منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   ☆• فضاء نجمة •☆ (https://www.al2la.com/vb/t118783.html)

نجمة 10-28-21 09:51 PM

☆• فضاء نجمة •☆
 
بسم الله الرحمن الرحيم

....

بعد رحلات كثيرة في عالم المنتديات ، أخيرا وجدت سماءا تليق بلمعاني :MonTaseR_21:
ما عليكم من الكلام الفاضي فوق ، إذا عندك وقت اشرب شاي واقرأ بعض مما خطه قلمي :MonTaseR_1:
وإذا ما عندك وقت يكون احسن ، لن تضطر عيناك لرؤية خربشات مسطولة
لننطلق :MonTaseR_133:

نجمة 10-28-21 09:58 PM

اضغاث أحلام
 
إنتصف النهار ، الحرارة على أشدها هذا اليوم ، قدماه تحترقان ، لم يعد الحذاء يقيه من اشتعال الأرض تحته ، يمسك بكتاب يستظل به ، وجده مرمي على أبواب مكتبة مهجورة ، يبدو أن البشر ليسوا الوحيدين الذين يعانون في هذه البلاد !
توقفت الإشارة بلونها الأحمر ليبدأ جولة عمله من جديد ، يدور بعلب المناديل على نوافذ السيارات ، إن حالفه الحظ سيبيع بعضا منها هذااليوم .
على الجهة المقابلة يرى سيف وهو يبيع علب الماء الواحدة تلو الأخرى ، ذلك المحظوظ ، ينزل يده بيأس حين بدأت السيارات بالتحرك .
تحت مظلة المقهى القديمة كان سيف يَعُدّ ما جناه بسعادة ، بينما خالد ينظر للنادل الذي يقدم كل ما لذ وطاب لرواد هذا المكان بغبط !
- لماذا لسنا مثلهم ؟
- الن تملّ من هذا السؤال يوماً ؟
- لا تلمني يا صاحب الوجه البريئ ، لولا وجهك هذا لما بعت شيئا في حياتك ؟
- لا تقل هذا، أمي تقول أنه رزق من الله يؤتيه من يشاء ، على كلاً لقد عرفت معنى قسورة من أمي هل تريد أن تعرفه ؟

استمع خالد لثرثرته على مضض ، يعلم أنه يحاول هدم تلك الأسوار التي يبنيها بينهم ، لكنه لا يستطيع ، أفكار كثيرة تتصارع في باله ، أنهار من الحزن تغرقه ، لن يفهمه سيف أبداً ، فبرغم من حالهم الإقتصادي المتشابه الأ أن سيف يملك أما حنونة ومتعلمة وأبا يعمل بجد لا يتكل عليه بالكامل ، عكس والده الذي يظل نائما طوال النهار .
يريد الهرب من هذا كله ، لكن إلى أين ؟
- سأسبقك .
قالها بصوت خافت ، روحه خاوية ، لم يعد في حياته هذه أي حافز للبقاء ، كل التفاصيل مؤلمة ، كالبيدق يحركونه كيف يشاؤن ، لقد سئم من ارتداء قناع الرضى الزائف هذا أمام سيف .
لن يعود للمنزل الآن ، يكفيه كل الحوارات " الصاخبة " التي كانت بينه وبين والديه في الأيام الماضية ، لماذا لا يتركانه ليعيش حياته كمثل من هم في سنه ؟
سدت طريقه قامة يعرفها جيداً ،" أمير " زعيم عصابة النشالين ، اغمض عينيه ، هذا ما كان ينقصه !
-سأقولها للمرة المليون لن أعمل معك ، لذلك أغرب عن وجهي !
- ليس هذه المرة، وجدت لك عملاً شريفاً كما تريد ، سيدرّ عليك المال الكثير .
رفع حاجبيه في إشارة لكمية المال ،
- وما طبيعة هذا العمل ؟
- هناك مجموعة من المتطوعين ، يعيلون الأطفال اليتامى ويحتاجون لأشخاص لحراسة الدار ، تضييع الوقت بالتفكير سيضيع عليك هذه الفرصة ، فكثيرون غيرك يريدونها ، ماذا تقول ؟
- حسناً ، سأعمل لشهر واحد فقط ، إن كان ما تقوله صحيحاً فساستمر !
- اتفقنا ، هذا هو العنوان ، لا تنسى " حلاوتي " .
يقلّب الورقة يمينا ويساراً ، ماذا ؟ هل سيثق بأمير بهذه السهولة ؟
- " اغتنم جميع فُرصك " !
صوت مذياع إحدى السيارات المارّة ألقى بهذه الكلمات ، ربما هي إشارة للمضي في هذا !
كان العنوان لبيت شعبي كبير تحيطه الأشجار الكبيرة المخضرة ببهاء، في أول أيام العمل تعرف على كل المشرفين الطيبين ، الأطفال في هذا المكان مهذبين ولطفاء ، من بينهم تلك الطفلة وفاء التي اخذت قلبه ببرائتها ، لم تكمل العامين بعد لكنها تتحدث كالبلبل بلغة خاصة لا يفهمها أحد سواها .
مرّ شهر وهو يعمل هنا ، تحسنت حياته بشكل كبير ، فأصحاب المكان كرماء جدا ، امه أصحبت راضية عنه و والده يدعوا له دائما ، لم يعد يزعجهم بتذمره الذي لا ينتهي ولم يعد هناك ما يعكر صفو حياتهم .
تحسس جيبه ليخرج النقود ، لقد نسي محفظته في الدار ، عاد أدراجه بسرعة قبل أن يُقفل ، كان الوضع غريبا أمام البوابة ، الأنوار مطفأة والبوابة مغلقة قبل أوانها بنصف ساعة .
تسلق البوابة الخارجية ، و قبل أن يقرع الباب سمع بكاء خافت ، كانت وفاء خلف أحد الأشجار
- ماذا هناك ، أين الجميع ؟
هزت رأسها " لا " وهي ترتجف ، عرف أن هناك شيء ما ، أراد أن يتأكد ماهو ، وبالرغم من الخوف الذي دبّ في أوصاله الأ انه لم يتراجع ، القى نظرة على فتحة صغيرة في الباب ، كان الأطفال الأكبر سناً مقيدون وأحدهم نائم بينما احد المشرفين يقطع قدمه !!
اخذ وفاء يجري بها مهطعاً ، كيف يمكن للبشر أن يتحولوا لوحوش هكذا ، تنتزع من قلوبهم الرحمة ؟
لقد سمع قصصاً كثيرة عن هذه العصابات ، تأخذ الأطفال المشردين او تختطف ضحاياها ، ثم تقوم بإصابتهم بأي إعاقة وتجعلهم يعملون في الشوارع ك " متسولين " .

لا شرطة في هذا البلد ولا أمان، الضعيف هنا يؤكل حقه ، أين يذهب بهذه الطفلة ؟
سآخذك معي ، سأحميك بكل ما استطيع ، كل تلك الأصوات تتزاحم في عقله !
حين وصل للمنزل ، بكى في حضن والدته كالطفل الصغير ، يشرح لها ما رآه بكلمات لا تفهم اغلبها ، تنظر إليه بصمت ، و عينيها تنطق بكلمات غير مسموعة :
لم ترى من الدنيا شيء بعد يا ولدي ، لم ترى الأ القليل ...

نجمة 10-29-21 04:48 AM

قبل فوات الأوان
 
نعم كانت مزحة ، أقسم أنها كانت مزحة،
في ذلك اليوم المشؤوم كانت الغيوم سوداء اللون تحجب الشمس ، السماء
تذرف مطرا كأنها تشاركني أحزاني ، الجو البارد يعلن عن قدوم الشتاء ، الاحتفال في ذروته فاليوم ذكرى ميلادي ، بقيت في الغرفة أنتظر وصول صديقاتي ،
لقد تأخرنّ كثيرا ، يئست وخرجت للحفل دونهن ...

عندما حل الليل و تفرق الجمع عدت الى غرفتي ،

وجدت فوق السرير هدية ، مغلفة بغلاف أحمر و أسود،

كانت مثيرة للريبة حقا ، فتحتها و ليتني لم أفتحها ..
لقد كانت ورقة واحدة نسخة لعقد قِران ، لحظة لماذا اسم زوجي هنا !!!
ومن هي صاحبة الأسم الآخر بجانب اسمه ؟
ضحكت بصدمة " منال " ابنة عمه " العاشقة الوفية " التي كانت تنتظر تخليه عني لسنين !
، تاريخ العقد قبل ثلاثة ايام ، ربما هو مقلب من صديقاتي !
لكن لماذا لم يحضرن الحفل ؟
ختم القاضي والمحكمة حقيقي ، لا يمكن تزوير هذا ،
هل لهذا السبب ارسلني الى بيت اهلي قبل يوم ميلادي بأيام وهو الذي كان يحرص على أن يحتفل معي سنوياً ؟
لا أصدق هذا ، سأجن !!
كيف غفلت عن نظرات الجميع الغريبة لي في الحفل ؟
ارتجفت يداي غضباً والحرارة تلسع عيناي ، غبية وسأظل غبية ، لماذا لم أفكر..
لمست رمز الأتصال والمشاعر المختلطة تكاد تنهكني ، الحزن والألم ،الغدر ، الخيانة
كلها كانت حاضرة تنهش من روحي دون رحمة ،
- الوو رشا ، كن"""
قاطعته سريعا وقد كان صوته اللامبالي كماء النار يحرق اسماعي .
- اريدك ان تأتي لتأخذني حالاً .
- عزيزتي ، لقد اخبرتك أني مشغول هذه الأيام
- أنا اعرف بما أنت مشغول ، أعرف كل شيء ، اريد التحدث معك رجاءً ..
ثوانِ من الصمت بعد كلماتي الأخيرة ، اعقبتها كلمة " حسناً " لأبدأ تجهيز حقيبتي ، ربما لا داعي لآخذ كل أغراضي فقد* أعود الى هنا قريباً وإلى الأبد .
هل ستنتهي عِشرة سنوات طويلة هكذا ببساطة ؟
كم مضى على زواجنا ؟
أنا لا اتذكر حتى ، لم نحتفل يوماً بذكرى زواجنا قط ، فلحظاتنا معاً كانت أغلى من أن تُعد وتُحصى ، كنا واثقين أنها علاقة مقدرة للأبد ولن يفرقنا الأ الموت ،
هل غرّتني السعادة فنسيت أنها لا تدوم لأحد ، أم أني أخطأت في تقديري لمشاعر " مالك "
كل هذه التساؤلات اريد إجابتها اليوم ، قد تكون المواجهة* صعبةً علي الآن ،* لكنها الأفضل لأعرف ما سأقرره مستقبلاً .

ودعت والدي وأخي المُحتارين في أمر ذهابي بهذه الساعة المتأخرة .
مررنا في الطريق المعتاد بكآبة وصمت ، كم مرة عبرنا فيها هذا الطريق ؟ مئات المرات ، ربما !
كنا نراه قصيراً نمضي فيه جلّ لحظاتنا ضحك ومرح دون ملل ، فما باله الآن قد أصبح طويلاً ، يمتد إلى مالا نهاية !
- لماذا ؟
- ليس الآن رشا، دعينا نصل إلى البيت اولاً ، هناك نستطيع أن نتحدث براحة أكبر .
- راحة ! أي راحة ؟ أنت تضحكني .
- اهدئي ، ستشتتين انتباهي عن القيادة .
- لماذا تتحدث معي هكذا ؟ هل تعلم مقدار الألم الذي أشعر به ؟ هذا الطريق يخنقني* ، لا استطيع الأنتظار اكثر .
- لكِ ما تريدين
كانت يداه تتخبطان بتوتر ليشعل سيجارته
أكمل حديثه بينما انا انظر* للظلام خلف زجاج النافذة .
- لقد انتشرت شائعة قبل اسبوعين انني عقيم وانك تتحملين هذا الزواج من أجل كرامتي وسمعتي
- انا وأنت نعلم أن هذا غير صحيح .
- نعم نحن كذلك لكن الجميع حولنا لا يصدقون ذلك ، كما أن الأشاعات تقول أنك من قلتِ هذا في آخر تجمع لك مع صديقاتك .

