حين يهجم عليك الخوف .. فليهجم على الخوف إيمانك !

ليس عيبًا أن يهجم عليك الخوف، لكن العيب أن يهزمك الخوف وأنت المؤمن الذي يعرف الله!

ليس عيبًا أن يهجم عليك الخوف، لكن العيب أن تترك مدافعته بما تعرفه عن كمال وليك!

ألست تعرف وقد رضعتَ مع اللبن أن لك وليًّا حفيظا يحفظ عباده؟!

ألست تعرف وقد رضعت مع اللبن أن لك وليّا رحيما يرحم عباده؟!

ألست تعرف وقد رضعت مع اللبن أن لك وليّا شافيا يشفي أمراض عباده؟!

ألست تعرف وقد رضعت مع اللبن أن لك وليّا كفيلا ، وكيلا على كل شأن من شؤون عباده؟!

ألست تعرف وقد رضعت مع اللبن أن لك وليّا كافيًا يكفيك كل شيء، معك في كل أمر، لا يغفل عنك طرفة عين .

أكبر من همومك، أكبر من مخاوفك، أكبر من أمراضك، أكبر من كل شيء ؟!

كل ما أراده منك وهو الملك الجليل كامل الصفات أن تتخذه على كل شأنك وكيلا

فهلا أرحت منك البال، وسلَّمتَ، وفوضتَ واتخذته وكيلا؟!

كل ما نمر به الآن هو اختبار سيمر، فليكن اختبارك مكللًا بالنجاح!

سيعمق هذا الاختبار في فؤادك كل ماعرفته عن الله، وسيجعله يقينا راسخا كالجبال!

يا أيها المؤمنون المتقون ليس حالكم كحال الناس

ولا اختباركم كاختبارهم;

فإن الله معكم، ومن كان الله معه فمن يهزمه؟!