منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   ☆• فضاء نجمة •☆ (https://www.al2la.com/vb/t118783.html)

نجمة 10-28-21 09:51 PM

☆• فضاء نجمة •☆
 
بسم الله الرحمن الرحيم

....

بعد رحلات كثيرة في عالم المنتديات ، أخيرا وجدت سماءا تليق بلمعاني :MonTaseR_21:
ما عليكم من الكلام الفاضي فوق ، إذا عندك وقت اشرب شاي واقرأ بعض مما خطه قلمي :MonTaseR_1:
وإذا ما عندك وقت يكون احسن ، لن تضطر عيناك لرؤية خربشات مسطولة
لننطلق :MonTaseR_133:

نجمة 10-28-21 09:58 PM

اضغاث أحلام
 
إنتصف النهار ، الحرارة على أشدها هذا اليوم ، قدماه تحترقان ، لم يعد الحذاء يقيه من اشتعال الأرض تحته ، يمسك بكتاب يستظل به ، وجده مرمي على أبواب مكتبة مهجورة ، يبدو أن البشر ليسوا الوحيدين الذين يعانون في هذه البلاد !
توقفت الإشارة بلونها الأحمر ليبدأ جولة عمله من جديد ، يدور بعلب المناديل على نوافذ السيارات ، إن حالفه الحظ سيبيع بعضا منها هذااليوم .
على الجهة المقابلة يرى سيف وهو يبيع علب الماء الواحدة تلو الأخرى ، ذلك المحظوظ ، ينزل يده بيأس حين بدأت السيارات بالتحرك .
تحت مظلة المقهى القديمة كان سيف يَعُدّ ما جناه بسعادة ، بينما خالد ينظر للنادل الذي يقدم كل ما لذ وطاب لرواد هذا المكان بغبط !
- لماذا لسنا مثلهم ؟
- الن تملّ من هذا السؤال يوماً ؟
- لا تلمني يا صاحب الوجه البريئ ، لولا وجهك هذا لما بعت شيئا في حياتك ؟
- لا تقل هذا، أمي تقول أنه رزق من الله يؤتيه من يشاء ، على كلاً لقد عرفت معنى قسورة من أمي هل تريد أن تعرفه ؟

استمع خالد لثرثرته على مضض ، يعلم أنه يحاول هدم تلك الأسوار التي يبنيها بينهم ، لكنه لا يستطيع ، أفكار كثيرة تتصارع في باله ، أنهار من الحزن تغرقه ، لن يفهمه سيف أبداً ، فبرغم من حالهم الإقتصادي المتشابه الأ أن سيف يملك أما حنونة ومتعلمة وأبا يعمل بجد لا يتكل عليه بالكامل ، عكس والده الذي يظل نائما طوال النهار .
يريد الهرب من هذا كله ، لكن إلى أين ؟
- سأسبقك .
قالها بصوت خافت ، روحه خاوية ، لم يعد في حياته هذه أي حافز للبقاء ، كل التفاصيل مؤلمة ، كالبيدق يحركونه كيف يشاؤن ، لقد سئم من ارتداء قناع الرضى الزائف هذا أمام سيف .
لن يعود للمنزل الآن ، يكفيه كل الحوارات " الصاخبة " التي كانت بينه وبين والديه في الأيام الماضية ، لماذا لا يتركانه ليعيش حياته كمثل من هم في سنه ؟
سدت طريقه قامة يعرفها جيداً ،" أمير " زعيم عصابة النشالين ، اغمض عينيه ، هذا ما كان ينقصه !
-سأقولها للمرة المليون لن أعمل معك ، لذلك أغرب عن وجهي !
- ليس هذه المرة، وجدت لك عملاً شريفاً كما تريد ، سيدرّ عليك المال الكثير .
رفع حاجبيه في إشارة لكمية المال ،
- وما طبيعة هذا العمل ؟
- هناك مجموعة من المتطوعين ، يعيلون الأطفال اليتامى ويحتاجون لأشخاص لحراسة الدار ، تضييع الوقت بالتفكير سيضيع عليك هذه الفرصة ، فكثيرون غيرك يريدونها ، ماذا تقول ؟
- حسناً ، سأعمل لشهر واحد فقط ، إن كان ما تقوله صحيحاً فساستمر !
- اتفقنا ، هذا هو العنوان ، لا تنسى " حلاوتي " .
يقلّب الورقة يمينا ويساراً ، ماذا ؟ هل سيثق بأمير بهذه السهولة ؟
- " اغتنم جميع فُرصك " !
صوت مذياع إحدى السيارات المارّة ألقى بهذه الكلمات ، ربما هي إشارة للمضي في هذا !
كان العنوان لبيت شعبي كبير تحيطه الأشجار الكبيرة المخضرة ببهاء، في أول أيام العمل تعرف على كل المشرفين الطيبين ، الأطفال في هذا المكان مهذبين ولطفاء ، من بينهم تلك الطفلة وفاء التي اخذت قلبه ببرائتها ، لم تكمل العامين بعد لكنها تتحدث كالبلبل بلغة خاصة لا يفهمها أحد سواها .
مرّ شهر وهو يعمل هنا ، تحسنت حياته بشكل كبير ، فأصحاب المكان كرماء جدا ، امه أصحبت راضية عنه و والده يدعوا له دائما ، لم يعد يزعجهم بتذمره الذي لا ينتهي ولم يعد هناك ما يعكر صفو حياتهم .
تحسس جيبه ليخرج النقود ، لقد نسي محفظته في الدار ، عاد أدراجه بسرعة قبل أن يُقفل ، كان الوضع غريبا أمام البوابة ، الأنوار مطفأة والبوابة مغلقة قبل أوانها بنصف ساعة .
تسلق البوابة الخارجية ، و قبل أن يقرع الباب سمع بكاء خافت ، كانت وفاء خلف أحد الأشجار
- ماذا هناك ، أين الجميع ؟
هزت رأسها " لا " وهي ترتجف ، عرف أن هناك شيء ما ، أراد أن يتأكد ماهو ، وبالرغم من الخوف الذي دبّ في أوصاله الأ انه لم يتراجع ، القى نظرة على فتحة صغيرة في الباب ، كان الأطفال الأكبر سناً مقيدون وأحدهم نائم بينما احد المشرفين يقطع قدمه !!
اخذ وفاء يجري بها مهطعاً ، كيف يمكن للبشر أن يتحولوا لوحوش هكذا ، تنتزع من قلوبهم الرحمة ؟
لقد سمع قصصاً كثيرة عن هذه العصابات ، تأخذ الأطفال المشردين او تختطف ضحاياها ، ثم تقوم بإصابتهم بأي إعاقة وتجعلهم يعملون في الشوارع ك " متسولين " .

لا شرطة في هذا البلد ولا أمان، الضعيف هنا يؤكل حقه ، أين يذهب بهذه الطفلة ؟
سآخذك معي ، سأحميك بكل ما استطيع ، كل تلك الأصوات تتزاحم في عقله !
حين وصل للمنزل ، بكى في حضن والدته كالطفل الصغير ، يشرح لها ما رآه بكلمات لا تفهم اغلبها ، تنظر إليه بصمت ، و عينيها تنطق بكلمات غير مسموعة :
لم ترى من الدنيا شيء بعد يا ولدي ، لم ترى الأ القليل ...

نجمة 10-29-21 04:48 AM

قبل فوات الأوان
 
نعم كانت مزحة ، أقسم أنها كانت مزحة،
في ذلك اليوم المشؤوم كانت الغيوم سوداء اللون تحجب الشمس ، السماء
تذرف مطرا كأنها تشاركني أحزاني ، الجو البارد يعلن عن قدوم الشتاء ، الاحتفال في ذروته فاليوم ذكرى ميلادي ، بقيت في الغرفة أنتظر وصول صديقاتي ،
لقد تأخرنّ كثيرا ، يئست وخرجت للحفل دونهن ...

عندما حل الليل و تفرق الجمع عدت الى غرفتي ،

وجدت فوق السرير هدية ، مغلفة بغلاف أحمر و أسود،

كانت مثيرة للريبة حقا ، فتحتها و ليتني لم أفتحها ..
لقد كانت ورقة واحدة نسخة لعقد قِران ، لحظة لماذا اسم زوجي هنا !!!
ومن هي صاحبة الأسم الآخر بجانب اسمه ؟
ضحكت بصدمة " منال " ابنة عمه " العاشقة الوفية " التي كانت تنتظر تخليه عني لسنين !
، تاريخ العقد قبل ثلاثة ايام ، ربما هو مقلب من صديقاتي !
لكن لماذا لم يحضرن الحفل ؟
ختم القاضي والمحكمة حقيقي ، لا يمكن تزوير هذا ،
هل لهذا السبب ارسلني الى بيت اهلي قبل يوم ميلادي بأيام وهو الذي كان يحرص على أن يحتفل معي سنوياً ؟
لا أصدق هذا ، سأجن !!
كيف غفلت عن نظرات الجميع الغريبة لي في الحفل ؟
ارتجفت يداي غضباً والحرارة تلسع عيناي ، غبية وسأظل غبية ، لماذا لم أفكر..
لمست رمز الأتصال والمشاعر المختلطة تكاد تنهكني ، الحزن والألم ،الغدر ، الخيانة
كلها كانت حاضرة تنهش من روحي دون رحمة ،
- الوو رشا ، كن"""
قاطعته سريعا وقد كان صوته اللامبالي كماء النار يحرق اسماعي .
- اريدك ان تأتي لتأخذني حالاً .
- عزيزتي ، لقد اخبرتك أني مشغول هذه الأيام
- أنا اعرف بما أنت مشغول ، أعرف كل شيء ، اريد التحدث معك رجاءً ..
ثوانِ من الصمت بعد كلماتي الأخيرة ، اعقبتها كلمة " حسناً " لأبدأ تجهيز حقيبتي ، ربما لا داعي لآخذ كل أغراضي فقد* أعود الى هنا قريباً وإلى الأبد .
هل ستنتهي عِشرة سنوات طويلة هكذا ببساطة ؟
كم مضى على زواجنا ؟
أنا لا اتذكر حتى ، لم نحتفل يوماً بذكرى زواجنا قط ، فلحظاتنا معاً كانت أغلى من أن تُعد وتُحصى ، كنا واثقين أنها علاقة مقدرة للأبد ولن يفرقنا الأ الموت ،
هل غرّتني السعادة فنسيت أنها لا تدوم لأحد ، أم أني أخطأت في تقديري لمشاعر " مالك "
كل هذه التساؤلات اريد إجابتها اليوم ، قد تكون المواجهة* صعبةً علي الآن ،* لكنها الأفضل لأعرف ما سأقرره مستقبلاً .

ودعت والدي وأخي المُحتارين في أمر ذهابي بهذه الساعة المتأخرة .
مررنا في الطريق المعتاد بكآبة وصمت ، كم مرة عبرنا فيها هذا الطريق ؟ مئات المرات ، ربما !
كنا نراه قصيراً نمضي فيه جلّ لحظاتنا ضحك ومرح دون ملل ، فما باله الآن قد أصبح طويلاً ، يمتد إلى مالا نهاية !
- لماذا ؟
- ليس الآن رشا، دعينا نصل إلى البيت اولاً ، هناك نستطيع أن نتحدث براحة أكبر .
- راحة ! أي راحة ؟ أنت تضحكني .
- اهدئي ، ستشتتين انتباهي عن القيادة .
- لماذا تتحدث معي هكذا ؟ هل تعلم مقدار الألم الذي أشعر به ؟ هذا الطريق يخنقني* ، لا استطيع الأنتظار اكثر .
- لكِ ما تريدين
كانت يداه تتخبطان بتوتر ليشعل سيجارته
أكمل حديثه بينما انا انظر* للظلام خلف زجاج النافذة .
- لقد انتشرت شائعة قبل اسبوعين انني عقيم وانك تتحملين هذا الزواج من أجل كرامتي وسمعتي
- انا وأنت نعلم أن هذا غير صحيح .
- نعم نحن كذلك لكن الجميع حولنا لا يصدقون ذلك ، كما أن الأشاعات تقول أنك من قلتِ هذا في آخر تجمع لك مع صديقاتك .

تذكرت ذلك اللقاء !
انسكبت دموعي ثقيلة وباردة كالحزن الذي يثقل قلبي ...
- لقد كنا نمزح ، اقسم لك ، كما أني لم اقل أنك عقيم ، لقد قلت أنك حتى لو لم تمنحني اطفال فأنا سأظل معك طول العمر .
- اعرف أنك لم تقولِ ذلك ، لكن كنت غاضباً ومجروحاً منك ، كم مرة حذرتك من صديقات السوء ، قلت لك لا خير فيهن ، شعرت بالخيانة وكأنك فضلتي وجودهن بحياتك علي ، كان الجميع ينتظر لحظات وقوعنا ، اهلي ، صديقاتك ، الجميع
لم يصدقوا زلتك تلك وكأنها إشارة لهم ليصنعوا النعش الذي سينهي علاقتنا للأبد .
- لقد قلن لي أنك تريد السيطرة على حياتي حين اخبرتهن أنك تتضايق من علاقتي معهن ، قلن أنك تغار علي منهن* فقط* وأن هذا طبيعي بين الأزواج ،لم اتوقع انهن يحسدنني ويحقدن علي إلى هذه الدرجة .
يده الدافئة التي عانقت يدي بعثت في نفسي بعضاً من الراحة
- رشا انا احبك ، ستبقين معي أليس كذلك ؟
كلماته كانت رجاء أكثر من سؤال ..
- لا ادري ، لم أعد متأكدة
- ماذا تقصدين ، تعلمين أن قلبي ملكك ولن يتغير ابداً
- هل أنت واثق من ذلك ؟ أنظر الى حالنا كيف تغير ؟ هل سيكون لي مكان في حياتك بعد زواجك وخاصة إذا انجبت منها ، سأكون في النهاية مجرد عبئ ستتمنى التخلص منه .
- لا تقولي هذا* ، حين نصل سنفكر بحلّ لكل هذا ،* ارجوكِ عديني أنك ستبقين الى جانبي .
- هل ستستطيع ذلك ؟
- لا ادري .

قطرات المطر امامي ، الدموع ، الضعف
نظرات عينيه الحزينة ، العاجزة

ناقة !
ناقة امامنا وسط الطريق !

- مالك !! انتبه امامك !!!
امسكت بيده بقوة وأصوات المكابح تزعزع هدوء الظلام الحالك* ، لحظات حياتي كلها مرت امامي كفيلم مكتمل وحانت نهايته ،
ما هذا الدخان ، هل لازلت حية ؟
حركت رأسي بصعوبة تجاه مالك
- مالك ، هل تسمعني .
- نور ،هل تستطيعين الحراك ؟
- مالك حمداً لله أنت بخير ! نعم انتظر قليلا ساساعدك بالخروج ،
نزلت بسرعة ، يداي كانتا ملطختان بالدم ، لا أعرف أين جرحت ، لا أشعر بأي شيء ،
- انزل هيا ساساعدك
- اذهبي انا لا استيطع الحركة ، السيارة ستنفجر حالاً
اذهبي
- لكن
- قلت اذهبي
اجري بكل طاقتك
ستنفجر الآن

احتضنته بقوة واغمضت عيناي ، إما أن ننجوا معاً او نموت معاً ، ليت كل هذا لم يكن ، ليتني استطيع إعادة الزمن للوراء لأصلح كل ما حلّ بنا

بدأت النيران بالصعود لحظتها* اعقبها انفجار اصمّ مسمعي .

رائحة الحريق !
لحم محترق !

هل هذه رائحة جسدي المشتعل ؟
هل يستطيع الميت شم رائحته ؟

-رشا ! رشا ؟؟

- أين سهوتِ
اللحم في الفرن يحترق .
ماذا ؟
فتحت عيناي ، انا أمام المغسلة في المطبخ ، طبق مكسور على الأرضية ، هل كان هذا صوت الإنفجار ؟
المطبخ مليئ بالدخان واللحم في الفرن قد احترق ، ليس جسدي !!
- يا حمقاء ، صديقاتك سيصلنّ* بعد ساعة!
أين ذهب عقلك ؟

- نحن اليوم في أي تاريخ ، اقصد ما تاريخ اليوم ؟
- هل فقدتِ الذاكرة أيضاً ؟

- ارجوك اخبرني .
- اليوم هو ٨ من شهر مارس ، لماذا تسألين ؟
قبل ميلادي بأسبوعين ! يوم انتشار الشائعة ،
ضحكت بتفاجئ وسعادة
- ماذا بكِ ، لقد بدأت اخاف حقاً .
- سأتصل بصديقاتي وسأعتذر منهن ، أريد قضاء اليوم كله معك ، لنخرج للغداء سأعزمك على حسابي .
- حقاً ، ستتركين صديقاتك من أجلي
- سأترك الدنيا بأكملها من أجلك .
- عقلك اليوم به شيء أنا متأكد ، لكن لن ارفض دعوة الغداء بالتأكيد .
هل كان ذلك حلم ، أم رؤية ما ،
لا يهم
حقا
لقد جاءتني الفرصة لإصلاح كل شيء
وسأستغلها
قبل فوات الأوان....

