ً
ً



‏" الذي يغادر على دفعات لا يعود
لأنه يبقى كل مرة فقط
حتى يتأكد من صحة قراره "


ِ

ً
ً

وتعلمين ..

كم قلت بان الحب اكبر من تفاصيل خيالك
ومركبك صغير لا يستطيع مواجهة امواجه
قلت لا تبحري بغير دليل وخريطة
ولا تمشين دربه دون خبرة ودراية

فالدرب وان كان آمناً ومحاطاً بالورد
الا ان هناك مفترق حيرة وقلق وصد
وهناك صمت وغيمة حزن والم
واشواك وعذابات وندم

قلت لك انتبهي .. لكن لم تستمعي
قلت اخاف عليك .. لكن لم تقتنعي
امسكت بك .. وقلت لن تذهبي
غضبتِ مني وتنكرتي لرسائلي
ولخوفي عليك ولكل توسلي

وكان ظنك .. اني لا افهم كما هو فهمك
ولن اصل الى حدود احساس خيالك
والى حدود احلامك واشتياقك
وقلتِ لست انت من يقرر لي
حرة انا ..لا اعترف بغير ما اراه
ابحر كيفما اشاء ومتى اشاء
اسلك درب الحب بمزاجي

ابق انت هنا .. فهناك من ينتظرني
وهناك احلامي وافراحي وبغيتي

ً

وحين رأيت منك الاصرار
والعناد والتهور والاندفاع

ودعتك بكل أسى ...
وقلبي يقول لا تدعها
ستغرق ويتحطم مركبها
سيحيط بها قراصنة الدجل
سيطاردها شياطين الوهم
ستقع بفخاخ الشقاء والندم
سيكسرها التصور الحالم
حين يتصادم مع سراب الاماني
وحين ينكوي من لهيب نار المواجع

ً

لم تكوني لتسمعي
او حتى تنتظري
بل انطلقتي وابحرتي
وتحديتي الواقع بالخيال
وتهورت ِ ونسيت ِ تحذيري ..

وسلكت ِدرب الشوك حافية
وانتشيتِ مع الالوان الزاهية
وسرحت ِ مع افلام الرفاهية
وصافحت ِكفوف العقارب
وشربت ِمن مستنقع الحيات

واليوم اظنك قد عدت ِمكسورة الجناح
عدت ِخيالاً مشبعاً بالخيبة واليأس
عدت ِدموعاً مجروحة وإحساسًا ذاوي

قلت اظن ولم اجزم
فانت ِممن لا يُعرف له وجه
تتقلبين بين ساعة وضحاها
تقسيمن الأيمان الا تعودي
ثم تحنثين في يمنك
بمزاجك المجنون
ورغبتك الجامحة

لم تتركي لي اي شيء منك
لا سمع ولا بصر ولا قلب
ذهبت ِبل هربت ِبكلك
ونسيت ِوتناسيتي
انك غشيمة في هذا الفن
وانك عنيدة ومتعنته
وليتك تعلمتي الدرس
بل لازالت ِفي غيك
وفِي جنون تخبطك
واندفاعك وتعصبك

والان اقول .. على راحتك
فما انا الا مود ومشفق
وما انا الا رسول عليه البلاغ

والى أن تقتنعي وتعي
وتعرفي قيمة ان تكوني واعية
اودعك وادعو لك واودعك

الى اللقاء ..


ِ