حوار الصداقه مع الزمن

الصداقه شيئ عظيم اليس كذالك ايها الزمن
قال بلى
قلت ولكن في زمننا هذا اصبحت سلعه تُستهلك ومن ثم تُرمى
والسبب لانها سُلبت منها حروف الصدق وبُدلت الاعتقادات بان ذالك الصديق مجرد شخص لا مكان له في حياتي سوى انه اداة استخدمها وقت حاجتي لها
هذا حالي مع تلك العلاقات فهل السبب كوني لم اعي معنى الصداقه ام لكوني صادق بالعلاقه
ففي كلتا الحالتين انا المذنب
اما بعدم فهمي لمعنى صداقة هذا الزمن او باني جدي في علاقاتي
قال لي بكل ارتياح
بعض الاوقات لا تكن جدي ببناء العلاقه حتى تشعر بان ذالك الشخص ابدى لك مدى صدقه في علاقته معك عندها ان فشِلت تلك العلاقه فاعلم انك انت المخطئ لا للصدقه شأن فيما حدث
وان استمرت فاعلم انك قد فهمت معنى الصداقه وان الذي حدث لك سابقاً مجرد هفوه او سوء تصرف من احدكما
ولكن لدي بعض الاسئله
قلت تفضل
قال لماذا تحزن عندما تفارقه اجب!!
هل لانه كان جميل في حياتك؟
ام لانه ممثل استطاع ان ياخذك لعالم اخر لم يكون بالوجود؟
ام لانك لم تجد من يكون لك قريباً حتى تحكي له مايدور في نفسك لتجد الحلول؟
عندها تغيرت ملامحي لم اعرف ماذا اقول لم اترجم مشاعري سوى بالتنهد والدموع لانني لم استطع الاجابه
قال لاتخف انا لست جلاداً لك بل انا سوطك لمن يسيئ لك وبداء بالاجابة عني وقال
فالاولى ارى انك قد اخطئت في حق نفسك عندما حزنت على كذبٍ ترى انه جميل ففي هذه الحاله الكل يفرح عندما يُكشف له من كان يُظن انه صديق غادر حياته فلما تحزن؟
اما الثانيه فيالك من مغفل لانك لم تجعل للعقل ان يفكر ففي كل اعمال التمثيل اخطاء فلما لم تتصيدها
الذنب ذنبك اما هو ففي الحالتين يمارس هوايته ووجد من يتبناها
اذاً انت من اتخذ قرار العيش والهرب من عالمه الحقيقي حتى وان كان وهم فلا ملامة عليه ايضاً
فلما تحزن؟
اما الثالثه فلا عتب ولا ملامه عليك ان تحزن على من كان صندوقاً لاسرارك ومهندساً في حلول المشاكل وطبيب جروحك اتعلم لما عذرتك هنا لانه قد مات فالكل منا يحزن لفراق عزيز من الدنيا
لا فراقه في الدنيا فالعزيز يبقى حتى وان جارت الدنيا
وغيره يرحل ليبحث عن من يمارس عليه هوايته فلك ان تختار مع من تكون صديق او تكون سلعه تُستهلك
قدّر نفسك وضعها في مكانها المناسب
قلت حسناً
ولكن اريدك ان تخبرني ماهي هذه العلاقه العابره التي تسودها روح الاحترام والمعزه
وبالرغم من انها بريئه الا انها عميقه بالمشاعر
لا استطيع ان اقول عنها حب بل هي اعلى درجات المعزه والتقدير
عندما اراها ارى السعاده قد اشرقت في تلك اللحظه
وعندما تغيب او اغيب كان الشمس قد خُسفت في نهار حياتي
كلما طال غيابها عني اشتاق لها شوقاً يكاد يصل الى حدود الخيال بالوصف
وعندما اغيب ارى رسائلها قد امطرت عليّ من كل جوانب المشاعر
اراها تبادلني بصدق المشاعر
ففي قلبي ليست حبيبه وانا في قلبها كذالك كما قالت لي عندما تسألنا عن طبيعة العلاقه لأننا نعلم ماهو الحب وكيف يكون واين يعيش
لذا وبالرغم من ذالك الا ان هناك شعور يجعل من كل حزنٌ فرح ومن كل همٍ فرج عندما نلتقي وعند اللقاء ارى الشعور يتجدد
اخشى عليها من مصائب الحياه وهي كذالك
اغضب عندما ارى احداً يقترب من حيائها
يتعكر مزاجي حينها
يظن البعض من هذه العلاقه اننا على حب
فلا نكترث لعقولهم بما تفكر بل بعقولنا كيف نعيش بما بيننا ولا نبالي بحديثهم عنا لانهتم لهم قد شغلهم حب القيل والقال عن تلك العلاقه ونحن عابرون حتى وان طال الزمان وتغيرت الاحوال لان المبداء بها الصراحه والصدق والاحترام فما اجمل ان تكون العلاقه بين الطرفين على ذالك المبداء
لذا اخترتها ان تكون عنوان المحبه الصادقه لحياتي
فما رأيك ايها الزمن فيما عنونته هل هذا صحيح ام مجرد مشاعر مهمله وماهي تلك العلاقه
قال لي بكل فخر بل هذا ما نفتقده في وقتنا الحالي فلا تلتف لمن يحاول ان يلوث معنى الصداقه عندك
واستمر في نهجك والمبداء وقل لتلك العلاقه العابره
دمتي بود يا معنى الصداقه الحقيقيه🙏❤

عندما تتعثر سيظهر لك الصديق الحقيقي