المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { عذراءْ على سطحٍ مائِج لا يستكّين }


الصفحات : 1 2 [3] 4

نيرڤانا
05-07-18, 10:17 PM
__










‏بذلتُ كلّ جهدي ، جمعتُ بقايا قلبي المُهشم ،
و ذاكراتي المبعثرة من شتاتِ أحداث لن تُذكر . لملمت شظايا روحي المتناثرة ،
رميت الذكريات العتيقة التي لن يُنظر لها بعد الآن .
الكثير الكثير في حياتي ما يستحقّ النسيان والتجاوز .


لكن !
أشياء كثيرة تبذل قصارى جهدها في استعادة مايصعب استعادته
ولم يعدُ سهلاً نسيانه .

الجأ كثيراً إلى نفسي !
أقوم بواجب المواساة مع كلّ حدث يزلزل كيان ذاتي .
أُطبطب على كتفّ وجعِ وحدتها ، كُلما شعرتُ بالبكاء ،
أهدهد أنين حنينها و أسندها إليّ .
عكاز الكثير هي الـ " أنا " . الكثير مدينٌ ليّ ،
كما تكون الـ " أنا " هي مدينة لـ " أنا " .







منذُ كنت صغيرة .
و أنا أرفض فكرة أن هُناك شخص يستطيع تحمل ما أبوح به
لهذا ها أنا تجاوزتُ الـ " ثلاثين " وأنا أحتفظ بكلّ مابيّ لي .




الكتمان رغم ثقل وجعه إلا أنه يبقيك على قيد الحياة لأطول مدى .





نيرڤانا
05-13-18, 10:32 PM
__




في قلبي كلام كثير / كبير .
وحينما يُريد الخروج على هيئةُ رسائل ،
يتغير كلّ شيء ، كلّ شيء .
تتحول الأوراق والأقلام إلى جمر ،
تلسعُ أصابعي المُتلهفة كُلما حاولتُ الكِتابة .
و تردعنِي رغم تضخم الأشياء في روّحي .
يحترّق الشُعور من ذهني و يصبح رماد .
فلا أملك أيّ دهشة تُبدد فشل محاولاتي وقتل البؤس
الملل الذي يتآمر عليّ ، و البؤس الذي يتآكل داخلي .
أصبح سيئة جدًا حين يتملكني هذا الشُعور
تزداد الأشياء من حولي عداوةً وكأنها ضدّي .
لا أجد سِلاح أواجه به هذه المعركة ،
أهزم هذا الإكتظاظ والإمتلاء .
أخشى أن أصبح مُمتلئة جدًا و أفيضُ بطريقةٍ مهينة .
إني أكرهُ أن أفيض بوحًا أو بكاءاً
من شدّة حُزني ، فقدي ، شوّقي وأشياء لا تذُكر .
أكرهُ أن أهزم أو أكُسر أو أو .
أوووووه
أحاولُ الهروب كلّ يومٍ من هذه الأفكار ،
ولا أجد طريقة للخلاصُ منها .














نيرڤانا
05-28-18, 03:55 PM
__





لم تعد تملك عرش القلب وإن ملكته يومًا ما .
لن أسمح لقلبي بتقليب حياته من جديد باسم فرصة جديدة .
لن أسمح بهزّ جذع كبريائي وثبات عزّتي
وإن استمرت محاولاتك بالظهور أمامي بشكلٍ يومي .
لا أريد للخيبات أن تتساقط كالرُطب الجنيا .









نيرڤانا
05-29-18, 04:22 PM
___








أمرّ بمرحلة الشعور الصلب ، لا رغبة للتواصل ولا قدرة على التجاوب مع أي طارئ ،
اصبحت أملك الكثير من طاقة النوم التي احارب بها كل ما يزعجني ، حتى أنني قد أهزم بعض خيباتي بغفوة واحدة .
لا أعرف مدى طبيعية هذا الأمر من غرابته ، لكنني متأكدة أن كل ما يصدر مني محاولة لأن أفصل بيني وبين العالم
بعد أن استنفذت كل حوزتي من الدهشة .














نيرڤانا
06-03-18, 02:25 AM
__








بالكتابة نسكُب كلّ مشاعر الروّح , ننثر رمادَ الخيبات فوقها
ثم نقرأ عليها السلام.
من منّا يطفئ الآخر ؟ أو ربما يُشعل الآخر ..
أهذا الاحتراق هو الأجمل ؟ أو أنه الظل الأصيل ؟
أو الحل المجهول ؟
مُهدأ مؤقت ؟
مُحاولة أخيرة للنسيان ؟

تساؤلات تدور حول نفسها .
تصاب بالدوارِ فتسقط دون إجابة شافية !
خُنق الصوت و شلَّ اللِسان
بكماء هي الأحاسيس تُشير بيدّها
إلى القلوب ِالتي تروي عنها قِصتها النازفة
برجفةٍ باردة تُصور صدق ضجيج دواخلها .







نيرڤانا
06-05-18, 12:50 AM
__








بالكتابة نسكُب كلّ مشاعر الروّح , ننثر رمادَ الخيبات فوقها
ثم نقرأ عليها السلام.
من منّا يطفئ الآخر ؟ أو ربما يُشعل الآخر ..
أهذا الاحتراق هو الأجمل ؟ أو أنه الظل الأصيل ؟
أو الحل المجهول ؟
مُهدأ مؤقت ؟
مُحاولة أخيرة للنسيان ؟

تساؤلات تدور حول نفسها .
تصاب بالدوارِ فتسقط دون إجابة شافية !
خُنق الصوت و شلَّ اللِسان
بكماء هي الأحاسيس تُشير بيدّها
إلى القلوب ِالتي تروي عنها قِصتها النازفة
برجفةٍ باردة تُصور صدق ضجيج دواخلها .











__







تنهد !
غرسّ رأس القلم على صدر ِالورق .
لم تنزّف إلا روحك الغارقة بحبر دمها .
عاثَ تهشيماً بمكامنِ ضعفك .
يستلذّ بمدّك في غيهبِ حُزنه وقذفك للضياع
كأنك أطلقت العنان لكلك أن يُغرقك في محبرةٍ لا ترجو النجاة.
تتلطخ تفاصيلك به ,تُربط عالمك بشيءٍ منه .
ترسم ملامح أحلامك العذرية على جدران الخيال .
تلتفُ وحدتك , أشواقك , حنينيك , خيباتك
غُربتك , حزنك , شُعورك الذي كان على قيّد الحياة
ماضيك , ندمك , خنقة حرمانك , أشلاء فقدك .
وتتكوم بنهاية السطر
كـ " سحابةٍ سوداء ممتلئةٌ ببكاء السماء "


لم تفرغ بعد !
مازالت الذاكرة ممُتلئة والروّح مثقوبةً لم تغلق ,
والقلب ينزف والأنفاس تزفرُ من أثر القهر .
وكلّ كُلك يحترّق ولا مطفأة صالحةً غير الموت .
لا داعِ لمحاولات فاشلة للتجاوز وأنت ركام وحطام .
ولا لِتلك الرسائل التي تتردد في إرسالها .
لا داعِ لأيّ تصرف تظن أنه الخلاص .
جرب مُحاولة غير إعتيادية كـ " الانتحار "
محاولة ربما تكون مجدّية وأكثر أفضلية .
الجُنون يقودك للخلاص ثق بيّ (:








نيرڤانا
06-07-18, 03:56 PM
__




هُناك خطأٌ ما " ربما لم يكن خطأ منك ولا مني ".
على الرغم من علمي بأنك كنت غير مصدق ليّ وبزعمك أني كاذبة و مدعية و ....
مازلتُ أحمل لك الـ " سبعين عذر " !
مازلتُ أكتبك لأتشافى منك ، وما أدري أني أمرضني بيدّي .
مازلتُ ارتاد المقهى وذلك الممشى وذلك الشارع ، وتلك الحديقة الفاصلة بين بيتك وبيتي .
مازلتُ ارتاد الأماكن التي جمعتنا وانا منتهية منك .
مازلت اتسائل بيني وبيني عن أحوالك ، عن ماذا احدثته الحياة بك ؟
مازلتُ امتنع عن الحديث عنك حتى مع صديقتي " اختك " ،
ليس خطأٌ منا يا خالد !
ولكنها طريقة الحياة .




لم يعد يستهويني الحديث عنك هنا .







نيرڤانا
06-08-18, 03:26 AM
__

8 يونيو ؛


كأن الأيام تعيد مسيرتها يا خالد
الأحداث تتواتر عليّ من كل حدب ٍ وصوب
وهذا اليباس مازال صامد .






نيرڤانا
06-09-18, 05:42 AM
__





في ظلّ هذا التأمل المُخزي انسابت عليّ تساؤلات كثيرة !
كان أولها وأهمها هو :
هل أحداً هُنا يُدرك بشاعة أن يكون الإنسـان مُحافظًا على نمط حقيقية شخصيتهُ ، و وضوح مشاعرهُ في المُشـاركة ؟
ثمّ بإستدارةِ ذاكرتهِ للوراء ... تلجمهُ بعض المواقف القديمة وتخرسهُ ؟
فتّشتُ كثيراً في أحوال الغُرباء و أكتشفتُ غمائم مُتحدّثة من وراء حجاب .







نيرڤانا
06-10-18, 03:35 AM
____




‏لا بأس ياصديقتي :
أعلم أن الخيبة أكبرمن كتفٍ أسندك عليه
وأكبر بكثير من كلماتٍ تُواسيك ،
أعلم أن خيبات الأناث بالرجالِ قاصمةٍ جداً ووقعها أعظم .


‏ياصديقتي :
هذه الحياة لاتحتاج مدة الأربع الاشهر من زواجكِ لتكتشفي
أن زوجكِ لم يكن رجلاً مع نفسه قبل أن يكون معك رجل حقيقي،
والأقنعة مدتها قصيرة .



‏ياصديقتي :
الطلاق لا يعني نهاية ،
و الحياة لاتقف عند أحد ولا على أي شيء ،
هي تجربة تحتاج منا رضا بقدرِ الله لنتدارك أنفسنا ونمضي دون توقف .










نيرڤانا
06-13-18, 03:55 AM
__



لقد إستنزفتُ كل رسائلي التي لم ولن ترسل .
ليلة الإحراق ستكون قريبة جدًا .



نيرڤانا
06-15-18, 12:56 AM
__






15يونيو ؛

العهد القديم ولىَ واندّثر ،
وإنّ بقيت تِلك الزوايا المُهملة بغبار مؤكسد بالذكرى
ليُخلد الحديث بكل ثبات وجلد وإن عاصر بالألم .





نيرڤانا
06-25-18, 12:38 AM
__


أيّ وصول كان ؟
أوووه كان الوصول صعب وأصعب الآن أصعب بكثير .
هذه الوحدة وهذا الإمتلاء والإكتفاء قادر أن يصنع امرأة قادرة على التجاوز .
قادرة على اعادة تأهيل الحياة ،
قادرة على قطع يدّ الشوّق من ممارسة الحبّ على هامة الورق .
قادرة على خلق رجُل من ضِلعها يُشبها ، يتناسب جداً مع شُعور التزاوج بالرسائل .
دائمًا هُناك أشياء غريبة بها لا تتواجد في عالمها .
لهذا ستخلق هذا الرجُل من أفكارها ليتناسب مع عالمها الخاص .








نيرڤانا
06-30-18, 02:07 AM
__



( 1 )

الأمر أشبه بإنفصال توأمان عن بعضهما .
وفجأة يصرخ أحدهما من حُلولِ الغرغرة لحالة تجزئه قبل موته ،
وتلك الكِتابة تفصلنا كثيرًا عن معالم الإدراك حين إنفصال .
الإنفصال العقلي حين تضخم العاطفة وعلى العكس .
من المحال أن تحييّ النصوص أروّاح ماتت وهي على قيّد الحياة .
من المحال أن يختلط العقل والعاطفة بجسدٍ مُريض من أثر مابه ولا يدرك إلا كفنه الأبيض .
الغصة والحكمة لا تجتمعان في حُنجرة واحدة ،
أتفقتُ أن الألم يخلق شخصية قوية أو بمعنى أصح متداعية !
وأتفقتُ أن نحنُ من يجب علينا أن نكون مثاليين أكثر من اللازم .
وأتفقنا أن للكِتابة مآرب أخرى يهشّ بها الإنسان عن مافي نفسه .
و اتفقنا أنها تجرفنا إلى جزيزة نائية بها إتجهات مختلفة لإختلاف رغباتنا .










نيرڤانا
07-01-18, 10:34 PM
__




قال لها :‏ اذكريني .. فأنا أذكرك دومًا بيني وبين نفسي .
ومن حينها وهي تذكره بدعوة .






نيرڤانا
07-03-18, 08:44 AM
___









‏أسترسل في توجيه رسائلي إليك . دون الشُعور بوجودك .
‏وجودك الذي أمتثل أمامي عن طريق الصدفة كما كانت أختك تقول . .
‏لكني لم أظن أنها محضّ صدفة بل تدبير مخطط له بمسمى الصدفة .
‏لم تعد تملك عرش القلب وإن ملكته يومًا ما .
‏لن أسمح بقلبي بتقليب حياته من جديد باسم فرصة جديدة .
‏لن أسمح بهزّ جذع كبريائي وثبات عزّتي وإن استمرت محاولاتك بالظهور أمامي بشكلٍ يومي .
‏لا أريد للخيبات أن تتساقط كالرُطب الجنيا .










نيرڤانا
07-04-18, 12:17 AM
__




آسـفـةٌ جدًا ..
ليس بمقدوري صناعة صورة شخصيتي
كمّا يرغبها المشاهد من الأصدقاء والأقرباء .








نيرڤانا
07-07-18, 01:05 AM
___




حينما تنتهي من علاقة ، تبتسم .
هذه الإبتسامة على خيبتك ، خيبتك التي لم تكن تتوقعها .
تِلك التي لم تكن في الحسبان ولا في شرعِ ذلك الإنسان .
حينما تنتهي من علاقة ، تبكي .
هذا البكاء كان رثاء لحالك السيءّ أو كان عزاءٍ لها .
ذلك البكاء كان حصاد تِلك العلاقة التي أضحكتك مدّة طويلة .
وكسرتك لمدّة أطول .









لا تأخذ العلاقات على محمل الظن كي لا تخيب .







نيرڤانا
07-07-18, 10:18 PM
__



وأنا بالمقهى بالزويةِ المعتادة ، نفس القهوة و التوقيت .
وفي أعماق نفسي تعّوم أمواج التساؤلات ؛
_ كيف لوجوهِ العابرين ، رائحة عُطورهم ، ماركة الساعة والنظارة ،
نوع قهوتهم المرّ ، أغانيهم المُفضلة . أن يقودوني إليك ؟
_ كيف ليّ ولأشيائي التي تُرافقني أيضاً ،
_ كيف لأوراقي وأقلامي ، ذاكرتي التي ترفض أن تُعوّض الفقد بشخصٍ آخر
_ كيف لفكرة النسيان أن تتضائل وتتلاشى وتخضع لـ " لا نسيان " !
_ كيف لهذا القلب أن يختزّل الحبّ باسمك ؟
" أسمك الذي تكوّر داخل صدري "
كهيئة جنين يعيش وينمو من أوردتهُ ؟




_ كيف لهذه الحياة أن تتسّع بك ؟
_ كيف لهذه الحياة أن تتسّع بك ؟
_ كيف لهذه الحياة أن تتسّع بك ؟






نيرڤانا
07-08-18, 11:28 PM
‏__






‏(1)
‏مقهى ايتالياني الساعة 10:25 pm


‏رسائل ممتلئة بسلةِ المُهملات , وكوب قهوة تخثّر من صقل البرودة .
‏وجوةٍ مُتشابهةٍ , وابتسامات مصطنعةٍ , أحاديث تافهة .
‏متأملةٌ كلّ هذا الضجيج أبحث عن معالم دهشة للكتابة .



‏(2)
‏لم تكن أقدامُ الشوّق منطقيةً أبداً حينَ تمرّ بذاك المقهى ،
‏كانت تدوس الأشواك مراراً، وتتعرى من كل مبدأ يدعي أنهُ للكرامةِ ينتمي.



















نيرڤانا
07-14-18, 09:26 PM
__




ملحوظة :
حين تجد ذاتك المفقودة !
لا تحاول خسارتها ولو خسرت أقرب الأشخاص .








نيرڤانا
07-17-18, 12:37 PM
__

الواحدة ظهرًا مقهى " إيتالياني "
وحيدة كالساعة الواحدة ، باردة مشاعري كـ برودة قهوتي التي كـ عادتي أعيد تسخينها
رغم حرارة الجو أرتعش ، هذا المكان هجرته منذ ثلاث أشهر ونص .. لكن ذكرياته لم تهجرني .
الرائحة ، العابرين ، الزاوية المعتادة ، النادل الذي حفظ تفاصيل عادتي في كتابة الرسائل ثم رميها بسلة المهملات .
كنت أظن أني تخلصت منها / منك !
لكني الآن أعيد مشاعري للوراء منذ 9 سنين .
أكتبك بصيغة الخلاص وما أجدني إلا مُكبّلة وكل محاولاتي فاشلة بالتخلص .
أنها الأغنية ذاتها التي شهدت أول نبض ونفسها تماما شهدت مقتل النبض !
أنا مازلتُ كما أنا لا تغيرني السنين ولو تغيرت .





