12-23-20, 09:00 AM | #1 | |||||||||
|
" قصة وفاء "
هذه القصة القصير : وقفت بنفسي على واقعها وتفاصيلها / في شهر رمضان ، بينما أنا في زيارة لاداء العُمرة ، وبينما أنا في مكة عزمت على زيارة الأماكن مثل جبل أحد ، ومسجد ذو القِبلتين ، وغيرها من المعالم هناك ، وأنا في الطريق أوقفت صاحب سيارة أجرة ، وكان في السبعين من عمره _ إذا لم يكُن أكثر من ذلك _ قلت له : أريد الذهاب إلى جبل أحد ، وذي القِبلتين ، وهو ينظر إلي مُتعجبا ، وقد انتابته الدهشة مني ! فقال لي : يا بُني ما ذكرتها من معالم هي في المدينة ، وأنت الآن في مكه! فقلت : سامحني فقد اختلط علي الأمر ، أوصلني تكرما الحرم لو تكرمت ، وفي الطريق باح ما في قلبه وقال: أصبحت أنسى كثيرا كذلك ، بعدما اعتلاني التعب ، منذ أن ماتت زوجتي من قرابة شهر ، وأخذ يمدحها مدحا عجبت منه ، يواصل قوله ويقول : أما الآن كلما دخلت البيت يضيق صدري ولا ينطلق لساني ، ولولا أولادي ما دخلته قط ! ثم سكت ، علمت حينها أنه انعقد لسانه ، فجعل الدموع تُكمل ما يُشجيه ويُعانيه ، أما أنا : فقد خنقتني العبرة ، وطَرَقت عقلي الفكرة ، كيف يكون الحُب ؟ ما لونه ؟ ما جنسه ؟ من هم أهله ؟! فهذا : عجوز قد بلغ من العمر عتيا ! هل كان يُغدق على أسماع زوجته _ التي يبكيها الآن _عبارات العشق والهيام ؟! هل كان لا تمر عليه جلسة ، أو اتصال إلا ويُسمعها من الكلمات التي منها العقل يُحار ؟ أم أن الحُب في عالمهم وعُرفهم يعني المواقف التي تُعزز فيهم تلك المودة ، وذاك الوفاء ؟ نزلت من السيارة وأنا استحضر تلكم الحكايات ، وتلك القصص عن علاقات الفتيات بالشباب ، وتلك الكلمة _ الحُب _ التي ذُبحت من وريدها ، حتى باتت اليوم أداة قتل ، بها تُذبح الكرامة والفضيلة !. | |||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة الفضل10 ; 12-23-20 الساعة 09:16 AM |
12-23-20, 09:05 AM | #2 | |||||||||||||||
|
قصة جميلة ولها معني كبير اصبح الوفاء نادراً هذه الأيام هو موجود لكن قليل يا أخي شكرا لكِ على مشاركتنا هذه القصة ربي يحفظك يختم ل3 ايام مع التقييم | |||||||||||||||
|
01-26-21, 02:17 AM | #3 | ||||||||||||||||
|
قصه جميلهّ شكرآ لنقلكّ الرائع يعطيك الف عافيه مع كامل ودي واحترامي | ||||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||