أذكره بخير ..


.
.

هبّت نسمات الهواء الباردة،
لتُجفف دموعي المالحة من على وجنتيَّ الورديتين.
تطايرت بعض الخصلات البُنية مع اتجاه الرياح،
فكرتُ في هذا الوقت،
أنه عناق،
الهواء يُعانقني،
أنا حقًا أحتاج هذا العناق،
لكن من شخصٍ آخر،
شخص ذهب ولن يعود.
"أُمي."

من غبت حتى اليوم والعين تدمع
والنوم والفرحة وقلبي معك راح

إلى أُختي التوأم، غيّث.

كيف لي أن أعيش حياتي دونك؟.
آهٍ من حزن حل بي إثر فراقكِ.
أصبحتِ مُجرد ذكرى من ذكريات المنزل،
حلَّ عليَّ السكون والصمت الحزين.
أي فاجعة تلك التي أدت لترككِ لي.
أصبحتِ من الذكريات،
ألا ليت الذكريات تعود يومًا!.
ولكن لا إعتراض على شيء مُقدر له الحدوث،
ولكن ياليتني لم أعِش لأرى لحظة وداعك.
من المُحزن القول بأني انفصلت عن نصفي الآخر.
حتى في لحظاتها الأخيرة لم تنفك عن مضايقتي،
وكأنها تقول :
لن أسمح لنفسي بالرحيل قبل أن أزعجكِ للمرة الأخيرة!.
لطالما كنّا أغلى ما نملُك لدى عائلتنا،
كانت تكبُر مني بِبضع دقائق،
ألا أني كنت أُريد أن أحميها دائمًا.
كانت هي الأجمل، هي الجوهرة المُلفتة.
تلك كانت أُختي التوأم "غيّث".
أحاطَ الظلام عالمي دونك يا غيّث،
انفصلنا عن بعضنا للأبد.
انفصلنا وكُلما أتأمل صورتنا سويًا،
أتمنى أن يتوقف الزمن عند تلك اللحظة.
آهاتِ الحزن سجنت قلبي،
وأحاطت عالمي بسوادِ فراقك.

وراه مشوار ولا زال تحت البطانيه