احوالنا هذه الايام تتارجح ما بين بناء العادات وتجديدها
وبين انقاذ العقول وتخليصها
فالعدو يحاول الترسيخ والابقاء على ما هو عليه
والعقول تحاول تقليص عوامل التخلف والمشكلات المزمنة
وتقويض حجج العدو المتلبس بها
ومنذ زمن بعيد لم يشهد الوطن هذا الانقلاب من اهله عليه
فتحولت ملكيته من اهله الى غير اهله
وهذه التحولات اضرت باستقلاله
وادت الى ايجاد فرص ثمينه للمحتل
فبريطانيا مثلا اوجدت لها الذراع الكردي الايراني بالشمال ضد ثورة العشرين
التي افلحت بطردهم ولم تفلح بنتائج مثمره لهذا الطرد
والاتراك تركوا لهم اقليات حتى لا ينتهي امرهم في العراق
اما الان الامريكين وحلفائهم الذين استلموا العراق منهم على طبق من ذهب
هم من يتلاعبوا بمصير الفرد العراقي والاطلاع على ادق تفاصيله.


بقلمي وحصري

هناك ثوابت تحكم العلاقات الانسانية
بعيدا عن الصداقة مثلا او الحب او الاعجاب
لماذا اذا انتفت الحاجة منها
تصبح العلاقات في مهب الريح
عرضة للعداء والتشفي وربما الاحقاد
وهكذا العادات المجتمعية عندما تحل على البشر بموعدها
لا يفرط بها الناس حتى على حساب وطنهم ووطنيتهم
ويصبحون عرضة للاستغلال
لان يخونوا الوطن ويجاملوا على ان يكونوا رابحون مكانة عند الاعداء
لقد مرت علينا الكثير من الشخصيات التاريخية
وكيف تحولوا الى مقصلة على رقاب اخوتهم في الوطن
من اجل عادات لا انزل الله بها من سلطان
قد تسلل لهم الاعداء من خلالها وعاثوا فسادا بمقدرات الاخرين
بل واحتلوا اوطانا واديان.

هطل الكثير من المطر على وطني

في مواسم خير وشر

الا ان الشر قد ادام هطوله

فنفض غبار الماضي الاكثر اطمئنان وسلام

واستمر في رحلة الكأبة والحزن

فانفقنا عليه الكثير من المشاعر الغالية

وقلنا له لا تحزن.. لا تقلق

لا يمكننا ان نفرط فيك

ليس لنا وطن سواك

ما زلت تلقي على اكتافنا دثار من ريش النعام الدافئ

فنراك ونطمئن.. وتحت خيمتك نستكن

قال: تساقطت كل الاغطية

التي كانت تحيط بي ذات حال من الاحوال

وبقيت اعاني من سرطان اهلي

وجراح الغرباء.. لا املك سوى دمعة اذرفها على ظهر اكفكم

وصوت.. واستغاثة اتركها على ابواب قلوبكم

ان تعودوا محملين بالشوق الى دياركم

واصلكم ونسلكم.. لتبقى عربية نقية دمائكم

فتلك هويتكم وعنوان عزكم.