تذكرت ذلك اللقاء !
انسكبت دموعي ثقيلة وباردة كالحزن الذي يثقل قلبي ...
- لقد كنا نمزح ، اقسم لك ، كما أني لم اقل أنك عقيم ، لقد قلت أنك حتى لو لم تمنحني اطفال فأنا سأظل معك طول العمر .
- اعرف أنك لم تقولِ ذلك ، لكن كنت غاضباً ومجروحاً منك ، كم مرة حذرتك من صديقات السوء ، قلت لك لا خير فيهن ، شعرت بالخيانة وكأنك فضلتي وجودهن بحياتك علي ، كان الجميع ينتظر لحظات وقوعنا ، اهلي ، صديقاتك ، الجميع
لم يصدقوا زلتك تلك وكأنها إشارة لهم ليصنعوا النعش الذي سينهي علاقتنا للأبد .
- لقد قلن لي أنك تريد السيطرة على حياتي حين اخبرتهن أنك تتضايق من علاقتي معهن ، قلن أنك تغار علي منهن* فقط* وأن هذا طبيعي بين الأزواج ،لم اتوقع انهن يحسدنني ويحقدن علي إلى هذه الدرجة .
يده الدافئة التي عانقت يدي بعثت في نفسي بعضاً من الراحة
- رشا انا احبك ، ستبقين معي أليس كذلك ؟
كلماته كانت رجاء أكثر من سؤال ..
- لا ادري ، لم أعد متأكدة
- ماذا تقصدين ، تعلمين أن قلبي ملكك ولن يتغير ابداً
- هل أنت واثق من ذلك ؟ أنظر الى حالنا كيف تغير ؟ هل سيكون لي مكان في حياتك بعد زواجك وخاصة إذا انجبت منها ، سأكون في النهاية مجرد عبئ ستتمنى التخلص منه .
- لا تقولي هذا* ، حين نصل سنفكر بحلّ لكل هذا ،* ارجوكِ عديني أنك ستبقين الى جانبي .
- هل ستستطيع ذلك ؟
- لا ادري .

قطرات المطر امامي ، الدموع ، الضعف
نظرات عينيه الحزينة ، العاجزة

ناقة !
ناقة امامنا وسط الطريق !

- مالك !! انتبه امامك !!!
امسكت بيده بقوة وأصوات المكابح تزعزع هدوء الظلام الحالك* ، لحظات حياتي كلها مرت امامي كفيلم مكتمل وحانت نهايته ،
ما هذا الدخان ، هل لازلت حية ؟
حركت رأسي بصعوبة تجاه مالك
- مالك ، هل تسمعني .
- نور ،هل تستطيعين الحراك ؟
- مالك حمداً لله أنت بخير ! نعم انتظر قليلا ساساعدك بالخروج ،
نزلت بسرعة ، يداي كانتا ملطختان بالدم ، لا أعرف أين جرحت ، لا أشعر بأي شيء ،
- انزل هيا ساساعدك
- اذهبي انا لا استيطع الحركة ، السيارة ستنفجر حالاً
اذهبي
- لكن
- قلت اذهبي
اجري بكل طاقتك
ستنفجر الآن

احتضنته بقوة واغمضت عيناي ، إما أن ننجوا معاً او نموت معاً ، ليت كل هذا لم يكن ، ليتني استطيع إعادة الزمن للوراء لأصلح كل ما حلّ بنا

بدأت النيران بالصعود لحظتها* اعقبها انفجار اصمّ مسمعي .

رائحة الحريق !
لحم محترق !

هل هذه رائحة جسدي المشتعل ؟
هل يستطيع الميت شم رائحته ؟

-رشا ! رشا ؟؟

- أين سهوتِ
اللحم في الفرن يحترق .
ماذا ؟
فتحت عيناي ، انا أمام المغسلة في المطبخ ، طبق مكسور على الأرضية ، هل كان هذا صوت الإنفجار ؟
المطبخ مليئ بالدخان واللحم في الفرن قد احترق ، ليس جسدي !!
- يا حمقاء ، صديقاتك سيصلنّ* بعد ساعة!
أين ذهب عقلك ؟

- نحن اليوم في أي تاريخ ، اقصد ما تاريخ اليوم ؟
- هل فقدتِ الذاكرة أيضاً ؟

- ارجوك اخبرني .
- اليوم هو ٨ من شهر مارس ، لماذا تسألين ؟
قبل ميلادي بأسبوعين ! يوم انتشار الشائعة ،
ضحكت بتفاجئ وسعادة
- ماذا بكِ ، لقد بدأت اخاف حقاً .
- سأتصل بصديقاتي وسأعتذر منهن ، أريد قضاء اليوم كله معك ، لنخرج للغداء سأعزمك على حسابي .
- حقاً ، ستتركين صديقاتك من أجلي
- سأترك الدنيا بأكملها من أجلك .
- عقلك اليوم به شيء أنا متأكد ، لكن لن ارفض دعوة الغداء بالتأكيد .
هل كان ذلك حلم ، أم رؤية ما ،
لا يهم
حقا
لقد جاءتني الفرصة لإصلاح كل شيء
وسأستغلها
قبل فوات الأوان....

تمت

نجمة 10-29-21 07:14 PM

في لحظة ما اكتشفت أن لحاف الأمان الذي اتدثر به لم يكن سوى شرنقة رقيقة لن تقيني من مواجهة هذا العالم ، تجرأت ، مزقتها ،
و هاهي أول الخطوات ...

...........

نجمة 10-30-21 02:13 PM

تريدين السعادة ، راحة البال ،
لا تفتحي أبواب قلبك لأي رجل سوى أباكِ ...


بس انا عارفه محد بتسمع كلامي
خفيفات :MonTaseR_21:


ما علينا :MonTaseR_70:

نجمة 10-30-21 06:44 PM

ذكرى من أيام الطفولة
 
حوته ...:v:

مرت طفولتي هادئة ، مميزة ، لا عناد ،لا غيرة ، لا شللية مع الأخوة والاخوات ، لا صداقة دائمة معهم ولا عداوة كذلك !
حمائية كبيرة نشأت معي بسبب وصية والدي لي حين كبرت أخواتي وأصبحن يذهبن معي للمدرسة المتوسطة ،
" أنتِ مسئولة عن أخواتك "
كلمات بسيطة لكنها تعني لي الكثير ، ككل كلمة يلقيها والدي على مسامعي .
الأخت الأولى كانت بنفس عمري " أخت من الأب " اسمها مرام ، و بحكم أني دخلت المدرسة قبلها بعام فقد أصبحت الأخت الكبرى والثانية كانت تصغرني بعام ونصف
" أم لسان " كما نسميها
بلوتي الأعظم في ذلك الوقت
انا الطالبة المميزة بأدبي وأخلاقي تأتي هذه " الشبر والنصف " لتنسف كل ما بنيته في ايام ، مشاكلها مع المعلمين والطالبات ولسانها الذي لا ينجى منه أحد ، حطم مثالية حياتي !
وفي يوم ما في تلك السنة جاءتني باكية ، تقَطع قلبي لمنظر دموعها ، على الرغم من شقاوتها ونيتي التي تستحضرني يوميا لتكميم فمها الأ أن دموعها تذيب اقسى الصخور ..
- ماذا بك ؟
- لقد ضربتني احد الفتيات في الشعبة الأخرى .
شعرها المنكوش وخدودها الحمراء انبأتني بأنها قد " اكلت ضرب حامي "
من هذا الذي يتجرأ على ضربها وهي المشاغبة " نمبر ون " في فصلها ...
- دليني عليها ..
مشت قبلي بخيلاء وغرور ، لقد أتى الدعم لها كما أرادت ودون أي عناء " بسبب غبائي "
- هاهي تلك !
أصبعها يشير لظهر عريض وشعر مجعد بظفيرة " شبه مدمرة " وكأنها مُشطت قبل أيام
- حوته ، يا مجنونة ،لقد أحضرت أختي وستريك من أنا حقا !
بلعت ريقي بخوف ، هل هي تهدد هذه الضخمة بي !!!
عدلت حجابي المنزلق استمد من حركتي بعض الشجاعة
- اسمعي يا حوته ان،،
- اسمي عهود
باغتني صوتها الخشن ونظراتها القوية ، ارتعدت مفاصلي ..
- نلتقي بعد المدرسة وسأجعلك تفكرين ألف مرة قبل أن تناديني بحوته .
أم لسان هربت ، وأنا بقيت متخشبة مكاني لعدة دقائق ، افقت من صدمتي لأستنجد بأختي " مرام " لم يفاجئني ردها البارد
- و ما شأني بك يا حمقاء.
، مرّ الوقت ثقيلا ،مفاصلي ترتجف ، انتظرت الى أن ذهب الجميع ، على الاقل سأتجنب تواجد أكبر عدد من الجمهور ،
خرجت بخفة كأني لصة ،ربما لن تراني ...
ظلال حوته وشلتها أحاطت بي ،وبكيت قبل أن تصلني اول لكمة ، أخذت كماً من العلقات المحترمة ، أنقذني معلمي مع نظرات اللوم والخيبة منه ، عدت للبيت ورأيتها تلعب وكأن شيء لم يكن ، رميت حقيبتي وقفزت عليها
- حسابك سيكون عسيرا ، أيتها المشاغبة :r: ....

نجمة 10-30-21 07:55 PM

متى اُتيحت لك الفرصة بالهرب
افعلها ولا تبالي
يبقى أفضل من أن تضع أصابعك ندما ع صحة وعمر قضيته في المواجهة ...

ما علينا

اذا نسيتوا تشربوا شاي
اشربوا وما عليكم من السهر
الهموم اكبر منبه :MonTaseR_107:

نجمة 10-30-21 07:57 PM

كل الخوف ان يبتلع الإنترنت مدونتي هذه ايضا :105:

نجمة 10-30-21 09:45 PM

شكرا للنايفة
اثق بك أيتها الحارسة
مدونتي في حمايتك هههه
:zz: تفضلي
" كأس شاي ع حسابي ^^"

نجمة 10-30-21 09:46 PM

ضياع روح
 
في لحظات ، من حيث لا تدري ، يختفي ذلك النور الذي تدور كل حياتك حوله ، تتخبط في الظلام الحالك ، ماضيك مُحي من الذاكرة ، ومستقبلك فقد بريق الأمل الذي كان يضيئه ، تقف على اللاشيء ، تنتظر لحظة سقوطك .

كانت طفلة شقية تختفي لبضع دقائق ثم تعود ،* مأخوذة ببهرجة هذا العالم تتنصل من يدي بشوق لتستكشف كل ما يقع عليه ناظريها ، لم اتوقع أن تختفي لدقائق طويلة خلتها سنين لا تنتهي ، تفتح الباب دون أن انتبه ،هكذا بكل سهولة يتلاشى طيفها عني !
كل خلايا جسدي تذرف الدموع إلأ عيني ،ليس وقت البكاء لن انهار ، حين اجدها سأفعل ما اريد .
يُهيأ لي طيفها في كل شارع نمرّ عليه ، انقبض قلبي بيأس ، تخيلتُ كل الصور وكل الأحتمالات المختلفة لكنها تشترك بالنهاية نفسها ، إختفائها من حياتي ، ستستمر الحياة و سأعيش لكن ميتة بدون روح.
أصبح كل شيء في نظري تافها* ، وكل الكلمات ماتت قبل أن ترتعش شفتاي بنطقها .
ينزل الظلام سريعاً ، أتخيلها في زاوية ما في هذا العالم ، تبكي وحيدة ، خائفة .
كالخيال اسمع صوت يقول بأنه وجدها ، أين أنا ؟ كنت أرى كل شيء أمامي ولا أرى ، وكأني غائبة عنهم ، جسداً دون روح ، لن اصدق ابدا الأ حين اراها بنفسي اغمضت عيني لا لن اتأمل ثم أموت حقا إذا كان كل هذا حلماً .
يباغتني صوتها .
-أمي
يا اجمل كلمة سمعتها يوما .
-أمي
كلمة عشت معها أجمل اقداري
-أمي
كانت حضنا لي كما كنت حضنا لها
لم تكن يوما إبنتي فقط رغم صغر سنها ، كانت أمي
التي حرمتني الغربة من تواجدها ، أنجبت أخاها بعدها لكنها بقيت الأحب إلى قلبي.
امي تتردد الكلمة على مسامعي إلى ان أخترقت وجداني
رأيتها ترتعش بين يدي والدها
تنظر إلي
ألقيت بنفسي عليها
مرّ في بالي يوم ولادتها ، لحظة لقائنا أول مرة
كنتِ خائفة تصرخين من هذا العالم الغريب عنك
وأنا كنت المتلهفة لرؤيتك
كنتُ الأمان بالنسبة لكِ*
وكنتِ كل شيء بالنسبة لي
والآن
انا* خائفة
فهذا العالم لا يبدو وردياً كما رأيناه ذلك الوقت ، لكنّي أعدك أن أحميك بكل ما أستطيع .

إلى أبنتي ربما لن تقرأي هذه القصة قريبا
لكن حين تفعلين ستعرفين ما شعرت به تلك اللحظات
فلم يكن انتِ من ضعتِ في ذلك اليوم بل أنا من ضاعت روحي .

نجمة 10-30-21 10:11 PM

أرض العفاريت ...
 
استوى على صخرة قريبة ينتظر بحزن، يبدو أن " مزنة " لن تستطيع اللحاق به إلى هنا ، كان يتمنى أن يراها، علّ رؤيتها تخفف عنه بعضاً من حزنه .
بقي برهة من الزمن استرجع فيها بعض من هدوئه ثم انطلق عائداً من نفس الطريق، ترآءت له واجهة المنزل الحجري بتشريفاته المهيبة ، وهيأ له أن نوره انطفأ منذ أيام لفراق صاحبه*.
في اجتماع أعمامه اليوم، كان تقسيم الميراث وأمور أخرى، هي المهيمنة على الاجتماع فلم يهتم بها كثيرا، فالجميع هنا يعرفون ما لهم وما عليهم، وما هذا المجلس إلا تقليد قبلي يُراد به شيء آخر تماما.
تنحنح شيخ القرية ليخفت كل حديث جانبي إحتراما له :
- من الذي سيحل محل " ابا عواس " في حراسة القرية ؟ داعب الشيخ لحيته في هدوء ثم استطرد:
- من منكم يريد أن يتشرف بهذا الحِمل العظيم ؟.
لقد فقدت القرية خيرت رجالها قبله في حراستها وكان اختفاءهم يشكل لغزا وكارثة بالنسبة لأهلها. حتى أصبح دور المرحوم والذي أثبت أنه الأجدر على ذلك!
شل الصمت كل حركة ونَفسٍ في " الديوان " الكبير، وتوجهت كل الأعين بإتجاهه، فتذكر كلمات والدته له قبل دخوله للإجتماع :
- أنت اليوم وريث والدك في كل شيء، وأنا متأكدة أنك ستؤدي ما عليك كما كان والدك يفعل، خذ هذه القلادة ، احتفظ بها، لقد أوصاني أن أعطيك إياها إذا حصل له أي مكروه، فهي ستحميك من كل الأخطار.

تحسس القلادة الجلدية في جيبه ، نظراتهم توحي بما في صدورهم؛ لذلك سيحفظ كرامة اسم والده حتى بعد مماته مهما كلفه من ثمن، كسر الصمت صوته الواثق :
- اسمح لي شيخنا أن أكون خلفاً لوالدي .
لا يعلم كيف واتته الشجاعة لقول تلك الكلمات القوية ، الخوف من المجهول شلّ تفكيره، وتمنى أن يرفض الشيخ طلبه، لكن حين رأى نظرات الإرتياح في عيون الحاضرين، عرف أنّ أوان التراجع قد فات.
يخطو في الطريق مودعاً والدته الباكيه وأخواته، فرحة أعمامه بذهابه أحزنته، لكن لن يدع فرحتهم تكتمل وسيعود كما عاد والده ذات يومٍ بشرف البطولة وسيتزوج حبيبته مزنة دون أي معوقات .
استرسل في أحلامه ، واقفا على سور المقبرة ينظر للطريق الملتوي بين سلسلة الجبال المتشابكة، هذه أول ليلة له هنا ويتمنى ان لا تكون الأخيرة، و ألا يجد أهل القرية بقايا عظامه بعد ثلاث ليال كما يحدث لكل من حرسها .
فجأة أظلمت السماء حوله أكثر ، وبدأ صوت الريح يعلو بصفير يصمّ الآذان ، الخوف شلّ أطرافه ، تراجعو قدماه دون شعور وقامة عملاقة من الظلام تتشكل أمامه :
- إذا لقد مات حقا ؟ وأنت خَلفه ؟ ولكن ياللأسف لن يطول بقاءك هنا .
- مممن أنت !!
صوته المرعوب و المتقطع جعل زوجين من العيون الحمراءِ المشتعلة تنظر لمُقلتيه مباشرةً :
- أنا العفريت نشّال وأرض القرية هي جزء من أرضنا، لقد استطاع والدك السيطرة على عالم الجن بسبب إنقاذه لإبن الزعيم لكن الآن، العفاريت يخططون للإنقلاب على الاتفاق والعودة كما كنا في السابق .
وأكمل حديثه ساخرا :
- القلادة معك، إذا أنت ابنه ، لم أظن يوماً أن رجلاً بتلك الشجاعة قد ينجب صبي ترتعد فرائصه من رؤية أحد العفاريت! عُد من حيث أتيت يا فتى وأرسل أحد قومك، من هو أهلٌ لهذا وإلا فلا أمل لنجاتكم .
احمرّ وجهه خزياً من نفسه، فتغلب على خوفه ونهض وهو يتخيل وجوه أهل القرية الشامتة به ووالده إن عاد .
- أخبرني ما الذي يمكنني فعله، لابد وأن يكون هناك حلٌ لكل هذا ؟
- وما الذي سأستفيده من إخبارك بذلك ؟
- لا شيء ، لكن بإسم الاحترام الذي بينك وبين والدي أطلب منك ذلك .
............
" عليك الذهاب إلى أرض السَحرة وصعود أعلى قمة هناك واحضار الخنجر الأحمر ، لقد ظلّ طويلاً في أرضهم يحميهم من العفاريت، هذا الشيء الوحيد الذي سيحميكم منهم إلى الأبد "
نام بضع سويعات وانطلق في طريق لا يكاد ينتهي حتى أبصر أرض السحرة الموحشة أمامه كما وصفها العفريت ، خالية لا طير فيها ولا شجر !
كانت الطريق آمنة بشكل مريب حتى اقترب من قمة الجبل الكبيرة بعد طول عناء .
لمح من بعيد الخنجر اللامع على صخرة بارزة في أعلى القمة ، لقد تسلقه قبل شروق الشمس كما أمره العفريت ، سيأخذ الخنجر ويعود أدراجه منتصراً ، تبسم منتشياً بفرح يرتسم في خياله حتى أغفل عن موضع قدميه لتنزلق الحجارة منها بصوت زلزل الهدوء في هذا المكان الصامت .
إلتقف الخنجر بصعوبة مبهوراً بشكله الأخاذ ، هذا الخنجر المغموس بتعويذة السَحرة ضد العفاريت هي من ستغير كل حياته .
- الخنجر !! لاااا
قف مكانك أيها السارق !!
صيحة قوية أفزعته ليقفز من على الصخرة هارباً ،
نزل لأول واديٍ في طريقه وأصوات الخطوات خلفه تزيده عزيمة وإصرار .
- توقف أيها البشري ، لا يجب أن يتحرك هذا الخنجر من مكانه .
رنة الرجاء في صوت الساحر جعلت خطواته تتمهل لكنه تذكر وصية العفريت في آخر حديثه
" لا تستمع لأيٍ كان ولا تنظر خلفك أبداً "
فأسرع لحدود أرضهم قبل أن تغرب الشمس وتعود طاقة السحرة لأقصاها فيستطيعون صده .
إجتاز آخر حد في هذا المكان واتجه لقريته فرحاً ،
الآن سيعيش هو وبقية اهله في أمان طوال حياتهم ، سيكون رمزاً وبطلاً تتغنى به الأجيال المتلاحقة .
وصل إلى المقبرة في وقته المحدد وقبل نهاية اليوم الثالث ، الآن وهذا الخنجر معه لن يتجرئ أي عفريت على المساس بعذه الأرض والظهور أمامه حتى ذلك النشّال .
سيذهب إلى والدته اولاً لتطمئن عليه .
- عواس
- مزنة !!
رآءها تقف على طرف المقبرة ، بخمارها الأخضر وحلقات الفضة التي تزين جبينها دائما
- أنت بخير الحمدلله، ظننت أني لن أراك ثانية ، أين اختفيت ؟
- ما الذي تفعلينه هنا ؟
- كنت انتظرك ، من أين لك هذا الخنجر الذي تحمله ؟
- هذا هو سبب إختفائي ، لن تصدقي ما حدث معي تعالي سأروي لك القصة .
قالها ضاحكا وهو يمد يده لها ، حركتها المفاجئة وإبتعادها عن يده صدمته .
- دعني اراه اولاً .
- لكن !
- ماذا ؟ الأ تثق بي ؟
نظر إليها بشك ثم لبث أن عاتب نفسه ، هذه مزنة يا عواس لا تكن أحمقاً
- خذي
مد إليها الخنجر واخذته بين يديها تقلبه لثوانِ
- انا اسفة حقاً، سامحني ارجوك ، لقد قتلوا الجميع .
قالتها وهي تعود إلى الخلف بخطوات متعثرة
- اسامحك على ماذا ؟؟ من الذي قُتل ؟
- ساعدني ارجوك لا اريد أن اموت مثلهم .
ثم وفي غمضة عين ارتفع جسدها لينفجر إلى أشلاءٍ أمام ناظريه ، قطرات الدم تضرب صفحة وجهه المفجوع وظلال قاتمة تخرج من تحت الأرض .
- من هذا الغبي الذي يثق بعفريت ؟ايها الأحمق، لقد جنيت على نفسك و قريتك وأحضرت الخنجر لنا دون أي جهد !!
العفاريت بظلالها وأصواتها المستهزئة المقهقهة تدور حوله بما يشبه رقصة الموت !
- لقد خرجت من القرية وطوق حمايتها الذي صنعه والدك بمساعدة السحرة على رقبتك ، وبمجرد خروجك انتهت التعويذة التي كانت تحمي القرية منا ، ووجود الخنجر ماهو الإ سلاح لتحطيم أجزاء القلادة كي لا تعمل عند عودتك وإلى الأبد ، والآن اخلع القلادة واتركها ارضا والأ قطعت عنقك .

جثى على ركبتيه بجسدٍ خاوي من أي مشاعر ، نزع القلادة من على رقبته ورمى بها أرضاً فلم يعد لها أي جدوى ، انتهى كل شيء ، لمعة لحلقة من الفضة على الأرض داعبت ناظريه ، امسك بها وعادت به ذاكرته لكل ما حصل في هذه الثلاث ليال
عفاريت
ساحر
خنجر
مزنة
واخيراً هذه الحلقة اللامعة بين يديه
التي ستذكره بكل ما حصل
قهقهة مكتومة خرجت من حلقة كالأنين
اعقبتها ضحكات وضحكات
أصوات كثيرة تداخلت عليه في غيبوبته الإختياريه، لكن لم يلتفت لها
فكل شيء بالنسبة له قد تحول لطلامس لا يستوعبها عقله التائه .
- هذا عواس المجنون
- لقد قتل أهله ، إرموه بالحجارة ...

نجمة 11-01-21 01:16 AM

رصاصة رحمة ....
 
مسجون في غرفته منذ اسبوعين ، صوت طبول العرس من خارج نافذته المحمية بالحدائد تكاد تصيبه بالجنون ، ينهض بجسد مرتجف وبقدم متعثرة يتصبب عرقا ،يقف أمام المرآة ينظر لخياله الباهت ..

ما الذي غيّره هكذا !! لماذا اصبح ضعيفاً ذليلاً هيناً ؟
اين إرادته ،عزيمته، احلامه ، طموحاته العظيمة ليصبح بطلا تتغنى فيه الأجيال القادمة ...
متى اندثر الأمل وضاع؟
ينظر مرة اخرى ليرى إجابة سؤاله على جسده !
قدم مبتورة وعين مفقودة وانف مشوه بشظية لغم وسط معركة لأجل الوطن والكرامة ...
وطن !!
وطن رماه عندما اصبح عاجزاً ، وضع في يده بضع ريالات " كتعويض " اخذها منه والده بحجة زواج اخته كدين ولم يرجعها ابداً ....
سنة كاملة تمسك فيها بأي شيء جميل في حياته ، موقف ، كلمة ، أو بسمة لكن لم يرى شيء منها سوى العجز ، الذل ، والتحطيم ...لم يعد يصلح لشيء حتى للزواج فمن تلك المجنونة التي ستقبل به ، أولهن حبيبته ...
زواج !!!
ابنة العم المتيمة به ،ظن أنها معه ستصارع الموج لأجله ،لم يخطر في باله انها ستكون من اوائل ركاب سفينة "الخائنين" ...
غدر !!!
وأي غدر اوجع من غدر الصديق
لماذا هي من بين جميع نساء العالمين ؟
بل لماذا وافقت عليه؟
كيف استطاعا قتله وهو حي؟
اين ذهبت الوعود والعهود بالوفاء من الحبيبة والصديق !!
اذا كانت الحياة غادرة هكذا ! فأنا لا اريدها ...
خانتني !!
كذب علي ... يدّعي أن اهله اجبروه عليها
خائنة ، وكاذب
عليهماا اللعنة !!
يقترب صوت الطبول اكثر يرافقها اصوات الأعيرة النارية المحتفلة ، يشعر بالدنيا تدور به ، الصداع يشتد ،الاصوات تتداخل ببعضها ، شريط الذكريات يتشابك ، الوجوه تتراءى له مشوهة ، قبيحة ...
يفتح الأدراج بهستيرية ، يعرف انه خبأه بمكان ما ، يقلب فرش السرير ويخرجه بوجه ميت غشته دموع باردة ، ومن بين اصوات الاعيرة النارية* ، انطلق صوت رصاصته** ...

*

نجمة 11-01-21 01:23 PM

حذفت قصصي وعضويتي من منتدى ما
امس شيكت عليهم لقيت وحدة ناقصة
ما نسختها قبل الحذف ي قهري :crying:

نجمة 11-01-21 06:31 PM

هروب ...
 
ينتظر في مكان لقائهم المعتاد بضيق ، القلق يدب في اوصاله ، لقد تأخرت كثيراً .
اسند رأسه على جانب الشجرة التي رافقتهم طوال سنين حبهم ، والشاهد الوحيد عليه ، منذ سنوات الطفولة إلى الصبى ، حتى فراقهم في سن الشباب .
تلمس الشجرة بحب ، لقد حفر اسمه واسم حبيبته على جذعها ، الشاهدة الوحيدة على عشقهما ،ابتسم و زاد من عدد لفات الشال على رقبته حين باغتته نسمات الخريف الباردة .
لم يكن يريد أن يصلوا إلى هذا الخيار ، لكن لم يترك لهم احدا أي حلّ آخر ، لقد فعل المستحيل ليوافق شيخ القبيلة على زواجه من إبنته ، لكن مكانة اسرته المتواضعة حالت بينه وبينها ، فحوّلت كل امانيه إلى سراب .
لن يستطيع الصبر اكثر ، ارسل لها بلهفة :
- أين أنتِ ؟
انتظر بنفاذ صبر عدة دقائق قبل ردها !
- انا بخير لكن لن استطيع القدوم ، لقد فكرت جيدا ، أنت من عائلة فقيرة لا تناسبني ، لن أعيش معك بنفس مستوى عائلتي، لا اريد الذهاب معك .
- ماذا تقصدين !!، لماذا لم تخبريني قبل هذه اللحظة ؟ هل كنتِ تتلاعبين بي ؟

دمعت عيناه ، الألم الغاضب سيطر عليه حين لم يجد رداً .
- كاذبة ، كاذبة ، ايتها الكاذبة .

رمى الهاتف و غادر المكان ليعود بعدها بدقائق وبيده فأس يحطم الشجرة ومعها كل ذكرياتها .
....

انتزع الهاتف من بين يديها وكأنه ينتزع روحها معه ،
- هكذا أفضل لكما ، ستشكريني يوما لأني منعتك عن ذلك الصعلوك .
شهقت بوجع حين اقفل عليها الباب ، و كلمتان لا تفارقان لسانها ...
- سامحني حبيبي ، ارجوك سامحني ....

تمت

نجمة 11-01-21 08:41 PM

جآتني رسالة تذكير موعد الجرعة الثانية الان

https://kal-el.org/?qa=blob&qa_blobi...67230912057656

نجمة 11-02-21 01:37 PM

رشفة حياة
 
نداء الأبرياء...

غيوم من غزل البنات و"نافورة " من الشوكلاته تتوسط المكان بينما هي تسبح في المكان مع قطع البسكويت ذات اشكال الحيوانات ، اكلت "العصفور "ثم "الخيل" و"الحصان "وهي تغمسهم بالشوكولاته بسرور ، ضحكت حين تخيلت معدتها وقد أصبحت حديقة للحيوان ، ياه بقي اللحم حتى يصبح هذا المكان جنة الجنات ~

صفعة حارقة على " كتفها " افزعتها من نومها اللذيذ ، ومن تكون غير اختها إنتصار ، هادمة اللذات والفرحات
- اخخ اتركيني يا متوحشة ، قولي هل حان دورنا ؟
التفتت يميناً ويساراُ لترى أن اختها لم تتقدم سوى خطوة واحدة في الطابور الطويل ، لتعود هذه المرة لغفوتها براحة اكبر وقد افترشت الرصيف القذر بلا أي اهتمام ...
- لا لم يحن بعد ، لكن طريقة نومك خاطئة وقد تظهر لك " حدبة " على ظهرك كالوحوش إذا نمتِ أكثر على ذلك الحال ...

قالتها إنتصار وقد امتلأ قلبها شفقة على اختها الصغرى " رهف ذات العشر سنوات ، هاهي تتجرع " الحرمان " مبكراً جداً ، هي على الأقل قد عاشت طفولة هادئة ، خالية من الحروب رغم الفقر آنذاك ، نظرت للسماء ، الشمس على وشك الغروب ، يبدو أن لا حظّ لهنّ الليلة لملأ بعض الماء ...
قبل أيام فقط اصتبغ لون الأرض هذه تحت أقدامهن بالأحمر بسبب صاروخ خاطئ كما يقولون ، دفنت الاشلاء ومُسحت الدماء وكأن شيء لم يكن ! وعاد الجميع في نفس الصف علّ لترات الماء تلك تبقيهم على قيد الحياة ليوم آخر !
ابتسمت بسخرية لتذكرها صراع الواعظين من طرفي الحرب فمنهم من كرمهم بالشهادة ومنهم من قال انها لا تحل لهم ! وكأنهم يعطونهم صك لدخول الجنة يعلقونه على شواهد القبور !
استمعت لهمهمات رهف الحالمة بالشوكلاته والحلوى ، حين القى الظلام ظلاله ايقضت اختها ومضتا عائدتين بينما رهف مستمرة بهلوستها التي لا تنتهي ما بين كذب وصدق و خيال بريئ ،
وهي تحبس انفاسها خوفاً ، لقد تأخرتا ، المدينة لم تعد آمنه ، القناصة و الإشتباكات تكثر ليلاً في العادة ، كان عليها أن تكون أكثر حذراً فهي الأكبر والمسئولة هنا ..
- متى سيعود الماء ؟ لقد مللت من الذهاب لخزان الجمعية يومياً ...
- يقولون سيصلحونه بعد ايام .
- اسمع جعجعة ولا ارى طحيناً ، ملعونين هم و وعودهم .
- اللعن حراام ، ثم ما معنى جعجعة هذه التي قلتها ؟
- لا ادري ، اسمع ابي يقولها دائما .
ضحكتا معا ، وقد عاد السكون إلى قلب إنتصار قبل أن يتحطم بغوغاء الواقع لتخرس ضحكاتهن ، تنتهي لحظة متعتهن المبتورة و يتلذذ بتعابير وجوههن المفجوعة !
اخذت إنتصار يد اختها ليحتميان بأي مكان** لتفكر بعدها بما عليها فعله* ،* انزلقت* يد رهف الصغيرة من بين يديها فجأة لتتابع خطواتها دون شعور ظناً منها أنها وراءها ، حين وصلت خلف السيارة المتهالكة بقي جانبها خالياً، لتعرف حجم الكارثة التي هي بها ، القت نظرة إلى الشارع بتردد وخيالها ينبئها بما ستراه هناك ، جسد اختها الصغير المُلقى على أرضه ، والدماء تحيط به كبركة هيأت لها أنها ستسحبه إليها ولا يبقى لها اثر غير ضحكات تردد صداها قبل لحظات ...
ماذا سأقول لأبي ! ماذا سأحكي لهم ؟
تركت صغيرتكم وهذا جسدها خذوه فقد اضعت الروح !
، دماءها الطاهرة سفكت على ذلك الشارع القذر !
ارتجفت يداها وهي تتخيل نفسها تحمل جسد رهف باردا خاويا من كل معالم الحياة .
ظلت في مكانها تراقب الليزر الأحمر الذي يدور حولها باحثا عن ضحية جديدة حتى اختفى ، تأكدت لبضع دقائق اخرى أنه لن يعود قبل أن تزحف على ركبتيها ببطئ إلى جانب الجسد وهي تحاول كتمان شهقاتها بصعوبة !
- ششش اصمتِ يا حمقاء ، ستضيعين كل تعبي بصوتك هذا !

باغتها صوت رهف الخافت ، لتتحول شهقاتها إلى نحيب عالي غير مصدقة لما سمعته ، سحبتها إلى احضانها ثم تذكرت الدماء التي رأتها .
- لكن الدماء ؟ من أين اتت
- احمليني اولا ، لا استطيع المشي قدمي تؤلمني ، لقد إلتوى كاحلي حين سقطت .
حملتها ودخلتا إلى زقاق ضيق ، سيمران في الطريق الفرعي للبيت كي لا تكونا ظاهرتان لهم .
فضولها سيطر عليها لتعاود اسئلتها على رهف المتألمة
- لقد سقطت و انسكبت قارورة الماء التي كنت اخفيها عنك كي اشرب منها ، كنت اسمع صوت بكائك لكني لم استطع التحدث او الحركة حتى يظن القناص أني ميتة فلا يقتلني حقا .
- كدت اموت عطشا وانت تخفين الماء يا خائنة
قالتها انتصار بحنق كاذب
- لكن من أين تعلمتي تلك الحركة الذكية ؟
- من والدي ، انت لا تستمعين إليه انتصار ! عليك البقاء معنا اكثر بعد اليوم .
غمغمت انتصار بكلمات غامضة لم تصل إلى مسامع رهف قبل أن تتوقف فجأة ناظرة إلى الدرج الطويل الذي يقودهن إلى المنزل ، انفاسها تكاد تُقطع .
- رهف ، انتِ لا تستطيعين المشي حقا ؟ ارجوكِ هذا ليس وقت التمثيل .
لم تسمع رداً فقد غطت بنومٍ عميق بسلام ، عقدت حاجبيها وعاتبت نفسها حتى تكف عن انانيتها ولتدع الصغيرة تحظى بنوم هانئ هذه المرة .
تخيلت نفسها تصعد برج ايفل ليس سلالم الهلاك هذه ،* بعد اليوم ستفكر مثل رهف تماماً ، ليس حقا لكن ستحاول !

رغما عن الألم الشديد وجسد رهف الثقيل والخيبة لأنهن عُدنّ خاليتا الوفاض من الماء الأ انه كان اسعد يوم في حياتها ، فقد عادتا سالمتين وهذا هو الأهم ..
وغدا ينتظرهما* يوم جديد في هذا المكان وعلى نفس الطريق* !!

تمت

نجمة 11-02-21 08:01 PM

كلام ع الماشي
 
تعرفون أحلا اللحظات واصفاها ايش هيا ؟
لما ما تفكر ، ما تفكر نهائيا بأي شيء ، ترمي كل الهموم من تفكيرك وتعيش لحظات صفاء بينك وبين نفسك
صلي ، اكتب ، ارسم حتى لو ما تعرف ، شخبط ، العب مع اولادك ، اخوانك
بتلاقي كل الأمور في حياتك والمشاكل تنحل لوحدها وبتلقائية عجيبة
انا اسميها اجازة نفسية بدونها ما بتشعر بالسعادة ابدا
ولا تنسوا تشربوا شاي لحظتها ، الشاي هو لحظة سعادتي النفسية وعشقي الأبدي :in_love:

نجمة 11-02-21 10:19 PM

للنايفة
انا هنا مقيدة لا رسائل خاصة ولا زوار بكتب لك هنا
توبة آخر مرة ، انا لسى جديدة :MonTaseR_134:

اصحاب القهوة احلى ناس ، اطعم ناس " مثل طعمها المر :MonTaseR_163: "
يعني بالله عليكم ي محبيها ، الحياة كلها بكلها مرّة نزيد مرارتها بالقهوة لييييش
رأيي مقنع ولا اموت نفسي :MonTaseR_121:

نجمة 11-03-21 03:18 AM

https://up4net.com/uploads4/up4net.c...9795378831.jpg


هييي :AbC01916::AbC01916:
فدى قلبك الطيوب :x124:
حبيتها لعيونك ولو مافي عسل من بتوعين القهوة عسولة غيرك تكفينهم والله :MonTaseR_108:

نجمة 11-03-21 03:31 AM

:AbC01916::MonTaseR_34::AbC01916::MonTaseR_34:

يلا ي حروفي خلاص كفاية اهجدوا انتي وياه :MonTaseR_68:
ورطتوني مع الناس هنا وانتوا لسى ضيوف :MonTaseR_66:

خلاص ادبتهم الان بروح قسم الالعاب :MonTaseR_163:
انا اصلا كنت هناك مدري ايش جابني هنا :MonTaseR_70:

نجمة 11-03-21 03:36 AM

كان يوما خريفيا باردا ، زخات المطر لم تتوقف فيه عن الهطول ، حين كنت في مطار بلاد "***" للسفر إلى دولة أخرى ، سلمت جوازي لضابط الجوازات بقلة صبر فقد تأخرت الطائرة لساعات على غير العادة !
- مواطن " ***" ؟
- نعم ، البيانات عندك !
رددت عليه بتعجب
- دخلت لبلدنا منذ بضعة اشهر ولم تسافر سوى اليوم !
- هل من مشكلة في هذا ؟
- مشكلتك كبيرة جدا ، لدينا اوامر بالقبض على كل مواطني بلدك في كل المنافذ ، محمد علي حسن انت رهن الأعتقال للأشتباه بك في محاولة اغتيال رئيس البلاد ...
صدمة كبيرة اجتاحت تفكيري ، لم يُقتل الرئيس الأ في يوم سفري لأكون من اوائل المشتبه بهم !!
أي لعنة وبلاء حلّ عليّ
كان طريقي طويل مغطى الوجه مقيد الأطراف، تتلاعب في خيالي كل السيناريوهات* ، وأكثر* ما يجول في بالي هو كيف اخبر اهلي عن ورطتي هذه ؟
لم استطع الدفاع عن نفسي ، كنت صغيرا على هكذا تجربة ، خفت أن تكون اي كلمة وتبرير سبباً لإدانتي لذلك إلتزمت الصمت طوال فترة التحقيق ،
تم نقلي بعدها مع بعض الأشخاص إلى سجن آخر ،
ظننت أني قد وصلت لحظتها لأقسى شعور قد يواجه الإنسان لكن ما مرّ علي بعدها* فاق خيالي بكثير ، التفتيش المهين لي !
، التعذيب المستمر !
والزنزانة الملئية بالسجناء الذين تعفن لحمهم من عفونة الجروح والبعوض الذي لا يترك جسدا الأ ونهشه ،
بحر عاصف من الأوجاع لا ينتهي كلما مرّت موجه تلحقها الأخريات بلا رحمة ...
- للمرة الأخيرة ساسألك هل هذا اسمك وعمرك الحقيقي ؟ انظري إلى وتكلم .
صفعة على وجهي اعادت نظري للضابط ، إذا صحت تسميته " بالمجرم "* فملامحه اقرب لرجل العصابات ..
- لن تجيب ، هل تعرف أين انت اولاً ، هذا سجن مخابرات سري ، لا أحد يعرف مكانه ، في الخارج أنت مختفي لا أكثر !
- لم أقتل احد ، جئت لأعمل واجمع قيمة التذكرة للسفر بعد أن سُرق مالي .
- لا فائدة ترجى من استجوابك ، فلتتعفن بالسجن ايها الأحمق .
اعادوني للزنزانة وهذه المرة كان الوقت الذي قضيته فيها طويلا جدا لدرجة أني اضعت التاريخ والزمان ،
نفس الروتين يوميا ، الجدران ، أصوات التعذيب والأنين ، تغير شكلي كثيرا ، انتشر الطفح على بشرتي واصبحت العروق والعظام هي كل ما يرى منه ، كيف لا يتغير و رغيف خبز واحد في اليوم هو كل ما يسندني .
فجأة وفي يوم ما لاح لي شعاع أمل صغير ، أحدهم سيخرج من السجن ، لقد جاء اهله و علموا بأمر سجنه ووكلوا محامي لأخراجه ، هذه فرصتي الوحيدة ، لكن كيف استطيع الوصول إليه والتحدث معه بوجود كل هذه الحراسة المشددة ؟
احتاج قلمٌ و ورقة لكتابة اي شيء له ، لكن أين سأجدهما ؟
داس حارس السجن سجارته امام ناظري ثم رمى بعلبة السجائر الفارغة ومضى يتفقد الحضور من بعدي ، التقطتهم بخفة ووضعتهم في جيبي ، وفي الليل حفرت على قطعة الورق القوية رقم الهاتف الوحيد الذي اتذكره لأحد المعارف* ثم ملئتها برماد السيجارة وطويتها بحرص شديد إلى قطعة صغيرة جدا ...
إلى الآن لا أصدق كيف اخذها ذلك الرجل حين رميتها الى جانبه ، ولا كيف وصلت إلى ذلك الصديق وإخراجي من السجن !
- لكن أبي أين خبأها ذلك الرجل ؟ اقصد الورقة فهم سيفتشونه حال خروجه كما في الأفلام !
- سؤال جميل يا زينة وقد سألته إياه بعد خروجي ، وإجابته كانت هنا .
اشرت إلى تحت لساني ، قلتها وانا انهض لأعلن انتهاء قصتي لهذا اليوم لهم ..
- أبي انتظر آخر سؤال ، هل قبضوا على القاتل بعدها أم لا ؟
- لا و إلى يومنا هذا وهم يبحثون عنه ..
نظرت إلي الصغيرة بتفكير وحيرة قبل أن تأخذ نفسها كالعادة لتقص القصة على فتيات الجيران ، ذكية مثل والدها ، ضحكت قبل أن يقاطع تفكيري رنة رسالة أعرفها جيداً ، حان وقت العمل .
" عميل ب لديك مهمة جديدة ، كن مستعدا "

نجمة 11-03-21 08:05 PM

صنعت بكل حُب ^^

https://up4net.com/uploads4/up4net.c...869396271.jpeg

https://up4net.com/uploads4/up4net.c...5869418572.jpg

https://up4net.com/uploads4/up4net.c...5869457413.jpg

نجمة 11-04-21 04:34 PM

طلع لي تورم فوق عظمة الترقوة بجهة اليد الي اخذت فيها الجرعة الثانية، الله لا يوريكم كمية الرعب الي صابتني ، قرأت عنها وطلعت من اعراض اللقاح :MonTaseR_203:
إلى مش مضطرة تاخذها ما انصحكم بالجرعة الثانية اجلوها ، يمكن يجيبوا بالمستقبل جرعات اكثر امان ...

نجمة 11-05-21 05:15 AM

دردشة قبل النوم
 
تعرفون وش الشيء الي إذا اكتسبه الأنسان بينجيه من الآلام كثيرة وتعب نفسي وجسدي وضياع وقت وعمر كبير ؟؟؟
هي التخلي و القدرة ع المُضي قدما حتى لو تركت جزء من روحك مع شخص آخر ...
ع الرغم انها ميزة وممكن يحبها الشخص في نفسه لأنها سبب لسعادته ولو كانت مش من القلب او لحظية
لكنها كمان صفة سيئة يشوفها كل الي حولك
ممكن يشوفوك بارد او مستخف او قاسي
بس طز مدام اني مرتاح صح ولا لا :MonTaseR_211:
التوقف عشان شخص جرحك ، أذى كبير ؟
ويستهلك من عمرك ، الي هو قصير اصلا ونحتاجه لأمور اهم !




" علمي نفسك ي شاطرة :MonTaseR_56: "
خلاص خلاص بروح انام والله :MonTaseR_70:
لا تنسوا الصلاة

نجمة 11-05-21 09:14 PM

صافحتهُ بيدٍ باردة ظاهريا بينما داخلي يرتجف ألماً وبؤساً ،ضغط على يديّ بقوة ، وكلمات المجاملة التقليدية التي ألقاها على مسامعي بعد السلام احسستها كالحمم البركانية تحرقني ،
عيناه تقتنصان كل حركة لي ، يعرف أن وراء ملامحي اللامبالية قلباً جريحاً وهو سيفعل كل ما يستطيع ليجعل هذا الجرح مفتوحاً لوقتٍ طويل ، كعادته في كل مرة نتقابل فيها ....
جلست في ركن قصيّ من المقهى الشعبي ورطبت حلقي ببضع رشفات من العصير ، فاليوم لا يزال في أوله ، ويبدوا أنه سيكون من أتعسها ذلاً ومهانة .

لم أكن اتوقع في يومٍ ما أن أكون بمثل هكذا مواقف ، لكن الظروف أقوى من الإرادة تقهر كل أمل وتفاؤل فينا مع تلاحق خيباتها !
تذكرت جملة قالها لي يوما جعلت حلاوة المشروب في فمي كالعلقم بمرارته
" أنا عمك والعم والد ، وفي أي وقت تحتاجني سأكون بجانبك "
حقا كدت انسى تلك الكلمات
أنا حتى لا اذكر نبرات صوته آنذاك ، لأتبين على الأقل صدقها من عدمه ، كل الذكريات معه إختلفت وتشوهت فلم أعد أعرف من الظالم و المظلوم فينا !

أنا ام هو !!

- متى ستسدد بقية الدين يا أبن أخي ؟

توقفت كل الأصوات الجانبية حتى تلك التي إحتلت أفكاري ، هاقد بدأ أسطوانته المكررة في كل مرة ، لكن يبدو هذه المرة ستكون مختلفة ، فصوته العال يدل على أنه سينفذ تهديده وسيظهر ما بيننا للناس
" بفضيحة "
كيف الهرب والى أين ؟ وأنا محاصر بهذه الأعراف البالية التي لا تنجيك من القريب المؤذي تحت مسميات كثيرة ،
، إحراج جارح أتحمل مرارته هنا على مرأى ومسمع من رجال الحي الذين سيتناولونه فاكهة لحديثهم لأيام وشهور
و يبدو أن هذا ما يطمح إليه الآن " الفضيحة " ، رغم أنه يعرف جواب سؤاله فقد سألني هذا السؤال في اتصال هاتفي عند الصباح !!

- عمي حماك الله لقد أخبرتك أني سأعطيك دفعة نهاية هذا الشهر أم أنك نسيت ،

حاولت الرد عليه بصوت هادئ قدر الإمكان فصبري منه قد بدأ ينفذ
علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعتي قبل أن يكمل بقية كلامه ، رغم أني أعرف في قرارة نفسي أنهم سيصدقونه ويكذبوني فعمي رجل كبير بالسن وقور الهيئة ، صنع لنفسه سمعة بماله وسطوته بالحارة
، فلولا أني رأيت وجهه الآخر لكنت صدقته وكذّبتُ نفسي
اكملت :
- كما أن المتبقي مبلغ بسيط لم يعد هناك غير ربع الدين والحم ...

لم أكمل كلمتي الأ وقد طارت الطاولة بما فيها على رأسي ، تسارعت اللحظات كالحلم فلم أشعر الأ بحرقة تسلع جانب وجهي وقد اصابته قطعة زجاج طائرة
أصوات كثيرة تداخلت هنا وهناك
- هوّن عليك يا حاج
- اولاد آخر زمن لا يحترمون الكبير
- ناكر للمعروف ، هكذا يجازي عمه الذي لولاه لكان إلى جانب يُتمه مشردا !!!

شعرت وكأن ظهري كُسر ، وكل نفس آخذه يتحول في رئتاي إلى شظايا زجاجية تنزف ما تبقى لي من كرامة وعزة ذات، هذه المرة فهمت حقا معنى قهر الرجال ،
كل ما عانيته في حياتي في كفة وهذا الموقف في الكفةِ الأخرى
نهضت من مكاني وعيناي لا ترى سوى موضع قدمها،
لم يعد أي شيء مهما الآن ، إنتهى كل إحترامٍ وحبٍ كنت أحمله في قلبي لعمي .
لِمَ يفعل كل هذا ؟
إذا كان يريد دينه فقد إتفقنا على أن يكون كدفعات كل نهاية شهر وأنا ملتزم بها
فماذا يريد ؟
لم أجد إجابة شافية للسؤال الذي في بالي أبدا .
فقط ليته يعلم أن الظلم ظلمات وكل كلمة و موقف هي دين على ظهره .
فتحت باب المنزل بهدوء وكما توقعت وجدت زوجتي في الإنتظار .
- الأصوات كانت عالية جدا في الشارع ، يا الله !!
ماهذا الجرح على وجهك !
تعال تعال إجلس سأنظفه لك ..
أحضرت مافي يدها وبدأت بمسح وجهي بقطعة قماش ودواء وهي تقول :
- زوجة عمك جاءتني إيضا ، تقول أن هذا البيت لزوجها وليس ملك والدك وأننا عائلة سارقة ،والكثير من الكلام الذي لم أفهمه ، حسبي الله ونعم الوكيل .

خطر على بالي أن هذه قد تكون إجابة سؤالي ، و أنه ربما بينه وبين والدي في الماضي مشاكلٌ وأحقاد ، و لازال يحملها في قلبه إلى الآن ، ويبدو أني من سيتحمل نتائجها ، لكن بالنسبة لي لم يعد السبب مهما، حقا لم يعد مهم ابدا ...

-هذا يكفي رائحة المطهر تخنقني ، اليوم كان طويلا ومتعبا جدا سأنام قليلا لا توقظيني ...

لم يشعر كم المدة التي نامها ، كانت غفوته مليئه بالكوابيس والمواقف الكثيرة مع عمه
الصوت هذه المرة كان اعلى وكأنه حقيقي
* سالم إنهض إبن عمك إتصل لقد وقع حادث لعمك وهم في المستشفى الآن !

قفزت من مكاني بمجرد إستيعابي للكلمات ، طوال الطريق كانت اللحظات والمواقف تتصارع في رأسي
، لم أتذكر منها سوى المواقف الجميلة وكأن السيئة محيت من ذاكرتي ولم اعد اذكرها الأ كالحلم

وصلت إلى المستشفى وقابلت أبناء عمومتي ، يقولون أن الطبيب أخبرهم إنه بحاجةٍ للدم بسرعة عاجلة ، ليس في العائلة كلها من هو بنفس زمرة الدم السلبية الأ انا وعمي
وافقت بدون أدنى تفكير ، كل الفحوصات كانت مناسبة أدخلوني لغرفة جانبية خاصة ، وسرحت بأفكاري
سبحان الله قبل ساعات أسآل دمي والآن يحتاجه ،

إنتظرنا طويلا إلى أن إستقرت حالته و تم نقله لغرفة أخرى ، وحين عرف بقصة قدومي وتبرعي أصر على رؤيتي له ،
هيئته الضعيفه ملئت قلبي بالرحمة والعطف
كلمة واحدة رددها على مسامعي بكل رجاء وقلة حيلة

- سامحني ، سامحني .

-لا عليك يا عمي انا نسيت كل شيء والأهم الآن هي صحتك فقط .
خرجت من المشفى وأنا احس بالحرية
،فالدين قد سُدد أخيراً ، نشوت الفرح الكبيرة أعمتني ، لم ألاحظ أني قد تجاوزت الرصيف ، سقوط عنيف ، صفحة سماء زرقاء ف ظلام دامس ...

نجمة 11-05-21 09:29 PM

ثلج ... لحظية
 
-ثلج ، ثلج !! ابي امي انظروا السماء تُثلج !!
في باحة المنزل اصيح فرحاً ، هذه أول مرة أرى فيها ثلجا ،
يخرج والدي من بيتنا متفاجئا ، وقد غطى بياض الثلج كل الأرجاء :
- سبحانك ربي ، سبحان الله العظيم ، الله اكبر ، الله اكبر

...

فتحت عيناي وصوت والدي الفزع لايزال يرن في اسمعاي
مهلاً هذا ليس حلما بل صوته حقا !!
- إلى أين تذهب ، أنت بالكاد ترى نهاراً ، فكيف بهذا الظلام الحالك ؟
- المساجد تنادي حيّ على الجهاد ، ماذا تريدين أن أفعل ؟ ، لقد سُلّمت كل المعسكرات لجماعة "**" وأصبحوا على مشارف المدينة ، لا خير فينا إن تركناها لهم ...
فتحت باب الغرفة وخيال والدي الحامل لسلاحه ،يجتاز عتبة الباب فيبتلعه ظلام الليل سريعا ، صوت نشيج والدتي وكأن روحها تُنازع ، من قال أن المرأة لا تجاهد ،ها هي صابرة شامخة ، أحبابها يسيرون للموت بينما هي تحتسب أجر الفراق ...
- هل سنذهب من دون والدي !؟
- سيعود إن شاء الله قبل ذهابنا ، لنكمل التجهيزات ، بضع ساعات وستشرق الشمس ، سننتظرهم حتى ذلك الوقت ..
- من هم ؟ هل ذهب معه كل أهل الحارة ...
- نعم ذهب معهم كل من يستطيع حمل السلاح.
إذا حتى إخوتي معهم ، تساقط دمعي ، الحزن لم يتوقف على أرضنا منذ بدأت هذه الحرب اللعينة !
فتحت نافذة غرفتي بعد سماعي لبعض الأصوات ، تحت تحذير والدتي ، البيوت كأنها خاوية ، لا ضوء لا شمع ينير ظلام ليلها فأي نور هنا يصبح ضحية لقناصين الشر من على سفوح الجبال ، يهيأ لي سماع نياح قلوب المودعات لرجالهن ،و دعواتهن ، تكبيرات المساجد عادت بصوت أقوى تؤازر المجاهدين ، تربط على افئدة المنتظرين ...
،حيّ على الجهاد
حيّ على الجهاد
يختفي صوت إحدى المآذن بعد دوي انفجار فترفع المآذن الأخرى تكبيراتها ، يأتي الصباح محملا بما تبقى منك يا أبي ، يغطي الموت مدينتنا كالثلج في حلمي ، متألمة هي ، كقلوبنا المفجوعة برحيلك ...

تمت ...

نجمة 11-06-21 04:14 PM

الجوعى لا ينتصرون ...
 
- لم اعد استطيع اعطائك أكثر ، الدين عليكم أصبح كبيرا...

فتحت الدولاب الوحيد في المطبخ ، تناظره بحسرة وقد خلى من أي مؤونة إلّا من بعض العدس في كيس صغيرة ، وكأن البقال يعرف أني سأطلب منه دينا آخر حتى يسبقني برفضه !
هل يمكن لومه حتى ؟ لقد تحملنا لأشهر والحال هنا سيئ على الجميع ، عدا أن حالتنا تبدو أسوأ هذه المرة .
رنين الهاتف المعلق على رقبتها بخيط ايقظها من شرودها ، هذا بِكرها مُحسن ومن غيره يذكرها ، فتحت الخط بلهفة .
- يوم السعد ، اليوم الذي اسمع فيه صوتك يا حبيبي ، قل لي كيف حالك ؟ هل تأكل جيدا ! هل تنتبه لنفسك كما اوصيتك ؟
- على مهلك يا أمي انا بخير ، لا املك رصيد اتصال كثير هذه المرة ، لكننا نتقدم في الجبهة ، نحن ننتصر يا أمي ، ادعي لنا بالتوفيق ، انتبهي لصحتك و لأخوتي .
- في حفظ الرحمن ، استودعتك الله يا ولدي .
خجلت من نفسها حين اوحت لها أن تقول له عُد ،بالرغم من أن الحرب قد دخلت عامها السابع ولا يوجد أي امارة للإنتصار إلّا ان كلامه مطمئن الآن ، ربما قليلا من الصبر لن يضرّ ، وهي ستحاول تدبر أمرها إلى ذلك الحين .
مساءً اخذت الهاتف لتستبدله ببضع وريقات نقديه ، تشتري بها الخبز والماء ، هكذا توالت الأيام ، ينقص فيها كل يوم شيء من البيت ، بكى اولادها كثيرا حين باعت التلفاز لأحد الجيران ، لكنها لم تتوقع أن يرفض اعطائها النقود واعتبرها تخليص للدين الذي عندها ، استغل ظرفها لتبيت في حسرتها تلك الليلة .
في اليوم التالي وقفت طويلا امام المخبز ، لا تعرف كيف تفعلها وبأي طريقة ، بخطوات مرتجفة اقتربت وقد عزّت عليها نفسها أن تفعل ذلك ، خرج صوتها خافتا ذليلا ،ليعرف البائع ما تريده لحظتها ، استبشرت اساريرها من تحت الخمار البالي الذي يغطي وجهها حين رأته وهو يضع لها بضع حبات من الخبز في الكيس ، لكن الواقع ابا الأ ان يصفعها ليعيدها إلى مرارته .
- لا تعودي يا خالة ، نحن نعلم بظروفكم لكننا على هذا الحال سنفلس ، فمثلك كثيرون ولسنا جمعية خيرية !
انكسرت ، أخذت نفسها تجرّها بثقل وكأن على ظهرها جبل لا يتزحزح ...
مرت المزيد من الأيام الموجعة ، انين البطون اصبح صداه يملىء جدران ذلك البيت المتعفف ،
على غير هدى خرجت هذه المرة ، الضياع سبيلها الوحيد ، تخبطتها الطرقات وأكلت لحمها العيون ، هل ستفرط بآخر شيء تملكه ؟؟ شرفها !!
كيف لها أن تفكر بذلك حتى ؟!
على طريق عودتها تمزق حذائها لتلامس قدماها تراب هذه الأرض ، جاف ، ساخن ، يلسعها دون رحمة !
منذ متى كانت هذه الأرض طيبة ؟
كم اخذتي مني ؟ هاه!
إلى متى ؟
بداية بوالدي
ثم الأمان
و زوجي سندي
والآن اللقمة التي نسد بها جوعنا !
الأ يحق لي بعد كل ما فقدته أن أعيش عليك عزيزة كريمة ؟
ها أنت تمتصين دموعي ، كما كل شيء ، تأخذين دون أي عطاء!
ماذا ابقيتِ لي !
تذكرت !نعم !!بقي لها شيء واحد !
بأقصى ما تملك من سرعة اخذت وجهتها
توسلت كثيرا على الهاتف العمومي ..
وصلها صوته المتألم ، فمن ذا الذي سيتصل به غيرها ؟
- أمي ، لقد هزمنا ، جميع أصدقائي استشهدوا بصاروخ ، أمي لم يبقى لهم أي اثر سوى بقايا متفحمة ، ماذا أفعل امي ؟ أشعر أن قلبي يتمزق ألماً !!
علت شهقاتها بوجع ، هاقد ذهب كل صبرها هباءً
- عُد إلينا أرجوك ، نحن بحاجتك ، عُد يا بُني ،

عُد فالجوعى لا ينتصرون ...

تمت

نجمة 11-06-21 04:25 PM

الزوار 7

منورين :MonTaseR_11: :in_love:

ملاحظة صغنونة :

القصص بقلمي لا تنسخوها رجاء ^^

نجمة 11-07-21 06:35 PM

امس كان يوم طويل ومتعب واليوم خربتها
شاي من هنا وكعك من هناك
:MonTaseR_107:
وين الي يقولوا ان الأكل يعدل المزاج :kkp00697:

