منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   ديوان ومحاورات حصريه لشعر ( شعرائِنا ) (https://www.al2la.com/vb/f84.html)
-   -   احبك ثم احبك ثم احبك........(مناجاه) حصري للمسك (https://www.al2la.com/vb/t105883.html)

الجادل 2018 03-30-20 05:03 AM

ثم تأتي لبث الرجاء مجددا ،،، كلمة الرجاء تلك " أرجوك " تقال في صورة إلحاح وإصرار حقيقي لتحقيق ما تنادي به ،،، وتطلب الرأفة فهو الرؤوف بصفته المطلقة ،،، فالرحمة والرأفة خلقت منه واشتقت منه ،،، هو أرحم على العبد من الأم ،،،

لقد بدا لنا من الشطر الأخير هنا إن التوجه جاء في لحظة عسر وضيق ،،، وكم هم المنيبين له في تلك اللحظات العصيبة ،،، نعم الإنسان يذكر الله في وقت الرخاء ،،، وقد يقل ذكره ،،، لكنه في لحظات الضيق يلجأ له ،،، حتى الملحد الذي لا يؤمن بإله يؤمن في لحظات الكربة الشديدة ،،، في سورة لقمان قوله تعالى : " وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين ،،، هؤلاء وهم بقمة الكفر يعودون لأصل الفطرة ،،، فما بالنا بمؤمن يؤمن بالله حقا ،،، لذا يلجأ له ،،، طالبا أن تغمره الرحمة ،،، فقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت ،،، والضيق هنا يحيك بالصدر ،،، الضيقة هنا تعتري الصدر ،،،

فعلا نحن بتعبيرنا العامي نقول : ضايق صدري ،،، نعنى بها الضيقة والكدر من أمر ما ،،، ننتظر لحظة الفرج ،،، هكذا أنت وما أجمل وأروع التعبير ،،، الإنسان لن يجد في الحياة أغلى من موطنه ،،، فإذا كان الأحب لقلبه ضيق عليه مع اتساع مساحته ،،، للتدليل على مدى الضيق ،،، روعة هنا جاء الدعاء بالفرج ،،،


الجادل 2018 03-30-20 05:07 AM

الأساليب والمحسنات والصور :


احبك ثم احبك ثم احبك :
ثم العطف هنا للتراخي بفاصل زمني طويل نوعا ما للدلالة على المحبة الإلهية في كل الأوقات ،،،


فحبك قد تسرب : استعارة ،،، شبهت المحبة كسائل قابل للتسرب ،،، الغرض منها : بيان تغلغل حب الله في قلبك كعاطفة سامية ،،،

في فؤادي : استعارة ،،، شبهت القلب كأنه طبقة قابلة للنفاذية ،،، الغرض منها : بيان الخشية من الله وحتقديمة كحب على كل شيء ،،،

ضاقت على قلبي بلادي: استعارة ،،، شبهت إن القلب كعنصر سكاني يبحث عن مساحة ديمغرافية ليقطنها ،،، الغرض منها : بيان كثرة ضيقك في ذاك الوقت ،،،



روووعة وتنوع ،،،

الجادل 2018 03-30-20 05:09 AM

" أمنية "

" 9 "

طلبتك وانت رب الكون كله
وتعطي كل نفس(ن) لك تنادي



" 10 "

بأنك لا تعذبني بذنبي
وذلي وانكساري اليك بادي


جاءت هنا أمنية الذات بالطلب ما أجمل الصيغة المختارة " طلبتك " هنا الطلب يكون من الأقل للأكثر ،،، من الأسفل للأعلى ،،، وبطبيعة الحال المخلوق عبد لله وأقل شأنا لذا استحاله أن يأتي المراد هنا بصيغة الأمر مثلا ،،، لذا تطلب ،،، والطلب عادة من العشم بالآخر ،،، نحن في الحياة نتعشم ونأمل بالبعض من الصفوة ممن عرفوا بالعطايا وكرم النفس ،،، وهي عادة شرقية تعرف بأصالة الشخص و وجاهته ،،،


وخاصة الداخل عليه فمن المعيب في حق الشخص أن يرده خاصة في أمر دنيوي قادر عليه ،،، فيدخل عليه أحدهم قائلا : " طلبتك " يرد " عطيتك " أو " جاك ما طلبته " حتى قبل معرفة الطلب من باب المروءة في العرف والتقاليد ،،،

فلذا هنا الأجدر إن الله الأكثر كرما لو نستحق يعطي من الأساس هو يعطي العبد الكثير من النعم دون طلبه ،،، وكم من دعاء استجاب مع تكرار الطلب واليقين ،،،

الجادل 2018 03-30-20 05:09 AM

هنا تطلب من رب هذا الكون ومدبره ،،، الصانع البارع لنظام شديدة الدقة اللامتناهية ،،، الذي يعطي من طلب لو كان طلبه مشروع ومستحق ،،،

وهذا الكلام اثبته الله بالآيات عن ذاته تعالى ،،، قال تعالى في سورة غافر : " وقال ربكم أدعوني أستجب لكم " ،،، وقال تعالى في سورة البقرة : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ "

وصف نفسه بالقرب من عباده ،،، مستعد للاستجابة لهم ،،، وهم في حاجته لا هو ،،، واللهي هذا المعنى الأروع من الرائع ،،، وكل ليلة ينزل الله للسماء الدنيا ينتظر هل هناك طالب فيلبي مطلبه ،،، داعٍ ليحقق له غاياته ،،، سألا ليجيبه ،،، أيوجد أروع من تكون بحاجته وهو يحثك على الطلب واليقين أنه قادر على تلبية ما تريدة ،،، الله والله والحمد لله على نعمة الإسلام ،،، وروعة أبياتك هنا ،،،

كما تطلب أن يرأف بك أكبر رأفة أن يتجاوز عن ذنوبك ويغفر ،،، أن لا يجعل تلك الذنوب سبب هلاكك ،،، أن لا يجعلها سبب الكدر في الدنيا والآخرة ،،، روعة ،،، فقد جئته ذليلا منكسرا وما أروع الذل كل الذل ،،، والانكسار كل الانكسار في حضرة من يعزك ،،، ويجبر كسرك ويطيب خاطرك ،،، ويحن عليك ،،، ومن آداب الدعاء والتأدب مع الله التذلل له ،،، ليس من باب إن الله يريد مذلتك ،،، لا طبعا ،،، التوقير والانكسار هنا ليس كما يفهم بل تذلل ،،، أمام من اعطاك كل النعم ،،، ومع ذلك تخوننا أنفسنا أحيانا ونخطأ في حقه ،،، فتلك الكسرة حياءً وتعظيما للخالق ،،، روعة هنا

الجادل 2018 03-30-20 05:11 AM

الأساليب والمحسنات والصور :

لا تعذبني :
أسلوب إنشائي طلبي ،،، نوعه : نهي " لا " ،،، الغرض منه : إظهار الخشية والخوف من رب الكون

الجادل 2018 03-30-20 05:12 AM

" زهد "


" 11 "

فكيف اعيش والدنيا مملة ؟
وكل الارض قد مُلئت فسادي



" 12 "

تركت الناس والدنيا وجيتك
وقربي منك أجمل ما يرادي


الأبيات الختامية التي تصل بها إلى مرحلة الزاهدين ،،، فأنت تبدأها بالاستنكار آنى لك أن تحيا بدنيا أصبحت مملة ،،، لنقف قليلا لنتسأل أين مظاهر الملل بها ؟؟؟ تلك الدنيا التي بدت مختلفة عن الصورة الصحيحة المرسومة عبر الدين القويم ،،،

فقد انتشر الفساد وعم ،،، وكأنه فساد طغى على كل مظاهر الدنيا برها وبحرها ،،، فساد استشرى واستخدمت الفعل " مُلئت ذاك الموجه للمجهول ،،، فمن أرتكب هذا الفساد أصناف عديدة من البشر ،،، قد جاوزا حدود العقل ،،، وتعدوا حدود الفطرة السليمة ،،، استباحوا مظاهر الفسق والانحلال ،،، لمختلف الأديان وشتى بقاع الأرض ،،،


الساعة الآن 07:37 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا