azOoOoOoz
09-02-16, 03:37 AM
لحنٌ خارجٌ عن النّص
؛/
؛/
تسلّق آخر على صفحات العمر ...
ربما لا يجدرُ بي أن أحزنكم
وكلّ ما في دنياكم سعيد
ربما لا يجدرُ بي أن أقضَّ مضجعكم
وكلّ ما في دنياكم يُنْبِئ بقدوم مولود جديد
أُنْثى أم ذكر ؟!!
ما عاد يهمّ الآن
وكلّ ما في حياتكم مُتّزِنُ المقاييس
أتعتقدونَ بإتيانهِ إلى الدنيا ذكراً
سيحدثُ في جدرانِ عُروبَتِنا ثُقْباً
نَنْفَذُ منه إلى الحريّة التي نحتاج
أن نمارسها حتّى على قارعة الرصيف !!
أم أنّها إن جاءت أُنْثى
ستخفّف علينا - بعد أن نَقْمَعها بعاداتٍ ما عرفنا لما ورَّثنا إيّاها من قبلنا -
الكثير من المصاريف !!
لا تُلْقوا إلى حديثي بالاً كثيراً
فالحرف اليوم ورغمَ
اخْتِجالهِ مِنْكُم لن يداعبكم ودّاً أصيلاً
حقاً لا يجدرُ بي أن أحزنكم
وكلّ ما في دنياكم سعيد
أتدرون ..
البارحةَ أخطأتُ الظنَّ
بأنَّّ القدرَ مدَّ يدهُ ليَصْطَحِبَني إلى عالم النِّسيان
لكنّهُ تفاجأَ إذ كان مارّاً لا أكثرَ ولا أقل
فقد كان يقصدُ غيري
ولكنَّ استراحة (ما) جعلتهُ يلتقطُ من أنفاسي
ما لم أفكّر أبداً أنّي سأكون يوماً به على محكّ الرهان
ذُهلَ من للحظةٍ حي رأى الدمع رقراقاً في عينيِّ
محاولاً أن يتفهّم أتلك الابتسامة حقاً من قلبي
أم رغبة في استدرارٍ عطفٍ (ما) ليتركني ويمضي
ولكنّه قرّر سريعاً إكمال المسير، وتركني مطمئنّة بين أحضان النوم
هامساً لي:
"عالمكِ بحارٌ بلا شطآن
مياهٌ بلا خلجان
رياحٌ بلا اشتحان
اخضرارهُ اليانعُ لا يختلف عليه من بني جنسكِ إنسان
ابقي حيثُ أردتِ .. فعالمكِ مليء بالدفء والأمان"
ومضى وبرودة من نوعٍ آخر تجتاحني بلا اطمئنان
أتدرون ..
حين كنتُ صغيرةً
كنتُ أخافُ أن يأتيني "الشيطان" الذي زَرَعُوه في عقلي قبل قلبي
وبكلّ صورة مخيفة في إبدائه كانوا يتفنّنون
كنتُ أخافُ حتّى من "الملائكة" لأنّهم حينَ كانوا يريدون وصْفَها لي أيضاً
يوغلون في التَّحليل والتفسير
ويتناسونَ أنّي لم أبلغ الرشدَ بعد لأفهم ما يصفون
كنت أخافُ من الحياة بدونهم لأنّهم صوّروها لي وفقَ محيطهم
وبلا أسوارهم كلّ ذئاب الدنيا ستلوك جسدي الغضّ
وساعتها كيف سينتصرون
كنتُ أخافُ من الموت بينهم لأنّهم هوّلوه لي
فأبقى أنْتَفِضّ بعدَ كلّ جثّة هامدة وضعوها أمامي للحظاتٍ
حتّى أعتبرَ وأتعظَ ولا أكونَ إلاّ وفقَ هَدْيهم الذي يريدون
وأكبرُ خوفي كان مِنَ الله
الذي سيُحْرقني كيفما تحرَّكت
الذي سَيَسْحَبُ روحي إذا أخطأت
الذي سَيُنْزلُ غضبهُ من عليائه إذا فَهِمْت
الذي سيَكْرَهُني إنْ أحْبَبْت
الذي سيَطرُدني إن تقرّبت
الذي .. والذي .. والذي
طبّقوا عليّ بعد أن وضعوا أنْفُسَهم مساواةً بأنْبِيائه
عدالته التي معها كانَ يَجِبُّ أن أستلذّ كُلّما ظُلمت
أتدرون
أيّ لذّة أرجو بعد ..
يجبُ أن أتركَ اللبؤة التي بداخلي وأتحوّل الآن إلى فهد
أعلم
حقاً لا يجدرُ بي أن أحزنكم
وكلّ ما في دنياكم حملَ السّعد
بقي لي بعد الطفولة نغمٌ طويلٌ
وليالي السمر عندكم قد دقّت أجراس الوصول
ناموا هانئين
حالمين
مطمئنين
ويوماً ما سأكملُ لكم فصلاً آخر من عمرٍ ثخين
تسلقات على جدران الزمان
؛/
؛/
تسلّق آخر على صفحات العمر ...
ربما لا يجدرُ بي أن أحزنكم
وكلّ ما في دنياكم سعيد
ربما لا يجدرُ بي أن أقضَّ مضجعكم
وكلّ ما في دنياكم يُنْبِئ بقدوم مولود جديد
أُنْثى أم ذكر ؟!!
ما عاد يهمّ الآن
وكلّ ما في حياتكم مُتّزِنُ المقاييس
أتعتقدونَ بإتيانهِ إلى الدنيا ذكراً
سيحدثُ في جدرانِ عُروبَتِنا ثُقْباً
نَنْفَذُ منه إلى الحريّة التي نحتاج
أن نمارسها حتّى على قارعة الرصيف !!
أم أنّها إن جاءت أُنْثى
ستخفّف علينا - بعد أن نَقْمَعها بعاداتٍ ما عرفنا لما ورَّثنا إيّاها من قبلنا -
الكثير من المصاريف !!
لا تُلْقوا إلى حديثي بالاً كثيراً
فالحرف اليوم ورغمَ
اخْتِجالهِ مِنْكُم لن يداعبكم ودّاً أصيلاً
حقاً لا يجدرُ بي أن أحزنكم
وكلّ ما في دنياكم سعيد
أتدرون ..
البارحةَ أخطأتُ الظنَّ
بأنَّّ القدرَ مدَّ يدهُ ليَصْطَحِبَني إلى عالم النِّسيان
لكنّهُ تفاجأَ إذ كان مارّاً لا أكثرَ ولا أقل
فقد كان يقصدُ غيري
ولكنَّ استراحة (ما) جعلتهُ يلتقطُ من أنفاسي
ما لم أفكّر أبداً أنّي سأكون يوماً به على محكّ الرهان
ذُهلَ من للحظةٍ حي رأى الدمع رقراقاً في عينيِّ
محاولاً أن يتفهّم أتلك الابتسامة حقاً من قلبي
أم رغبة في استدرارٍ عطفٍ (ما) ليتركني ويمضي
ولكنّه قرّر سريعاً إكمال المسير، وتركني مطمئنّة بين أحضان النوم
هامساً لي:
"عالمكِ بحارٌ بلا شطآن
مياهٌ بلا خلجان
رياحٌ بلا اشتحان
اخضرارهُ اليانعُ لا يختلف عليه من بني جنسكِ إنسان
ابقي حيثُ أردتِ .. فعالمكِ مليء بالدفء والأمان"
ومضى وبرودة من نوعٍ آخر تجتاحني بلا اطمئنان
أتدرون ..
حين كنتُ صغيرةً
كنتُ أخافُ أن يأتيني "الشيطان" الذي زَرَعُوه في عقلي قبل قلبي
وبكلّ صورة مخيفة في إبدائه كانوا يتفنّنون
كنتُ أخافُ حتّى من "الملائكة" لأنّهم حينَ كانوا يريدون وصْفَها لي أيضاً
يوغلون في التَّحليل والتفسير
ويتناسونَ أنّي لم أبلغ الرشدَ بعد لأفهم ما يصفون
كنت أخافُ من الحياة بدونهم لأنّهم صوّروها لي وفقَ محيطهم
وبلا أسوارهم كلّ ذئاب الدنيا ستلوك جسدي الغضّ
وساعتها كيف سينتصرون
كنتُ أخافُ من الموت بينهم لأنّهم هوّلوه لي
فأبقى أنْتَفِضّ بعدَ كلّ جثّة هامدة وضعوها أمامي للحظاتٍ
حتّى أعتبرَ وأتعظَ ولا أكونَ إلاّ وفقَ هَدْيهم الذي يريدون
وأكبرُ خوفي كان مِنَ الله
الذي سيُحْرقني كيفما تحرَّكت
الذي سَيَسْحَبُ روحي إذا أخطأت
الذي سَيُنْزلُ غضبهُ من عليائه إذا فَهِمْت
الذي سيَكْرَهُني إنْ أحْبَبْت
الذي سيَطرُدني إن تقرّبت
الذي .. والذي .. والذي
طبّقوا عليّ بعد أن وضعوا أنْفُسَهم مساواةً بأنْبِيائه
عدالته التي معها كانَ يَجِبُّ أن أستلذّ كُلّما ظُلمت
أتدرون
أيّ لذّة أرجو بعد ..
يجبُ أن أتركَ اللبؤة التي بداخلي وأتحوّل الآن إلى فهد
أعلم
حقاً لا يجدرُ بي أن أحزنكم
وكلّ ما في دنياكم حملَ السّعد
بقي لي بعد الطفولة نغمٌ طويلٌ
وليالي السمر عندكم قد دقّت أجراس الوصول
ناموا هانئين
حالمين
مطمئنين
ويوماً ما سأكملُ لكم فصلاً آخر من عمرٍ ثخين
تسلقات على جدران الزمان