تمت

نجمة 10-29-21 07:14 PM

في لحظة ما اكتشفت أن لحاف الأمان الذي اتدثر به لم يكن سوى شرنقة رقيقة لن تقيني من مواجهة هذا العالم ، تجرأت ، مزقتها ،
و هاهي أول الخطوات ...

...........

نجمة 10-30-21 02:13 PM

تريدين السعادة ، راحة البال ،
لا تفتحي أبواب قلبك لأي رجل سوى أباكِ ...


بس انا عارفه محد بتسمع كلامي
خفيفات :MonTaseR_21:


ما علينا :MonTaseR_70:

نجمة 10-30-21 06:44 PM

ذكرى من أيام الطفولة
 
حوته ...:v:

مرت طفولتي هادئة ، مميزة ، لا عناد ،لا غيرة ، لا شللية مع الأخوة والاخوات ، لا صداقة دائمة معهم ولا عداوة كذلك !
حمائية كبيرة نشأت معي بسبب وصية والدي لي حين كبرت أخواتي وأصبحن يذهبن معي للمدرسة المتوسطة ،
" أنتِ مسئولة عن أخواتك "
كلمات بسيطة لكنها تعني لي الكثير ، ككل كلمة يلقيها والدي على مسامعي .
الأخت الأولى كانت بنفس عمري " أخت من الأب " اسمها مرام ، و بحكم أني دخلت المدرسة قبلها بعام فقد أصبحت الأخت الكبرى والثانية كانت تصغرني بعام ونصف
" أم لسان " كما نسميها
بلوتي الأعظم في ذلك الوقت
انا الطالبة المميزة بأدبي وأخلاقي تأتي هذه " الشبر والنصف " لتنسف كل ما بنيته في ايام ، مشاكلها مع المعلمين والطالبات ولسانها الذي لا ينجى منه أحد ، حطم مثالية حياتي !
وفي يوم ما في تلك السنة جاءتني باكية ، تقَطع قلبي لمنظر دموعها ، على الرغم من شقاوتها ونيتي التي تستحضرني يوميا لتكميم فمها الأ أن دموعها تذيب اقسى الصخور ..
- ماذا بك ؟
- لقد ضربتني احد الفتيات في الشعبة الأخرى .
شعرها المنكوش وخدودها الحمراء انبأتني بأنها قد " اكلت ضرب حامي "
من هذا الذي يتجرأ على ضربها وهي المشاغبة " نمبر ون " في فصلها ...
- دليني عليها ..
مشت قبلي بخيلاء وغرور ، لقد أتى الدعم لها كما أرادت ودون أي عناء " بسبب غبائي "
- هاهي تلك !
أصبعها يشير لظهر عريض وشعر مجعد بظفيرة " شبه مدمرة " وكأنها مُشطت قبل أيام
- حوته ، يا مجنونة ،لقد أحضرت أختي وستريك من أنا حقا !
بلعت ريقي بخوف ، هل هي تهدد هذه الضخمة بي !!!
عدلت حجابي المنزلق استمد من حركتي بعض الشجاعة
- اسمعي يا حوته ان،،
- اسمي عهود
باغتني صوتها الخشن ونظراتها القوية ، ارتعدت مفاصلي ..
- نلتقي بعد المدرسة وسأجعلك تفكرين ألف مرة قبل أن تناديني بحوته .
أم لسان هربت ، وأنا بقيت متخشبة مكاني لعدة دقائق ، افقت من صدمتي لأستنجد بأختي " مرام " لم يفاجئني ردها البارد
- و ما شأني بك يا حمقاء.
، مرّ الوقت ثقيلا ،مفاصلي ترتجف ، انتظرت الى أن ذهب الجميع ، على الاقل سأتجنب تواجد أكبر عدد من الجمهور ،
خرجت بخفة كأني لصة ،ربما لن تراني ...
ظلال حوته وشلتها أحاطت بي ،وبكيت قبل أن تصلني اول لكمة ، أخذت كماً من العلقات المحترمة ، أنقذني معلمي مع نظرات اللوم والخيبة منه ، عدت للبيت ورأيتها تلعب وكأن شيء لم يكن ، رميت حقيبتي وقفزت عليها
- حسابك سيكون عسيرا ، أيتها المشاغبة :r: ....


الساعة الآن 05:05 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا