منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-19-20, 11:50 AM   #1
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي " الحُب "



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سادتي الأكارم /

لا زال ذلك الموقف راسخاً في ذهني ،
وإن كان قد تقادم عهده ، ليكون في ذاكرة التأريخ !

تعود بي الذاكرة وأنا لا أزال في المرحلة الثانوية ، وكانت " أختي العزيزة " تنسج تلك الخواطر الجميلة بتلك الحروف البهية الصادقة ، حينها كنت ذلك "القاصم" و" الكاسر" لذاك القلم الذي أتبعه الألم بعدما فصلُتُ بذاك الفعل الروح عن الجسد ،

وقطعتُ ذلك الشريان الذي كان يُغذي وتلكم الروح ،
والذي كان فيه وبه تنتشي السعادة ،
وتفضي به الذي خامر فيها العقل والقلب ،
والذي كانت به تطرد اليأس ، وتستجلب به جميل لأمل على الأثر ،

ومرد ذلك _ الفعل مني _ تلك العقول التي كانت تُسقى بزعاف " الشك "
بأن ما يُخط عن الحب والشوق ما هو إلا واقع حال يعيشه مُبديه
ليدفع عن نفسه الكلل والوهن ، وكل ما يُرديه !

حينها أجبرتها _أختي _ أن تترك الخواطر ، وأن تكتفي ما في البيت من عمل !
وبعد تعاقب الأيام كنت أسير مع أحد الأصدقاء وهو يكبرني بسنوات ،
وكان من طلبة جامعة السلطان ،

حينها استرسلنا في الحديث _ وكأن ذاك الصديق إليّ قد سِيق _
فقال :

ما نعانيه اليوم هي تلك العزلة ، وذاك الحائط ، وتلك الحواجز
التي نُشيدها بيننا وبين أخواتنا ،

بحيث لا نفتح معهن حديث ، ولا نكون لهن صديق ،
ونعرف ما الذي تخاف منه ، وما تُريد ،

يقُول :
معلم علم اليقين أنها أختنا ،
ولكن " من بعيد " !

هو يُكلمني وأنا في "وادٍ سحيق "
تمر علي معاملتي مع أختي الوحيدة ، وأسترجع
في لمح البصر مواقفي معها !
وذلك :

التهميش
و
التغاضي
و
التعنيف !

حينها استفقت من "غفلتي " ،
وجمعت جأشي ، ورجعت لبيتي ،

وناديت أختي ،
حينها بسط لها الحديث ،

فوالله وكأني أفلتها من عقالها ، فاسترسلت في الحديث ،
وفاض من لسانها ما حُبس في قلبها ، وكأنها في خَلقٍ جديد !

من يومها اقتطعت لها من وقتي ،

فعندما كانت "تَخبِز" أقّرّب الكرسي منها ،
لنبدأ ذاك الحديث ،
أخبرتني :

عن أمنياتها
عن
أحلامها
عن
الذي يحرق قلبها ،

وعن :

الماضي
و
الحاضر
و
المستقبل البعيد .

ف " كنت لها صديق " .


حينها طلبتُ منها أن تُعاود كتابة الخواطر من جديد

_ بعدما طردت عني ذاك الجهل والفكر المقيت _

فردّت عليّ مبتسمة ، وقد أعتلى ابتسامتها يأس عميق ،

فقالت :

" لقد جف حبر قلمي ، والله يفعل ما يُريد " .


" أترك قصتي هذه لتكون من نقاط النقاش والبحث ،
في كيفية كسر تلك الخصوصية والجواجز التي يشيدها
الأخوة _ويقاس عليهم سائر أفراد العائلة _ ، بحيث يكون العتاب بعد الوقوع في الخطأ ، حيث
لا ينفع حينها لو كان " !.


 


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:38 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا