الصدر مليان حكي ومااقدر احكي
والقلب فيه من الوجع مايكفيه
لاحد يبكيني ! على حد البكي
تعبت من دمع امشه واخبيه

قال الوفا قلت الوفا صار عنوان
للي وفاهم في الحقيقة سجية
قال الصداقة قلت خابر لها شان
عندي الذي ماضاق عنده خويه
قال الكرامة قلت ذباحة سمان
والعود الازرق ودلة شاذلية
قال العفو يافلان مافيه عربان
والوصف هذا ماخلق في برية
قلت استرح وان كان ماشفت عجمان
دور على عجمي وخلك خويه

يقول النبي صلوات الله وسلامه عليه (مثل ما بعثني اله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً ، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت الكلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)
وعلى هذا المعنى كانت الابيات

في ناظري كن يتراو لي بروق
والوقت ماهو للمطر من اوني
مير المطر في القاع بادي له حقوق
يشرح صدور من عللها تعاني
قاع سقى العربان والضان والنوق
وقاع كما الشيراز زل الايراني
وقاع بلع ماجاه ولا له فتوق
ولو هو يطاوله السنة مايباني
الخير لامنه نزل مابه فروق
في الطبع بين القاع والمود ماني
حفنة تراب تشكل اخلاق مخلوق
يالله عساني من السهال اللياني

اوعدك مااوجعك ياقلب مشتاق
إلا بوقت معانقك في التلاقي

رغم البعد تسرق تفصيلي يومي
مابين تفكير بك وبين الاطياف

العزلة احيان للانسان عز له
وابسط حقوق ترى يقعد مع حاله .

فرق بين الوحدة اللي هي عزلة فاشلة ،والعزلة للجلوس مع النفس ومحاسبتها.