منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   منتدى الخيمة الرمضانيه
(https://www.al2la.com/vb/f54.html)
-   -   اية وتفسير (https://www.al2la.com/vb/t114908.html)

الفيفي2017 05-01-22 02:26 AM

سورة عبس - تفسير السعدي

بسم الله الرحمن الرحيم

" عبس وتولى "
ظهر التغير والعبوس في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم, وأعرض

" أن جاءه الأعمى "
لأجل أن الأعمى عبد الله بن أم مكتوم جاءه مسترشدا, وكان الرسول صلى الله عليه وسلم منشغلا بدعوة كبار قريش إلى الإسلام.

" وما يدريك لعله يزكى "
وأي شيء يجعلك عالما بحقيقة أمره؟ لعله بسؤاله تزكو نفسه يتطهر,

" أو يذكر فتنفعه الذكرى "
أو يحصل له المزيد من الاعتبار والازدجار.

" أما من استغنى "
أما من استغنى عن هديك,

" فأنت له تصدى "
فأنت تتعرض له وتصغي لكلامه,

" وما عليك ألا يزكى "
وأي شيء عليك ألا يتطهر من كفره؟

" وأما من جاءك يسعى "
وأما من كان حريصا على لقائك,

" وهو يخشى "
وهو يخشى الله من التقصير في الاسترشاد,

" فأنت عنه تلهى "
فأنت عنه تتشاغل

" كلا إنها تذكرة "
ليس الأمر كما فعلت يا محمد, إن هذه السورة موعظة لك ولكل من شاء الاتعاظ

" فمن شاء ذكره "
فمن شاء ذكر الله وأتم بوحيه.

" في صحف مكرمة "
هذا الوحي, وهو القرآن في صحف معظمة, موقرة,

" مرفوعة مطهرة "
عالية القدر مطهرة من الدنس والزيادة والنقص,

" بأيدي سفرة "
بأيدي ملائكة كتبة, سفراء بين الله وخلقه,

" كرام بررة "
كرام الخلق, أخلاقهم وأفعالهم بارة طاهرة.

" قتل الإنسان ما أكفره "
لعن الإنسان الكافر وعذب, ما أشد كفره بربه!!

" من أي شيء خلقه "
ألم ير من أي شيء خلقه الله أول مرة؟

" من نطفة خلقه فقدره "
خلقه الله من ماء قليل- وهو المني- فقدره أطوارا,

" ثم السبيل يسره "
ثم بين له طريق الخير والشر,

" ثم أماته فأقبره "
ثم أماته فجعل له مكانا يقبر فيه,

" ثم إذا شاء أنشره "
ثم إذا شاء سبحانه أحياه, وبعثه بعد موته للحساب والجزاء.

" كلا لما يقض ما أمره "
ليس الأمر كما يقول الكافر ويفعل, فلم يهد ما أمره الله به من الإيمان والعمل بطاعته

" فلينظر الإنسان إلى طعامه "
فليتدبر الإنسان: كيف خلق الله طعامه الذي هو قوام حياته؟

" أنا صببنا الماء صبا "
إنا صببنا الماء على الأرض صبا,

" ثم شققنا الأرض شقا "
ثم شققناها بما أخرجنا منها من نبات شتى,

" فأنبتنا فيها حبا "
فأنبتنا فيها حبا,

" وعنبا وقضبا "
وعنبا وعلفا للدواب,

" وزيتونا ونخلا "
وزيتونا ونخلا,

" وحدائق غلبا "
وحدائق عظيمة الأشجار,

" وفاكهة وأبا "
وثمارا وكلأ,

" متاعا لكم ولأنعامكم "
تنعمون بها أنتم وأنعامكم.

" فإذا جاءت الصاخة "
فإذا جاءت صيحة يوم القيامة التي تصم من هولها الأسماع,

" يوم يفر المرء من أخيه "
يوم يفر المرء لهول ذلك اليوم من أخيه,

" وأمه وأبيه "
وأمه وأبيه,

" وصاحبته وبنيه "
وزوجه وبنيه.

" لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "
لكل واحد منهم يومئذ أمر يمنعه من الانشغال بغيره.

" وجوه يومئذ مسفرة "
وجوه أهل النعيم في ذلك اليوم مستنيرة؟

" ضاحكة مستبشرة "
مسرورة فرحة,

" ووجوه يومئذ عليها غبرة "
ووجوه أهل الجحيم مظلمة مسودة,

" ترهقها قترة "
تغشاها ذلة.

" أولئك هم الكفرة الفجرة "
أولئك الموصوفون بهذا الوصف هم الذين كفروا بنعم الله وكذبوا بآياته, وتجرؤا على محارمه بالفجور والطغيان.

الفيفي2017 05-01-22 02:32 AM

سورة النازعات - تفسير السعدي

بسم الله الرحمن الرحيم

" والنازعات غرقا "
أقسم الله تعالى بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعا شديدا

" والناشطات نشطا "
والملائكة التي تجذب أرواح المؤمنين بنشاط ورفق

" والسابحات سبحا "
والملائكة التي تسبح في نزولها من السماء وصعودها إليها,

" فالسابقات سبقا "
فالملائكة التي تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء; لئلا تسرقه ,

" فالمدبرات أمرا "
فالملائكة المنفذات أمر ربها فيما أوكل إليها تدبيره من شؤون الكون ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير خالقه , فإن فعل فقد أشرك- لتبعثن الخلائق وتحاسب,

" يوم ترجف الراجفة "
يوم تضطرب الأرض بالنفخة الأولى نفخة الإماتة,

" تتبعها الرادفة "
تتبعها نفخة أخرى للإحياء.

" قلوب يومئذ واجفة "
قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف,

" أبصارها خاشعة "
أبصار أصحابها قليلة من هول ما ترى.

" يقولون أئنا لمردودون في الحافرة "
يقول هؤلاء المكذبون بالبعث: أنرد بعد موتنا إلى ما كنا عليه أحياء في الأرض؟

" أئذا كنا عظاما نخرة "
أنرد وقد صرنا عظاما بالية؟

" قالوا تلك إذا كرة خاسرة "
قالوا: رجعتنا تلك ستكون إذا خائبة كاذبة.

" فإنما هي زجرة واحدة "
فإنما هي نفخة واحدة,

" فإذا هم بالساهرة "
فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها.

" هل أتاك حديث موسى "
هل أتاك- يا محمد- خبر موسى؟

" إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى "

حين ناداه ربه بالوادي المطهر المبارك " طوى " ,
" اذهب إلى فرعون إنه طغى "
فقال له: اذهب إلى فرعون , إنه قد أفرط في العصيان؟

" فقل هل لك إلى أن تزكى "
فقل له: أتود أن تطهر نفسك من النقائص وتحليها بالإيمان,

" وأهديك إلى ربك فتخشى "
وأرشدك إلى طاعة ربك , فتخشاه وتتقيه؟

" فأراه الآية الكبرى "
فأرى موسى فرعون العلامة العظمى: للعصا واليد,

" فكذب وعصى "
فكذب فرعرن نبي الله موسى عليه السلام, وعصى ربه عز وجل ,

" ثم أدبر يسعى "
ثم ولى معرضا عن الإيمان مجتهدا في معارضة موسى.

" فحشر فنادى "
فجمع أهل مملكته وناداهم ,

" فقال أنا ربكم الأعلى "
فقال: أنا ربكم الذي لا رب فوقه ,

" فأخذه الله نكال الآخرة والأولى "
فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة , وجعله عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين.

" إن في ذلك لعبرة لمن يخشى "
إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظه لمن يتعظ وينزجر.

" أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها "
أبعثكم أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟

" رفع سمكها فسواها "
رفعها فوقكم كالبناء, وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور ,

" وأغطش ليلها وأخرج ضحاها "
وأظلم ليلها بغروب شمسها, وأبرز نهارها بشروقها.

" والأرض بعد ذلك دحاها "
والأرض بعد خلق السماء بسطها, وأودع فيها منافعها ,

" أخرج منها ماءها ومرعاها "
وفجر فيها عيون الماء, وأنبت فيها ما يرعى من النباتات,

" والجبال أرساها "
وأثبت فيها الجبال أوتادا لها

" متاعا لكم ولأنعامكم "
خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم.
(إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذه الأشياء , وكله على الله هين يسير)

" فإذا جاءت الطامة الكبرى "
فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية,

" يوم يتذكر الإنسان ما سعى "
عندئذ يعرض على الإنسان كل عمله من خير وشر , فيتذكره ويعترف به ,

" وبرزت الجحيم لمن يرى "
وأظهرت جهنم لكل مبصر ترى عيانا.

" فأما من طغى "
فأما من تمرد على أمر الله,

" وآثر الحياة الدنيا "
يفضل الحياة الدنيا على الآخرة,

" فإن الجحيم هي المأوى "
فإن مصيره إلى النار.

" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى "
وأما من خاف القيام بين يدي الله للحساب , ونهى النفس عن الأهواء الفاسدة,

" فإن الجنة هي المأوى "
فإن الجنة هي مسكنه.

" يسألونك عن الساعة أيان مرساها "
يسألك المشركون يا محمد- استخفافا- عن وقت حلول الساعة التي تتوعدهم بها

" فيم أنت من ذكراها "
لست في شيء من علمها ,

" إلى ربك منتهاها "
بل مرد ذلك إلى الله عز وجل ,

" إنما أنت منذر من يخشاها "
وإنما شأنك في أمر الساعة أن تحذر منها من يخافها.

" كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها "
كأنهم يوم يرون قيام الساعة لم يلبثوا في الحياة الدنيا, لهول الساعة إلا ما بين الظهر إلى غروب الشمس , أو ما بين طلوع الشمس إلى نصف النها

أوتار الأمل 11-02-22 12:24 AM


الفيفي2017 11-02-22 06:14 PM

اللهم امين واياكم اجمعين
شكرا لك والله يجزاك خير


الساعة الآن 08:39 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا