أغسل صدري من كل ضمةِ و عناق
و أندس هذه الليلة بين النجوم ..
أصوم خالصاً عاشقا
و أمنياتي
نوارس بيضاء تحلق بين الغيوم

كانت شفتاك ترتعش وهي تسقيني ماتبقى من زجاجة القبل
كان الليل يجمع ما بقي من نجومه من على محطة مجمعنا ..
إعتلى صوت الصباح يدعونا للإندثار ...
حملت جثتي من فوق صبرك متثاقلا ورحت أجمع أشلائي المتناثرة
على تضاريس الجنون ..
سأتركك يا سريرها فأنا مسافر إلى ابعد قدر.

المســاء يحمل في يده قهوتي الباردة
كامرأة ضجرت من العناق
أعرف ما سوف يقع عليه بصري
حين أفتح باب خرابتي بعد قليل
ستفزع القطط الضالة
مثل كل مرة متفرّقة تحت وطأة الخوف
في أنحاء المكان
مساء آخر
والعمر يكبر كورم سرطاني في جلد الرّوح

مُعلقاً بالهوى قلبي أحسن يا هوى قُربي.

تطردك المرأة من حياتها بلباقة
تفعل ذلك بلؤم تنسحب بخبرة الماء
وهدوء النسيم وخفّة الطيف
تزحف من غير أن تخلّف أثرها
وتمضي من دون إشارة تدل على غيابها..
المرأة بنت الـ....... تقود الشيطان
من يده نحو بصيرة غده، ثم تهمس في أذنه
هل تبدو طريقنا سالكة
والشيطان لا يجيب
لأنه لا يملك إلاّ انحناءة الولاء..

كأنّ كل ما بيننا انتهى العشرة والحبّ والأحلام
العريضة وافترقنا بصمت وبنهايات مفتوحة..
واستفحل الشوق فسعى كلٌ منّا إلى تسقّط أخبار الآخر بطريقته..
فقالت:
بقي كما كان...
وقلتُ:
برغم ما طرأ على حياتها من تغيّر فقد بقيتْ كما كانت.
وقال رواة الحكاية:
تغيّر كل شيء وبقي الحبّ القديم.
يصهل شوقي في انتظار أن يبكي ثلجكِ على نوافذ ليلي