رجل من الزمن ال
01-21-16, 02:12 AM
في ساعة صفــاءٍ
قالـت : يا طيب القلب ، لم يعد هنا غيرك
و لن يطرق بابي غيرك ، فأرح أعصابك
و حلّق في أفق عيني فقد يذهب حزنك
و أنت هناك في سفرك، و عندما تعود
ستجدني في أثواب خلوص ، و تراتيل صبر
أحاول أن أراك من بين زخم طيوف هائلة الأمواج
..
ثم كان للمواعيد تقاطيع صمت
و إضمحلال لقاء ، و تآويل كلام لم يلامس القلب
و بين العينين وميض غيرة ،
و بين طيات الكلام ثقة تلفظ أنفاسها الأخيرة
وعلى أطراف التيه
كان هناك وميض أملٍ يتلوّى
بعناد إنوثة غارقة بصخب أمنيات جمة
و كانت تلتذ جدا
بأن تكون فراشة لكل الزهور
غير أنّها لم تفهم بعد
بأنّ النخيل لا يتذكر شيئا عما ينمو تحت أفياءه المثيرة
و لم تعرف بعد بأنّ الموج لا يرحب كثيرا بمن يركبه
و لا تتوقف كثيرا عند كلمات أشعلها لها
في ساعات حيرة لذيذة
عسى أن تتذكر أني أرقب من قمم جبالي
ما تفعله الطيور بأزاهير ذابلة
...
قالت : هو إختبارٌ إذن
وفيه أعلنتَ فشلك أيّها الشاعر الموشح بالشك
و على مفترق طريق الفجر
أعلنت وفاة الثقة العليلة
وعند ذاك فقط
عرفت أن الفجر فجران
و كنتُ موغلا جدا بلذاذة الفجر الكاذب
حتى رمقني بعتابه الشفيف
فجري الصادق
قالـت : يا طيب القلب ، لم يعد هنا غيرك
و لن يطرق بابي غيرك ، فأرح أعصابك
و حلّق في أفق عيني فقد يذهب حزنك
و أنت هناك في سفرك، و عندما تعود
ستجدني في أثواب خلوص ، و تراتيل صبر
أحاول أن أراك من بين زخم طيوف هائلة الأمواج
..
ثم كان للمواعيد تقاطيع صمت
و إضمحلال لقاء ، و تآويل كلام لم يلامس القلب
و بين العينين وميض غيرة ،
و بين طيات الكلام ثقة تلفظ أنفاسها الأخيرة
وعلى أطراف التيه
كان هناك وميض أملٍ يتلوّى
بعناد إنوثة غارقة بصخب أمنيات جمة
و كانت تلتذ جدا
بأن تكون فراشة لكل الزهور
غير أنّها لم تفهم بعد
بأنّ النخيل لا يتذكر شيئا عما ينمو تحت أفياءه المثيرة
و لم تعرف بعد بأنّ الموج لا يرحب كثيرا بمن يركبه
و لا تتوقف كثيرا عند كلمات أشعلها لها
في ساعات حيرة لذيذة
عسى أن تتذكر أني أرقب من قمم جبالي
ما تفعله الطيور بأزاهير ذابلة
...
قالت : هو إختبارٌ إذن
وفيه أعلنتَ فشلك أيّها الشاعر الموشح بالشك
و على مفترق طريق الفجر
أعلنت وفاة الثقة العليلة
وعند ذاك فقط
عرفت أن الفجر فجران
و كنتُ موغلا جدا بلذاذة الفجر الكاذب
حتى رمقني بعتابه الشفيف
فجري الصادق