حكمة صحيحة وفي محلها، ولكن في الوقت الراهن فإن تجار الطب يخوفون الناس بآرائهم ومعتقداتهم بناءً على دراسات وهمية، فتجدهم ينصحون بعدم أكل هذا، وتجنب هذا، وهذا مسموم، وهذا مسرطن، فيظل الإنسان في خوف مما سيقدم على التزود به، فصحيح أن أغلب الأطعمة الآن المعلب منها والمحفوظ وأكل المطاعم هي مأكولات غير صحية وطريقة حفظها كيميائية تضر بالصحة، ولا يوجد نظام واحد بكافة دول العالم يجرم الطرق التي تتبعها خطوط الإنتاج بالمصانع، وحتى الخضار والفواكه التي يظن الكثير بأنها صحية وهي في الواقع مرشوشة بالمبيدات والمواد الكيميائية الضارة التي تسبب أضرار على صحة الإنسان على مدى بعيد، فماذا سيأكل الإنسان ويتزود به إذا امتنع عن تناول جميع هذه الأطعمة؟ فالإنسان مجبور الآن على تناولها لأن هناك قيوداً تفرض على محلات العطارة الآن ومحلات تقديم الأطعمة الشعبية المفيدة التي تستغني عن أغلب المكونات الضارة، فهناك حوكمة دولية مفروضة على المنتجات الغذائية والأعشاب تتطلب إضافة المواد الكيماوية على هذه المنتجات بغرض حفظها قد تنعكس سلباً على صحة الإنسان، ويطول الشرح والتفصيل في هذا الجانب، ناهيكم عن المواد البلاستيكية الذي تسبب هلاك المجتمعات من تغيير الهرمونات الأساسية للجنس البشري وتهيج الخلايا السرطانية الكامنة لدى الإنسان وتزيد من فرص الإصابة به مع تقدم السن أو مع ضعف المناعة، وقد سبق وأن تم فتح هذا الملف عبر منصات إعلامية ومنابر دينية لتوعية الناس من هذا الوباء القائم ولكن لا حياة لمن تنادي، فالأحوط التوكل على الله ومحاولة تجنب الأطعمة الفاسدة مثل الوجبات السريعة قدر الإمكان، فنحن مسيرون ولسنا مخيرون في هذه الدنيا.
نأسف على الإطالة والإسهاب في إبداء الرأي، وحفظنا الله وإياكم من كل مكروه، ودمتم بود ،،،
04-14-20, 08:56 AM
