‏"أكثر ما أحبه في نفسي أني أستطيع خلق مزاجات
رائعة لي دون الحاجة لأي شخص".

أنا مثل الآخرين،
ارتديتُ أقنعةً كثيرة،
لكني لم أكن ارتديها على الوجه فقط،
ولا لساعات قليلة،
بل أن كلَّ قناع ارتديته بقي معي لسنوات،
أحببتُ فيه امرأة ما،
وربما انجبتْ مني،
وكوّنتُ فيه أصدقاء،
وزملاء عمل، وذكريات.
بعض الأقنعة كان ناجحًا وبعضها كان خائبًا وفاشلًا،
لأنه لم يكن على درجة كبيرة من الاحتراف،
ولم يستطع الصمود أمام تشكيك الآخرين.
‏لكن الخطأ الكبير الذي اقترفته هو أني
وضعتُ الأقنعة فوق الأقنعة،
ومع الوقت نسيت وجهي الحقيقي،
فلم أتمكن من الرجوع إليه بعد كلِّ قناع،
كما كنتُ أفعل في العادة،
واسترد نفسي،
ثمَّ أعود إلى لعبة الأقنعة،
بعدها سقط كلَّ شيء وبسرعة مرعبة،
لقد تهاوى كلّ شيء،
سقط عني الناس،
امرأة بعد امرأة ورجلًا بعد رجل،
سقط العمل،
سقطت هيبتي أمام عائلتي،
سقطت صحتي،
ثمَّ وفي قمة الوحدة سقطت الأقنعة كلّها مرّة واحدة،
سقطت على الأرض بين الاريكة الرمادية التي
استلقي عليها وبين التلفزيون،
امتلأت الغرفة بالأقنعة،
كانت تبدو مألوفة،
ما عدا قناعًا غريبًا بشعًا كان منتصف الأقنعة،
لم أتعرف عليه.



- ‏رواية لم تكتمل.

‏صاينك قلبيَ لو على إلفرقى تطِول .