المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطلال قصة باقية


الصفحات : 1 [2] 3

سرياليّة
12-21-15, 04:17 PM
أعلم أن الزمن لن يتوقف ...
و أن الحياة ستمضي بنا ...
لكن من ذا يستطيع أن يجبر مشاعرنا على التوقف .. أو الاختفاء ..
حتى أنت .. لن تقدر على أن تُلهيني عنك بابتعادك ... بصمتك المطبق .. بإعراضك ..
ستبقى عاطفتي التي أزهرت لك في روحي و موج شعوري الذي لا زال يمتد باحثاً عن شواطئ عينيك ..
سأبقى و إن عصمتنا الظروف من لقاء نخشاه .. و إن غيّبك سلطان عقلك عني ..
فالأمر ما عاد خياراً متاحاً أن أتوقف عن حبّك .. و إن توقفت عن استراق النظر إلى روحك التي تحفّ بي ..
بعد كل ما كان بيننا ... سيهزمني المكان و الزمان .. لكن لن يهزمني النسيان و لن يركز رايته في أرضي أبداً ..
ما لم تضمني الأرض و أصبح مجرد ذكرى امرأة أطالت السكنى بين عينيك ..

سرياليّة
12-21-15, 11:38 PM
الأغاني كالجوارب القطنية
نرتديها و تتناغم مع عواطفنا ... و نقنع لا شعورنا أن هذه الأغنية تحكينا ...
و لكنها لن تفي بالغرض كالجوارب و تحمي أقدامنا .. بل إنها تؤجج مشاعرنا و تجعلنا عرضة لمزيد من الحزن ..
أو كما يقول المصريين : تألّب المواجع !

سرياليّة
12-22-15, 12:49 AM
https://www.************/watch?v=kQ7CrQXC2Bg

ليه كذا بس !!!:بكى:

سرياليّة
12-22-15, 06:02 PM
يذكرني حديثك ب غاليتي أمل الادريسي ابداع في التعبير و الابجدية , حتى ظننت انك هي ! ربي يسعدك

أتشرف أن أكون .. لكني لست هي
و أسعدك المولى

سرياليّة
12-22-15, 06:03 PM
الأيام ثقيلة ... خِلتها شهراً مضى !

سرياليّة
12-22-15, 06:38 PM
صوتك آية من آيات الحياة ... كصوت البحر كلّما لامس حزني ..
و غياب صوتك بعض حزني .. و البحر بدونك ما عاد يعرفني ..

سرياليّة
12-22-15, 06:58 PM
في ذاكرتي لقاء آن أوانه .. و التاريخ يحث الخطى إليه ..
أعددت كلّ ما أمرني به .. و سمحت لحاستي التي تتفقّده أن تبتكر طبقاً يحاكي طقسه الذي يجعلني أرتجف ...
و لأن مملكتي التي شيّدتها من خياله الذي شملني بحبّه ...
كانت ساعة الطهو تشبه رقصة أفريقيّة حول النار ... و قلبي يحترق ..

سرياليّة
12-22-15, 07:03 PM
معك كنت كما أنا ...
و أنا لست معك الآن !!

سرياليّة
12-22-15, 07:15 PM
كما يجرفون الثلج المتراكم في المدينة التي حظيت بك ...
أقضي النهار و أنا أجرف النساء التي تتساقط على عقلي خلال الليل ..
يا إلهي ما أبشعهن ! أو ربما بغضي يجعلهن على درجة من البشاعة التي تجعلني أصفعهن بغضب ..
تلك التي حاولت أن تصافحك في ليلة جف فيها الدم من عروقي ... صنعت من أصابعها ( السجق ) الذي نكرهه أنت و أنا ..
أما السخيفة التي طلبت منك أن تشعل سيجارتها ... قد جعلتها رماداً بعد أن أشعلت بغيرتي شعرها المنسدل ...
تحت رماد هدوئي مقبرة ... أواري فيها كل خيالاتي و أوهامي و آلامي ... و النسوة ..
أخشى أن يثور بركاني يوماً .. و تقوم قيامة الحزن و لا عزاء لعاشقة تقبع في غربتها وحيدة !

سرياليّة
12-22-15, 07:32 PM
يبدو أنني وحدي في ذلك الفصل من القصة ..
و لكلّ قصة أخرى يعكف على سبر ألغازها المختلفة ..

سرياليّة
12-22-15, 10:01 PM
ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ ضلَّ المتيَّمُ واهتدى بضلالهِ
وبذلكَ الشِّعبُ اليَمانِيُّ مُنية ٌ لِلصّبِّ، قد بَعُدَتْ على آمالِهِ
يا صاحِبي، هذا العقيقُ، فقِفْ بهِ متوالهاً إنْ كنتَ لستَ بوالهِ
وانظرهُ عنِّي إنَّ طرفي عاقني إرسالُ دَمعي فيهِ عن إرسالِهِ
واسْألْ غزالَ كِناسِهِ:هل عندَهُ علمٌ بقلبي في هواهُ وحالهِ
وأَظُنّهُ لم يَدْرِ ذُلَّ صَبابَتي، إذْ ظلَّ ملتهياً بعزِّ جمالهِ
تَفديهِ مُهجَتي، الّتي تَلِفَتْ، ولا منٌّ عليهِ لأنَّها منْ مالهِ
أتُرَى درى أنّي أحِنّ لهَجْرِهِ، إذْ كُنْتُ مُشْتاقاً لهُ كوِصالِهِ
وأبيتُ سهراناً أمثِّلُ طيفهُ للطّرْفِ، كي ألْقى خيالَ خيالِهِ
لاذُقْتُ يوماً راحة ً مِن عاذلٍ، إنْ كنتُ ملتُ لقيلهِ ولقالهِ
فوحقِّ طيبِ رضى الحبيبِ ووصلهِ ما ملَّ قلبي حبَّهُ لملالهِ
واهاً إلى ماءِ العذيبِ وكيفَ لي بحشايَ لوْ يطفى ببردِ زلالهِ
ولَقَدْ يَجِلّ، عنِ اشتِياقي، ماؤُه شرفاً فواظمئي للامعِ آلهِ


شرف الدين بن الفارض.
شاعر متصوف من العصر العباسي، يلقب بسلطان العاشقين

سرياليّة
12-22-15, 11:08 PM
:icon28:

سرياليّة
12-22-15, 11:14 PM
:MonTaseR_166:
أنا اللي جبته لنفسي :MonTaseR_62:
و الحل
هذا :m9:
أو هذا :MonTaseR_206:
أو هذا :MonTaseR_95:
و يبدو إنه مافي غير هذا :65::SnipeR93::MonTaseR_120:

سرياليّة
12-23-15, 03:23 AM
https://www.************/watch?v=y4lbJ661h6o
:81:

سرياليّة
12-26-15, 09:36 PM
قبضتَ على كل خيوط الوصل بقبضتِك .... و يبقى حبل المشنقة إفلته لتستريح ..
ربما أن الطقس رائع جدا أو سيء جداً لديك هذه الأيام لإنهاء الحكايات العالقة ....

