منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم العام للمواضيع العامه •• (https://www.al2la.com/vb/f2.html)
-   -   "أيها الخطأ شكرا "ا (https://www.al2la.com/vb/t112035.html)

الفضل10 12-26-20 05:40 PM

"أيها الخطأ شكرا "ا
 
السلام عليكم سادتي الأكارم /




في هذه الحياة هناك :




حيث المسابقة والتسابق نحو الوصول للكمالات التي لا تستثني ولا تقصي ورود الفشل بين تدافع الخطى ، في بعض الأماكن والأوقات ، مع وضع ذاك الاحتمال ووضع العلاج للتعافي من ذاك العارض المدان .








ما تسير عليه حياة الكثير من الناس أنهم تائهون في الحياة تصفعهم الأحداث وترديهم النكبات من غير أن يجعلوا منها نصل مناعة ، كي لا تلتهمهم الحسرات ، وتحبسهم التحبيطات ، ولكي لا يكونوا ضحايا تنهشهم كواسر اليأس ، وتنزع روح كفاحهم مدية الانكفاء على سيرة وتأريخ الماضي الذي فات .








" قليل هم الذين يجعلون من الفشل والخطأ "


سلم نجاح به يتجاوزون ويتعالون على آهات وأنين الماضي ، ويبتعدون بأجسادهم و أرواحهم عن جلد ذواتهم ، ولسان حالهم ومقالهم :








" ما فات مات والمرء وليد اللحظة والآن " .








ومنها :
ينطلق بجناحان يبتعد بهما عن مسرح الذكريات التي دفن فيها تلكم الأخطاء ، ليبدأ بصفحة جديدة بعدما أضاف لرصيد حياته من التجارب والمشاهدات .








من هنا نفصل بين من :
" يخرج من رحم الماضي المعاش الذي طوقته الأخطاء بقوة وعزيمة لا تعرف الخضوع والمستحيل " .








وبين من :
" يخرج منها وهو مكلوم يثعب كيانه وكنهه بالهزيمة والإنكسار " .








ليتنا نقول :
" يا أيها الخطأ شكرا ،
فمنك تعلمنا الصواب ،
ولولاك ما عرفنا وجهتنا ولا معنى لهذه الحياة " .












من هنا يطل برأسه السؤال :
لماذا لا نخضع أنفسنا لصدمات الخطأ ؟ ولو كان عارضا وغير مقصود ، لنجعله وقود دفع نحو التفوق وتجاوز البكاء على الأطلال الذي على أعتابه المقام يطول ،




بدل أن نجعله سببا :




للجمود
و
الانحسار
و
الأفول !

الفضل10 12-26-20 05:41 PM

من أمعن النظر في سير هذه الحياة ، وبأنها جبلت على تقلبات ومتغيرات يكون بين حنانيها وجانبيها السلب والإيجاب ، والحلو والمر ، والسعادة والشقاء ،
والفرح والبكاء ،

لنجعل نظرتنا لها من ذاك لا يجاوز
" تلك النكبات و الويلات "
وذاك :
" العويل والصرخات " !

ونتجاهل ذاك التيار الهادر
المتدفق المنساب بالايجاب ،
وما ينبض فيه من جميل معنى للحياة .

لتكون لتلك النظرة التشاؤمية ارتدادات وأزمات :
شعورية
و
وجدانية
و
نفسية

ليكون المحصول هزيمة نفسية ،
تهدد بقاء ووجود ذلك الإنسان !

فالحياة :
مكتظة بالغنائم والفرص ولا يعي ذلك
إلا الذكي الذي يخضع ويطوع تلك البلايا
والهزات ليحولها لتكون بداية مشوار
نحو التفوق والنجاح والسير في هذه الحياة
على وقع الكفاح .

من المحقق والأكيد :
بأن للخطأ وقع شديد ،
ومآلات ومصير وخيم !

ولكن ...

يبقى على الإنسان التعايش مع واقع الحال ،
فليس له أختيار ولا خيار غير :

" التسليم والبوار " .

وإما :

" تجاوز الحال والسعي لتغيير
ذلك الحال لأفضل حال " .

الفضل10 12-26-20 05:42 PM

لعل كلمة " الخطأ " تحمل في طياتها المغاير لصائب الأمور ، ولكن مالا نعرفه أنه قد يكون محفزا ودافعا لتغيير القبلة ، وتدارك الأمر لتستقيم به الأمور ،*

حين نأخذ " الخطأ " مجردا من غير أن نتبعه ببيئته التي نشأ منها لنعرف هويته وكنهه و حقيقته !

وكلما حللنا طبيعته تيقنا بأنه " كالهواء " يتنقل ليطوف بالجميع لندرك المباين له والذي منه ينبثق ومنه يناله التوثيق أو الانعتاق ليفارقه ولو بعد حين !

كم هو جميل :
حين نجعل من المثالب التي تصيبنا من غير قصد منا ولا تربص بها مفتاحا لنلج في ساحة نركض حولها ونجلب معدات الإصلاح لنعيد تركيبة أنفسنا ، ونجعل من الخطأ هو وجه المقارنة والصورة المجانبة والمخالفة التي منها وبها نعيد برمجة أقوالنا وأفعالنا ، تاركين بعض " المساحات الضيقة " نلقي فيها فتات ما قد يتساقط من الأخطاء لنعيد تقييمها ونصلح المعوج منها .

وقفة إكبار وشكر وعرفان لذاك الخطأ العلمي :
الذي كان سببا لسبر مكامن العلم كي أزداد ، ليكون مني ذاك الاقدام ، والاقتحام ، والاقحام لكل فن وعلم تنوع مذاقه ، وكم جنينا من ثماره ؟!
وغنمنا ما لذ وطاب .


ولك مني التحايا أيها الخطأ العملي :
فلولاك لما أدركت وتعثرت بذاتي واكتشفت من ذاك قدراتي وعلمت حقيقة حالي .

فمن ذاك تجلت لي عظمة ما أودعها الله في ، لأنطلق من جديد وقد ترافق وتوافق وتعانق ظاهري بباطني وقد ولدت من ذاك من جديد .


ولا يفوتني أن أثني على الخطأ الاجتماعي :
حين اضطرني أن أعيد النظر في أمر العادات والتقاليد ، التي ظننتها وأعددتها من الهذيان ومن بقايا " التخاريف " !!

حتى أدركت بعد أن نبهني " الخطأ " بأنها تعد لنا " هوية " بها يكون لنا معنى وهي لنا في الأصل الجذور والشرايين .


ولك الشكر ايها الخطأ الديني :
حين وجدت ذاك الانفصام ، وذاك التناقض والخصام ، بين ما نؤديه من عبادات وبين أثره في واقع الحال ! وتلك الغربة التي لن يؤنسها غير إدراك معنى العبادة وماذا تعني معرفة الله .

ومن جملة الشكر لذاك الخطأ العاطفي :
بعد أن رأيت وتعلمت كيف أن القلب والمشاعر لا يملكها إنسان ولا نهبها لأي إنسان وبأنها مشرعة ليس بها نوافذ ولا أبواب !

ولكن لا يسعنا حيال ذلك غير إبعادها عن مكامن الاستقطاب والاجتذاب كي لا نذوق المر ألوان .

و بأن القدر في نهاية المطاف هو صاحب القرار ،
وما نحن غير أسباب ، منها ينفذ فينا ذاك القدر بذاك القرار .


لقد بتُّ مقتنعا أن الخطأ هو معلمي :
" إذا جعلته لي مؤشر مراجعة به أقيم ذاتي ،
وأصلح نفسي لأسعد في هذه الحياة " .


الفضل١٠

قيثارة 12-26-20 09:27 PM

لقد بتُّ مقتنعا أن الخطأ هو معلمي :
" إذا جعلته لي مؤشر مراجعة به أقيم ذاتي ،
وأصلح نفسي لأسعد في هذه الحياة " .


طرح رااائع
تسلم ايدك اخوي
وبارك الله فيك
يختم لمدة 3 ايام + الفايف ستارز

daleli 01-03-21 01:23 PM

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلالك

tamer fares 01-10-21 01:11 PM

بالفعل ياصديقي لابد اننا نشكر أخطاؤنا
لانها تعلمنا ماعلينا فعله في الموقف التالي

شكرا على موضوعك الجميل


الساعة الآن 09:36 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا