هل ترون !

هل تشاهدون كم وجه يطلب الغوث. !

يصرخ أنا بحاجة المساعده

دون أن تتحرك الشفاه ..

أو أن ترف الأعين ..

هناك داخل مقلتيه

ظلام يكاد يبتلعه

ريحٌ بين جنبيه

يكاد يقتلعه ..

من يغرف وجعه !

من يطفئ لهبه !

ومن يشعل شمعته !!

،،

أيها الراحلون

خذوا معكم متاعكم

الملامح ..

الضحكات ..

وكل زاد الأرواح ..

دعوا أرواحنا جرداء

لعلّ الرياحين تنبت من جديد

،،

ثمة جمرةٌٍ كامنه……. لاتنطفئ
وان سكبوا عليها الزلالَ المُبرّدِ

بين حنايا الصدر .. ….. . تختبئ
بها من الآلام مالا يحكى ويُسْرَدُ

،،،،،

ليه دايم !! اشواقي تحرّى حضورك
وليه دايم!! بالوصل قلبي انا المعنّى

وكم لي !! اداري صدّك .. وجورك
وانا اللي حبك بالحشا مأسس ومبنّى

،،

أي المراكب تحملنا !!

وتسير دون توقف

لاتمر بنا معابر الذكريات ..

ليس بالضروره أن يكون هناك موانئ

يكفي أن نمضي ..

حتى وإن أغمضنا أعيننا

حتى وإن رحلنا دون أمتعه

دون حنين ،،

دون ملامح ..

وأطياف ..

فقط يأخذنا من ضجيج " الأموات "


،،

قالو ..

كل لبيبٍ بالإشارة يفهمُ
متى يتقهقر ..
ومتى يتقدّمُ..

غير أني أرى
كل مغرمٍ بهواه يَهرم ُ
يشرب كأسَ عشقٍ حتى ارتوى

بلا عقًلٍ .. ضرير البصيرة أعمى .
بل كأني بالعشاق صرعي الهوى

وإن سألت ،
لما الهزيمة !
وكيف تسيرُ بلا هدى !

قال مترنماً
عينيّها ضياءٌ ..
كأنهم بالمسير
هنّ السنا

وكأن الحروف ..
كفوف ..
تغمر الروح هناً وغنى ..

وختاماً ..
مابالي أعذل عاشقاً في هواه !
وهل يلام غِرٌّ بمن أغواه !!!