06-08-20, 01:13 PM
| #19 | |||||||||||||||
 
|  "وفا وجفا" " 2 " وقصدت الشعر والبحور والوفي منصور بالشهم " 3 " وهويت الدهر بالحضور والجفا مشهور بالندم بيتين بين جمال الوفا وقبح الجفا ،،، لكن كيف كان الافتتاح؟؟؟ بعد رؤيتك لمحبوبتك وما وقع على نفسك من تأثير ،،، من سعادة وفرح كانت كلماتك تعبيرك ونثر عبيرك لها ،،، تمكن الحضور من نفسك تمكن كبير ،،، فما كان لك إلا أن تلجأ كشاعر للشعر وبحوره لينظم وفق قواعدها الشعر ،،، وكان ذلك الاتجاه عن عمد وقصد فكلمة " قصدت " للدلالة إنك عاقد النية على قولها شعرا راائع ،، من خلال ذلك الشعر تؤكد لها أسمى ما يدلل على صدقه المحب والعاشق،،، عهد وميثاق وأي نوع من العهود ؟؟؟ وأي ميثاق يمثل شرط الاستمرار في الهوى؟؟؟ لا يوجد أكثر من " الوفاء" فأنت تؤكد لها على حبك الكبير لدرجة تأكيده بالوفاء ،،، والوفاء يمتاز به من يتمتع بالشهامة وليس من شيمه الغدر أو الخيانة أو نكث العهود ،،، ولأنك اتخذت من الطريق الواضح ،،، والعهد المؤتمن وصيانته فسيكون النصر والتوفيق حليفك ،،، فطالما هناك طريق سوي " الوفاء" ستحقق الوفاء التي تدل على شهامة ونخوة يمتاز به من يلتزم بكلمته ،،، وهنا يختص عالم الرجال أكثر بها حيث يعتبر جدا التراجع هنا ،،، روعة | |||||||||||||||
| |
|
06-08-20, 01:16 PM
| #20 | |||||||||||||||
| ولنأخذ معنى أحلى وأجمل تهوى الدهر وما الدهر؟؟؟ لها عدد من المعاني وكلها مختصة بالزمان لا المكان ،،، والمعنى المتناسق والمرادف للفظ الدهر في قصيدتك " مدة الدنيا والحياة كلها " وقد ورد لفظ الدهر في العديد من المواضع في القرآن الكريم ،،، ونجد على سبيل المثال الآية 24 من سورة الجاثية قال تعالى:" ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر" بمعنى إن الزمان ومروره وتحولهم لمرحلة الشيب والعجز هو من سيقضي عليهم منكرين هنا وجود الله ،،، طبعا هنا قصيدتك معناها فترة الحياة والدنيا كاملة " زمن طويل " ومتى تعشق الدنيا والحياة ،،، متى تتمنى أن تطول وتطول ،،، متى ترى إن معناها جميل ،،، بالحضور ،،، حضور المحبوبة فإنك هنا تعشق الدهر وتعشق الدنيا وكل أبجديات الحياة ،،، وأين العجب؟؟؟ لننظر لحال الإنسان السعيد ،،، لا يشعر إلا إن الدنيا كلها فرح وسعادة وخير ،،، فما بالنا سعادة عاشق يهيم حبا ،،، ومحبوبته بقربه لنضاعف السعادة إذن فمتى كانت حاضرة تحب الدنيا وتحب الحياة ،،، وتحب كل شيء،،، بعد ذلك ننتقل لشطر جديد ،،، ولكنه جديد بكل شيء عن الشطر الأول منه والبيت السابق "2"،،، معاكس المعنى تماما ،،، فإذا كان الحضور سعادة ،،، والوفاء نصر،،، فعكس ذلك تماما الهجر ،،، الذي عبرت عنه " بالجفاء" الجفاء به بُعد ،،، به عدم حضورها به حزن ،،، لذلك تبين إن عاقبته وخيمة ،،، وجزاءه من جنس عمله ،،، فالجفاء يتولد عنه تعاسة ،،، ومن يبيع من وفا له وجافاه سينال الندم ،،، وهنا توضح واقع حياتي من خلال خبرات وخبرات تراكمية ،،، فمن سلك درب الجفاء والهجر والبعد وباع مخلصا وفيا مصيرة الحسرة والندم حيث أشد الأسف ،،، الندم الذي يقع أذاه على الشعور على ما تم التفريط به ،،، على تصرف أسف عليه الإنسان وعجز عن تصحيح مساره في الأغلب ،،، رااائع المعنى جدا | |||||||||||||||
| |
|
06-08-20, 01:19 PM
| #21 | |||||||||||||||
| الصور والأساليب والمحسنات: وقصدت الشعر والبحور: كناية عن تعمد قول الشعور وفق منظومته الشعرية بوجودها ،،، والوفي منصور: كناية عن تعزيز فخرك بسمه الوفاء لذا نتيجة الوفاء هي تحقق المراد ،،، بالشهم: كناية عن تمتعتك بصفات الرجل الحقيقي فحبك حقيقي لا تسلية ،،، والجفا مشهور بالندم: استعارة ،،، شبهت الجفا كإنسان يأسف أشد حالات الأسف وذلك يُشاع لمن اتخذ طريق معاكس للوفا ،،، رائعة الصور هنا ،،، | |||||||||||||||
| |
|
06-08-20, 01:21 PM
| #22 | |||||||||||||||
| "الاكتفاء" " 4 " واكتفيت بالهدب والنور والهوى مسرور بالنديم " 5 " وأهديت الهدب زهور وأحلى الظهور نغم نسمع بين الحين والآخر عبارات لأصحابها ومن عبارات العشاق واحد يكفيني عن مليون والمليون ما يسدون مكان الواحد ،،، أو لما تحضر يحضر الوجود ولما تغيب الكل يغيب ،،، أو حضورك يعني حياتي وروحتك تعني لي وفاة أو ممات ،،، هذا حال أبياتك في ختامها حيث تكتفي بها عن الكل ،،، وهي كافية لتملأ حياتك بأسرها ،،، وهنا تجدد معنى النور في حضورها ،،، معنى السعادة والتهلل والإشراق ،،، تلك ذاتك التي أشرقت بمن غيرت معنى الحياة برمتها ،،، لكن هناك حُسن قد أضيف ،،، تلك الآسرة لها صف من الرموش " الهدب" هنا معنى روعة روعة روعة ما هو؟؟؟ عادة جمع الهدب " أهداب ،،، كونك تشير للمفرد من جمع ،،، للدلالة إن رمشة وحيدة تمتاز بكثافة وطول هدف وحيد منها كفيل أن تستغني به عن العالم ،،، كفاية هذا الهدب ينتمي لها واللهي روعة المعنى ،،، | |||||||||||||||
| |
|
06-08-20, 01:21 PM
| #23 | |||||||||||||||
| هنا حققت سعادة من اهتوى وعشق لكيلكما وقد أصبحت الصديق والصاحبة القريبة جدا منك ،،، فنديمك حسناء تهواها ،،، ومن فرط اعجابك برمش العين للدلالة على جمال تلك العينين بجزء يسير منها ،،، فالجزء اليسير دلالة على جمال الكلي ،،، وننظر لمعنى رائع يتجدد ذاك الهدب على كثر عشقك لصاحبته تهديه ربيع كامل فالأزهار ربيعية الموسم عادة ،،، هنا تهديها زهرا ،،، أيضا الزهور لغة العشاق وإهداء الورد في عالم العشاق له لمسة رومانسية عاطفية جميلة ،،، كما أن ظهورها يعني لك لحن رائع ،،، ظهورها موسيقي وما أجمل حالمية الصورة ورد وموسيقى نحن أمام ربيع متكامل إذن حيث محبوبتك و الربيع معا روعة ،،، | |||||||||||||||
| |
|
06-08-20, 01:28 PM
| #24 | |||||||||||||||
| الصور والأساليب والمحسنات: بالهدب والنور: الواو للعطف فوجودها يوازي النور والشرط وجود الرمش اللافت للنظر ،،، والهوى مسرور بالنديم: الهوى كناية عنك أنت ،،، فأنت مصدر المحبة كلها ،،، والنديم : إشارة وكناية عن المحبوبة ،،، هنا أيضا استعارة حيث شبهت الهوى كفرد يسر بصاحبه الغرض منها : بيان إن سعادتك تتحقق بقربها ،،، وأهديت الهدب زهور: استعارة شبهت الهدب كإنسان يهدى إليه الزهر والورود ،،، الغرض منها: بيان جمال الهدف بكثافة وطول ،،، ملفت وأحلى الظهور نغم: كناية عن إن طلتها تغير معنى الوجود كحياة حالمة موسيقية لحنها نغمه هي النوتة له رائعة الصور ،،، | |||||||||||||||
| |
