منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   منتدى الخيمة الرمضانيه
(https://www.al2la.com/vb/f54.html)
-   -   اية وتفسير (https://www.al2la.com/vb/t114908.html)

الفيفي2017 04-20-22 04:37 AM

سورة البلد - تفسير السعدي

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }

لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا * أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ * أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ * فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ }


" لا أقسم بهذا البلد "
أقسم الله بهذا البلد الحرام, وهو (مكة),

" وأنت حل بهذا البلد "
وأنت- يا محمد- مقيم في هذا " البلد الحرام " ,

" ووالد وما ولد "
وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد,

" لقد خلقنا الإنسان في كبد "
لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا.

" أيحسب أن لن يقدر عليه أحد "
أيظن بما جمعه من مال أن الله لن يقدر عليه؟

" يقول أهلكت مالا لبدا "
يقول متباهيا: أنفقت مالا كثيرا.

" أيحسب أن لم يره أحد "
أيظن في فعله هذا أن الله عز وجل لا يراه, ولا يحاسبه على الصغير والكبير؟

" ألم نجعل له عينين "
ألم نجعل له عينين يبصر بهما,

" ولسانا وشفتين "
ولسانا وشفتين ينطق بها,

" وهديناه النجدين "
وبينا له سبيلي الخير والشر؟

" فلا اقتحم العقبة "
فهلا تجاوز مشقة الآخرة بإنفاق ماله, فيأمن.

" وما أدراك ما العقبة "
وأي شيء أعلمك ما مشقة الآخرة, وما يعين على تجاوزها؟

" فك رقبة "
إنه عتق رقبة مؤمنة من أسر الرق.

" أو إطعام في يوم ذي مسغبة "
أو إطعام في يوم في مجاعة شديدة,

" يتيما ذا مقربة "
يتيما من ذوي القرابة يجتمع فيه فضل الصدقة وصلة الرحم,

" أو مسكينا ذا متربة "
أو فقيرا معدما لا شيء عنده.

" ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة "
ثم كان مع فعل ما ذكر من أعمال الخير من الذين أخلصوا الإيمان لله, وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه, وتواصوا بالرحمة بالخلق.

" أولئك أصحاب الميمنة "
الذين فعلوا هذه الأفعال, هم أصحاب اليم, الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين إلى الجنة.

" والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة "
والذين كفروا بالقرآن هم الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات الشمال إلى النار.

" عليهم نار مؤصدة "
جزاؤهم جهنم مطبقة مغلقة عليهم.

الفيفي2017 04-21-22 12:26 AM

سورة الفجر - تفسير السعدي

" والفجر "
أقسم الله سبحانه بوقت الفجر,

" وليال عشر "
والليالي العشر الأول من ذي الحجة وما شرفت به,

" والشفع والوتر "
وبكل شفع وفرد,

" والليل إذا يسري "
وبالليل إذا يسري بظلامه,

" هل في ذلك قسم لذي حجر "
أليس في الأقسام المذكورة مقنع لذي عقل؟

" ألم تر كيف فعل ربك بعاد "
ألم تر- يا محمد- كيف فعل ربك بقوم عاد,

" إرم ذات العماد "
قبيلة إرم, ذات القوة والأبنية المرفوعة على الأعمدة,

" التي لم يخلق مثلها في البلاد "
التي لم تخلق مثلها في البلاد في عظم الأجاد وقوة البأس؟

" وثمود الذين جابوا الصخر بالوادي "
وكيف فعل بثمود قوم صالع الذين قطعوا الصخر بالوادي واتخذوا منه بيوتا؟

" وفرعون ذي الأوتاد "
وفرعون ملك " مصر " , صاحب الجنود الذين ثبتوا ملكه, وقووا له أمره؟

" الذين طغوا في البلاد "
هؤلاء الذين استبدلوا, وظلموا في بلاد الله,

" فأكثروا فيها الفساد "
فأكثروا فيها بظلمهم الفساد,

" فصب عليهم ربك سوط عذاب "
فصب عليهم ربك عذابا شديدا

" إن ربك لبالمرصاد "
إن ربك- يا محمد- لبالمرصاد لمن يعصيه, يمهله قليلا, ثم يأخذه أخذ عزيز

" فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني "
فأما الإنسان إذا ما اختبره ربه بالنعمة, وبسط له رزقه, وجعله في أطيب عش, فيظن أن ذلك لكرامته عند ربه, فيقول: ربي أكرمن.

" وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانني "
وأما إذا ما اختبره, فضيق عليه رزقه, فيظن أن ذلك لهوانه على الله, فيقول: ربي أهانن.

" كلا بل لا تكرمون اليتيم "
ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان, بل الإكرام بطاعة الله, والإهانة بمعصيته, وأنتم لا تكرمون اليتيم, ولا تحسنون معاملته,

" ولا تحاضون على طعام المسكين "
ولا يحث بعضكم بعضا على إطعام المسكين,

" وتأكلون التراث أكلا لما "
وتأكلون حقوق الأخرين في الميراث أكلا شديدا,

" وتحبون المال حبا جما "
وتحبون المال حبا مفرطا.

" كلا إذا دكت الأرض دكا دكا "
ما هكذا ينبغي أن يكون حالكم. فإذا زلزلت الأرض وكسر بعضها بعضا,

" وجاء ربك والملك صفا صفا "
وجاء ربك لفصل القضاء بين خلقه, والملائكة صفوفا صفوفا,

" وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى "
وجيء في ذلك العظيم العظيم بجهنم, يومئذ يتعظ الكافر ويتوب, ومن أين له الاتعاظ والتوبة, وقد فرط فيهما في الدنيا, وفات أوانهما؟

" يقول يا ليتني قدمت لحياتي "
يقول: يا ليتني قدمت في الدنيا من الأعمال ما ينفعني لحياتي في الآخرة.

" فيومئذ لا يعذب عذابه أحد "
ففي ذلك اليوم العصيب لا يستطيع أحد ولا يقدر أن يعذب مثل تعذيب الله من عصاه,

" ولا يوثق وثاقه أحد "
ولا يستطيع أحد أن يوثق مثل وثاق الله, ولا يبلغ أحد مبلغه في ذلك.

" يا أيتها النفس المطمئنة "
يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذكر الله والإيمان به, وبما أعده من النعيم للمؤمنين,

" ارجعي إلى ربك راضية مرضية "
ارجعي إلى ربك وجواره راضية بإكرام الله لك, والله سبحانه قد رضي عنك,

" فادخلي في عبادي "
فادخلي في عداد الصالحين من عبادي,

" وادخلي جنتي "
وادخلي معهم جنتي.

القادم 04-21-22 02:11 AM

جَزَاك اللَّهُ الفردس الْأَعْلَى
وَحِفْظك وَجَعَلَهَا فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِك:MonTaseR_205: .

الفيفي2017 04-21-22 10:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القادم (المشاركة 3077840)

جَزَاك اللَّهُ الفردس الْأَعْلَى
وَحِفْظك وَجَعَلَهَا فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِك:montaser_205: .

اللهم امين واياكم اجمعين
والله يجزاك خير

الفيفي2017 04-22-22 02:28 AM

سورة الغاشية - تفسير السعدي

" هل أتاك حديث الغاشية "
هل أتاك- يا محمد- خبر القيامة التي تغشى الناس بأهوالها؟

" وجوه يومئذ خاشعة "
وجوه الكفار يومئذ ذليلة بالعذاب,

" عاملة ناصبة "
مجهدة بالعمل متعبة,

" تصلى نارا حامية "
تصيبها نار شديدة التوهج,

" تسقى من عين آنية "
تسقى من عين شديدة الحرارة

" ليس لهم طعام إلا من ضريع "
ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض, وهو من شر الطعام وأخبثه,

" لا يسمن ولا يغني من جوع "
لا تسمن بدن صاحبه من الهزال, ولا بسد جوعه ورمقه.

