وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته /
تلك الذائقة قد يعتادها من امست له عادة ، قد تبرمج وذاب في ماهيتها ، وهكذا القياس على الكثير من الاشياء التي نخوض غمار تعاملنا معها ، وتلك طبيعة النفس التي تكره ذلك الروتين الذي لا يدخل فيه أي تجديد! ولو وقفنا عند اعتاب التفكر في أمرٍ عظيم ،يتجاوز صنوف الطعام ، وباقي العادات التي ينتهجها سائر الأنام ، أعني بذلك " العبادة " وهي الصلة التي بيننا وبين الله ، حين يجتاحها الملل والتعب ، والاكراه ، ودليل ذلك حين وجه المصطفى - عليه الصلاة والسلام - بأن يجعل المسلم له اوقات يتجاوز في ثناياها ذلك الملل ، حين اوصى بقوله : ساعة وساعة ، فقد علم بذلك طبيعة الإنسان وبذلك الملل الذي يعتري تلكم النفس التي بين خافقيه ، كونها تكل وتتعب ، من هنا ؛
وجب علينا أن نُمعن النظر في سلوكياتنا في شتى صنوف تعاملاتنا ، كي نتجاوز بذلك ذلك الروتين الثقيل ، بتجديد دورة الحياة في كل حين .
دمتم بخير ...
12-11-20, 09:55 PM