لاشيء يعود كما كان .




نيرڤانا
07-18-18, 10:51 PM
__



يومًا عن يومًا تزداد رغبتي حدّ الإكتفاء
لا أعلم متى هذه الرغبة تصبح حقيقة
أشعر بالإكتفاء بنفسي وبقهوتي وأغنياتي .
لكني لم استطيع ترتيبها بالشكل المطلوب .












_ كيف يكون الشعور من حيث لا يشعرون ؟






نيرڤانا
07-21-18, 09:38 PM
__





أليسا "حنّيت لمكان كان دايما
يجمع بينكم ولقيتو بيخونك فيه "


لطالما دفعني هذا الحنين إلى وجهةِ البكاء حيث يطوف خياله في هذا المكان .
لطالما لذّة القهوة تثير الدموع في عيني ، أرتشف وأغص ثم أتمتّم أن لا يمرَ من هنا ، أن لا يعود يرتاد هذا المقهى .


الآن، بعد سنواتٍ طويلة من التجاوز والمضي ، أُهرول من حيّث كنتُ أشعر ،
لكي أتخلص منه قبل أن أتلاشى .
أنا التي دائمًا أعزز نفسي بنفسي ، التي لا يُرضيها الشيء الواحد والوقوف أمامه خاوية من اعتزازها بنفسها .
التي تنجرف خلف كبريائها وكرامتها وتتجاهل وجع شُعورها .

أهرب !
وتلحق بيّ قبائل الشوق والحنين ، الذكريات وكل الذي كان .


ما كُنت يوماً أتمنى أن توصل بيّ هذه الحكاية إلى هنا ، ولا أن أحب بهذا الحجم الكبير من الوجع .
أردتُ فقط أن يصاحب قلبي حبّ عظيم لا يرتضي الكسر و الهشاشة .
حبٌ يتضخم بالدهشةِ لكن ليسَ هكذا ولا كهذا .

أردتُ أن يكون اسم طفلتي يقترن باسمك ،
أن يحتوى جسدك هذا الجسد الصغير .
الآن أنت تنظر إليها وتراودك نفس الأمنيات وتتمنى أن تقترب منيّ ومنها أو تلقي السلام .
لكن نظراتي صلبتك بمكانك ترتقب بحسرة .


الآن
كل محاولاتك التي قطعتها للوصولِ إليّ لجعلي أعود جعلتني أطمئنّ، جعلتني أثبت .
كل محاولاتك جعلتني سعيدة بكامل قواي الظاهرية، و جعلتني أتعس بكامل قواي الخفية .

وكنتُ مُشعة ممتلئة بالحياة والأغنيات
وكنت الرجل العظيم الذي لا يشُوبه شيء .
كان حُباًً عميقاً / مُنهزماً .
غرقتُ فيه ثم بذلتُ جهدي حتى أنجو منه
قبل أن يصيرني إلى امرأة مضطربة
مُتلونةٍ بكدماتٍ حزينة و مفتقدة ذاتها الأولية .
فضلت التخلي قبل أن يصبح نهايتها و محطتها الأخيرة .





_الحُب ألم خبيث ينسل إلى داخلك ولا يطيل في عمرك .







نيرڤانا
07-23-18, 10:57 PM
__








23 July
ليتني الآن لا أتعايش مع ماضينا ونحن نجول حول العالم وحول بعضينا .










نيرڤانا
07-24-18, 02:14 PM
___






أعاني من ظل الوحدة ، من صداعِ الحنين ،
من رشحّ وبحة الشوّق، من أشباحِ الذكرى ،
من رنين و أنين الأغنيات التي كانت ،
من رعشةِ ورجفة الرسائل ، من خيبة المكالمات الفائتة ،
من خذلان الأصدقاء وغدر الأقرباء .



بإختصار :
" أنا أعاني منّي ".









نيرڤانا
07-24-18, 11:23 PM
__





لا ترضى الخيولٍ بالكسر وهيَ لم تصّل شوط السباق الأخير,
لستُ أتظاهر بالكبرياء أو أتشدّق بالعزة , أنا لا أرضى الهوان ولا أستحقُّ الخضوع ولو لحلمٍ عابر.





نيرڤانا
07-25-18, 09:51 PM
__






نوبات التخبط اللاشُعورية أحالتني إلى حيّث لا أشعر.







نيرڤانا
07-26-18, 03:35 AM
___




مُنتصف اللّيل 3:35 صَ

كيف ليّ القدرة على التجاوز ‏وأنا أحمل الحياة على كتفي ..؟
‏قالت ليّ أحدى الصديقات حين شاهدت مشيتي المُتكسرة .
أرقصي الرقص يساقط أثقال ظهرك ويصلّبه .
أنا لا أجد جسدي في منصة الرقص ، أنا أجد الأغنية كفيلة بمراقصة الإحساس
كأغنية عبدالمجيد التي استمع لها الآن " اخترتني بين الجميع "
وقال " خليتني أسهر وأضيع "
أحقًا يكون لنا اختيار لأوجاعنا القادمة ..؟
أحقًا يكون لنا خيارًا حينها للتخلص من وجع قديم و مواكبة الجديد ..؟
هذا الليل يبعث بيّ . وأنا التي ظننتي أنه لم يختارني الليلة ليُثير ذاكرتي .

نيرڤانا
07-27-18, 07:34 PM
__





كلّ هذا البؤس من رصيد أيامك .
أيامك التي كانت أعظم من شعُور ، وأكبر من النسيان .
كثيرٌ هذا البؤس الذي يتآكل داخلي بلا رحمة .








نيرڤانا
07-28-18, 12:23 AM
__




شعُور قمّة باللذّة حيِن تكتُب من أجلك ولأجلك
ولا يقرأك الشخص المعني .







نيرڤانا
09-02-18, 09:11 PM
__



البقاء لا يعني الفناء
وإن مر بنا إلى طريق العناء .



خالد !



كُنتَ منفرد قبل الـ " 8 سنوات "
أنت الآن كأغلبِ الرجال الذين يكررهم الزمن " نسخة مكرره "
وكل الأرجاء من حولي تعلم أني أجاهد في سبيل الخلاص بذخيرة الرسائل التي لن ترسل .
وإن تعددت الجهات الخارطة سترسو على موقع قلبها المناسب ولو بعد حين .


وما هذه الرسائل إلا تعويذة تقيني من شرّ الحنين .






نيرڤانا
09-18-18, 07:24 PM
__



وجدت نفسي حين أكتُبك .
أنت تعلم ما نوع الكتابة !
ليسَ أكتُبك بهذه الطريقة التي تحويني في هذا العالم الإفتراضي .
تعلم جيدًا كيفية الخلاص من الشُعور على هيئة
" رسائل مشؤمة ".
كلّ صباح أعيشه هو " شتيمة عريضة "
هو رسالة في صندوق المسودات تتلاشى دون تحريك مني .







نيرڤانا
10-03-18, 12:12 PM
___






لا ترضى الخيولٍ بالكسر وهيَ لم تصّل شوط السباق الأخير,
لستُ أتظاهر بالكبرياء أو أتشدّق بالعزة , أنا لا أرضى الهوان ولا أستحقُّ الخضوع ولو لحلمٍ عابر.





نيرڤانا
10-06-18, 02:40 PM
___



اختلاف الأسلوب وتوحدّ الشخصية
يعد نوعًا من أنواع الهروب
و هو مايتناسب مع كيفية الخلاص من الشعور المسيطر داخلياً .








نيرڤانا
10-10-18, 05:13 PM
___





ليس لإمرأة مِثلي بلغت الـ " ثلاثين " من عُمرها
أن ترتاد مقاهِي الحنين ،
قدّ تجاوزت مرحلة العودة للماضي
منذ أن احتفلت بعقدي الثالث من الحياة .








نيرڤانا
10-13-18, 11:40 PM
__



لا شيء قادرٌ يُربت على كتفي ، لا شيء غير كوب قهوة وأغنية لا تُذكرني بوجعي،
وجعي الذي عايشتهُ في هلعٍ وفزع وأرقٍ وقلق ، ولا شيء أهرعُ إليه ليُسكن مابيّ غيرها .









نيرڤانا
10-15-18, 02:34 PM




__

‏وماذا بعد ؟
‏كوب قهوة باردة ، تدوينات مُهملة .
‏و أغنية هائمة على وجوهِ العابرين تبحث عن الأشباه .







‏•

نيرڤانا
10-18-18, 10:25 PM
___





‏لم تتوقع بأن تكون هذه المقاهي التي تُقدم الكعك والقهوة ،
‏هي : " شرارة الشُعور " التي تندّلع في قلبها
‏فتحترّق على هيئة " رسائل لن تصل " .

‏•

نيرڤانا
11-10-18, 08:51 PM
__




أظن حقًا كلّ شيء سوف ينتهي ، كلّ شيء كان قابل للفناء لا البقاء
حصدت الكثير الكثير من الخيبات في حقل حياتي ، أظن أن نوڤمبر لم يكن كريمًا معي
بقدر الشهور الباقية ، وحيدة جدًا جدًا وأظن هذا الإكتفاء أجمل من أيّ شيء
تتدفق الذكريات في روحي وكأنها أجنّة مشوهة اجهضت قبل بلوغ ولادتها
رائحتها مثل رائحة الجثة ، أشعر بالغثيان وهي تحوم حولي كالغربان




لاشيء يهديك عمره ولا حتى شيءٍ آخر
أنتهى !





نيرڤانا
11-12-18, 10:10 PM
____




10:10 pm
ها هنا وحيدة بمقهى " تشوكلت إيتالياني "
أراقب قطرات المطر و بهجة العابرين و على يميني طاولة لعاشقين لم يجرحهم الحب للآن .
استمتّع بتأمل هؤلاء واستمع لأليسا وأكتُب الرسائِل التي لن تصل ،
هذه التفاصيل تُلهمني ؛ الشعُور الذي يثيرني تطفأهُ الكِتابة ،
هذا الذنب الذي لن أتوب عنه ما حيّيت ،
هو الدافع الوحيد الذي يجعلني مُتماسكةً وعلى قيّد الحياة .









قهوتي باردة لا تصلح للشرب أحتاجُ لقهوة آخرى أكثر سخونة
فالجو أصبح بارد و أصبحتُ أرتجف ،
صقيع عمق المشاعر أعظم من سطح الجو .






نيرڤانا
11-16-18, 02:56 PM
__




لملمت روحي بعد ليلة طويلة جدًا
ورميتُ بها في زواية المقهى المعتاد
والمطل على مرور العابرين ،
قهوة مرّة
وفيروز " ايه فيه أمل "



أشعر بغرابة الأمل الذي يمضي وأنا في ظل كتف اليأس ، مصلبةً في قلق الحقيقة التي تكاد تشرق شمسها ،
أشعر بغرابة الصباح الذي تفضحه الشمس و الغيوم التي تخفت في حضن جزء حضنها .
أشعر بأشواك الكبرياء التي ترتكز في خاصرة قلبي ..

" فيه أمل ؟ "
و قبضة الذكريات التي تحيط على جهات قلبي .
أشعر بإرتباك الرسائل التي لم تعد يلمسها الحنين .
بخوف من عاش ماضيه بجمال وفي روحه ظن الأمل بالعودة .

أتوه و أشعر بالدوار و أعود برغبة أن أمضي في ظل الأمل الكاذب .
و أن أموت في ظله .










نيرڤانا
11-18-18, 12:22 AM
___



حدثنِي عن وجهك المغترب في مدنِ الشوّق العقيمة،
وأمنيات أقدام العودة من متاهاتِ الرحيل .؟










نيرڤانا
11-24-18, 09:54 PM
___



بالمناسبة :
هذا المكان الوحيد الذي أكتُب بطريقةٍ عادية وغير منمقة
تصل إلى القراء بسهولةٍ دون تعمق وتركيز لما بين عمقها .





نيرڤانا
11-28-18, 11:39 AM
___












استيقظتُ مفزوعةً وكأني كنتُ على موعد مهم وفاتني ،
استقيظتُ دون منبة ولا اتصال أو حتى الشُعور بالتعب من ارهاقي ليلة البارحة
استيقظتُ وأنا شبة مستلقية وعلى صدري كتاب .
استيقظتُ و في أعماق صدري غصةً لم تدحرجها النوم .
استيقظتُ والشعور بأني انتمي لصباحٍ آخر ، صباحٍ لا يشبهني !
صباحٍ ينتمي للفوضى في كياني ، لكآبته ، للقلق .



ويستمر اليوم في فزعٍ دائم .








نيرڤانا
12-02-18, 12:53 PM
___




تحشو ثقوب صدرها بالأغنيات ، لكنها لا تدرك أنها تختار الضماد المثير للحنين .
تثير شجنها الذي ترغب أن يهدأ ، تقطع صمت الطريق بأغنيتها التي تصدح في أجزاء روحها ودمها .
الأغنيات تترك ندوبًا لا يمكن اخفاءها ، تجعلك هشًا قابل للكسر .
كيف لها أن تداوي نفسها وهي من جرحتها ؟
كيف لها أن تهدهد الوجع وهي من توقظه ؟
كيف لها أن تنبش وراء الذكريات ، تلتقط محفظتها التي بداخلها صورة جمعتهم وهم بالثامنة من عمرهما
كيف لهذه الطفولة أن تنزف بهذه الطريقة اللاشرعية ؟
كيف تجمعهم الألعاب وتفرقهم الأقدار ؟





اختناق !
أريد أن تنفرج غصة التساؤلات بجرعة نسيان .






نيرڤانا
12-03-18, 10:45 PM
___







لطالما كُنت أكذب على نفسي ؛
بوجود الحياة الجميلة وأنني بخير و أتعايش بها سعيدة .
لطالما حتى نفسي كنت أكذب وجودها.



أسرار تجعلني أشفق عليّ،
وأنا التي أكره الشفقة !
أي كانت هذه الشفقة ولو الشفقة مني .









نيرڤانا
12-06-18, 11:38 PM
_____




تُرغمنا الحياة على أمرٍ لا نريده .








نيرڤانا
12-07-18, 11:19 PM
_







أبحثُ عني في أعماقِ اللّيل ،
أوقد شمعدان الحنين لأطوقني بجيّداً من مسد ،
أيا ليلي !
أعدني إليّ و طببُني بترياقِ الصبر .










نيرڤانا
12-09-18, 12:18 PM
___










‏ياسيدّي الطريق إلى قلبي وعر ،
ولا يُوجد به ممر خلفي للخروجِ إلى النسيان .









نيرڤانا
12-12-18, 12:54 AM
___


هل تعلمين ؟
ماعدتُ طفلتكِ التي فطمت قبل بلوغ العامين ،
ماعدتُ ذات الطفلة التي كانت كالنسمة من رقتها ،
كبرتُ يا أمي !
كبرتُ عن كلّ شيء إلا عن حنانكِ ودفءِ حضنكِ
لم أكبر عنهما ، فحين أني حرمت منها وأنا ذات الـ 6 سنين
أنا الآن بكاملِ نضجني ؛
أحتاجكِ و اشتاقكِ .
كم تمنتُ أن يأخذ الموت مني أيّ شيءٍ أيّ شيء مقابل ألا يأخذكِ .
صدقيني !
لم يكسّرني شيءٍ في هذه الحيّاة غير فقدكِ
سامحني !
لم أرغب أن أزعجكِ بحزنِ الليلة ،
لكن !
الفقد بلغ ذروته في روحي
روحي التي تيبست من أثر الشوق .
لهذا أنا اقتات من الحرف ليسدّ رمقه .











مازال هذا الفقد كعادته يرسم ملامح ليلتي هذه
بريشة الآسف وألوان البكاء .







نيرڤانا
12-14-18, 12:58 AM









___





‏كل شيء انتهى منذ زمن ،
‏وعند نقطة ما !
‏ماتت كل الأشياء الجميلة التي كانت بيننا،
‏بقي أن نشرب كوب قهوة معًا
و نفصح لبعض عن هذه الحقيقة المُرّة ونتصافح للوداع.

‏•

نيرڤانا
12-14-18, 02:38 PM
‏__

‏ليست فقط المقاهي التي جمعتني بك في " فنجان قهوة ".
‏حتى جمعة الأهل التي أريدها أن تنسيني كثافة الحنين " تجمعني بك "
‏أي قهوة ستكون ؟
‏أي نكهة ستكون ؟ التناسي أو التداعي ؟

‏إطمئن ؛
‏كلّ المحاولات فاشلة بالنسيان والتجاوز ،
‏ومع هذا مازلتُ متماسكة بالكبرياء للاستمرار .




‏•

نيرڤانا
12-15-18, 12:04 AM
____








‏أكتُب الكثير من الرسائِل التي أحتفظ بها ولا تصلك ،
‏أخبئ الكثير من المشاعر كي لا أبقى في خطر ...


‏أنا إمرأة تقبل أن تمّوت بسيلانِ المشاعر ،
‏في رسائل مشؤمة ٍ غير مُرسلةٍ ، و كوب قهوة بارد من تأمل المارة
‏بدلاً من أن تُسلم لك قلبها تدّس فيه سمُوم خذلان .




‏•

نيرڤانا
12-16-18, 01:49 AM
___




أعاني من ظل الوحدة ، من صداعِ الحنين ،
من رشحّ وبحة الشوّق، من أشباحِ الذكرى ،
من رنين و أنين الأغنيات التي كانت ،
من رعشةِ ورجفة الرسائل ، من خيبة المكالمات الفائتة ،
من خذلان الأصدقاء وغدر الأقرباء .



بإختصار :
" أنا أعاني منّي "







نيرڤانا
01-05-19, 02:11 AM
___









حين أكُون تحتَ سطوّة الأرق .
ينفلّت زمام الصمت منّي ...
وأنطق مشاعِري وحدّيث قلبِي بصفاءٍ تام ،
بلا قيّد ولا حُسبان ..
كما الآن ...
لذلك ../ فقدك موجعٌ جداً ، ومكانك لم يملأ ولنّ يُملأ .










نيرڤانا
01-06-19, 12:40 AM
___



رسالة الى نيرڤانا


اتعبتي قلمك وارقتي قلبك بعدد الرسائل التي كتبتها
ففي كل مره تنتهين من كتابتها ، يكون مصيرها ذلك
الصندوق الذي لو كان عاقلاً لقال لك :
الى متى ؟
لماذا تكتبين ؟
متى ستستيقظين ؟
فقد اصبح ممتلئ برسائلك ، وكلماتك ، ومشاعرك ، وانتظارك
هل ستهدينه الصندوق وترحلين عنهم للأبد
قد يكون لذلك الصندوق نهايه ولكن لا يعلم عنها أحد .
يحدث دائماً ان نهمس في داخلِنا بأنّنا أقوياء ..
حتى الصندوق يهمس بذلك
ولكن لاتستطيعي ان تغفلي عن شيء وأنتي تريه كل شيء ..!
استمري في الحياة
لاتنجرفي خلف النسيان ، فيستلطف القلم رسائلك
ولكن اصنعي عالمِك
https://b.top4top.net/p_1100o176v1.jpg










6 يناير 2019

نيرڤانا
01-07-19, 01:16 AM
___




في هذا العالم الإفتراضي الاعجاب مقتصر على
زيارة الملف الشخصي ، آخر تواجد ، البحث عن المشاركات ، ثم تدوين تقيم .
دون تصريح واضح منهما كل شخص يريد أن يلفت النظر بطريقة لا ترديه على عاقبه أمره .
وفي نهاية المطاف يكشتف أن الشخص المعجب به شخص تافهه فارغ .
ليس عيباً ماحدث ولا أنتقده بل بعض الطرق مسيئة جدًا للذات و للطرف الاخر وللاعجاب


لكل مكان مقام كما لكل شخص مكان !
نقطة على السطر




نيرڤانا
01-07-19, 11:54 PM
____




الحبّ مقبرة القلب .






نيرڤانا
01-09-19, 11:21 PM
___



‏أبحثُ عني في أعماقِ ليلٍ دسّ بُكائي تحت سواد عبائته .
‏أجمع معهُ خرزَ فقدي واحداً تلو الآخر ، لأطوقني بجيدّ من مسدِّ الكبرياء ،
‏وأستعيذُ من شرّ النداءِ والضعف و الحاجة .








نيرڤانا
01-14-19, 12:19 AM
___



14 يناير " 12:19 صَ "
هذه اللحظة ذات أهمية لدّي
اللحظة التي توثق إلى خطوة النسيان قبل فوات الآوان .
لا شيء يُذكر ليخلد سوى تاريخ سيذكر .






نيرڤانا
01-14-19, 11:47 PM
___








في نهاية المطاف الهرب ليس حلاً .
واللجوء لعتمةِ اللّيل ليس هرباً .





نيرڤانا
01-17-19, 03:01 AM



____



هذا اللّيل لا يسعني يا عزيزي .،
ولا يسّع حتى لأن أكتُب لك رسائلي المشؤمة ،
إنني فاشلةً جداً وأنت تعلم أني :
أستهلك زمنٍ من الوقت كي أخط لك بخطي المشمئز كما تزعم حقيقة شُعوري ،
أنت تعرف تمامًا أن شُعوري متزّن على سطح الواقع ،
ويأخذ على شاكلةِ "غُراب مشؤم" حينَ يكتُبك .





عزيزي :


أعلم بأنك تحب أيّ شيء مني حتى شتائمي التي تُسميها
"موجٍ غاضب من حبّ ".
حرمتك من كل شيء تحبه مني وبيّ .
لأنني وبكلّ بساطةٍ " لا أحبك " أن تحب شيئاً " لا أحبه بي " .








نيرڤانا
01-18-19, 12:02 AM
____






أعترف بأن روحي تحتاج لعاصفةٍ من الاحاسيس لتنثر غبارها الراكد
وتفسح مجال لتكوم أحاسيس جديدة بروحٍ أُخرى .
أعترف أني بحاجة أن أتنفس بعمق وأقدر الآه من صدر بكائي
أن أضحك من أعماقي ويتنعش كليّ و أشعر بأني حية على قيد الفرح .



أعترف بأني عليّ أن أبتلع باقي اعترافاتي و أن غصصتُ بها
كي لا أشعر بضعفي وقلة حيلتي .



12:02صَ











نيرڤانا
01-19-19, 01:21 AM
___





من أجل عينك !
كنت أشجع الهلال وأنا براءةٌ من الهواية الكروية
كنتُ أستمع لمحمد عبده رغم تصادمه مع ذوقي .
كنتُ أجعل اللوان الأحمر مترصد ذوقي رغم كرهي له .
من أجل عينك!
كنتُ أرى كل شيء من خلال عيناك جميل
الآن لا أرى سوى من خلال عيناي .





نيرڤانا
01-21-19, 12:21 AM
__



12:20 صَ
خطئي أني تمسكت بذكرى راحلة ، بقلبٍ معطوب ، بحزنٍ سقيم ، بذاكرةٍ تفوح منها غاز مسموم
خطئي أني أسير بذاكرتي إلى الطريق الذي لا ينتهي منك !

خطئي أني مازلتُ أكتبك دون أن تعلم ، وأشعر بك دون أن تشعر .
أعيشك وأنت لست على قيد الحياة من قلبي .
خطئي أني جعلتك خطيئتي التي تطاردني وأنا "الهاربة مني" !




‏خطئي أنا الآن ..
رغم ماحصل كان خطئك .
خطئي الذي يحتاج لتصحيح ولو برسائل لن تصل بحجة الخلاص .
ولو بالهرب منك / مني إلى قلب غريب ، ولو بكفارة يمين على كذب ما كتب أعلاه .



نيرڤانا
01-22-19, 12:17 AM
__




هُناك خطأٌ ما " ربما لم يكن خطأ منك ولا مني ".
على الرغم من علمي بأنك كنت غير مصدق ليّ وبزعمك أني كاذبة و مدعية و ....
مازلتُ أحمل لك الـ " سبعين عذر " !
مازلتُ أكتبك لأتشافى منك ، وما أدري أني أمرضني بيدّي .
مازلتُ ارتاد المقهى وذلك الممشى وذلك الشارع ، وتلك الحديقة الفاصلة بين بيتك وبيتي .
مازلتُ ارتاد الأماكن التي جمعتنا وانا منتهية منك .
مازلت اتسائل بيني وبيني عن أحوالك ، عن ماذا احدثته الحياة بك ؟
مازلتُ امتنع عن الحديث عنك حتى مع صديقتي " اختك " ،
ليس خطأٌ منا !
ولكنها طريقة الحياة .




لم يعد يستهويني الحديث عنك هنا .







نيرڤانا
01-27-19, 12:01 AM










___




‏12:00صَ
‏كلما تأملت أصابعي هذهِ التي تكتُبك
‏" ابتسمت بإصفرار ".

‏فهي تُثير زوابع العشق الذي كان منفرد لا يشبه سواه .
‏المتكور بروحٍ خاوية تخضب أحشاءها في دواماتِ الدمع فتغرق


‏وحدها الرسائل الحقيقية التي لم ترسل
تجيّد رسم تضاريس الألم حين ترشفني الذكرى
أحاول عبثاً أن ‏ينبعث داخلي فتعصفّ بي و تجعل قلبي غير قابل للحياة .




‏عذرًا !
‏أسمحو لي أن أحفر قبره
‏و أقيم صلاة الموت على هذه الصفحة .



‏•

نيرڤانا
01-29-19, 01:23 AM
____






{ رسالة تحت المطر }

أمازلتَ مستمر على عادتك التي كنتُ أعاتبك عليها ،
كلما أمطرت السماء جمعت أغراض مخيمك و سلكت أطول مسافة من مدينتك ،
أمازلتَ تستمع لأنشودة المطر وتكتُب معها رسالتك لي التي تحتفظ بها ،
أمازلتَ تستيقظ من نومك من أجلّ أن تراقب قطرات المطر من نافذة غرفتك في آخر اللّيل ،
أمازلتَ ترتاد ذلك المقهى الذي يشهد لقاء الصدفة و يوم الوداع ،
أمازلتَ كما أنت ؟
كما كنت ؟

بالمناسبة ؛ أنا كما أنا لم أتغير باسثناء الشيء الذي كنت تكرهه مني .







نيرڤانا
01-30-19, 11:29 PM
_‏__

‏بالكتابة نسكُب كلّ مشاعر الروّح , ننثر رمادَ الخيبات فوقها
‏ثم نقرأ عليها السلام.
‏من منّا يطفئ الآخر ؟ أو ربما يُشعل الآخر ..
‏أهذا الاحتراق هو الأجمل ؟ أو أنه الظل الأصيل ؟
‏أو الحل المجهول ؟
‏مُهدأ مؤقت ؟
‏مُحاولة أخيرة للنسيان ؟

‏تساؤلات تدور حول نفسها .
‏تصاب بالدوارِ فتسقط دون إجابة شافية !
‏خُنق الصوت و شلَّ اللِسان
‏بكماء هي الأحاسيس تُشير بيدّها
‏إلى القلوب ِالتي تروي عنها قِصتها النازفة
‏برجفةٍ باردة تُصور صدق ضجيج دواخلها .

‏•

نيرڤانا
02-03-19, 10:38 PM
__





لم تعد تملك عرش القلب وإن ملكته يومًا ما .
لن أسمح لقلبي بتقليب حياته من جديد باسم فرصة جديدة .
لن أسمح بهزّ جذع كبريائي وثبات عزّتي
وإن استمرت محاولاتك بالظهور أمامي بشكلٍ يومي .
لا أريد للخيبات أن تتساقط كالرُطب الجنيا .









نيرڤانا
02-04-19, 06:43 PM
__





لم تعد تملك عرش القلب وإن ملكته يومًا ما .
لن أسمح لقلبي بتقليب حياته من جديد باسم فرصة جديدة .
لن أسمح بهزّ جذع كبريائي وثبات عزّتي
وإن استمرت محاولاتك بالظهور أمامي بشكلٍ يومي .
لا أريد للخيبات أن تتساقط كالرُطب الجنيا .













___



اندلقت من قلبي و رحلت كُل أشياءُك من نافذتي .
فلم تصبح ملامحي فتنة مِرآةٍ تحتضنها " كذبة "
إلتقينا في " حُلكةِ الليل " وأفترقنا في " وضحِ النهار ".
أسرف الليّل في رسمُ ظِلالك في أحسن صورة ..
وشمس الحقيقة بضوءها أسالت قطراتِ ألوانها فأصبحت بأقبح صورة .






نيرڤانا
02-07-19, 01:13 AM
___








‏_ هل كُنتِ تتكئين على وسادة حزنك لترتاحي ؟
_ ‏لا ، كنت أتكأ على قوتي لأسندّ نفسي .






نيرڤانا
02-08-19, 11:28 PM
__



8 فبراير

الأمر أشبه بإنفصال توأمان عن بعضهما .
وفجأة يصرخ أحدهما من حُلولِ الغرغرة لحالة تجزئه قبل موته ،
وتلك الكِتابة تفصلنا كثيرًا عن معالم الإدراك حين إنفصال .
الإنفصال العقلي حين تضخم العاطفة وعلى العكس .
من المحال أن تحييّ النصوص أروّاح ماتت وهي على قيّد الحياة .
من المحال أن يختلط العقل والعاطفة بجسدٍ مُريض من أثر مابه ولا يدرك إلا كفنه الأبيض .
الغصة والحكمة لا تجتمعان في حُنجرة واحدة ،
أتفقتُ أن الألم يخلق شخصية قوية أو بمعنى أصح متداعية !
وأتفقتُ أن نحنُ من يجب علينا أن نكون مثاليين أكثر من اللازم .
وأتفقنا أن للكِتابة مآرب أخرى يهشّ بها الإنسان عن مافي نفسه .
و اتفقنا أنها تجرفنا إلى جزيزة نائية بها إتجهات مختلفة لإختلاف رغباتنا .










نيرڤانا
02-24-19, 10:17 PM
___





حين ظننا أننا نكتُب ونهرب من أنفسنا ...
نجدنا عن طريق الصدفةِ مُعلقين بإحدى زوايا ذاكرتنا التي لا تُهرم
الغريب في الأمر ؛
بعد مرور زمن لا نجد التأثير ذاته بل السخرية من مشاعرنا التي كانت حينها .










نيرڤانا
02-26-19, 09:23 PM
__




قال لها :‏ اذكريني .. فأنا أذكرك دومًا بيني وبين نفسي .
ومن حينها وهي تذكره بدعوة .






نيرڤانا
03-01-19, 01:45 PM
___




حينما تنتهي من علاقة ، تبتسم .
هذه الإبتسامة على خيبتك ، خيبتك التي لم تكن تتوقعها .
تِلك التي لم تكن في الحسبان ولا في شرعِ ذلك الإنسان .
حينما تنتهي من علاقة ، تبكي .
هذا البكاء كان رثاء لحالك السيءّ أو كان عزاءٍ لها .
ذلك البكاء كان حصاد تِلك العلاقة التي أضحكتك مدّة طويلة .
وكسرتك لمدّة أطول .









لا تأخذ العلاقات على محمل الظن كي لا تخيب .







نيرڤانا
03-13-19, 06:43 PM
__



يومًا عن يومًا تزداد رغبتي حدّ الإكتفاء
لا أعلم متى هذه الرغبة تصبح حقيقة
أشعر بالإكتفاء بنفسي وبقهوتي وأغنياتي .
لكني لم استطيع ترتيبها بالشكل المطلوب .












_ كيف يكون الشعور من حيث لا يشعرون ؟






نيرڤانا
03-14-19, 09:29 PM
__




ملحوظة :
حين تجد ذاتك المفقودة !
لا تحاول خسارتها ولو خسرت أقرب الأشخاص .








نيرڤانا
03-15-19, 07:42 PM
___



مريضةٌ رغم أن كلّ مابيّ سليم .
لكني أشعرُ بالتعب ينهش أجزاء روحي ، أشعر بخمول بأطرافي .
أشعرُ بثقل رأسي ، بتمزق أحبالي الصوتية ، بذبول ملامحي .
أشعرُ أنني لستُ بخير ، رغم كل شيء بخير .
أنا متعبة جدًا هذا اليقين الذي ألمسة بيّ .











هذا الشعور مهلك جدًا
أعاني منه منذ البارحة وللآن لم أتخلص منه
خلصني منه يا الله .



نيرڤانا
03-16-19, 12:50 AM
____




https://e.top4top.net/p_11697u3a40.jpeg






نيرڤانا
03-16-19, 12:52 AM
____



اللَّيل ؛ يُخفِي نِصف وجه مشوههٌ بالفقدِ و يكشف عن رؤوسِ الذاكِرة التي بترّها الغِياب ،
ويُخرج القلب المعجون بالخيبة من قميصِ الوحدة .






نيرڤانا
03-16-19, 09:52 PM
___




عادةً في كلّ يوم ...
أكتُب لك وأرمي تِلك الرسائل المشؤمة في سلةِ المُهملات .
كثيرًا ما يثير فعلي استغراب النادل ،
نظراته توحي لي بذلك يبحثُ عن ملامح إجابة لفعلي
بكوبِ قهوتي البارد الذي أشيّر له أن يُبدله بآخر .
لا ليس الاستغراب الذي تعرفه ، أنا وجودي في هذا المقهى أصبح معتاد لارتيادّي الدائم له ،
وكذلك غرابة أفعالي به .

هذا النادل قرأ الرسائل من سلةِ المهملات ..
استغرابه كان عن سبب رمي لهذه الكلمات ،

عن كمية الشُعور الذي لن يرسل !
نظراته تدور حولي تبحث عن هذه " الحالة البائسه جداً" .
لن يستطيع الحصول عن تِلك الأسرار المخبئة بين السطور التي قرأها .
ولا أحدًا قادراً على فكِ رموزها .


أنا وأنت فقط ،
نعلم عن الأسباب التي لازمتنا مذُ سنين
ولا زلت مُعلقةٌ بنا كخواتمنا العالقة بين أصابعنا .


- أتعلم !
بيني و بين الرسائل قصه غرام طويلة ، طويلة جداً .
بيني وبين هذا المقهى علاقةً حميمية .


