مشاهدة النسخة كاملة : غمام..
إلى صديقي السائل والذي قد وضع عند عتبة الباب قصاصة لم أفهم مقاصدها حتى الآن
أهلاً وسهلاً بك..
على الرحب والسعة كل الأوراق المعلقة
على الرحب والسعة كل الأبجدية المتألقة
.
.
إن كان من جواب تسأله فإني لست أعرفه
فقط أعرف بأننا يجب أن نكون بخير
بأي السُبل المختارة..
إليك هذا الوجع الجديد
اعقد خيالك واسبح به
أنت تمتلك شعوراً عظيماً نحو شخص ما
ثم تكتشف أنه ككرة القدم بين أقدام عدة
وانت الذي قدسخرته إلى شخص واحد وسخر به بين البقية ..
لا تركن إلى مآسيك وكأنها الحضن الآمن
ابحث عن نفسك في أزقة الأمل ولا تيأس..
كيف أحمل حقائبي وأغادر بهذه البساطة
كأني لم أناضل للبقاء حتى الأن
أنا أمضي أحمل خسائري أولاً
ثم خيباتي التي لا تنتهي
كلها كنت أغفرها إلا أن أكون شفافة إلى هذا الحد غير مرئية على الرغم من كل هذا الوجود الملون..
لقد صار أعمى أو أنه كان كذلك وأنا التي كنت لا أرى..
إثر كل صبح
يشرق أمل جديد..
في الحقيقة أنا أعرف مقدار خيبتي قبل تقديم مبادرتي جيداً
لكني لا أريد الاستسلام لهذا الحد
اتسائل إلى حد يمكنني الصمود..
واشفي حزناً يترامى في صدري يا الله..
الآن احصي و في تساؤل صغير هل ستتم السنة الثالثة أم ستقف هنا؟..
كنت أجمعها من أجل يوم كهذا
حين يجف الورق ويبدأ في التساقط
حين تغيب الشمس و تصفع برودة تشرين
أجمعها لأوقات تخص الدفء عن البكاء و الصقيع والعويل..
لا يبدو أي شيء أنه على ما يرام
لكني أحاول أن يكون كذلك..
على قد ما صعبت علي هونها يا الله
كان يجب أن تطوى ورقة الموضوع
لأنه لا مزيد
فقط تكرار لا يسمن ولا يغني من جوع..
قد ما تمر بأيام سيئة
يزينها الله وأنت ما تدري كيف..
رغماً عن انتزاع اليقين لكني متشبثة بالأمل..
علمنا يا الله التجاوز والنسيان..
بذات الطريقة التي فتحت بها الباب واشعلت الإنارة
أغلقت الاضاءة ثم الباب..
ربما كانت دمعة خيبتي وفقدي
او ربما كانت سطوة ذكرياتي حزني
أو ربما الأحرى لأن التوقيت، توقيت يخص قلبي فقط .
ليس من خطوة شجاعة تقول من أجل كذا وكذا
فقط ابقى معلقة في حبل الاحتمالات ..
ماذا لو كان العذر أكثر كسراً للخاطر من الفعل ذاته..
ليأتيك ما فعلته على طبق من ذهب
انتظر دوران الزمن فحسب..
واستخسروا فينا حتى رد السلام..
حقيقة عوداً حميداً
صحيح أني لست كثيرة الولوج إلى هنا
لكنه موطن أعود إليه بين فينة وأخرى..
وليس من السهل فقدان الموطن ولو كنت متغرباً..
كنت أكتب له على الدوام لكنه يظن أن المقصود شخص أخر..
حتى بعد كل الذي تحاول صياغته من أعذار و لطافات وغير ذلك
ستبقى الأفعى هي أفعى..
في كل مرة أقبل وأجد قلباُ أحمراً في الأعلى أو نجمة تتلألأ
يتعالى في صدري السرور كما لو أنه يقام به عرس جديد..
شكراً ثم شكراً ثم شكراً
يا سادة العطاء ويا أهله الطيبين..
هل شدوت زهواً وفخراً؟
أفعلها بعالي الصوت
إنه يومك الوطني يا سعودي
كل عام والوطن بخير..
إلى الكاذبين جداً في هذة الحياة..
ستقضي عليكم الدنيا إثر كذبة ظننتم أنها بيضاء لكنها ستكون الهلاك..
متى تعلمني الدنيا التوقف عن الانتظار؟
متى تعلمني قطع الأمل حتى لا أتألم لهذا الحد؟
متى ومتى ومتى؟
قدمت مافي وسعي ومازلت أقدم
نحن في صف انتظار النتائج
ليطوي الله عنا بُعد الأيام
ويأتي باللقاء..
بدأنا بعذر جديد
ربما لن تأتي الشمس في وقتها ..
يارب جعلوها تظلم في عيني
انت أجعها تضيء من جديد..
قد يحدث أن تشتاق لأحدهم جداً
لكنك ترتطم بحقيقة أنه سعيد بابتعادك
حينها ابتلع اشواقك واصمت..
هكذا هي الحياة ليست منصفة على الدوام..
لا أذكر خدشاً قد اتسع في صدري كما حدث هذا اليوم
كأن القشة التي قسمت ظهر البعير حضرت وكسرت الذي بقي مني
الوجع الذي اكتمه جعلني اتسائل هل كنت حقاً استحق كل الذي جرى
ثم ماذا؟
أن عرف و اختلط كل أمر كان من سببه هو..
إلى أين؟
الجواب الضائع الذي لم تجده نقطة الاستفهاام حتى الان..
إليكم يا قارئي المكتوب
لا تقعوا فيما وقعت به
إياكم وانتظار شمس وفي أرواحكم إيمان أنها لن تشرق
إياكم والتمادي في التغافل في الحقيقة فعلتها كثيراً والآن أشعرني في المنتصف
لا أستطيع التقدم ولا أستطيع التراجع
هكذا لا مدى للحل في نظري الآن..
احتفظ بشعورك إذا وجدت من لا يقدره
على الأقل أبقيت على كرامة شعورك لا يهان أمام من لا يقدره..
......
وصايا خفيفة/ لا تبكي على شخص تراه سعيد بابتعادك..
كل شيء يدعو للتوقف
لكني متشبثة بأمل يتقزم بمرور الوقت
حتى حين أقابل ذلك الأمل
أوبخني إذ أنه يشبه التلاشي في بداية خفوته
ويستمر العراك بين ما أرى و ما أربد
فألتجئ للبكاء كحل لليأس أخير ..
موجعة جداً فكرة أن وجودك وغيابك متشابهة تماماً عند أولئك الذين لحظات غابهم البسيطة تفقدك توازنك تماماً..
حتى الكتمان الذي كنت تظن أنه الحل
أنطق رأسك بالأبيض..
وهذا حال العام الرابع يغلب عليه الصمت أو حوارات من تحت الطاولة
لا أعلم أيها كان الأفضل ربما الثاني ربما الثالث
لكن أكثرها أسفا متيقنة أنه هذا
وتحت سقف الاحتمال يوجد أنه قد لا يسجل رقم جديد بعد هذا الرقم
كل شيء تبدل
كل شيء محطم
كل شيء حزين
لا يبدو أنه على مايرام
ربما يقف الأمر بين دفتي المجاملة و من أجل ما سبق
أما ما حضر
يتهشم
رويداً
رويداً...
سيداتي وسادتي/ بعيداً عن كل ما مضى
هناك فرحة قادمة
كل عام وأنتم بخير
وعيدكم مبارك..
كان الصمت هو الغريب بيننا
والآن الحوار هو الغريب بيننا
هكذا الدنيا تدور..
vBulletin® , Copyright ©2000-2024,