عادل المومني
12-28-17, 01:46 AM
كي لا تؤخذ الأمور على وجه الحقيقة ويبدأ قارئي بتلمس انعكاسي على وجه الصفحات , أعلنها بأن هذه الحروف ليس أغلبها لي , وإن كنت قد كتبت ما يدور من حولي فقد أوصيت قلمي بسابع قارئ ...
ولكي لا تصاب العيون باحمرار الحرف أقولها : هون عليك .... ببساطة , أريد ممارسة الكتابة ووصف الأشياء لا غير ..
ما أنا إلا هاوي , وبما أنني عاشق للتفاصيل , إن رمشت عين الساقي أهرول نحو النهر ...
رغم أن ضحكي هستيري , وابتسامتي تكاد لا تفارقني , إلا أنني أميل للتراجيديا " طالما علمت بأن الحزن والحب هما من يغيراء كيمياء المخ ......
أريد استرجاع بعض الأحداث التي علقت في مقدمة جمجمتي ولكي لا تتهمني المبادئ بأنني غفلت عن أسمى ما لدي من قيم " سأكتب عنها كلما ألهتني المتاع كي يخلدها القلم أبد الدهر .....
- أول مرة مت بها, عام 1999 عندما كنت أجلس بجانب والدتي وكان أخي الأكبر مني سناً بجانبي, وقال المذيع عبر الأثير: " لقد أطلقت القوات الصهيونية هذا الصباح كلابها صوب امرأة عجوز فنهشتها وما زالت في العناية المشددة" وتلت بعدها أسماء عدد من الشهداء والمصابين ... لم أستطع النظر بوجه أمي , كدت أقيء في اللحظة فمشاعري لم تعد عذراء ......!
- مت في المرة الثانية عام 2003 , كان الوقت صباحا واستيقظت على صوت الهاتف المنزلي , وأدركت بأن اتصالا بمثل هذا الوقت المبكر ما هو إلا أمر جلل , عندها أجاب أبي , فما كان إلا أحد الضباط في القوات المسلحة يريد محادثة أخي الذي كان ضابطاً أيضاً .
ذهبت للجلوس بجانب أمي لأعلم ما الأمر ... أتى أخي مطأطأ رأسه وأمسك برغيف الخبز يرنو إلى تناول الافطار .. بنبرة مرتعدة قالت أمي : ما الأمر حبيبي ..
قال: أمريكا ضربت العراق ........!
ردت أمي قبل أن ينهي الحرف الآخير وكأنها تعلم بذلك مسبقاً ..: الله يكسرك يا أمريكا .. الله ينتقم منك .. ... ....الخ
في تلك اللحظة وددت لو أغطي مسمعي وأخرج مسرعا نحو المجهول ......!
-في المرة الثالثة مت بها عام 2013 , كانت الحرب في سوريا تعجز عن وصفها أفلام هوليود , جميع المحرمات مسموح بها ..
قالت أمرأة علوية كانت تعيش في الساحل السوري, أنها ذهبت لمزرعة قريبة من منزلها كانت قد سمعت بأن بها أسرى من الثوار .... وعندما وصلت وجدت ثلاثة نساء صغار السن ما بين 17 وال 20 .. وتقول بأن جنود النظام جلبوهن لكي يهدؤا من غضب أسر الجنود القتلى " يفشوا خلقهن فيهن " عندما سألت هذه المرأة عن هذه الدماء والرائحة في غرفتهن قال الجنود بأنهن هنا منذ أيام , ولا يسمح لهن بالمغادرة وعليهن قضاء حاجتهن بمكانهن ...
فقالت المرأة بقرارة نفسها : ينعن أمك ... وكأنه صوت خرج من وجدانها وا خيااه ....
وكأنني كنت هناك عندما صرخت تلك المرأة ..........
ولكي لا تصاب العيون باحمرار الحرف أقولها : هون عليك .... ببساطة , أريد ممارسة الكتابة ووصف الأشياء لا غير ..
ما أنا إلا هاوي , وبما أنني عاشق للتفاصيل , إن رمشت عين الساقي أهرول نحو النهر ...
رغم أن ضحكي هستيري , وابتسامتي تكاد لا تفارقني , إلا أنني أميل للتراجيديا " طالما علمت بأن الحزن والحب هما من يغيراء كيمياء المخ ......
أريد استرجاع بعض الأحداث التي علقت في مقدمة جمجمتي ولكي لا تتهمني المبادئ بأنني غفلت عن أسمى ما لدي من قيم " سأكتب عنها كلما ألهتني المتاع كي يخلدها القلم أبد الدهر .....
- أول مرة مت بها, عام 1999 عندما كنت أجلس بجانب والدتي وكان أخي الأكبر مني سناً بجانبي, وقال المذيع عبر الأثير: " لقد أطلقت القوات الصهيونية هذا الصباح كلابها صوب امرأة عجوز فنهشتها وما زالت في العناية المشددة" وتلت بعدها أسماء عدد من الشهداء والمصابين ... لم أستطع النظر بوجه أمي , كدت أقيء في اللحظة فمشاعري لم تعد عذراء ......!
- مت في المرة الثانية عام 2003 , كان الوقت صباحا واستيقظت على صوت الهاتف المنزلي , وأدركت بأن اتصالا بمثل هذا الوقت المبكر ما هو إلا أمر جلل , عندها أجاب أبي , فما كان إلا أحد الضباط في القوات المسلحة يريد محادثة أخي الذي كان ضابطاً أيضاً .
ذهبت للجلوس بجانب أمي لأعلم ما الأمر ... أتى أخي مطأطأ رأسه وأمسك برغيف الخبز يرنو إلى تناول الافطار .. بنبرة مرتعدة قالت أمي : ما الأمر حبيبي ..
قال: أمريكا ضربت العراق ........!
ردت أمي قبل أن ينهي الحرف الآخير وكأنها تعلم بذلك مسبقاً ..: الله يكسرك يا أمريكا .. الله ينتقم منك .. ... ....الخ
في تلك اللحظة وددت لو أغطي مسمعي وأخرج مسرعا نحو المجهول ......!
-في المرة الثالثة مت بها عام 2013 , كانت الحرب في سوريا تعجز عن وصفها أفلام هوليود , جميع المحرمات مسموح بها ..
قالت أمرأة علوية كانت تعيش في الساحل السوري, أنها ذهبت لمزرعة قريبة من منزلها كانت قد سمعت بأن بها أسرى من الثوار .... وعندما وصلت وجدت ثلاثة نساء صغار السن ما بين 17 وال 20 .. وتقول بأن جنود النظام جلبوهن لكي يهدؤا من غضب أسر الجنود القتلى " يفشوا خلقهن فيهن " عندما سألت هذه المرأة عن هذه الدماء والرائحة في غرفتهن قال الجنود بأنهن هنا منذ أيام , ولا يسمح لهن بالمغادرة وعليهن قضاء حاجتهن بمكانهن ...
فقالت المرأة بقرارة نفسها : ينعن أمك ... وكأنه صوت خرج من وجدانها وا خيااه ....
وكأنني كنت هناك عندما صرخت تلك المرأة ..........