أنت تعلم عن الثلاث الأشياء التي تُخلصني من هذه الحالة البائسة التي أنا فيها .
- الرسائل المرسلة إلى سلةِ المحذوفات .
- أنت .
- وأنت أيضاً !

أنت ليس الجزء الآخر ولا بعض من كُلي .
بل أنت الوسيلة التي تُساعدني على الكتابة بسياقٍ آخر
و في نفس الوقت أنت أنا .


نعم أنا ،
فأنا وجدت نفسي حين أكتُبك .
أنت تعلم ما نوع الكتابة ، ليس أكتُبك بهذه الطريقة التي تحويني في هذا العالم الإفتراضي .
تعلم جيدًا كيفية الخلاص من الشُعور على هيئة
" رسائل مشؤمة ".
كلّ صباح أعيشه هو " شتيمة عريضة "
هو رسالة في صندوق المسودات تتلاشى دون تحريك مني .




بالمناسبة :
هذا المكان الوحيد الذي أكتُب بطريقةٍ عادية وغير منمقة
تصل إلى القراء بسهولةٍ دون تعمق وتركيز لما بين عمقها .





نيرڤانا
03-20-19, 08:22 PM
___




لقد أصبحتُ جامدة و غير مبالية ،
تجاه مُضايقات وانتقادات من حولي ،
ولا أجد وقتًا لهذه السخافات من العتابات
أو بمعنى أقرب للحقيقة " لم تعد تؤثر بيّ ".
تغيرتُ كثيراً في الفترة الأخيرة
وشاء الله أن تتبدّل حساسيتي المفرطة إلى برود قاتل .
تغيرتُ كثيرًا !!
لدرجة أني أستمتع بلحنِ أغنية حزين أو مشهد فلم مؤثر .



إلى درجةٍ تغيرت ؟
أننّي لا أبالغ حين أصف ما وصلتُ إليه بالاستقرار .
نعم الاستقرار العقلي والذاتي والعاطفي .
هذا الاستقرار الذي لطالما الشخص يبحث عنه وهو في متناول يده .


قالت لي احدى الصديقات :
مالذي أوصلك إلى هذه الصورة من الجمود ؟
وكأنكِ امرأة عجوز !

هه
لم أستاء من وصفها وأيضاً لم أستاء من نفسي .
وأخـافُ فقط أن يستاءوا من صورة شخصيتي الجديدة
أخافُ أن أفقد أيّا من أصدقائي بسبب هذا الجمود .
قلت لها في رسالة :
آسفة جدًا يا عبير
آسفةٌ كوني وجدتُ ذاتي في هذه الصورة الجامدة
التي لم تعد تروق لك بقدر ماتروق لي.



آسفةٌ جدًا ..
ليس بمقدوري صناعة صورة شخصيتي
كمّا يرغبها المشاهد من الأصدقاء والأقرباء .





حين تجد ذاتك المفقودة !
لا تحاول خسارتها ولو خسرت أقرب الأشخاص .








نيرڤانا
03-25-19, 06:59 PM
____






ها هنا وحيدة بمقهى " تشوكلت إيتالياني "
أراقب قطرات المطر و بهجة العابرين و على يميني طاولة لعاشقين يحتفلون بعيد الحبّ ،
رغم أني لم أعلم عنه إلا منهما وألوان الأحمر التي تغطي طاولتهما ،
استمتّع بتأمل هؤلاء واستمع لأليسا وأكتُب الرسائِل التي لن تصل ،
هذه التفاصيل تُلهمني ؛ الشعُور الذي يثيرني تطفأهُ الكِتابة ،
هذا الذنب الذي لن أتوب عنه ما حيّيت ،
هو الدافع الوحيد الذي يجعلني مُتماسكةً وعلى قيّد الحياة .






نيرڤانا
03-25-19, 07:43 PM
__









رسالة من خلود إلى خالد :




عزيزي خالد ...
لقد بذلت ما بوسعي لأجعل منك رجل سعيد، وبالرغم من عدم تجاوبك
إلا أنك بدوت لي مرتاحًا، وهذا ما يجعلني أستمر في كتابة رسائلي إليك.
اليوم أحاول أن أكتب لأجلك دون التطرق لما أمرّ به في الفترة الأخيرة من كآبة،
أريد أن أقول أنني أحبك دون أن أستثني أمرًا ما بكلمة " لكن "!
لا أعلم كيف أجعل الرسائل ممتلئة بالحب، والحنيّة، والكلمات الوردية.
لقد مرّ عمر كامل وأنا أكتب بوحشية أو بحزن وذبول،
بودّي أن أقول لك أن الأيام بيضاء وأن الحياة حلوة ورائعة،
وأنني مواظبة على شرب القهوة وأن الصباحات جميلة وخلابة.
لكن لا شيء من ذلك يحدث،
أنا آسفة لأنني لم أوفّق في كتابة شيء يجلب لك السعادة.

ولكنني حاولت.
هذه الرسالة هي محاولتي الثالثة، لن أمزقها فلم يتبق الكثير من الورق لديّ.
أرجو أن تقرأها إلى آخر سطر،
وأن تكون سعيدًا لأنني لازلت أكتب لك كما تحب وترجو.











__




كان المفترض أنك تستلم الرسالة وقت وصولها،
أن تقرأها في نفس اللحظة و تجيب عليها في نفس اللحظة .
كان الوقت عامل مهم ... مهم جدًا
كان الرّد بعد مرور فترة من كل رسالة ... بمثابة العزاء في ميت .
أنت تقول في نفسك أنك تعمل الواجب وأنا أقول في نفسي جزاك خير ...
لكن ! لا يفيد الكلام
أنت مُتفرج عاجزٌ أنك تلمس وجعي في هذه اللحظة .

مثل الذي يقول لك وأنت حزين .. لاتحزن .
وأنت تبكي ، لاتبكي .

سخيف ردك









نيرڤانا
03-25-19, 09:29 PM
___





حينما يأتِ الليل يتغير كلّ شيء ،
تكون الأوراق والقهوة والموسيقى مأوي ،
تعودتُ اللجوء إليها كُلما قسى عليّ النهار ،
هذه العُتمة هي ملاذي التي تأنس وحدتي ،
هي " ردائي من سوءة الوجع "
فيصبح الورق و كوب القهوة الدافئ بعد منتصفِ الليل " متكّىء الحزن "
أكتُب و لا هدف لي ، أهرب من كلّ الأشياء وما زالَ كلّ شيءٍ يطاردني ،




أتيت إلى هذا العالم الإفتراضي هرباً من :
قساوة الـ "........" ومن مرارةِ الواقع ،
و عندما دخلتُ إليه ؛
وجدتُ كلّ ما هربتُ منه متخبئاً بين عمق الحُروف و ألم سُطوري .
دخلتُ إليه ليس حُباً له ، وإنما لأخفف قليلاً من وطأةِ مابيّ ،
وجع خراب هذا العالم أخرجه من خزانة قلبي على هيئة حُروف .
دخلتُ و لا أعلم متى سأنزّاح دون وخزّ الشُعور؟
لا أعلم متى سألدّ مضغة وجع قلبي دون أن تنشق أضعلي؟
لا أعلم متى سأستنشّق هواء خالي من الحنين من دون تنهيدة شوّق ؟
متى سينتهي هذا الخراب الذي بداخلي ؟







لقد مت ألف مرة و " جثتي " لم تدفن لقبرها !
لهذا أنا أكتُب إلى الموت قبل " أوان إرسالي " .











نيرڤانا
03-27-19, 10:12 PM
__





أليسا "حنّيت لمكان كان دايما
يجمع بينكم ولقيتو بيخونك فيه "


لطالما دفعني هذا الحنين إلى وجهةِ البكاء حيث يطوف خياله في هذا المكان .
لطالما لذّة القهوة تثير الدموع في عيني ، أرتشف وأغص ثم أتمتّم أن لا يمرَ من هنا ، أن لا يعود يرتاد هذا المقهى .


الآن، بعد سنواتٍ طويلة من التجاوز والمضي ، أُهرول من حيّث كنتُ أشعر ،
لكي أتخلص منه قبل أن أتلاشى .
أنا التي دائمًا أعزز نفسي بنفسي ، التي لا يُرضيها الشيء الواحد والوقوف أمامه خاوية من اعتزازها بنفسها .
التي تنجرف خلف كبريائها وكرامتها وتتجاهل وجع شُعورها .

أهرب !
وتلحق بيّ قبائل الشوق والحنين ، الذكريات وكل الذي كان .


ما كُنت يوماً أتمنى أن توصل بيّ هذه الحكاية إلى هنا ،
ولا أن أحب بهذا الحجم الكبير من الوجع .
أردتُ فقط أن يصاحب قلبي حبّ عظيم لا يرتضي الكسر و الهشاشة .
حبٌ يتضخم بالدهشةِ لكن ليسَ هكذا ولا كهذا .

أردتُ أن يكون اسم طفلتي يقترن باسمك ،
أن يحتوى جسدك هذا الجسد الصغير .
الآن أنت تنظر إليها وتراودك نفس الأمنيات وتتمنى أن تقترب منيّ ومنها أو تلقي السلام .
لكن نظراتي صلبتك بمكانك ترتقب بحسرة .


الآن
كل محاولاتك التي قطعتها للوصولِ إليّ لجعلي أعود جعلتني أطمئنّ، جعلتني أثبت .
كل محاولاتك جعلتني سعيدة بكامل قواي الظاهرية، و جعلتني أتعس بكامل قواي الخفية .

وكنتُ مُشعة ممتلئة بالحياة والأغنيات
وكنت الرجل العظيم الذي لا يشُوبه شيء .
كان حُباًً عميقاً / مُنهزماً .
غرقتُ فيه ثم بذلتُ جهدي حتى أنجو منه
قبل أن يصيرني إلى امرأة مضطربة
مُتلونةٍ بكدماتٍ حزينة و مفتقدة ذاتها الأولية .
فضلت التخلي قبل أن يصبح نهايتها و محطتها الأخيرة .





_الحُب ألم خبيث ينسل إلى داخلك ولا يطيل في عمرك .







نيرڤانا
03-28-19, 10:23 PM
___




كُنت الوطن الذي افاخر به بين قومي وقومك .
كُنت الأمن والأمان والإيمان الذي يؤمن به قلبي .
كُنت الملك الذي يتجدد معه الولاء بكل عام .
كُنت تقول لي : الأبيض يليق بطهر قلبك والأخضر بينع روحكِ
كُنت تشغل معزوفتك الوطنية بصوت فنانك المفضل محمد عبده .
وتقول لي : غني يا خلود الوطن يحتفي بك ِ .
كُنت أضحك لجنونك الذي يبكيني الآن .




الآن لاشيء قادر على بثّ الفرح في قلبي .
تبلدتُ يا خالد تبلدت جدًا .
لدرجة لم يعد يؤثر بي مشهد مؤثر ولا أغنية ولا حتى دهس قطة كما كنت تقول أنه مرهفة ومدللة جدًا .
الآن لم أعد كذلك .
تغيرت تغيرت كما كُنت تتمنى أن أتغير .
لكن التغير جاء متأخر .






نيرڤانا
03-28-19, 11:33 PM
___





كيف ليّ القدرة على التجاوز ‏وأنا أحمل الحياة على كتفي ..؟
‏قالت ليّ أحدى الصديقات حين شاهدت مشيتي المُتكسرة .
أرقصي الرقص يساقط أثقال ظهرك ويصلّبه .
أنا لا أجد جسدي في منصة الرقص ، أنا أجد الأغنية كفيلة بمراقصة الإحساس
كأغنية عبدالمجيد التي استمع لها الآن " اخترتني بين الجميع "
وقال " خليتني أسهر وأضيع "
أحقًا يكون لنا اختيار لأوجاعنا القادمة ..؟
أحقًا يكون لنا خيارًا حينها للتخلص من وجع قديم و مواكبة الجديد ..؟
هذا الليل يبعث بيّ . وأنا التي ظننتي أنه لم يختارني الليلة ليُثير ذاكرتي .







نيرڤانا
03-30-19, 01:25 AM
__







هُناك خطأٌ ما " ربما لم يكن خطأ منك ولا مني ".
على الرغم من علمي بأنك كنت غير مصدق ليّ وبزعمك أني كاذبة و مدعية و ....
مازلتُ أحمل لك الـ " سبعين عذر " !
مازلتُ أكتبك لأتشافى منك ، وما أدري أني أمرضني بيدّي .
مازلتُ ارتاد المقهى وذلك الممشى وذلك الشارع ، وتلك الحديقة الفاصلة بين بيتك وبيتي .
مازلتُ ارتاد الأماكن التي جمعتنا وانا منتهية منك .
مازلت اتسائل بيني وبيني عن أحوالك ، عن ماذا احدثته الحياة بك ؟
مازلتُ امتنع عن الحديث عنك حتى مع صديقتي " اختك " ،
ليس خطأٌ منا يا خالد !
ولكنها طريقة الحياة .




لم يعد يستهويني الحديث عنك هنا .







نيرڤانا
03-30-19, 02:21 AM
___







ماجدة الرومي " كلّ شيء عم يخلص "




بعض الأغاني تحمل معها رائحة ذكرى و تعلق فيها .
هذي الأغنية كلّ مرة اسمعها أتذكر المطر ، و رائحته ،
وضرباته الخفيفة على كتفي ووجهي كلما رفعته انظر للسماء
و " سلفي " المطر بعد ما تبلّلت ، والفيديو الذي صورت فيه السماء و أنا أدووووور ،
وضحكاتنا أنا و أنت " أغنية مشبعة بالذكريات ".








نيرڤانا
03-30-19, 03:55 PM
___





حين ظننا أننا نكتُب ونهرب من أنفسنا ...
نجدنا عن طريق الصدفةِ مُعلقين بإحدى زوايا ذاكرتنا التي لا تُهرم
الغريب في الأمر ؛
بعد مرور زمن لا نجد التأثير ذاته بل السخرية من مشاعرنا التي كانت حينها .










نيرڤانا
04-06-19, 12:19 AM
‏__

‏لا أستطيع ممارسة حياتي بالشكل الصحيح
‏أشعرُ بالدوار ، بالتعرج بخطواتي ،
‏بالضحكات الاستفزازية بأوقاتٍ غير مناسبة .
‏أشعرُ بدوران العالم داخل رأسي ،

‏أشعرُ باللاشيء رغم أن بيّ كل شيء .

‏صداع
‏صداع
‏صداع





‏لطفاً ..

‏أحتاج مسكن لا يُسكّن بدل السُكر بكوب قهوتي .
‏هذا الصداع يُحرضنّي للكتابة بطريقةٍ مُكتئبة .

‏•

نيرڤانا
04-07-19, 08:10 AM
__











حدثني عن المقهى القديم الذي مازلت تمضي إليه كلّ صباح ،
عن فنجانِ قهوتك الخالِي من سُكّره،
عن المقعد المنتظر، ‏وتأرجحك مابين السطور لتصل إلى النسّيان .
حدثني عن وجهك المغترب في مدنِ الشوّق العقيمة،
وأمنيات أقدام العودة من متاهاتِ الرحيل .


‏لأحدثك :
عن امرأةٍ تُقيم عليك مراسيم العزاء المُبكر .









نيرڤانا
04-08-19, 09:29 PM
__





أُفكر أن أقصينّي !
هذه الفكرة تحُّوم في رأسي لا تغفو أبداً .

لا أدري ما السبب !
أي روحٍ هي أنا ؟
أي مشاعر كانت بالأنا ؟
أي إفتقاد للأنا يدعوني للبكاء ؟
أي هيئة كنت أنا ؟





قد بلغت الـ "35 " وأنا لم أعد أنا .
أتمنى أن يعود إليّ ولو جزء مني .












نيرڤانا
04-10-19, 06:30 PM
__


اختناق !
أريد أن تنفرج غصة التساؤلات بجرعة نسيان .







نيرڤانا
04-13-19, 12:00 AM
___




تحشو ثقوب صدرها بالأغنيات ، لكنها لا تدرك أنها تختار الضماد المثير للحنين .
تثير شجنها الذي ترغب أن يهدأ ، تقطع صمت الطريق بأغنيتها التي تصدح في أجزاء روحها ودمها .
الأغنيات تترك ندوبًا لا يمكن اخفاءها ، تجعلك هشًا قابل للكسر .
كيف لها أن تداوي نفسها وهي من جرحتها ؟
كيف لها أن تهدهد الوجع وهي من توقظه ؟
كيف لها أن تنبش وراء الذكريات ، تلتقط محفظتها التي بداخلها صورة جمعتهم وهم بالثامنة من عمرهما
كيف لهذه الطفولة أن تنزف بهذه الطريقة اللاشرعية ؟
كيف تجمعهم الألعاب وتفرقهم الأقدار ؟










نيرڤانا
04-13-19, 11:29 PM
__






تحثك تلك الأرض أن تبقى لي شامخًا وقد سُلبت أحلامك ،
فكلما نظرت لِجدارنها المُعلقة بذاكراتي سقطت من أسوارِ عينِي دمعة .





نيرڤانا
04-15-19, 10:15 AM
__




لا ترضيني الكلمات بقدرِّ ما تُرضيني أغنية .
فقط أغنية .






SEO by vBSEO 3.6.1