يعد عنترة العبسي

من أكثر الشعراء الذين وظفوا صورة القمر الاستعارية


منها ما عبر به عن عواطفه تجاه محبوبته وممدوحه

ومنها ما جسد من خلاله معاناته من الظلم الاجتماعي الواقع عليه

من هنا جعل عنترة القمر إنساناً، فاستعار له صورة الكائن الحي

ومن هذا قوله من الكامل


فَأَنَا سَرَيْتُ مَعَ الثُّرَيَّا مُفـْرَداً

لا مُؤْنِسٌ لِي غَيْرُ حَدِّ المُِنْصـَلِ


وَالبَدْرُ مِنْ فَوْقِ السَّحَابِ يَقُودُهُ
فَيَسيرُ سَيْرَ الرَّاكِبِ المُسْتَعْجِلِ


صور البدر إنسان يتمتع بالإرادة والفعل

ويقود إنسانا آخر ليدله
على الطريق الصحيح

ودلالة الاستعارة
نستشف من خلالها ما كان يحس به الشاعر من شجاعة وقوة

عمقت الإحساس عنده
بالتغلب على الليل


كما يشير الشاعر لحالته في مسيره مع حصانه وحيدين في تلك الصحراء الموحشة ولا مؤنس لهما إلاّ البـدر

ونذهب
إلى

الكناية

يقول هدبة بن الخشرم

من الكامل

نَاطُوا إِلَى قَمَرِ السَّمَاءِ أُنُوفَهُمْ

وَعَنِ التُّرَابِ خُدُودُهُمْ لا تُرْفَعُ


ناطوا إلى قمر السماء أنوفهم: كناية عن التكبر والاستعلاء الذي اتصف به
المهجوون

قول الربيع بن زياد

من البسيط


في يَوْمِ حَتْفٍ يَهَالُ النَّاظِرُونَ لَهُ

مَا إِنْ تَبينَ لَهُ شَمْسٌ وَلا قَمَرُ



ما إن تبين له شمس ولا قمر: كناية عن شدة المعركة وهولها

قول الشنفرى الأسدي

من الطويل

فَقَدْ حُمَّتْ الحَاجَاتُ وَاللَّيْلُ مُقْمِرٌ

وَشُدَّتْ لِطَيَّاتٍ مَطَايَا وَأَرْحُلُ


الليل مقمر: كناية عن تفكير الشاعر الجاهلي في الرحيل، أو أن الرحيل أمر لا
يراد إخفاؤه

أتوقف هنا
وقد أكتمل موضوع القمر

،،
،

ولا تنتهي حكاياته



راعين الدار
13

يبدأ القمر في الاكتمال من الأيام البيض

لا يخرج 13 من طور البدر


وأنتم
منزلة رفيعة ونوركم ساري


و
ألقاكم على سعادة

+

بون نوي

##