|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-04-20, 09:55 AM | #1 | |||||||||
|
" قصة عقوق "
لا تزال تلك الذكرى تتردد على شريط حياتي ، فكلما حاولت الفكاك منها طوّقتني ، وكأنه القدر الذي لا خلاص منه ! ومع مرارة المشهد ... وفضاعة الموقف أجد فيه ذلك العدل الرباني ماثلا أمامي ، حين أجد ذلك الدَينُ يتجرعه من أذاق الآخر ذلك الظلم والضيم ، هو الكأس ذاته يتجرعه غصصا جزاء وفاقا ، وكم استحضر هذه المقولة : " كما تَدينُ تُدَانُ " ففي أيامنا الحاضرة أجد ذلك الشخص يشتكي من ابنه ، وما يُلاقيه من اهاناتٍ تقتل فيه كل كرامة ، وذلك الاستحقاق الذي وجب الأخذ به من ابنه ، حين يكون الواجب أن يجنيه منه من برِ الوالدين ، وتذكر المعروف الذي اسداه له ، مُنذ أن كان يرفل في ثوب الصغر ، إلى أن بلغ اشده ، ليجد في المُقابل عكس ذلك _ ذلك الأب المكلوم _ ذلك العقوق، والصدود، والجُحود ! وكم جلست مع هذا الأب ورأيت وسمعت تلك المعاملة التي يلقاها من ابنه ، وهو يزجره ويُهينه ، ويتأفف منه ، والأب المقهور أجده يحبس دمعته ، ويتجرع غصة حسرته قسرا من غير أن يُبدي له سوء تصرفه ! وعند ذهاب الابن يُشهدني على هذا الحال المزري الذي يعيش لحظاته ، ويُعقّب على قوله بأن ما سمعته وشهدته في اللحظة ما هو غير النزر القليل من ذاك العظيم من الفعال ! وبينما هو يشتكي ويبكي أعود بعقارب الزمن للوراء لأجد تلك الصور التي لم تغِب عني قط ، يوم كنا جلوسا ووالد هذا المشتكي ساكتا ، بينما يتلقى ذلك الوابل من الصراخ ، والانتقاد ، والتحقيرمن هذا الابن ! وكم بكيت طويلا _ وكم تمنيت لو استطيع نزع هذه الذكريات من عقلي _ حين تذكرت ذلك الموقف حين كان والد هذا الأب المشتكي من ابنه ، وهو في فراشه ، ولا يستطيع الحراك من شدة المرض _ لدرجة أنه كان يقضي حاجته في حفاض_ فكلما قضى حاجته ناله من ابنه الضرب والتعنيف ! _ حينها كُنت أنا صغيرا _ لأعود بعدها لأسمع من هذا الأب شكواه من فعل ابنه العاق ! وأنا أكرر ساعتها _ في قلبي _ هذه الحقيقة : " كما تَدينُ تُدَانُ ". ملحوظة : هذه الحكاية التي كتبتها " حقيقية ، وقد عشت تفاصيلها بنفسي " . | |||||||||
|
11-04-20, 03:45 PM | #2 | ||||||||||||||
|
قصة جميلة فيها العبرة الله يجعلنا من البارين بوالدينا سواء أحياء واموات يعطيك العافية على القصة | ||||||||||||||
|
11-07-20, 09:04 PM | #3 | |||||||||||||||
ضمير العراق
|
قصة جميلة فيها العبرة الله يجعلنا من البارين بوالدينا سواء أحياء واموات يعطيك العافية على القصة | |||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||