02-23-20, 08:58 AM | #1 | ||||||||||||||
|
من ذكاء العرب... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسَرَتْ بنو شيبان، رَجلاً مِن بني العَنبر، فقال لهم: أُرسِلُ إلى أهلي ليفتدوني. قالوا: لا تُكلمُ الرسولَ إلا بين أيدينا. فجاءوه برسولٍ، فقال له: إئت قومي، فَقُل لهم: إنَّ الشجرَ قد أورَق، وإنَّ النِساءَ قد اشتكت. ثم قال له: أتعقلُ ما أقول لك؟ قال: نعم أعقل. قال: فما هذا؟ وأشار بيده. قال: هذا الليل. قال: أراك تعقل، انطلق لأهلي، فقُل لهم: عَرّوا جَمَلي الأصهب، واركَبوا ناقتي الحَمراء وسلوا حارِثًا عن أمري. فأتاهُم الرسول، فأخبَرَهُم، فأرسلوا إلى حارث، فَقَصَّ عليه القصة، فلما خلا معهم، قال لهم: أما قوله: (إن الشجر قد أورق)، فإنه يريد أن القوم قد تسلحوا. وقوله: (إن النساء قد اشتكت)، فإنه يريد أنها قد اتخذت الشكاء للغزو، وهي أسقية - ويقال للسقاء الصغير شكوة... وقوله: (هذا الليل) يريد أنهم يأتونكم مثل الليل أو في الليل. وقوله: (اركبوا ناقتي الحمراء) يريد اركبوا الدهناء. قال: فلما قال لهم ذلك، تحولوا من مكانهم، فأتاهم القوم، فلم يجدوا منهم واحدًا. دمتم بعافية | ||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||