خلك معي أسمعك يا هم
ما فيه داعي ... تناديــهم

إجتاح صدري و لا تهتم
ولا تسأل الناس وش فيهم

لهمومهم كنت شط و يم
يوم اخذلتني ... مراسيهم

ولجروحهم كنت ثوب و كم
لا ضاق هذا الفضا فيهم

جنبتهم عن دروب الذم
ومشيت لآخر أمانيهم

إحساسهم لو بوجهه دم
ما خلوا الوصل يرجيهم

حلّق سما و ارتفع يا عم
وش لك بتلويحة إيديهم.؟

ما يسمع المقفيـن صـوت البـاب
................ ومـا ينفـع الباقـيـن مـزلاجـه

وما يرجع اللي غاب .. لأنه غـاب
................ ومـا باقـي بصـدره ولا حاجـه !

غير القصيـد .. الصـادق الكـذاب
................ اللـي بحـوره عـذر لأمـواجـه

بأسباب .. أو حتى بـدون أسبـاب
................ يكفينـي مـن القلـب مـا لاجـه

يشفق علي .. لا عشت بين أغراب
................ ويضـوي علـي الليـل بسراجـه

بأشتاق لـك يـا سيـد الأحبـاب !
................ ياللـي مقلـدك الحسـن تـاجـه

يـا ناسـي ٍ خـلانـك الأقــراب
................ يـا نايـم ٍ مـا ودي إزعـاجـه ..

راحـل بعيـد بسكـة الغـيـاب !
................ درب ٍ طويل .. وشمـس وهاجـه

شايل عنـاي وكـم جـرح ٍ طـاب
................ وجرحك .. عساي ألقى له علاجه ..

بتمر ضيقـات السنيـن .. أسـراب
................ ومصيرنـا فـي يـوم نتـواجـه !

أناظـرك .. ودموعنـا تنـسـاب
................ والله يجـازي الدمـع وإحراجـه ..

يفضـح خفايـا الصـدر للأجنـاب
................ كنـه سجيـن ٍ قــرب إفـراجـه

قلـب ٍ يفـز ومبسـم ٍ مـرتـاب
................ وذهـن ٍ شـرد بأفكـار دواجــه

وأمرّ .. كني مـا حسبـت حسـاب
................ وأقول لـك مـا كنـت محتاجـه ..

أبطـى حنينـي فـي حشـاي وذاب
................ وليتك تعاونـي علـى إخراجـه !!

إن قلت لك راجع .. فأنـا كـذاب !
................ لكن .. عسى فـي يـوم نتواجـه.