من الذي قال لكمُ أنني لا أتألم كعجوز
قد فقدت جميع أطفالها بحادثٍ مُريع،
وفقدت منزلها وقد عاشت تحت ظل الشجر
بسكةٍ مهجورة باتت تتذكر الماضي بإبتسامه باردة ومؤلمة !
‏من القائل أنَّ عيناي لا تذرفان الدموع ؟
كرجل يؤمن بأن البُكاء يسكنُ بين أعين النساء فقط !.

أنا لم أكبُر يا الله،
أحدهم دفعني.

أنا تلك الفتاة التي وجدت نفسها في مُنتصف الطريق
الذي لا تعلم متى بدأ ولا تعلم متى قد تكون نهايته، وجدت
نفسها عالقة فالمنتصف ولم تكتشف ذلك إلا بعد أن فات الأوان،
لم أكتشف نفسي إلا بعد وقوعي في ذلك الغرام الأبدي الذي لم
ولن يزول يومًا واحدًا عن روحي.

فتاة ثابِتة، صلبة، عاقِلة، صابِرة، كريمة،
رُغم أن لها قلبًا حارًا، وشعورًا متقدًا.