مسك الختام

ً

🖌 الوهم نصف الداء 🖌

يحكى أن رجلا زار أحد فلاسفة الرومان وقت الغداء
فدعاه الفيلسوف إلى مأدبته وعندما بدأ الرجل
بشرب الحساء بدا له وكأنه رأى فى الطبق أفعى صغيره ..

لكنه استمر فى الشرب مخافة أن يحرج الفيلسوف
وحين عاد الرجل إلى بيته ظل قلقاً مما تناوله
وبالفعل أصابه ألم شديد فى بطنه أطار النوم من عينيه

وحين طلع الصباح قصد بيت الفيلسوف
لعله يجد دواء لما يعانيه وكم كانت دهشته عظيمه
عندما أخبره الفيلسوف أنه لم يكن فى الطبق أي أفعى
وإنما كان هذا إنعكاساً لصورة أفعى مرسومة على السقف

ولتأكيد قوله سكب له طبق حساء آخر
ووضعه تحت سقف حجرة الطعام
فانعكست فيه على الفور صورة الافعى
واندهش الرجل أكثر حين أحس بزوال ألم بطنه
فور معرفته بالحقيقة ..

وهنا قال له الفيلسوف : "الأفعى توجد فى عقلك فقط
فالوهم له قوة نفسية عجيبة قد تتحول
إلى واقع محسوس فى نفس الإنسان المتوهم"

🦋 وهذا يؤكد قول العالم ابن سينا :

" الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء
والصبر أول خطوات الشفاء"


ِ

•
•

بالصدفة دخلت إلى موضوع
ساعي البريد
والحقيقة بأني إلى الآن
أجهل كثيراً من الأقسام
أو لم أقوم بزيارتها ..

ولكن بدأت اتوسع شيئاً فشيئاً
واتعرف عليها وعليكم ..

المهم دخلت إلى موضوع
ساعي البريد
وتوقفت عند أول الموضوع
حتى أفهم ما القصة
وبالفعل قرأت المقصد

وانه يحمل هدايا ورسائل
من بعض الأعضاء
إلى البعض الآخر
دون ذكر أسم صاحب الهدية ..

وكم سررت وأنا اشاهد الهدايا
تتقاطر وتتابع كزخات المطر

إهداء لفلان .. إهداء لفلانة ..

ولا تسأل عن الذوق والفخامة
في اختيار الهدايا
والتفنن في العبارات ..

شيء جعلني أقف
مسروراً لهذا الجمال
ولهذه الأرواح السماوية الرائعة
ولهذا الرقي في الإهداء
فلا تجاوز ولا تلميح ولا تصريح
بل نبض يتحدث ومشاعر تترجم

ولا تسأل عن روح الفكاهة
من بعض أهل الهدايا لبعضهم

وأقول هل هناك أجمل من الهدايا
ولو كانت معنوية وليست حسية !

الهدية أجمل ما يصلنا
نحن بنو البشر
بل هي عربون ود ومحبة وصفاء

وكما في الحديث :

" تهادوا تحابوا "

اي إذا تبادلتم الهدايا
نبت الحب والود
واذا اردتم أن تحابوا فتهادوا..

الهدية حتى بابتسامة
تفعل في القلب الشيء الكبير

أشكركم جداً
على هذه المشاعر الفياضة
والقلوب الصادقة والعفوية ..

قد يكون هناك أعضاء لم يُهدى لهم
أو لم يحوزوا على نصيب الأسد
من الهدايا والعبارات ..

ومنهم من صرح وسأل عن هديته
بأسلوب جميل وبلباقة
ومنهم من التزم الصمت ..

ولكن سيأتي دور هداياهم بإذن الله
فلا يستعجلوا ولا يحز في أنفسهم

الحقيقة لاول مرة
أشاهد مثل هذا الابتكار
الجميل الأنيق الرائع
وأشكر من كان السبب ..

وأشكركم جميعاً
لأنكم أثبتم أنكم أهل أصالة
وأهل معروف وأهل مشاعر جميلة ..

أدام الله عليكم التآلف والمحبة ..



ِ