أصعب شعور هو أن تشعُر بالغرابة في وطنك..
في منزلك ومع عائلتك..
أكثر شعور يقُتلك هو عندما تشعر أنك
غريب عن من كانوا ذات يوم أصدقاءك..
عن من اعتدت على الإبتسام في وجههم ابتسامة مُشرقة..
أكثر شعور يُدمرك هو عندما تبتسم دائمًا للجميع،
لكنك في قرارة نفسك تتمنى البُكاء فحسب..
فقط البُكاء..
تتمنى عِناقًا دافئًا من صديق..
ابتسامة حقيقية من آخر..
وكلمة مُحفزة من صديق ثالث..
أكثر شعور يجعلك ترغب في قتل نفسك وصفعها،
هو عندما تضحك وأنت تريد البُكاء..
أن تبتسم وأنت تُريد العبوس..
أن تُحاول أن تفرح وأنت يغمرك الحزن والكآبة،
والأكثر من هذا أن تمر بكل هذه التقلبات دون أن يدري أحد!.
دون أن ينتبه أحد!.
أن تُحاول الإنسجام مع الآخر لكنه يرفضك بكل لباقة..
أن تسمعهم يسخرون منك وتتقطع أحاسيسك لكن تمثل أنك لا تفهم..
أن تراهم يتحدثون عن أمورهم مع بعضهم ثم يأتون لكي يخبروك
أنك أفضل صديق لهم..
أن يضحكوا لوحدهم وأنت تشتاق لكلمة تافهة واحدة
لكي تضحك حتى الموت..
أن تراهم يتخلون عنك ويتركونك بدون سبب..
هل أنا سيئة لهذا الحد يا ترى؟.
تبًا كم أكرهني عندما أصبح هكذا..
كم أتمنى صفعي بكل قوة..
كم أتمنى أن أحتضنني وأفرغ كل حزني..
أعتذر لك لكن هذا أكثر مما قد أتحمله..
أنا لم أعُد أُطيقني أعتقد أنني سأنتهي قريبًا..
آخر قطعةٍ مني بدأت تتلاشى ببطئ وهذا مؤلم.

هُم يَخشون التَحدُث عن الجحيم،
بينما أنا أحملُ واحدًا في رأسي.

ليرحل من يرحل،
وليبقى من يبقى.
هذا الزمن أقصر من أن يُهدر في مُحاولة
الحفاظ على شخص أحمق في حياتك.