لا بأس وان تركوك وانت
في أشد اللحظات احتياجا
صدقا الطعنه في منتصف الطريق
وبنهايته…..موت
كلما أتت الخيبات باكرا
كلما كان ترميمها اسهل
لا تلوم نفسك ولا تُشعرها بالذنب
من قرر المغادره لا يحتاج سببا
ربما كان غادرت من البدايه
ولم تكن انت قادرا ان تكتشف
سر الحكايه
وان تبقي فيك رَمق لا داعى للقلق
ربما كان يتحين الفرصه ليغادرك
وكنت انت متيقنا انه سيلازمك
ويشاركك دربك ويخوض معك حربك
وحذارِ ان تسأل:
لم تغير؟هو هكذا من البدايه
فلا تلقي اللوم علي الايام
لانها لا تقوى ان تغير من لا يريد الرحيل
سقطت الأقتعه؟وصار عناؤك كالليل الطويل؟
كن علي يقين بأن ليس علي الله مستحيل
كنت تظنهم طوق نجاه وكل معاني الخير
لتكتشف لاحقا انهم القشه التي قصمت ظهر البعير
كل خذلان من الناس يقربك لله أكثر
الله هو امانك الوحيد وعن دربه لا تحيد
رمم ثقوب قلبك بقراءه القرآن
سينجلي همك ويعتريك الأمان
وحني إن ألقوك في غياهب الجُب

فقد أُلقي من قبلك سيدنا يوسف وبيد اخوته
والكى فلا حرج من ان تبكى
نحن بشر وفي البكاء مستراح
وقبلك بكى سيدنا يعقوب
ولم يتعلق بحبال الناس
وانما شكى حزنه وبثه الي الله
ستمضي الصعاب
لعل ما احزنك الآن هو أجمل ماحدث لك
ستمضي الصعاب بمشيئه مالك الملك
تذكرمريم حين قالت: ليتني مت قبل هذا
وهي لاتدرى انها وضعت نبيا من اولي
العزم من الرسل ورجاؤها بالله لم ينقطع او ينفصل
هي الحياه
ماتخسره ليس بالضروره ان تسترده

سيعوضك الله خير منه

فعض علي جرحك
وازهِر كما يليق بقلبك

شهاده اعتز فيها اخى الفاضل
ولكن فقد الاحياء اشد وجعا من فقد الاموات
لروحك سعاده

ونعم بالله
رأيك يشعرني بالفخر
شكرا لمرورك العطر
كن بالجوار