لم يكُن الأمر سهلاً على امرأة عشرينية مثلي،
أن تنسى عشرين عامًا من عُمرها،
ولكني نسيت أن توهمتُ بذلك.
الجلوس أمام النافِذة لا تطل على أي شيء،
إلا بعض الخراب وهو بِمثابة هواية أُمارسها
في كُل صباح كمن يُمارسون التمارين
الرياضية لِإستعادة لياقتهم.
أستعدُ لياقة ذاكرتي،
أقفُز من سنة إلى أُخرى،
كي أمنحها بعض المرونة.
الذكرى ليست لعلاقة سابقة دائمًا،
قد تكون لعلاقة لم تتم إلا في خيالاتي،
وهذا ما يحدُث لي كثيرًا،
أن أتوهم أحاديثٌ لم تُقال،
ولقاءات لم تتم،
وكثيرًا من الأغاني التي لم تُسمع من قبل.
أتساءل لماذا تُلقيني الأوهام في بُحور
لا أُجيد فيها إلا الغرق..؟
فكرتُ كثيرًا في أن أضع أوهامي
داخل صناديق زُجاجية غير قابلة للكسر،
ولكن خفقتُ في تنفيذها،
وعندما سئمتُ مني ووصلت للحد
الذي لم أعُد أراني فيه،
قررتُ أن أكتُب كي أستعيد نفسي إليّ.

لا تقدم أبداً ” شروحاً ” لأحد ..
| أصدقاؤك الحقيقيون | ليسوا فى حاجة إليها ,
| وأعداؤك | لن يصدقوها ..’

!
خلف كل نافذةٍ ، قِصة ..!!