" وجوه يومئذ ناعمة "
وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة

" لسعيها راضية "
لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة,

" في جنة عالية "
في جنة رفيعة المكان والمكانة,

" لا تسمع فيها لاغية "
لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة,

" فيها عين جارية "
فيها عين تتدفق مياهها,

" فيها سرر مرفوعة "
فيها سرر عالية

" وأكواب موضوعة "
وأكواب معدة للثاربين,

" ونمارق مصفوفة "
ووسائد مصفوفة, الواحدة جنب الأخرى,

" وزرابي مبثوثة "
وبسط كثيرة مفروضة.

" أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت "
أفلا ينظر الكافرون المكذبون إلى الإبل: كيف خلقت هذا الخلق العجيب؟

" وإلى السماء كيف رفعت "
وإلى السماء كيف رفعت هذا الرفع البديع؟

" وإلى الجبال كيف نصبت "
وإلى الجبال كيف نصبت, فحصل بها الثبات للأرض والاستقرار؟

" وإلى الأرض كيف سطحت "
وإلى الأرض كيف بسطت ومهدت؟

" فذكر إنما أنت مذكر "
فعظ- يا محمد- المعرضين بما أرسلت به إليهم, ولا تحزن على إعراضهم, إنما أنت واعظ لهم,

" لست عليهم بمسيطر "
ليس عليك إكراههم على الإيمان.

" إلا من تولى وكفر "
لكن الذي أعرض عن التذكير والموعظة وأصر على كفره,

" فيعذبه الله العذاب الأكبر "
فيعذبه الله العذاب الشديد في النار.

" إن إلينا إيابهم "
إن إلينا مرجعهم بعد الموت,

" ثم إن علينا حسابهم "
ثم إن علينا جزاءهم على ما عملوا.

الفيفي2017 04-23-22 01:40 AM

سورة الأعلى - تفسير السعدي

" سبح اسم ربك الأعلى "
نزه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيها يليق بعظمته سبحانه,

" الذي خلق فسوى "
الذي خلق المخلوقات, فأتقن خلقها, وأحسنه,

" والذي قدر فهدى "
والذي قدر جميع المقدرات, فهدى كل خلق إلى ما يناسبه,

" والذي أخرج المرعى "
والذي أنبت الكلأ الأخضر,

" فجعله غثاء أحوى "
فجعله بعد ذلك هشيما جافا متغيرا.

" سنقرئك فلا تنسى "
سنقرئك- يا محمد- هذا القرآن قراءة لا تنساها,

" إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى "
إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة يعلمها.
إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل, وما يخفى منهما.

" ونيسرك لليسرى "
ونيسرك لليسرى في جميع أمورك, ومن ذلك تسهيل تلقي أعباء الرسال, وجعل دينك يسرا لا عسر فيه.

" فذكر إن نفعت الذكرى "
فعظ قومك- يا محمد- بالقرآن إن نفعت الموعظة.
فالتذكير واجب وإن لم ينفع, فالتوفيق بيد الله وحده, وما عليك إلا البلاغ.

" سيذكر من يخشى "
سيتعظ الذي يخاف ربه,

" ويتجنبها الأشقى "
ويبتعد عن الذكرى الأشقى الذي لا يخشى ربه,

" الذي يصلى النار الكبرى "
الذي سيدخل نار جهنم العظمى يقاسي حرها,

" ثم لا يموت فيها ولا يحيا "
ثم لا يميت فيها فيستريح, ولا يحيا حياة تنفعه.

" قد أفلح من تزكى "
قد فاز من طهر نفسه من الأخلاق السيئة.

" وذكر اسم ربه فصلى "
وذكر الله, فوحده ودعاه وعمل بما يرضيه, وأقام الصلاة في أوقاتها ابتغاء رضوان الله وامتثالا لشرعه

" بل تؤثرون الحياة الدنيا "
إنكم -أيها الناس- تفضلون زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة.

" والآخرة خير وأبقى "
والدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم, خير من الدنيا وأبقى.

" إن هذا لفي الصحف الأولى "
إن ما أخبرتم به في هذه السورة هو مما ثبت معناه في الصحف التي أنزلت قبل القرآن.

" صحف إبراهيم وموسى "
وهي صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.


الساعة الآن 05:36 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا