بدلتٌ جلدي، تعال ..
لم أعُد عصبية،
لم أعُد مُنفصمة الشخصية،
أصبحتُ سهلة مثل إعراب الجُملة الإسمية،
لم أعُد أنسى المسؤولية،
"صَباح الخير وقُبلة "
"تُصبح على خير وحُضني".
أصبحتُ صادِقة دومًا،
أقول الحَقيقة.
لا أنقض عهدي،
ولا أؤجل وعدي،
ولا أبيعُ القضية.
بدلتٌ جلدي، تعال ..
خُذّ الأسماء كُلها،
والقرارات كُلها،
خُذّ الحدائِق والصَباح،
خُذّ المُدن والموسيقى،
خُذّ النسيّم،
خُذّ الندى،
خُذّ قلبي ضَحية.
لن أُحزِنك،
ولن أُكرهكَ كذبًا،
ولن أرى في عينيّكَ ضعفًا ولا كسرة،
ولا بحرًا تضيعُ فيه الحيّرة والعُقد العصبية.
خُذّني كما يؤخذ طفلة حديثة الوِلادة.
إغضب سأقولُ عفوك،
إضحك سأقولُ ما أجملك،
إصرخ سأقول عاشَ جنونك،
إمرض سأُمكث قُربك ! .
بدلتٌ جلدي وحفظتٌ تاريخَ ميلادك.
فَـ تعال ..

حنا على قول المثل ناس سمحين
‏مانجهل الخافي، ولكن نعدي .”

أحب التحدث لنفسي كثيراً,
لأنني أنا الشخص الوحيد الذي تعجبني أجوبته.