السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

لا أعلم لماذا كنت أتأمل حدوث شيء أعلم في قرارة نفسي أنه مستحيل...!

عندما تقسو علينا الدنيا
نغدي خيالنا بأوهام نضن أنها ستسعدنا
و لكنها تبقى سرابا لا يتردد في طعننا
الأرتطام بالواقع و المنطقية قد يدمرنا


ربما الألم يجعلنا نتوهم حدوث أشياء نرسمها في خيالنا …
عانقني … أجل تمكن مني.. وربما بدأ ينهش قلبي بشدة..
لا أعلم! إن كان هنالك الوقت لاستأصله مني …؟
أم أنه قد فات أوان ذلك…؟

في لحظات اوجاعنا
عند انهياراتنا
نجد أنفسنا رهائن سلبيتنا
نرى الحياة ترمي بآمالنا
و أن كل التضاريس ضدنا
و كل التغيرات تزيد من انطفائنا
ربما نكون اخطأنا
لكن عند تفتت القلب
و نوح الروح
و تراكم الجروح
تعمى أعيننا عن النور
عن الأمل و الحب
و أننا نستحق السرور


نعم…!
هو كالمرض الخبيث …
يتلاعب بعواطفنا.. بذكرياتنا.. نشعر وكأننا نمر بتلك المواقف لأول مرة.
فيصيبنا الشعور بالخذلان بدرجة أشد صدمة من سابقتها …!
وكأننا مع تلك الذكريات نفتح لقلوبنا باب لا يمكن إغلاقه.
تنهمر على إثرها دموعنا. نناجي بصمت. بأمل ضعيف ينمو في قلوبنا…!
ولكن هل لكل ذلك جدوى.؟

اااه ما أقسى ذاكرتنا
عندما تذيقنا مر خذلاننا
و تسرق بلحظة ابتسامتنا
تتعمد اذلالنا
و كأنها تتلذذ بدمعنا
وددت لو الحياة كتاب انزع بعض من أوراقها
لكن تنبهت إلى أن الأثر يبقى حتى بعد انتزاعها


قلوبنا جميعا مرهقة…وأكاد أجزم أن من يقرأ أحرفي يشعر بتلك الغصه "المؤلمه"
حقا لا أستطيع أن أصف مدى الألم الممكن أو المتوقع عندي شعوري بها…!

صدقتي جميعنا مرهقون
متعبون
و من الأمان و السلام مسلوبون
و كأن السعادة بترت من حياتنا
ربما العيب فينا
في احاسيسنا المرهفة
ربما نحن ساهمنا في ايلام قلوبنا
و سحق أرواحنا !

رفقا بنا أيتها الألآم … اسقنا جرعات خفيفة منك.
فكثرتك قد تودي بنا إلى الجحيم…! إلى الهلاك بلا أدنى شك…!

ما أقسى هذه المرحلة
عندما نطلب الألم أن يسكننا
لكن أن يترفق بنا !
عزيزتي ربما ان لم يكن الألم موجودا
ما كتبنا
و لا وصلنا إلى عمق أرواحنا
و استلهام مشاعرنا
لعله خير !