سرياليّة
12-26-15, 09:37 PM
حقاً أنتي سريالية .. رائع حرفك .. متابع ..!

جزيل الشكر لمتابعتك ...

سرياليّة
12-26-15, 09:51 PM
أتمنّى لو أستطيع الكتابة إليك ،، دون أن أبتل

سرياليّة
12-26-15, 10:08 PM
قد نلت شرف أن كان لي فسحة في قلبك ... و ما لم يكفيني من وقتك ..
لو أن العمر يُحصى بأوقات السعادة التي نبلغ فيها تلك القمة ... فأنا بعمر زهرة تكاد تموت في موسم الغياب ...
و لولا الحب الذي يغذي شريانها لما عادت تصارع الصمت ... لتبلغ قدر نَفَس ضئيل تتسوّله بكل عزّها ..
في اللحظة التي أعلَنت عن وجودك في حبر قلمي .... وضعت كبريائي جانباً .. و أسلمت لك كل غروري ...
حتى أتي اليوم الذي ... لم أجدني فيه في أي فضاء ..

سرياليّة
01-06-16, 10:33 AM
هل يحدث أن نحب إنساناً أو شيئاً لدرجة أن نكره أنفسنا من دونه ....
ربما هو الاكتمال الذي يحدد مواضع النقص ..
صباحكم صقيع دفئه الشوق المشتعل ..

سرياليّة
01-06-16, 11:18 AM
علّمني أبي ما لم يلفظه بلسانه قط ... ألا أخشى الوحدة ...
و إن هجرتنا الحياة بما فيها .... ففي القلب روح الحياة التي لن تغادرنا أبداً ...
حتى في أقسى اللحظات ...
هنالك صدع فينا ....منه يشع النور الذي يحول تلك الوحدة ....
إلى حالة تأملية تزدحم بالأشياء الجميلة التي يمكن أن نفعلها ..

سرياليّة
01-06-16, 11:40 AM
في صباح بارد لم يحمل معه شيئاً خاصاً لي ... ألقيت السلام على العابر الذي لم يسكنني .. و لن ...
احتسيت الشاي المرّ على مهل ...
أعددت الفطور ... و جلست أنتظر حضوري ..

سرياليّة
01-06-16, 01:07 PM
أنا حقاً أمكث بين الأطلال ... و البقايا من كل ماضٍ لا زلت أتنفسه حياة ..

سرياليّة
01-08-16, 07:15 AM
فتنة في حروفكِ هذه , سلبتني كلي

الصبح يشكر هذا الحرف الذي أتى بك لتمضي وقتك بين صفحاتي المتواضعة

سرياليّة
01-08-16, 07:47 AM
من أكبر الأخطاء التي نعانيها في مجتمعنا .. طريقة التعامل مع الأشخاص الذين يرتكبون حماقة أو خطأ
أول ما نفعله هو أن ننبذهم و نعنّفهم و نهزأ و نستكبِر ما فعلوه ..
و نحن بكل هذا ندفعهم نحو الخطأ ليتحول إلى سلوك منحرف .. دون أن نحاول أن نتفكر و نبحث عن سبب و حلّ !!
مجتمع واقع في حالة تأهب قصوى لتنفيذ العقوبات و اتخاذ مواقف معادية ضد المخطئ و إن كان خطأه ابتداء عارض ..
و نسجنه في دائرة هذا الخطأ الذي ربما كان مجرد هفوة عن جهل أو سعي من أجل حاجة يفتقدها أساء في طريقة طلبها !!
ظاهرنا قد تطور لدرجة كبيرة في امتلاك كل وسائل رفاهية العيش و تكنلوجيا المعلومات ..
لكن عقلياتنا و سلوكياتنا تبقى هي الشاذة عن الطريق القويم في التعاطي مع الأشخاص من أقربهم إلينا إلى أغربهم عنا ..
لا زلنا نستصغر عقول أبناءنا .. و ندعي أننا حرّرنا النساء من سجنها و كل ما فعلناه إننا نقلناها إلى سجن حرية زائف ..
و لا نحترم القوانين التي تنظم حياتنا و التي وضعها الله سبحانه قبلاً و استنبط البشر منها بعض قوانينه الوضعية ..
القانون بالنسبة لمعظمنا هو جملة من العقوبات .. نمارسها بفوضوية و بلا موازين و ضوابط ..
بدءاً من الوالدَين في تربيتهما لأبناءهما .. و وصولاً إلى مستوى الدول و الحكومات ..
خطأ صغير يفضي بالمخطئ إلى أن يتحول إلى مجرم بسبب خطأ كبير في التعامل مع مشكلته التي كانت صغيرة جداً ..
في النهاية نحن أعضاء في مؤسسة تنجب أفراد تقرّر أن يكونوا مخطئين قبل أن يعوا ما هم فاعلين ..
! كان خاطراً يقضّ مضجعي

سرياليّة
01-08-16, 07:51 AM
لا معنى لأي شيء أكتبه .... إلا بقراءتك .. و محاولة استيعابك لي ..
و إلا فكل ما أقوله و أكتبه هو مجرد هلوسات لامرأة في طور النسيان ..
صباح نوره خافت

سرياليّة
01-08-16, 08:12 AM
دائما أعود إلى الخلف خطوات ...
و أنزلق في هاوية التذكّر السحيق ... قبل كل البدايات
قبل كل الصرخات و النداءات و الحكايات ..
قبل أن أصبح أنا .. عندما كنت شيئا لا يُذكر و لا يُرى ..
عندما كنت المنكَر الذي يحبو على الأرض ..
و الخطيئة التي تفعل المعجزات ..
و أسقط في حفرة ممتلئة بأفاعي التساؤلات .. من أنا و ماذا أردت و ماذا فعلت حتى وصلت إلى هنا ؟!!
هل ولدت و على جبيني فضيحتي .. أنني ذنب لن يُغتفر !
أم مجرد طفلة لا تكبر في جسد هرِم .. أم أنها الأزمنة و الأمكنة التي لا تختارنا بعناية البشر .. و يقررها قدر إلهي لا مفرّ منه ..
إلى متى و أنا لا أنتمي لهذه المنظومة التي تحيط بي ؟!
إلى متى و رأسي يضج بما لا يمكن أن يقبله الواقع ... رغم أنه واقع !!
يقال أن الحرمان يجعلنا أقوياء !!
و أنا أجد أنه يصنع غلافاً سميكاً لمحتوى هش سريع الكسر إلى درجة التفتت ...
الحرمان يحولنا إلى داء عضال شفاءه في استئصال ماضيه و بداياته و احتياجاته ...
في أن يحقن بالنسيان ليصبح ميتاً يمشي بلا دليل و لا هوى .. مالم تحفه الرحمة من السماء ..
هل سمعتم بمريض تشفيه ضَمة ! و يرفع مناعته حضن !
لا أشك بأنكم سمعتم أو شعرتم بذلك .. لأننا نصاب بالأمراض من جفاءنا ..

سرياليّة
01-08-16, 08:43 AM
تألمت عندما أجابني ب: نعم أنا بخير و قد تجاوزت المرحلة ...
شعرت بالوجع في قلبي لأنني بت الآن وحدي ... كما كان وحده في الأمر قَبلي ..
هل سأحتاج إلى عامين لأشفى من فرط الشعور الذي لا زال يتجدد رغم أنك لا تغذّيه !!
أنا لا أدرك كيف أقضي أسبوعاً في هذه المتاهة المسمّاة حياة ..
فما ينتظرني في الخارج يحتاج إلى سعة من صبر و جهد لأقف فيه ... و أنا لا عزم لي و لا طاقة لأحتمل آلاماً أخرى ..
سألت الله أن يمدني من فيض رحمته .. و أنا في سعة من رحمته ..
لكنه التعب أخذ مني مأخذاُ ... و الخيبة التي لازمتني منذ الصغر سلبتني شعوري بالارتباط الحقيقي الإرادي المجرّد من الفرض و الواجب ..
يجعلني أتمنى التخلي عن كل وجوه لم تعد تعرفني .. و لا أتفحصها لأتذكرها...
من الذي تغيّر .. سؤال لا يهم أحد ... فكلنا متغيرين على مدى سنوات العمر شئنا أم قاومنا مدّ التحول من حال إلى حال ..
للحزن معقل في روحي شيدته تطلعاتي لمستحيل لن يكون إلا في عالم حلم يقتات على الخيال و اختلاق الواقع ضمن لوحة ظروف مهيّأة ...

سرياليّة
01-08-16, 08:59 AM
يحكى أن امرأة شديدة الغباء ..
تطرق باب الحياة كلّ يوم .. و يأتيها الجواب : لا أحد هنا !! كلهم قد رحلوا !
و تعود في كل يوم آخر في كل صبح و مساء لتطرق ذات الباب .. و تسأل بصيغة أخرى : لقد نسيتُ اسمي .. هلّا بحثتِ في القائمة يا حياة ؟!
هل لا زال لي اسم هناك أو ملامح أو صدى نداء ؟
و يأتيني ذات الجواب : لا أحد هنا !! قد رحلوا منذ مدة !
و تقرر تلك الغبية أن تعرّج على سوق النسيان البعيد .. و تجر خلفها العبيد ( قلبها و عينيها و عقلها و جسد بالٍ )
تجوب دكاكين الإلهاء .. تجرب ارتداء أي شيء ما ضاق بها أو اتسع ضيقا بها ..
تتذوق أصنافاً لا تترك على لسانها طعماً و لا تتفاعل بها خلايا الحس التي شاءت أن تقف على ذاك الباب ...
و تبتاع كل ما لا تريد ابتياعه ... تحملها إلى نفس المكان و تطرق الباب تسأل : هل تعتقد أن تلك الأشياء تناسبني ؟ هل يمكنها أن تنسيني إياك ؟!
و يأتي الجواب مكرّر و كأنه صادر من آلة الرد : لا أحد هنا ! كلهم قد رحلوا !
و لا زالت تلك الغبية تسعى ذهاباً و جيئة ما بين السوق و الباب !

سرياليّة
01-08-16, 09:15 AM
فاتنة الحرفِ (أنتِ)

شهادة تقلدني الامتنان طوقاً و الشكر قلادة مقدّمة ..

سرياليّة
01-08-16, 09:50 AM
احتساء الشاي في كوب يحمل ذكرى ... يفعل بالمزاج ما يفعل
و على قول المصريين : يعمّر الطاسة !

سرياليّة
01-09-16, 09:55 PM
لم أشعر يوماً بأنك أخرق ....
لكن من يقع في هواي أظنه أخرق ..
و من يقع في هواي ثم يعرفني و لا يتراجع .. هو حتماً أخرق
لأنني كلما تأملت في نفسي ( و بلا مرآة ) لا أرى امرأة تصلح للحب ..
بل أستشعر تلافيف معقدة متداخلة بفوضى ...
يكسوها مزيج جنوني من هدوء غاضب ..
يطلق عليها مجازاً صفة امرأة ..
أنا أقرب للشيء الذي لا يحتويه شيء ..
لن تجد له حاوية تلملم نتوءه و زوائده النفسية ..
جدير بأن تلقي عليه نظرة فاحصة إن أثار انتباهك أو فضولك ...
لتجري مسرعاً فتنجو بما وهبك الله من عقل و حُسن ..

سرياليّة
01-09-16, 09:56 PM
و إذا مسّني الشوق فاتّق جنوني ..

سرياليّة
01-09-16, 10:09 PM
الظروف تحدونا لنخترع طرق أخرى للحب ...
طرقاً أقل جموحاً أو اهتماماً ...
طرقاً تجعل الحياة تسلك طريقاً آخر ... بعد أن كانت تتبع ظلال المحبوب و تجتمع فيما بين منكبيه ..
نطوّر مفهوم الانتماء إلى الآخر ... لنجد وسيلة لنفصل بينه و بين الرغبة في كل شيء ...
على غرار الفصل بين الدين و السياسة :)
كون القلب اعتنق الحب كمؤسس و محور تدور حوله كل معانٍ للحياة ...
بذلك يتوقف سريان مفعوله على الحياة بتوقّفه عن الدوران ...
لذا و لتستمر الحياة بالحب و بدونه - كما كانت قبلا - نبتكر أسلوباً جديداً
نجعل الحب ترفاً ... لا حاجة ملحة و رافد يرتكز عليه وجودنا ..
ترفاً نكافئ به أنفسنا بعد يومٍ شاق ...أو بعد عمرٍ مشحون بالالتزامات و الواجبات ...
حق مشروع نمارسه في الأزمنة و الأماكن الفارغة أو المُفرَّغة ..
كــ : أحتاج جرعة مضاعفة من الحب هذه الأيام ... فقد بذلت جهداً كبيراً في الفترة الماضية
حان الوقت لأحتسي كوبا من الحب ... مع من أحب
و أتجاذب معه أطراف الحديث ... و لنتبادل الأخبار و القبلات و لنجدد عهودنا و نتأكد من وعودنا ..
و لا بأس أن نتناول العشاء تحت ضوء الذكريات ... و نلقي بعض النكات و نمزح قليلا و نمرح أكثر
فهو وقت مخصص للحب ..
و نخصص وقتاً للتأمل ...
للتذمر ..
لطرح مسألة الحب على طاولة النقاش ..
و نقيّم أداءنا قبل الحب ...
و نبحث ..
هل من الممكن أن نشرِك الحب في بعض أوقات عملنا الجاد و سعينا في هذه الحياة ؟ ...
أم أن الفصل التام بينهما يجعل كفاءتنا أعلى و تركيزنا على أمور أكثر أهمية ..
طاولة البحث و النقاش في مسائل الحب هي الأخرى اختراع سطح يبتلع الأفكار و الأسرار و الآمال ..
يعبئها في زجاجات تُرَج جيداً .. و تحفظ في ثلاجة الأوقات الحميمة ..
لنشربها في نهاية يوم آخر أكثر مشقة ..
آه .. فلنطلق عليها اسم : شراب الوعود المنعِش ( غير صالح للعقلاء )
:MonTaseR_115:

سرياليّة
01-09-16, 10:19 PM
فإما أن أهزم الصداع ... أو أدعه يقتلني !!
لديه أسبابه ليهاجم رأسي :MonTaseR_145:

سرياليّة
01-13-16, 10:48 PM
كنت قد قبلت بك ....
ثم رضيت بجزء منك ...
ثم قنعت بشيء منك ....
حتى أصبحت أكتفي بما تتيحه لي الظروف ....
و الآن .... ها أنا أبحث عني في سرابك الهارب .... و لا أجدك

سرياليّة
01-13-16, 11:16 PM
تمنيت أن أفعل أشياء كثيرة معك ...
أن أتجول معك في الطرقات و أتشبث بذراعك كآخر أمل لي في الحياة ...حتى تسد الطرقات كل منافذها ..
أن أتسلق معك كل جبال الهموم و نجلس على قمتها و نضحك سوية .. لأننا نسينا أن نرتدي أحذيتنا ....
أن أبكي ساعات طويلة أمامك ... و أثير غضبك لأنك لا تعلم ما الذي يبكيني ... و أسكت فجأة لأنني كنت أشتهي البكاء بين يديك .. لا أكثر ..
تمنيت أن أعد لك دارنا الدنيا كما تطيب لك ... و أبتسم لأنك راضٍ عني .. فيرضى الله عنا ...
تمنيت أن تأخذني كل يوم إلى دار أبي ... لأخبره كم أنّي سعيدة معك ...
الوقت تأخر كثيراً ...
و الحكاية اكتملت نهايتها ... و مضى فصل التمني ...

سرياليّة
01-16-16, 06:53 PM
أبعدَ الله عنكِ هذا السقم الفاتك برأسك ، و لكِ ألف عافية و عافية .. :81:

و عنكم كل شرٍّ و أذى ... جزيل الشكر
جميلة

و متابعتك الأجمل ...
فِي طيَات ذائقتك .. وَجدت جمَيل الكَلام وحُسن الاختيْار .. استمَري .. وَردة اقحُوان بين ثنَايا انَاملك

ما دامت المسافة قائمة ... فالقلم يخط طريقاً لي هنا و هناك ... كثير التقدير

سرياليّة
01-16-16, 07:21 PM
يضرب الحب شو بيذل !!
تبا لي ....

سرياليّة
01-17-16, 07:52 AM
و هكذا ... أحاول الاكتفاء بفتات ما تنثره من حديث و تمضي بوعد آخر قوامه كالهلام .. يملأ قلبي و لا يشبعه
هكذا تصاغ النهاية بتفاصيل تنقش في الروح وجعاً جميلاً ...

سرياليّة
01-17-16, 07:57 AM
سيف الوقت يمزقني ... و لا يقتلني
و عقارب الساعة المثبتة في قلبي .. تدور حولك ..
تلسعني في نهاية كل يوم آخر يمضي بتوقف الزمن لديك ... مذ قررتَ الرحيل ..

سرياليّة
01-17-16, 08:05 AM
و لأن المساء ينتهي باكراً جداً ... يستيقظ الشوق من حنين لا ينام أبداُ ..
و أنتظر استيقاظ الرجل الذي شيّد هذه الأطلال .. من سبات مشاعره ..

سرياليّة
01-17-16, 08:10 AM
فاتني وقت الشاي ..
و وقت الحديث ..
و مضى وقت الفرح ..
و أنشد وقت راحتي .. و لا يوافق حضوري إلا ساعة البكاء ..
اما ساعة الحظ فإنها لا تدق في ساحتي إلا عندما يبلغ الحزن مبلغاً ينهش الروح ..

سرياليّة
01-17-16, 08:16 AM
و حبك ورم حميد سيفتك بي إن آجلاً او عاجلاً ... حتى إن حاولتَ استئصال نفسك بالغياب ..
ما دمتَ بخير ... لن يخبو بصيص الفرح في قلبي من أجلك ...
و ابتعادك وجه من وجوه القدر الذي يبتسم لهم و يتجهم في وجهي ...

سرياليّة
01-17-16, 08:19 AM
يتناهى إلى سمع ظنّي أنك تهمس : إلى متى ؟!
و يتكوّر جواب لا أركله بلسانٍ يلهج باسمك : الموت يدري .

سرياليّة
01-17-16, 08:24 AM
و لا تسألني كيف حالي !!
و قلبي أشبه بسفينة ضخمة .. حتى البحر ما عاد يقوى حمله ..
أحملك في قلبي و أذهب حيث شئت ... و أمرتني
إلى كل مكان أجدك فيه تنظرني .. و لا تنتظرني ..

سرياليّة
01-17-16, 08:28 AM
يليق بك أن أشبهك بالأخطبوط ... و يعبر عني أن أشعر بأني بيت عنكبوت ..

سرياليّة
01-17-16, 08:32 AM
إذا انهمَرتَ .... تخضرّ الحياة من قلبي ... على صدري ..
لتتورّد السعادة على وجنتيّ .. و يثمر فمي قائلاً .. هيت لك ...
لكنك تنهمر و تمضي متعجلاً ... أخضر و أذبل و أنهمر حزناً ..

سرياليّة
01-17-16, 08:35 AM
عذبةٌ أنتِ .. :81:
و من تقييماتكم أجمع باقة شكر و امتنان و تقدير ... و أهديها لكم

سرياليّة
01-17-16, 10:14 AM
أخاطبك كـــ ....
الحاضر في دمي ..
الغائب عن عيني ..
الراحل عن أرضي ..
المقيم في عقلي ..
و المهيمن على قلبي . ..

سرياليّة
01-22-16, 02:24 PM
اقي تسأل
شلي فيني
فيني انت
فيني بعضك
فيني كلك
فيني شمس
القسوة فيك
وفيني ظلك
فيني حالة
حب صعبه
وفيني لهفه
وشوق طاغي
ماقدر عطره
يملك
فيني انت
فيني اني
اشعراني
رغم هذا الحب
كله ماني خلك
يالله قلي
وش تبي
مني اقولك
انت تدري شلي
فيني
فيني انت
تبتديني وتنتهيني
وباقي تسال شلي فيني
فيني انت
( عصام كمال )

سرياليّة
01-23-16, 11:36 PM
أصابع حنيني يشوبها ارتعاش أريد ...
لو أنكأ حزنك و أفقأ فيك وريد انهمار ..
لعلك تفيض بما يعتصر قلبك الذي حمَلَته وهناً على وهن ...
فإذا ما ضممتها ... شربت منها جلداً و صبراً ... لتنسى كل ضعفها ..

سرياليّة
01-31-16, 01:28 PM
إلى الغريب القريب
أنا ما زلت في كل مكان ... أنت فيه
أتجرع الصمت دواء .. و أسكن الذكرى وفاء ..
أملك كل ما لديك لي ... و إن فرغ واقعنا من وجودنا - أحياء -
لكننا أحياء ..
ترقد فينا براعم حزن خصيبة ....
لا يجففها صقيع المسافة أو قوافل القدر الماضية بنا إلى منافينا ..
و مآقينا....
تسقي الحزن و لا ترويه ...
تُبقيه ساكناً في - الأحشاء .. كسنابل يثقلها عشق لن يواتيه موسم حصاد ...

سرياليّة
02-03-16, 08:17 PM
كذنب تتطهر مني بالصمت .....
أو باطلٍ يموت بترك ذكرِه ...

سرياليّة
02-03-16, 08:23 PM
يوما ما .... سأخونك بسفك دم الذكرى ..
فقط أنتظر الحزن المشتعل في صدري لينطفئ ... و يجف الماء ..
و لن أنتظر من دماء الحياة أن تجري في قلبي .... لأنك آخر وعدٍ قطعت به شراييني ...
...

سرياليّة
03-09-16, 07:22 AM
سلام على الذكرى ... و من كان فيها

سرياليّة
03-09-16, 08:20 AM
مدونتك تفيض بالجمال. :نبض:رائعه احرفك دوماًحرفٌ ترفع له باقي الحروف القبعة ..!لا أجد من كلمات الشكر ما يليق بهذا الترحيب يا كرام ...
شكرا منغمسة بنقاء السماء التي نتطلع إليها جميعنا ..

سرياليّة
03-09-16, 09:21 AM
أمهلوني حتى أبتسم ... أو أموت خرساً ...
لا أحتاج أكثر مما أملكه ....

سرياليّة
03-13-16, 10:52 PM
و الصبح غدا ككل الأمسيات التي وافاها الظلام .... منذ غاب القمر و غابت بأَثرِه مجرة الحياة بأكملها ..

سرياليّة
03-13-16, 10:58 PM
كنت لا تقبل جدالاً فيما يتعلق بحقكَ بي ...
فهل أعتبر هذا الصمت استسلاماً يحرركَ من تلك الملكية ...

سرياليّة
03-13-16, 11:03 PM
حاربت حتى نفسي ... و صارعت كل حجر عثرة وقف في طريق بقائي على هامش حياتك ...
و فشلت ...
أمنيتي .. أن تحافظ على تلك الزاوية التي كانت لي في قلبك و الصفحة التي رسمت فيها ملامحي في ذاكرتك ... حتى يوافيني القدر بك .. أو بالموت ..

سرياليّة
03-13-16, 11:05 PM
طويتُ صفحة من كتاب حياتي معك ....
و اكتشفت أنها الأخيرة ...
فيها نقطة بحبر جف منذ زمن ....

سرياليّة
03-13-16, 11:15 PM
مرهقة القلب و الفكر و الروح ...
من انتظار رسالة لن تأتي لأنها لن تُرسَل أبداً ...
و حتى أتنفس بشكل جيد .... كان علي أن أواصل البكاء ...
لن يرضيكَ أن يذهب عقلي بكل هذا الصخب القاتل من صمتك الذي أطبق على صدري ...
كان في جعبتي وسائل شتى لأقع في حبك يوماً بعد يوم كلما طاف حضور حرفك أو صوتك أو ملامحك مبدداً كآبة وحدتي ...
من بينها لا أملك حتى طريقة واحدة لأنساك لنصف يوم .. لا أكثر ..

سرياليّة
03-13-16, 11:21 PM
و تلك الأبواب المغلقة .... لن تُطرق ....
و خلفها تعيش امرأة بين الأطلال .. معلقة بنذرها شاخصة الروح تناجي ظله الغائب ..

سرياليّة
03-13-16, 11:41 PM
تمنيت لو أملك ذات القوى التي تجعلك صلباً لا يهزك شوق أو حنين ...
تمنيت لو تبتلعني الحياة بعيداً عنك و تلهيني ... أو ألا أفوت موعداً للفرح ضمن جوقة من النسوة المتلونات ..
حتى أثمل معهن بأمورهن التافهة .... لعلي أستطيع أن أضع شيئاً من الكحل بلا خوف ... من فضيحة تذكرك ..

سرياليّة
03-13-16, 11:47 PM
ألم تكون يد عون لا أكثر ؟!
ما الذي دعاك لتحتلني ...
لتصبح قضيتي التي أكافح من أجلها كل معنى للحياة ...
لأبقى فيك ..

سرياليّة
03-13-16, 11:54 PM
مدونتك تستحق التميز ، رغم ذالك تواجدك قليل لماذا؟؟ ، فوضويه


أشكرك لمرورك أولا .. و لتقييمك ثانيا
أما عن السؤال فأنا الأخرى لا أملك إجابة أبلغ من أنني لا أجد نفسي أحياناً ...
و حين أعثر على ما تيسر مني أجرني إلى هنا ... راجية أن أنمو مرة أخرى ..
لكني لن أستطيع افتعال وجودي ... إلا بحضور يليق بكم صدقاً ..
تحياتي لك

سرياليّة
03-14-16, 12:24 AM
ثمة امرأة بداخلي تسأل عنك
بماذا أجيبها ؟
وأخرى تشتاق إليك
كيف أخرسها
.
.
.
من رواية : في كل قلب مقبرة

سرياليّة
03-14-16, 12:26 AM
الويل لي من ذاكرتي إن لم أصمت .. سأحاول مرة أخرى و أودّ لو تفشل أنت .. لمرة

سرياليّة
03-16-16, 01:27 AM
عميقة جدا / اسعدني وجودي هنا , رائعه



مدونتك مميزه جدا أهنيئك جميلتي..



تذوب الأحرف هنا لتنساب في الذوائق سلسة رقيقة .. روائع أدبية انطوت عليها مدونتك .. رائعة أنتِ


أشكركم جدا لفيض حضوركم البهي
لا خلا و لا عدم ...

سرياليّة
03-16-16, 01:34 AM
مدونة نامبر وان واصل ~ ي اخي او اختي مننحرمش - متابعتك بصممت


شكرا لذوقك و كرم حضورك ...

سرياليّة
03-16-16, 01:53 AM
من المؤسف على الإنسان ألا يستشعر وجوده و يتلبسه إحساس بأنه نكِرة
لا يدري أين أضاع ملامحه ... و متى فقد إرادته ..
و كيف وصل إلى هذه الحاوية ! كأنه قذارة أو من فضلات زمن النسيان ....
حتى أنه لا يستدل إلى جبينه ليمسح عرق المسافة التي أرهقته سعياً نحو ملك زائل ....
و يدرك صدفة أن عيناه لا تجيد إخفاء الحقيقة ... أنه مهزوم منذ أعوام و أنه لم يرفع راية الاستسلام في وقت مناسب ...
و أن كفاحه المستميت على سبيل وعد بأنه لن يقصيه إلا الموت ... لن يصنع معجزة ...
بل يسلّ منه الروح شيئاً فشيئاً حتى يقع في اللحظة المناسبة في هوة النكران ....
كأن لم يكن إلا رقصة على لحن روح انتهت صلاحيتها أخيراً ..

سرياليّة
03-16-16, 02:16 AM
هذا .. الهوى ما عاد يغرينيَ !
فلتستريحيِ .. ولترُيحينيِ

و كأني بنزار يتحدث بلسان صمتك الذي لا يُقهر ...
ما عاد يحرك فيك ساكناً حزنا و لا دمعاً ....
و قد تكون مشغولا بما لا يعنيني ...
أو ربما أصبحتُ حِملاً أثقل من أن يحمله ريش قلبك الذي حلق بك بعيداً ...
أبعد من أفق عينيك التي كانت ترقبني ...
ثمانية أعوام أقل كثيراً مما كنت أحلم به ... و أطول كثيراً مما وضعتَه نصب عينيك ...
نصف عام ربما كان يكفي لأن نفترق بسلام ...
و تمضي كعابر يقطعني كطريق اعترض طريقه ...

سرياليّة
03-16-16, 02:21 AM
كانت سنوات مضنية .... أرهقتك العين .. و كادت تبلعك دوامتها
حمداً لله أنك نفذت منها بأعجوبة إلهية ... لكنك لسوء حظك لم تنفض جيوبك جيداً قبل أن تغادر ...
لأبقى كورقة خاسرة في جيبك المثقوب ... سقطت بين قدميك لتكمل مسيرتك و تمضي ...

سرياليّة
03-16-16, 02:29 AM
كان حري بك أن تشهر سيفك البتار في وجهي الذي كنت تغزل منه قصة للمساء ...
كان عليك أن تشوّه ملامحي لا أن تختلق منها قصيدة مطلعها لا زال منحوتاً في ذاكرة سمعي ....
لو أنك سجيت الطيف في مقصلة صمتك الذي لا يُقهر ... و اكتفيت بهزيمة امرأة واحدة ...

سرياليّة
03-19-16, 07:33 AM
لا أحاول أن أكون شيئاً ...
و لا زلت أبحث عن ثغرة أخرق منها قانون البقاء ...
وجه الصباح صار مألوفاً ...
و صوت الديك العجوز لم يعد يزعجني .. و لا يوقظني .. ربما أصبت بالصمم ...
لم أعد أتحسس قلبي ... بعد أن قطَّعت أصابعي ...
لم أمت حتى الآن ...
و لكني أشبه الموتى كثيراً ....
أحتاج إلى الدعاء مثلهم ... ليرحمني الله فيما قدّر لي ...
النداءات تتعالى ... و صداها أعلى من نبرتها ...
و تلبيتها لمن يسمع ..
لمن ينصت ...
لمن يشعر أو يرغب ....
لمن يهتم ...
و أنا لست أيّاً من هذا ....
ملائكة الصمت تحفني و ترعاني في سكوتي ....
تمسك بأطراف جنازة حزني ... و تطوف بها حول شفاهي ...
حَذاري أن تبتسمي ... حذاري أن تنطلي عليكِ خدع الصباح ...
إنها الطبيعة .. تمارس فطرتها .. تكون هي لا أكثر ...
تحبك كحبها لكل المخلوقات ... تمضي إن لم تلحقي بها .. لتمارس فطرتها بلا نقصان مع الآخرين ...
تضاجع الأرض و من عليها .. نوراً و سروراً و تغنّي : الحياة حلوة لمن يفهمها ...
أنا لا أريد أن أفهمها .... بما هي عليه ...
ما عاد لها وجه يريحني .. و أنا الباحثة عنها ...
أوراقي .. أقلامي السوداء ... و عقلي الصغير ... نحن صحبة الأيام الأخيرة ...
اتفقنا على أن نتقاسم الليل و ما بعده .. و نتشارك الصبح و ما فيه ...
و نبقى في ضيافة الوحدة ... و إنها لمضيف كريم كثيرالعطاء بسخاء ...
و لو أن الوحدة رجلاً لوقعت في عشقه ... و سألته أن يخطفني من نفسي و يسافر بي إلى نفسه ...
على أي حال أنا قد وقعت في الحب ... و انتهى ... و لا أفكر في النهوض من جديد ...
لأني لم أصاب إلا بداء العشق ... و كل ما سواه ليس إلا خدوش تحولت إلى ندب ...
على هيئة تواريخ و لحظات و أصوات و صور و مقامات و أغنيات و كلمات و و و .....
و أشياء كثيرة ... و ندب أعمق من أن أفكر في تجاهل آثارها ....
إنها شاهد على أن السقوط كان للأعلى ... لولا أن كل شيء كان يقف رأساً على عقب ...
على سيرة الأشياء ... " الأشياء " ... كتبت شيئاً لا يستحق القراءة ...
و طويته في طرف الجنازة ...
انتظاراً للتواري ...

سرياليّة
03-19-16, 07:51 AM
http://store1.up-00.com/2016-03/145836130869211.jpeg

سرياليّة
03-19-16, 08:02 AM
أحياناً تميّزنا عيوبنا ... و تتحول إلى سمة محمودة تنفذ بنا إلى عالم كان حكراً على أسماء معينة ...
شريطة أن يكون العيب طاهراً نقياً لا يستوجب تغييره ... فالبعض جماله في نقصانه و ميزته عيوبه ...

سرياليّة
03-20-16, 06:29 AM
ضحكت بأسى ... ضحكت حتى لم أعد أعلم ما الذي أضحكني حتى بكيت ...
و بما أنني أغلقت كل الأبواب ...
جاءني اتصال على هاتف المنزل من إحدى الصديقات و قلبها ممتلئ بالعتاب ...
و السبب أنني حذفت برنامج الوتسآب .... و كأني أجرمت في حق الآخرين بحذفه و الله وحده يعلم ما أضمرت في نفسي ...
و رغم أنني أغفلت إخبارها عن أنها أحد أسباب هذا القرار .. كونها من احد مصادر الأخبار التي تقض مضجع الآمنين في بيوتهم ...
و اتصال آخر ... تجري من خلاله صديقة أخرى تحقيقا تفصيليا بغية الوقوع على سبب الحذف و اعتزال وسائل الاتصال ...
السؤال الذي حيرني : من أين جلبوا رقم هاتف منزلنا و الذي لم أخبرهم به قط !!
هل انا ولدت في زمن خطأ و العياذ بالله من هذا التفكير المنحرف .... لم يعد شيء يعجبني و نمط هذه الحياة يثير غثياني و يؤلم قلبي ....
الحمدلله رب العالمين على نعمه و على ما قسمه لي و أسأت باستغلاله ....

سرياليّة
03-20-16, 06:54 AM
لم أعد أجلس على مفترق الطريق ... و لم يعد لي محلّ على تلك الناصية ...
ارتديت عباءتي و ضربت خماراً بيني و بين هوى قلبى و روحي و نفسي ... و سألت الله القوة ..
عباءتي هي كل شيء ..
صمت .. ستر .. حزن ... قرار ... كبرياء .. عنف .. وحدة ... اعتكاف ... خمول .. اعتزال ... جوع ... تأمل .... تناسِي ....
و كثير كثير جدا من البلادة و إبادة لكل المشاعر الجميلة ...
فيما أذكر خلال مرحلة من العمر و مرافقة مريض بالسرطان عافاكم الله قال الطبيب : حتى نقضي على المرض علينا أن نقتل كل الخلايا ...
و ما دمت غير قادرة على السيطرة على مشاعري تجاه من أحبهم ... سأقتل ذاتي و ليفعل الله ما شاء بي ...
و في مرحلة القتل هذه .. قتل الذات ... لن يخلو الأمر من مضاعفات و معاناة و آلام ربما تطول حتى اللحم و الشحم و العروق و ما يجري فيها من دماء ... ربما يصيبني وهن و ضعف و يقتلني حنين و ينزفني جفاف ... و من أجل هذا سألت الله أن يزيدك قوة و ثباتاً ... و يوسع فجوة الفراق و رقعة البعد و يبسط في الجفاء بالقدر الذي يمكنني من العودة إلى السكن مع نفسي .... دون حاجة إلى أحد من خلقه لا قريب و لا بعيد ... حتى لو اضطررت لأن أواصل الحياة بقلب ميت ... كما هو الآن ...
حاجتي هي لله من قبل و من بعد ... و نعم بالله الذي لم يخذلني قط ... بل أنا من خذلت نفسي ..

سرياليّة
03-20-16, 07:00 AM
النوم باكراً سلاح يمكنني من خوض المعركة بسلام أكثر ...
النوم الكثير معين جيد حتى على قتل الأحلام ... و الآمال ..

سرياليّة
03-20-16, 07:08 AM
أود لو أقدم اعتذاراً ... لأني لم أعد أملك قلبي ...
و فقدته في حدث لن يتكرر ... و لم يعد منه لي أبداً ..
أو أنني لا أفكر بالمطالبة به ... لأنه لا يلزمني ...
ماذا أفعل به ؟ بدا لي سعيد حيث هو ... و إن شكوت فراغه في جسدي الخائر ...
و لكن من تلك المسافة الهائلة أومي له بالسلام ... فسلام عليك يا قلبي أينما كنت ..

سرياليّة
03-20-16, 07:32 AM
وظيفتي الحالية هي رتق الشقوق ... ثوب حياتي بات ممزقاً و لا أريد أن أبتاع ثوباً آخر ... لأني لا أملك ثمناً و لا عمراً يكفي ..
و حتى يمكنني إنجاز مهمتي ... لابد من مقص حاد و جيد و خيط سميك و إبرة مدببة و صبر طويل و بال أطول ...
لا يدور في خلدي أن أجدد مظهري بهذا الثوب .. و لا أن أحضر محافل الآخرين بما يليق بهم ... فأنا لست لائقة بهم أو لهم ..
أريد فقط أن أستر ما تعرّى مني ... أن أخيط ثوب إرادتي بلا رقع ... ولا زركشة أو ألوان ...
يكفي من رمادية الحال ثوبا يسترني ... لا أريد لثوبي أن يثير إعجاب أحد ... و إن ضاق بي أو اتسع ...
أخالف الدارج و السائد و لا أجيد مواكبة الظروف و المتغيرات ... و من أجل ذلك لا ألتفت لنظرات الاحتقار أو الازدراء أو الاستخفاف و لا حتى المدح و الإعجاب ...
لأنني البليدة إياها ... الميتة التي لم تعد تمشي في الأسواق ... و لا تزور البحر للبكاء .... و لا تتسكع من أجل النسيان أو البحث عن لقمة فرح بلا مذاق ...
و لا أفكر بنبش الذكرى ... و لا حرقها ... و لا قتلها ... مالم تقتل ذاتها بعد أن تقتلني ....
و لا يراودني أي إحساس ... لا الجيد منه و لا السيء ... قد أفرغت الزجاجة كلها من جوفي ... و تقيأت كل رغباتي ...
ما أحتفظ به هو حاسة السمع التي قد لا تفضي للإنصات ...
و حاسة البصر التي تلون المشاهد بدرجات الكآبة ... حتى لا أبصر جمالاً
أقلامي السوداء و أوراقي البيضاء حتى لا أبقى على الحياد .... و لا أرسم حلما ملوناً من خيال ...
حتى في سواد الحزن جمال ... حتى في سواد الصمت بريق ... و في قتامة الوحدة يولد إبداع لا يرى النور ....
فالنور يجلب الحياة .. و الحياة لا تعني لي شيئاً ... بعد الرحيل ..

سرياليّة
03-20-16, 07:47 AM
طوعاً و رغبة ... يحدث أن نتخلى عن كل شيء ...
طاعة لا تجبرني و أستطيعها... و رغبة تنبع من شدة تعبي ...

سرياليّة
03-26-16, 01:15 PM
أسعد الله صباحك .. كنت هنا . حيث تيارات النفس المنطلقة من ليل أرخى سدوله عليك لم تجدي بدا من الخلوص من فكيه ... انهضي فقد أشرق الصباح وها هو العمر يتجدد ؛ فلا يكون بعد إفراغ ما في الزجاجة إلا رمي تلك الزجاجة واليقين أن ما فيها قد انتثر واندثر .


و صباحك سعيد ... العمر يمضي متأبطاً قصتي التي لن تنتهي ... أنا بها أتجدد و إن شاب قلبي حزناً ... ثمة رسائل هاربة منا إلينا ... ترسخ الأمل بأننا لن نندثر إلا بمشيئة الله ...


قلم أغوص مع حروفه حتى أفقد الوعي .. آسرٌ حرفكِ .. و آسرة أنتِ بكل ألوانك ..


يغمرني الفخر بمثل هذه المتابعة و هذا الكلام المؤثر ... طبتم يا سيدات و يا سادة

سرياليّة
03-26-16, 02:03 PM
مؤسف أن تعجبهم آثار حزنك ... و لا يشعروا بها
و الأشد أن يبدوا لك رغبة جادة في المتاجرة بها ....
فهل بيع ما جاد به الحزن في لوحة سيرسم فرحاً حول قلبي ...
تالله إنكم لا تدركون شيئاً يا شعب قلبي الحبيب ...

سرياليّة
03-26-16, 02:06 PM
و إذا ما غادرت هذا المنفى .... فأي الأبواب لن أجدك خلفه ..
و أي شيء به أتناسى فراغك مني !!
كل الطرق لن تؤدي إليك ...
و كل الطرق أيضاً لن تعيدني لي ...

سرياليّة
03-26-16, 02:09 PM
هل تعلم :
أن صوتك أصبح منديلي ..
أكفكف به الدمع الذي أذهب عافيتي ...

سرياليّة
03-26-16, 02:27 PM
https://www.************/watch?v=SH0EhhmH2hE

هذه الظلال ... هذه القصص التي تبدأ و لا تجد لها نهاية

سرياليّة
03-27-16, 11:27 AM
سرياليه .. اغفري لفضولي .. هل مـا يـكـتـب هـنـا بـقـلـمـك .. أتـمـنـى أن تتجـيـبـيـنـي


شكراً لمتابعتك ...

سرياليّة
03-27-16, 11:46 AM
النسيان كعاصفة موجهة ...
كمخطط إمبريالي ماركسي صهيوني ليبرالي علماني شيطاني فيه من تيارات خبيثة تشكل بعضها من عوامل السن و بعضها من ذنوبنا التي نسأل الله أن يغفرها لنا و نتوب عنها ....
هذه العاصفة تنتقي بيوت الذاكرة ... ما يجلب لنا الفرح ...
بيوت تسكنها لحظات ربيعية ... و تصدر عنها صدى ضحكات ملونة..
فتعصف بها ... و لا تذر منها إلا ما يصورها في لحظات التذكر إلا كأطلال يعلوها غبش النسيان ...
أما مساكن الحزن و الألم و ذكرياتنا الموجعة ... كأني بها محصنة من كل آفة نسيان أو حتى محاولة نسيان حثيثة ....
فيما حاولت تذكّره ...
أنا في الثالثة عشر .. عمر الصبا الجميل
مزيج من بقايا براءة و غرر البحث عن الذات ...
و قبل مرحلة الإدراك و فهم ما يجول ...
و أمام معلمتي التي لم أنس تفاصيلها كمخلوقة بلا أخلاق ....
أما بقية الذكرى .... أحب أن أتناساها بعدم سردها ....
فأخلاقي لا تسمح بأن أرمي سهاماً طائشة ..

سرياليّة
03-27-16, 05:48 PM
.... من شدة الفرح أطغى ... أبتسم أكثر مما هو مسموح لي ...
.... أنام قبل الأوان ... و أصحو على غير موعدي ...
أمشي على هدى ... أخال أن الزهور و النخيل و أغصان السدر تلوح لي ....
و نبقها المتساقط انتظرني طويلاً ... هل تفقدني ؟ ...
و أن نسيم الفجر يسألني عن شعري ... و عن عطري ...
إسفلت الطريق يخبرني أنني مشيت مسافة طويلة ....
الوقت يقول أنني تأخرت عن موعد الإفطار ...
و روحي تهمس لي ... الطقس رائع هذا اليوم ...
تعالي نبتعد أكثر ...
تعالي نضحك و نلاحق الفراشات ...
عاد الربيع فتعالي ... نحصد لأيام الجفاء مؤونة ...

سرياليّة
03-30-16, 06:15 PM
لا شيء يدوم .... حتى في أعمق و أصدق و أنقى شعور ...
بتغير ظروف المكان و الزمان ... تتغير ...
و لأني لا زلت حيث أنا ... لم يتغير شيء سوى أنك ابتعدت أكثر ...
فأنت الحالة المتغيرة ... و أنا رد الفعل ... و إن كان عنيفاً لكنه كل ما أملك لأعبر عن غضبي الساحق ..
هذا يدل على ضعفي ؟! ...
نعم .. هو كذلك ... و أنا التي لم أدعي القوة .. فيما يتعلق بك ...
أنا لا أبحث عن الحزن و أبني له داراً ... إنها قصتنا الحزينة إياها ...
إنها شائبة الخوف التي رافقتنا ... و الشعور بالذنب الذي كان يضاجع دقائق فرحنا و ضحكاتنا الهاربة ..
إنه الليل الذي لم يعقبه نور ... إنها الورطة التي أوجدت لك منها مخرجاً و لا زلت أعجز عن التخلي عنها ...
لأني أحببت حياتي فيك و فيها ...
يقال على قدر وجع العشق ... يأتي وجع الفراق ...
و أنا موجوعة جداً ...لأني أحببتك حتى النخاع ...
عشقتك مؤمنة بأنك لي و أني لك رغم كل شيء ....
لكنك لم تعد لي ...
فماذا تنتظر من امرأة مُهمَلَة محشورة في زاوية صمتك و ابتعادك ....

سرياليّة
03-30-16, 06:25 PM
في كل يوم سأفتقدك أكثر ...
و أحزن أكثر ..
و ما يليه من الأيام سيكبر حزني و يتضخم شعوري بفقدك ...
حتى أعجز عن احتمالي .. حتى يموت شعوري كله ...
أعترف أن الخدر بدأ يتسلل إلى إحساسي .... فلا أشعر بك و لا بي و لا بأي شيء ...
حالة موت خاطف ... تستمر لبرهة ... حتى توقظني حرارة دمعة ...

يوماً ما ... لن يتذكرني أحد .. و لن أعرف أحد .. فأنا أرفع كفي دبر كل صلاة أن أنسى كل شيء ..
أنت و كل شيء ... لا أريد أن أتذكر شيئاً ... فقد سكنت كل شيء ..

سرياليّة
03-30-16, 06:28 PM
أكمل و واصِل ما بدأته ...
كل خططك تبوء بالفشل ... و يذهب إعراضك و صمتك هباء ...

سرياليّة
03-30-16, 06:32 PM
خيال بحجم السماء / , وأكثر !

تحتضنك السعادة دائماً إن شاء الله ..

آخر السطر ، اختصر الكلام .. جميلة يا سريالية


حللتم أهلا يا كرام ...
...
لمتابعتي الجميلة مرجانة : ليتني أستطيع اختصار الألم كاختصار الكلام ... لما كتبت حرفاً

سرياليّة
03-30-16, 06:35 PM
لم أعد أكتب لك .... فأنت قارئ لا ينصِت و لا يجيب ... هذا إن .. إن قرأت ..
ما أكتبه هو الصراخ الذي أحبسه خشية أن أوقظ النيام حولي ...
البكاء الذي لا ذنب لأحدِ أن يختنق بمرارته ...

سرياليّة
03-30-16, 06:38 PM
أملي بالله ... و إن خاب ظني في نفسي ألف مرة ...
سأطرق باب رحمة الله دائماً ... ليسددني فيما أرمي إليه ...
و ليغفر لي ضعفي ... هو أعلم بي حتى من علمي بنفسي ..

سرياليّة
03-31-16, 09:31 AM
دائما ... هناك صباح آخر يشبه صباحاُ مضى ...

سرياليّة
03-31-16, 09:46 AM
على عاتقي أحمل الجزء الأعظم من تداعيات ما يحدث ....
فمن يغرق ذاته في بدايات وردية و ينسى الألوان الأخرى ....
رافضاً أن ينصت للصوت الآتي من واقعه ..
أن الأحلام الكبيرة ثقيلة و تؤذينا ..
أن سيف الواقع حاد جداً ...
يمر على عنق كل حلم ببطء ممل ...
حتى تتهتك أنسجة الروح ...

الروح التي ذابت في العشق ...
فلا الحلم يموت .. و لا الروح تشفى ...

سرياليّة
04-10-16, 06:28 AM
و عليكِ السلام يا ذكرى ...
النهر لا زال يجري ... و إن أصاب ضفافه العطش ...
كعطش البحر تماماً ...
عندما غرق فيه زلالاً ... فهاج به عطش لا يرتوي ...


SEO by vBSEO 3.6.1