغادر شطآنه
لأنكَ حبٌ عقيم .. لا يتكرر ، و لا يعود ، و لا يجود بعدَ مرةٍ واحدة!
لأنكَ كذلكَ بكَيتكْ
لأنكَ كذلكَ .. أضحيتَ وجعي و ألمي الذي ينهشُ قلبي كلّ مساء!
و معَ كلّ لقاء .. يصمتُ البوح عندَ حنجرتي
و يبكي نبضي في أنينٍ موجوع
و عيونٌ .. لا تعرفُ كيفَ تبصركَ بعدما أبصرتكْ
و صوتٌ تقيدَ اليوم ، لا يعرفُ كيفَ يتحررُ بعدَ أن أخرسته!
حتى الأنفاس! .. لم تعد هادئة ، بل مع كلّ كلمةٍ منكَ هي لهثى .. عطشى .. ثائرة!!
كلما اقتربتَ .. تألمتْ
كلما ابتسمتَ .. تمزقتْ
كلما ذكرتكَ .. تمنيتُ أني لم أكون ، و لم تكون .
الفرحة و السعادة لا تسعنا أحياناً
لدرجة أننا نريد تقاسمها مع الجميع .. بشكل ابتسامة .
.
.
:)
منهكة .. أثقل عليها غيابك حتى الوجع
لم يترك الشوق في قلبها نبضاً لا يئن
و لا في الأحداق دمعة!
عندما لا تكون هنا
أشتهي الكتابةَ .. دونَ اكتفاء !
لا أجملَ من كوبِ قهوة .. و وردة .. و قنينةُ عطرٍ تستبيحُ الذكريات!
لم أنسى ذوقكَ الرفيعِ و لا عنايتكَ في انتقاء أزكى العطور و ألطفِ الروائح ..
لطالما كان رذاذ عطركَ يغريني ، ينشيني حتى الدوار ..
بقاياكَ هنا !..
في قنينةٍ محكومةُ الإغلاق
لم أنفثْ من شذاها خوفاً من وجعِ الحنين ..
سأكتفي بالنظرِ إليها ، سأكتفي حرماناً فقط
فقط ..
لم أكتفي من الصمت بعد
لعلي نطقتُ سريعاً و بدون وعيٍ مني!
تحركت شفتاي
وليتهما لم تتحركا !..
ليتَ لساني عقد
ليتَ شفتاي تجمدتا
ليتني فقدتُ الحواس أو شللت!
ليتني صماء ، لا أسمعكَ فأجيبك !!
كلُّ شيءٍ باتَ يعنيني ..!
سأفرشُ لكَ الأرضَ ببتلاتٍ من الورد الزهري
فلا يروقني الأحمرُ في حضرةِ الشمس !..
حضوركَ بعدَ الغيابِ المضني صادفَ أكثرَ الأوقاتِ سطوعاً ..
الشمس لا تزالُ تسلط أشعتها الدافئة في منتصفِ النهار
رغمَ تساقطِ قطراتِ المطر و برودة الشتاء
أنتَ لا تعترفُ بالشتاء ، رغم ارتدائك كنزةً صوفية!
أحببتُ الحديثَ معكَ تحتَ أشعةِ الشمس و هبوب الرياح
و لأنكَ لا تعترف بالشتاء .. رفضتَ احتساء قدحٍ من الشاي
و فضلتَ شربَ عصيرِ الليمون!
لأخبركَ أمراً .. هذا الشتاءُ ليسَ شتاءً
بل هو ربيعٌ مزهرٌ و صيفٌ دافيء في حضورك .
عيناي المنغلقتين , لم تنم
بل هي لا تبرحك
تضحي بغفوتها لأجل أن تعانق صورتك
ما سميت بالذاكرة
إلا للإحتفاظ بكل تفاصيلنا الصغيرة
و مع ذلك .. نريد منها أن تتعطلَ و ننسى
همستْ لي شفتيكَ يوماً
أني بعينيكَ في كل الظروف
ظروفكَ اليوم أسقطتني
هوت بي
كدمعة سقطت قتلها الإصطدام بالأرض ..
عندما تحاول ركوب أشرعة الذاكرة
تأكد من وجود ميناءٍ يليق بالإرساء
حتى لا تعود من رحلتكَ خائباً أو غارقاً
هل تسرق الدموع من داخلنا ألماً حينما تتساقط!؟
ماذا عن زفيرنا المستعر الذي ينفث لهبه بعد كل شهقة؟!
قالوا أن البكاء يخفف قليلاً من الألم ، أشك في ذلك!
فلو كان كذلكَ فعلاً لفقدت الألم الذي استوطنني منذ وقت
حديثٌ تسترجعه في عقلكَ
مع صديقٌ خاصمك
أو حبيبٌ خذلك
أو عدوٌ قهرك
لن يعود إليكَ إلا بالحسرة و التعب
أوراقي ترفض أن أدونكَ في سطورها الرمادية
و قلمي الجامح رفض سكبَ المداد
ترى .. ماذا دهاهما ؟!
و كم من حوارٍ دار بيني و بينك
أحدثته أفكاري ، و جلبة صدري
إلى هنا فقط
لا تسهبي يا مَرجانة ..
عذراً إن تلعثمَ لساني
و تاهت كلماتي
فحبكَ يلجمني خجلاً و استحياءً
شاطئٌ متمرد ..
كالعلقمِ تعلقُ مرارتهُ بي ، لا أستطيع الخلاص منه بسهولة
المشكلة أني لا أعرف شاطئً غيره
و لتمرده .. بت أخشى الوقوفَ فيه
إنما تجبرني عواصفُ المدينة .
كل الوجوه ترسمك في تقاسيمها
تسألني غيابك
أيامنا القزحية
كتابٌ أشتاقُ تصفحه حيناً بعد حين
لأقرؤك
و أنهلُ تفاصيلك
حتى الإرتواء ..
هاديءٌ هو حد السكينة
لكن عندما تلمحك عيني
ينتفض ، و يرتبك
و يجنُ جنونه!
هل يبكينا الحب؟
هل تبكي عندما تحب , أو عندما يعشقكَ أحدهم بجنون؟!
بنفاذِ صبرٍ .. و ولعٍ مر
أغدقتُ عليكَ من اللومِ و العتاب
لعلي أستجدي عطفاً منكَ و ليناً
لم تكن مجرد محاولةَ استجداء .. بل هو فيضٌ من فوهات قلبي المحترق
و لا أدري .. أ كانت محاولتي المجنونةُ مجدية؟!
إذ أنكَ أسكنتَ نفسي و نفاذ صبري بهمسكَ الحنون
أحياناً أخالكَ مخادعاً لدرجة المكر
أو ربما ولعي و لهفتي المرهقة بالاشتياق أوجستني منكَ لهذا الحد!
أياً كان ..
صددتَ عني في النهايةِ دون عودة !
فأسعرتني حتى الإحتراق ..
عذراً ورغم الاحتراق ، والله أني اشعر بالحياة حين قرائتك ، ياااه ي مرجانه ، ياااااااه !
من أجمل التقييماتِ التي وصلتني
و من أجملِ الإناث و أعذبهن رقة
شكراً يا أوفى المتابعات
الحياة تجدها حروفي بين ناظريكِ و الجميع
تستأجر الأنفاس من أنفاسكم فتحيا
شكراً لكِ
و لكل من يبجلُ قلمي و يوليهِ اهتماماً
:81:
vBulletin® , Copyright ©2000-2024,