نجمة 11-07-21 06:38 PM

أول الشر
 
صوت المركب يبدد هدوء المكان ، خيوط الشمس المشرقة تلامس البحر بخجل فبدت كذراتٍ من الألماس تتلألئ على سطحه ، منظر لا يراه كل يوم بسبب انشغاله بظروف حياته ومشاكلها التي لا تنتهي .
ضربة يد سالم القوية على ظهره مع صوته الصاخب عكر عليه صفاء نفسه.
- هيا ابتهج يا مازن ، الرحلة من اجلك ، لنخرجك من كآبتك هذه.
تنهد بيأس :
- هل تظن أن هذا سينجح ، أبدو كمن يهرب من مشاكله !
- وكأنك ستظل هنا مدى الحياة ، يومان لن ينقصا او يزيدا من أمرك شيئا .
(سالم ، عوّاد و فهد )
أصدقاء طفولته ، تربوا في بيوت متلاصقة الجدران فكانت علاقتهم أشد قوة من أي قرابة دم ونسب، لكن في آخر السنين بدأت الأقدار في زعزعة استقراره فأخذت الديون تغرقه وتكبله ، تارة بسبب مرض ابنه واخرى بسبب حادث سيارة الى أن أصبحت الحياة بالنسبة له ايام أخرى من شقاء و كبد .
القى بنظره على أصدقاءه الضاحكين ، لقد كان في حرب طويلة مع حسده الذي ما ينفك عن مقارنة وضعه بهم ، فقد كان المستقيم بينهم لكنه الأسوأ حظا والأكثر تعاسة ، كان سالم يريهم مافي كيسه خلسة عنه وكأنه لا يعرف أنهم يذهبون الى تلك الجزيرة للشرب وتعاطي الممنوعات !
لقد كانت بالنسبة له جزيرة الجحيم فلا يجتمع بها الأ شياطين الأنس ، لكن الآن هو في حاجة للإبتعاد ولا يهمه المكان الذي سيذهب إليه ابداً!
اطلّت عليهم الجزيرة بساحلها الذهبي المبهر وجبلها الصغير الذي يتوسطها ، اوقف سالم القارب وثبت المرساة ، اعدوا كل شيء في دقائق قليلة ، سيعودون للبحر للصيد وهو سيبقى هنا يحرس الماء والطعام حتى لا تأكله الكلاب والسحالي المنتشرة بكثرة هنا .
بقي لفترة بعد ذهابهم يراقب ثم اخذ في التمشي هنا وهناك يستكشف طبيعة المكان ويتمتع به ، اصطدمت قدمه بشيء صلب لتفيقه من سرحانه ، ارتطم جسده على الرمل بقوة
- ماهذا .
لقد كانت صخرة شمعية مائلة للبياض ذات رائحة عفنه ، سحبها الى وسط الساحل بصعوبة ، لا يصدق عيناه ، هل هذا عنبر ؟ رآه بضع مرات مع الصيادين المحظوظين لكنها كانت اصغر حجما ، لم تكن بمثل هذا الحجم الهائل ، تبدو بوزن ثمانين كيلو او اكثر ، لا يريد أن يتوهم بأحلامه ، سينتظر عودة سالم ليتأكد .
في لحظة وصولهم كانت الشمس قد مالت للغروب ، تناولوا عشاءهم بنهم شديد وقد نال منهم الجوع الشديد .
- سالم تعال اريد التحدث معك قليلا .
مشى معه سالم بتذمر وكسل ، كان يريد اخذ قيلولة قصيرة من أجل سهرتهم ليلا .
- انظر .
فُتحت عيني سالم على مصرعيها ، لا يصدق ما يراه
- هذا عنبر !!
اخرج ولاعته من جيبه بسرعة واشعل طرف صغير لتفوح رائحة لطيفة في الأجواء ، اطفأها بسرعة وقلبه يرجف فرحا وسعادة
- هذا لا يصدق ، هل أنا أحلم ، لقد اتينا لهذه الجزيرة عشرات المرات ولم نرى شيئا ، هذا يوم المُنى يا وجه الخير علينا.
ضحك بسرور وهو يحتضن مازن المصدوم
ماذا يقصد سالم ب"علينا " تلك الثرورة ملكه ،هو من وجدها والوحيد الأحق بها ، هل سيتقاسم معهم رزقه ، لو كانت رزقهم لكانوا وجدوها في المرات الماضية ...
كانت الأفكار تتصارع في رأسه بينما سالم يُبشر بقية الرفاق ، مر الوقت بسرعة بين ضحكهم الصاخب ، كان يوما لا ينسى بالنسبة لهم ، اخرج سالم قوارير الشراب منتشيا
- سنحتفل حتى الصباح ،لن ينام احدا منكم ابداً .
اصطدمت إحدى القوارير بقدم مازن ليرفع نظره لسالم الذي رماها .
- جربه معنا اليوم ، ليلة واحدة لن تضر .
فتحها بيدين متعرقتين ، علّ بضع رشفات منها تهدأ الوَساوس التي تتماوج في عقله ..
- كم سيكون نصيب كل واحدٍ منا .
قالها عوّاد وقد بدأ السُكر ينال منهم.
- نصف مليون دولار او أكثر .
اجابه سالم بعد دقائق من الصمت أحتسب فيها القيمة التقريبيه لثروتهم .
- سأذهب بها لأوروبا لن أعود لحياتي مع سميرة سأهجرها و اترك كل شيء خلفي ، سأعيش هناك بين الجميلات ، وأنت يا سالم ماذا ستفعل بها ؟
- قد افتتح مشروع تجاري .
- انا سأبني بها شقق استلم اجارها كل شهر وانا نائم في البيت.
قالها فهد وهو يزيد الحطب على النار فقد بدأ الجو يبرد بشدة .
- لن تكفيني سوى لشراء منزل وسيارة وبعدها علي العودة للعمل لأوفر لقمة العيش لعائلتي بينما أنتم تبعثرون النقود التي اسميتموها نصيبكم ! اصلاً انا من وجد العنبر ، لماذا علي أن اقتسمه معكم ؟ من المفترض أن يكون نصيبي الأكبر على الأقل !
كلمات مازن الحانقة حطمت كل أحلامهم فعمّ السكون جلستهم ، تبادلوا النظرات بلغة يفهمونها فيما بينهم لينهض سالم ويقترب من مازن بهدوء .
- تعلم نحن أصدقاءك واخوتك لن يهنئ لك بال وأنت تأخذ كل شيء لك ، صحيح ؟
لم يفهم مازن نبرة الوعيد في كلمات سالم فقد ذهب عقله وافتقد السيطرة عليه .
- اصدقاء
قهقهة مكتومة خرجت من حلقة ثم أكمل
- أين كنتم حينما طلبت منكم إقتراض بعض المال ولم نكن أنا وعائلتي نجد ما نأكل ، هذا العنبر ملكي وانتهى لن ...
قبضة قوية على عنقة قطعت كلامه لتبرز عيناه خوفاً وهو يرى سالم وقد تحولت صفحة وجهه الى السواد .
شيطان !
نعم لقد تحولت ملامحه لشيطان لا يعرفه
- ستقتسم معنا برضاك أو غصباً عنك ، وإلا سنتركك هنا لتموت من العطش ، القارب ملكي ومصاريف الرحلة مقتسمة بين عوّاد وفهد لذلك نحن في كل هذا معاً ، هل فهمت !
هز رأسه بصمت ليتركه سالم وهو يطفئ النار بغضب
- السهرة انتهت ، ناموا .
اقترب الفجر ولم يغمض لمازن جفن ، يشعر أن سالم سيغدر به بأي لحظة ، تلك الملامح ارعبته لقد كان شخصا لم يعرفه من قبل ، لم يعد يأتمن حياته بينهم ، لن ينتظر الأ أن يتعشوا به بل سيتغدى بهم اولاً .
نهض ببطئ يتحسس خطواته بخفوت ، اخذ العنبر بصعوبة وادخله للقارب ، سيذهب لن ينتظرهم ، سيبيعه سريعا ثم سيرسل احداً ليعيدهم الى المدينة .
أين مفتاح القارب ؟
عادة سالم يتركه على المحرك .
- هل تبحث عن هذا ؟
، تظن أننا أغبياء إلى هذه الدرجة !
فهد !
قيّد يديه للخلف وأنت يا عوّاد احضر جميع اغراضنا سنعود وسنقتسم العنبر بيننا نحن الثلاثة فقط ، سيكون هذا عقابك أيها الخائن .
لا لا لن يعود لتلك الحياة ابداً ، كان فهد يقترب منه ومعه الحبل ، لم يفكر كثيرا تلقائيا يديه أخرجت الخنجر الصغير من جيبه ليشق بها رقبة فهد دون وعي منه
شلال الدم
حشرجة فهد المختنقة
صياح سالم وعوّاد
ما الذي فعله ؟
كيف هذا ؟
لقد أصبح قاتل
اطلق قدميه حين تأكدوا أن فهد قد مات
- أيها القاتل
تسلق الجبل وقد بدأ ضوء النهار في الطلوع
الهرب لن يفيده في هذا المكان المفتوح طويلاً
يجب أن يفكر ويجد حلاً ما
لا يملك خيارات كثيرة ، إما أن يقتلهم جميعا او يتفاوض معهم ، اذا تخلى عن نصيبه من العنبر لهم ربما يُدارون عن جريمته ،
خرج من مخبأه ليراهم لازالوا كما تركهم جثة فهد ملقاة وهم بجانبها ، القى بخنجره إليهم .
- لنتحدث ، تعلمون أني لم اقصد قتله
قفز عوّاد بسرعة فوقه ليبرحه ضربا
- ايها المجرم ، الا تستحي ، ماذا سنقول لوالدته واهله !!
اطاح به مازن ليثبت جسده بقدميه ويديه تضغط على رقبته فيطلّ عليهم شبح الموت مرة أخرى .
- سال م سا عدني
كانت بضع دقائق فقط حتى سكن فيها ذلك جسد عوّاد كجثة هامدة !
ران صمت مخيف للحظات .
- لماذا تركتني اقتله ؟
- بهذه الطريقة لن يبقى لي سوى قتلك ثم ارميكم إلى البحر وأعود بالقارب حزينا لفقد اصدقائي الذين غرقوا بدوامة مائية وهم يسبحون !
- هل تظن أني سأتركك تقتلني بسهولة ؟
قالها مازن وقد بات لا يعرف نفسه ،و إلى أي شيطان تحول .
- اعرف هذا ، لكن ليس لديك خيار إما أن اقتلك أو نموت معا .
اخذ الخنجر الملقي على الأرض ، لن يقاتل سالم القوي دون سلاح ،هو ليس بهذا النُبل .
هجم عليه سالم وسلبه الخنجر من أول ركلة .
- لطالما نظرت إلينا بعين مستصغرة ، لكنك أصحبت أسوأ منا ، كنت شيطانا متستر بلباس التقوى أيها الساقط .
قالها وهو يدور حول مازن المستلقي بغير حذر ، مد مازن قدمه ليتعثر سالم ، أخرج الحبل الذي كان سيقيده به فهد من جيبه وربطه على عنق سالم ، طعنه بكتفه عدة مرات لكن جسد مازن وكأنه أصبح بلا أي أحساس
- خبأت الماء والوقود الإحت ياطي إذا ققتلتني لنن تستطيع النجاة
قالها سالم وقد بدأت اطرافه بالبرود ، تركه بسرعة بعد سماعه لتلك الكلمات لكنه ظلّ ينازع حتى توقف جسده عن أي حركة .
- أنتظر لا تمت ، أين تركت الماء والوقود .
قال انه خبأ الماء والوقود !
امسك برأسه بقوة
لماذا لم يتركه سريعاً ، مالذي أعماه الى تلك الدرجة .
دار من خلف القارب وبحث على طول الساحل لكنه لم يجد شيئاً ،
- يا إلهي .
هل حفر لها مخبأ في الرمل ! ربما ، فلا مخبأ هنا سوى تحت الأرض .
كل الإحتمالات واردة
بيدين عاريتين بدأ في الحفر بكل مكان ، بدأ الليل يُلقي بظلاله عليه وقد اعياهُ العطش حتى شرب من ماء البحر فلم يزده الأ عذاباً .
طفحت الدموع من عينيه ، وقد بدأ يعود له وعيه ، يسترجع ذكريات الأمس ، لقد قتل إخوته ، من عاش معهم كل حياته ، لا يتذكر أنه ضحك و بكى الأ وهم معه ، أي بلاء حلّ عليهم وأي نهاية هو ملاقيها !
حين طلعت شمس اليوم التالي على القارب كان هناك العنبر الذي وضعه مازن بيديه على علبتي الماء والوقود واربع جثث حول القارب تتنازع لحمها الكلاب والسحالي بنهم !

تمت

نجمة 11-07-21 10:52 PM

تكاد السنة تكتمل منذ رحيلك يا عمي ، أي كلمات قد تصف ذلك الألم الذي أغلق عليه في أعماق روحي ، تضيع كل حروفي في ذكراك ...
اللهم اغفر لعمي وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس... اللهم تقبل منا

نجمة 11-08-21 12:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النايفه (المشاركة 2961783)
ولعيون النجمه :)

قررنا نفتح بالمنتدى " كشك " شاي على الجمر مع كرك :MonTaseR_148:

بطلنا تطرف وإستبداد :Hbz01935:



تسلم عيونك :blush-anim-cl: ،
بطلتي وش ؟ انتي عقل تجاري تستغلي عشاق الشاي :MonTaseR_172:
بس يلا كله يهون لجل الشاي :MonTaseR_65:

نجمة 11-08-21 07:13 PM

عالم الدمى...
 
هذه أول قصة خيالية لي هه ، قرآءة ممتعة :reading:

على نافذة المنزل الجديد تراقب معالم الحارة الغريبة عنها بإرتباك ممزوج بسعادة بدأت تتلاشى في ظل الوحدة التي تشعر بها ، الشتاء على الأبواب ، والدتها مشغولة بترتيب الأثاث قبل أن تشتد برودة الأجواء ..
والدها لايزال في عمله ، وهي ممنوعة من الخروج خوفا عليها من الضياع بين الأزقة الصغيرة في هذا المكان الغريب عليهم .
تنهدت ياسمين بضجر :
مع من سألعب الآن ؟
،أشعر بالملل ليت أصدقائي أنتقلوا معي أيضا ،
اخذت الدمى ، ستذهب لغرفتها هناك ستلعب معهم كما تحب دون أن تتضايق والدتها من الألعاب المتناثرة هنا وهناك .
إلتقفت مائدة الطعام ثم وضعت الصينية في وسطها وقربت الدمى إليها :
- ستبقون هنا ريثما أُعد الطعام
عقدت حاجبيها وهي تنظر ألى ناني " أنتِ بدون يدين لذلك لن تأكلي "
لم تكن ناني الوحيدة التي اضاعت أحد أجزائها ، فالسيد دب قد خرج الحشو من جانب رقبته و رجل الثلج ذو العينين الصغيرتين بدون جزرة انفه
بدون ادنى أهتمام أو ذنب إلتفتت عنهم ، ليس هناك وقت لإصلاحهم ، ادخلت البيتزاء البلاستيكية في الفرن الصغير .
- هذه الألعاب أصبحت مملة سأطلب من أمي شراء أخرى غيرها .
فجأة سمعت صوت ضجيج ما من خلفها ، أعقبه صوت إنغلاق باب غرفتها ببطئ ، إمتلئ قلبها فزعاً كان كل شيء يتضخم حولها بشكل غير معقول ،ألتفتت خلفها لترى ألعابها تتحرك وقد أصبحت كالقزمة أمامهم ، مشهد لا تراه إلأ بأفلام الكرتون ولا تصدقه !
فجأة بدأت ناني بالبكاء لتلتف حولها كل الدمى بينما ياسمين تراقبهم بصمت لا يعكس إرتجاف أطرافها التي تكاد تنسلخ من مفاصلها هلعا ،
- لا عليك ناني نحن هنا معك وسننتقم لك .
وصلها صوت الدب الغليظ الذي جعل عينيها تجحظ برعب ، تحركت قدماها تركض بسرعة دون شعور منها ،
- إلى أين تظنين أنك ذاهبة ؟
صوت صياحهم و خطواتهم الثقيلة تهز الأرض من تحتها ، تعثرت بقوة لتتساقط الدموع من عينيها بغزارة ، مسحتها سريعا قبل أن تشوش الرؤية عليها ، واصلت طريقها بصعوبة لن تجعلهم ينالوا منها بهذه السهولة !
-
اسندت ظهرها خلف جذع شجرة لا تعلم كيف وصلت إليها ،تفكر بطريقة للنجاة من هذه الأحداث التي لا تصدق ، مع حجمها الصغير والدتها لن تراها ،عليها الوصول للهاتف والأتصال بها هي الوحيدة التي تستطيع إنقاذها ، لكن كيف ؟ .
- إين أنتِ أيتها الصغيرة ؟ لن نفعل بك شيئا صدقيني سنلعب بك مثلما تلعبين بنا فقط ، بلا قواعد وبشروطنا نحن .
أغمضت عينيها وشهقت بصوت مكتوم ، ليتها تعود إلى ما قبل ساعة ، تقسم بينها وبين نفسها أنها ستعتني بهم ولن تقول تلك الكلمات أبدا ، لم يخطر في بالها أنهم يتألمون أيضا ، لقد فشلت بالأعتناء بهم وإذا خرجت من هنا بسلام ستعوضهم كما لو كانوا أعز ما تملك فهي رغم مللها بالأيام الأخيرة لكنها تحبهم جدا .
الظلال المتراقصة حولها جعلتها تستكشف المكان حولها ، يبدو انها دخلت غابة الحيوانات الأليفة التي تحبها بالتأكيد هي بأمان هنا مالم يظهر أحد من الحيوانات ، تنهدت براحة ستبقى هنا قليلا تأخذ أنفاسها ومن ثم تعاود البحث عن مخرج لأزمتها ، تحرك بعض الحشائش جعلها تقف بحذر ، ثم ظهر أرنب صغير بوجه لطيف :
- ياسمين يا صغيرة إمشي ورائي سارشدك لطريق ينجيك منهم .
صوته الحنون طمأنها وجعلها تتبعه بروحها قبل جسدها ، أرنوب هو أجمل ألعابها وأحبهم إلى قلبها ستشتري له أصدقاء ليتسلى معهم كمكافئة إذا أستطاع إخراجها،إبتسمت بأمل وهي تتخيل تخليصها من هذا المكان سالمة .
قهقهة بصوت عالٍ قطعت خيالها ، ويدين على ظهرها دفعتها في بئر لا نهاية له ، لا تذكر من ذلك الموقف غير إبتسامة أرنوب الشيطانية وهو يراقبها تسقط وسط صراخها المستنجد، لماذا فعل بها هذا ؟
كلمات كثيرة تخترق سمعها وتشوش عليها نومها ، ليته حلم ،لكن صوت ناني المميز أحبط أملها ، كان الظلام يخيم على المكان ، يبدو كالقبو تشعر بيديها مقيدتان ، لقد يأست لم يعد يهمها أي شيء ،ستستلم لهم فليفعلوا فيها ما يريدون ، أنتشلتها يدا رجل الثلج ووضعها على كتاب والجميع محتلق حولها ، كل العيون تراقبها بشماته ودون رحمة :
- الآن سنبدأ تنفيذ الحكم الذي قررناه لك ياسمين ، العقاب سيطهرك من ذنبك وسنسامحك بعدها جميعنا ،
لقد قررنا سنقطع يديك وانفك ثم ستأكلين أنفك مثلما أجبرتِ أرنوب على أكل أنف رجل الثلج.
كانت تظن انها وصلت لمرحلة التسليم لكن حين سمعت ما سيفعلونه بها بدأت تقاوم دون شعور ، صوت رجاءها يمتزج بصوت كتف يدها الذي يطقطق بسبب سحبهم لها
- لا لا ارجوكم سأفعل كل ما تريدون ، فقط اتركوني ساصلح أجزاءكم ولن أعذبكم أعدكم انا احببتكم جدا أنتم أصدقائي .لااااااااا
- انتهى كل شيء
- تستحقين ايتها الظالمة
- هذا جزاءك أيتها الطفلة الشريرة


- ياسمين ياسمين ،ابنتي انهضي وخذي العابك أريد أن أنظف الصالون .
أحتضنت والدتها بسعادة لقد كان مجرد حلم الحمدلله :
- ماما اريدك أن تصلحي ألعابي وأن تبحثي عن أجزاءهم الضائعة معي .
- بالتأكيد حبيبتي حين أكمل عملي سأفعل ما تريدين

نهضت فرحة تضم الالعاب ألى صدرها حتى هُيأ لها أنها ترى أبتسامة السيد دب !!
يا ترى هل كان حلما حقا ؟؟

نجمة 11-08-21 07:47 PM

اتكلم مع امي فديتها
انا اشتكي من المحروس وأمي تدافع عنه :56b889:
واعطتني كم تهزيئه :MonTaseR_134:
طيب انتي امي ولا امه هو :MonTaseR_66:

نجمة 11-08-21 10:33 PM

كمّوره
 
أن تعيش في عائلة ربها " لديه أكثر من زوجة " يعني أن تعيش في حرب لا تنتهي من المكائد ، تقف وسط الساحات ، تتلاطمك القذائف من كل إتجاه .
لم أكن الوحيدة التي عانت ، الجميع في هذه العائلة تأذى بطريقة او بأخرى ، وبسبب تلك الحياة التعيسة ، الخالية من كل معاني الحب تعاهدت بيني وبين نفسي أن لا أتزوج أبداً .
كان ذلك قبل أن يأتي " النصيب " الذي أضاع هذا العهد إلى الأبد ، مرّت شهور " الخطبة " هادئة ، جميلة ، تفتقد لكل أنواع " المراهقة العاطفية " التي يعيشها كل حديثي الإرتباط ، كنت اسيطر على مشاعري بعقل لا يقبل أي تجاوز أو إنحراف ، رغم كل محاولاته فلقد أخذت بعهد جديد على نفسي " لن أعيش بتعاسة من أجل رجل، لن أكون إمرأة غيورة أبدا" .
سيكون الرجل في حياتي شريك له إحترامه وتقديره ومتى ما أضاف شريك ثالث او رابع سيكون من حقي أن أفرض شروطي أو أن انهي هذه الشراكة إلى الأبد .
طبعاً كل هذه الاحاديث دارت في عقلي لكنها لم تخرج للعلن يوماً ولم اتوقع ما ينتظرني في حياتي الجديدة ومن أول ليلة!!
بعد حفل الزواج مباشرة ، امسك بيدي يجرني معه .
- تعالي سأريك شيئاً !
هذا كل ما قاله ، كان بيت الزوجيه كثير الممرات ، لم اره قبل هذه اللحظة ، و التي لم اتهنى فيها .
يا ترى ما هذا الشيء الذي يتوق ليريني إياه بكل تلك اللهفة !
، فتح بابا خارج المنزل.
- اعرفك على حبي الأول كمّوره ، كمورتي الحبيبة .
حبه الأول !!
كانت سيارة " كامري " صغيرة عسلية اللون ، رغم جهلي بالسيارات الأ أني عرفت فئتها من أول نظره فقد رأيتها في حياتي كثيرا " بسبب اقتصادها في البانزين "
لكن هذه كان بها شيء مميز ، من نظرة واحدة ستعرف ذلك ، فهي شديدة النظافة ، لامعة بلا أي خدش او غبرة !! تزينها ظلال ، انارات خفيفة ، وإطارات للعجلات !.
- اعجبتك صحيح ؟ لا تقفِ هكذا ،تعالي لتجربي مقعدك.
اتجهت لباب الراكب الأمامي وتركت مشاعر التعجب جانباً.
يالحظي الذي يفلق الصخر ، لم يخبرني انه يملك سيارة !
سأخطط معه لشهر عسل ولا في الأحلام ، ازور فيه كل الأماكن ،الجبال ،السواحل والمنتجعات الصيفية ، كل شيء حُرمت منه بسبب العائلة الكبيرة سأعوض عنه الآن ، بقشعريرة سعادة رفرف قلبي وفتحت الباب ، لتسقطني صرخته الفزِعة من عالمي الوردي !
- انتظرررري ، اخلعي حذائك ستتسخ كموره !!!
هل تعلمون ماذا بعد هذه الكلمات ؟
صمت ، صمت ،صمتت كما لم اصمت في حياتي قط .

كانت تلك الصرخة بداية العذاب ، فزوجي عاشق الكمّوره ، أو بالأصح المهووس بها ، لا يترك راكباً معه الأ ويخلع حذائه ليضعه في كيس ويلبسه حذاء آخر خاص تحت كل مقعد ، لديه بخاخات ملمعه لكل بصمة أصبع تلمس أي زاوية فيها ، يغير أي شيء فيها حتى لو لم يكن بحاجة للتغيير ، اغطية بلاستيكية للمقاعد والأرضيات ، عطور ومبخرة من نوع فاخر !!!
مرّ شهر العسل كئيباً من خلف نافذة كمّوره، السواحل اراها وكأنها بشاشة تلفاز فالنزول ممنوع لأن الرمل يؤذي كمّوره،
يالحظ كمّوره الذي يفلق الصخر ، لا بأس فأيامك معدودة ، قريباً سيعشقني وينساكِ ، طيف زوجة والدي الأولى ظهرت في خيالي، لا لا يا مجنونة هل ستغارين من كومة حديد ؟
توالت الأيام و الأشهر ولازال الحال كما هو ، صبري بدأ ينفذ ، لم يكن ينقصني سوى القشة التي ستقسم ظهري . وأتت تلك اللحظة أسرع مما توقعت ، خلاف عادي مثل كل المتزوجين في سنتهم الأولى ، لا ادري لماذا ذُكر إسمها على لساني بين نقاشنا " عالي الصراخ " ؟
- لا تنطقي إسمها على لسانك فهي أغلى منك ، لقد اشتريتها بضعف مهرك وكلفتني دم قلبي "كلمة عاميه هه" .

أحسست بكلماته وكأنها " كفّ " ضرب خدي ،
بان الأسف على وجهه لحظتها ، ربما صدمته تعابير وجهي المجروحة و ربما لم يقصد كلمته تلك أو الطريقة التي قالها بها ، لكن السيف قد سبق العذل ، وقد سلمت نفسي لمشاعري الغيورة ، حان وقت الإنتقام ، إستعدي للحرب يا كمورة ، سترين كيف يكون الكيد الحقيقي .
ساعدني في إنتقامي وضع زوجي المادي الصعب ، و مصاريف إنجاب طفلنا الأول، أعمتني الغيرة فبدأت اُزين له فكرة بيع كمورة وكيف سيخلصه ثمنها من كل ديونه ، بداية كان يجيب برد قاطع ب" لا" ثم بدأت ال " لا " تلك بالتأخر بنطقها ، حتى أصبحت صمت مطبق وتفكير ، الدلال الذي كانت تحظى به لم يعد متوفرا ، لقد ضاقت جيبه وأصبح طفلنا يحتاج الكثير لنوفر له عناية صحية .
عرضها للبيع في خطوة جريئة بعد أن طالبه أحد الدائنين بشكل عاجل ، كانت كالفتاة الجميلة يتهافت عليها الخطاب من كل مكان، وكان هو كالأب الذي يتنقى لأبنته العريس الذي سيحفظها ويصونها ، بقيت اراقب بصمت ويدي على خدي ، لكني لم أعرف أن الدراما الحقيقة لازالت في قادم الأيام !
كان يوم الوداع مأساوي ، مليئ بالأحضان والتلميع والدموع ، لا انتظروا فلم تنتهي القصة بعد !

مرّت الأيام كئيبة ، كل الذكريات والصور تذكرنا بها ، صحيح أن بيعها فرّج عنا كل الديون ، الحزن في عينيه جعل إحساس الذنب يملئني ، لم اعد اتذكر معاناتي بل بتُ اشتاق لها !
في كل الصور لم اعد أرى سجني خلف زجاج نافذتها ، أو حرماني من الطعام والشراب فيها في كل سفراتنا و رحلاتنا ، تأكدت حينها اني أعشق زوجي لذلك أردت أن أعيد له سعادته ، وضعت معه جدولاً للتقشف وقلت له
- سنجمع المبلغ وستشتري كمورة مجدداً أو واحدة شبية بها .
تحمس كثيراً وبدأت رحلة أخرى مليئة بالحرمان ، لقد كنت عاشقة ، الا يقولون إن الحب أعمى !
لو كنت فكرت بعقلي وتركت عواطفي منذ تزوجت لما كنت ضائعة في هذه المتاهة ، أين عقلي بين كل تلك الأحداث؟ لا ادري !

أتى اليوم المنتظر وبعد بحث طويل ذهب زوجي ليشتري كمّوره ، جهزت طفلي وبقيت على إستعداد ، لقد وعدنا بأول مشوار فور شرآئه لها .
مرّ اليوم بطيئاً ، وكل إتصالاتي يجيبها " مشغول " ، تأخر كثيراً ، وفي آخر اليوم وصلتني رسالة منه ، حانت اللحظة أخيرا....
خرجت بحماس ، وعادت الأحلام الوردية ترفرف حولي ، وكانت الصدمة
لم تكن كمّوره،سيارة أخرى لا تشبهها أبدا.
- انظري إليها أليست جميلة ، سنتافيه نسفت قلبي من أول نظرة .
كانت سنتافيه فضية لامعة جميلة جدا .
سميت بالله ودخلت لتباغتني صرخته مجدااا
- إنتظررررررررري ، اخلعي حذائك !!!
عادت حليمة لعادتها القديمة ، بكيت على حالي :kkp00697:
وخلعت حذائي وحبي الأعمى ، رفعت راية الهزيمة ، لقد خسرت .

هزمتني كومة الحديد :MonTaseR_103:

نجمة 11-09-21 04:15 PM

https://up6.cc/2021/163646352977081.jpg

مدلي يازين يدك

وأنا بامدلك يازين يدي

ضاع عمرك وأنت وحدك

وأنتهى عمري وأنا عايش لوحدي

ليش مانرجع أنا وأنت كما كنا زمان*

قبل ماتذبل زهور الحب ويفوت الأوان*

شوف أنا ماطيق بعدك*

وأنت ماتقدر على هجري وبعدي*

مدلي يدك..




كاس شاي وصوت محمد سعد وكتكوتي نايم وي سلام ع الروقان :MonTaseR_148:

نجمة 11-09-21 04:19 PM

اللهم آمين ، شكرا لكل من مرّ من هنا :MonTaseR_2:

نجمة 11-09-21 05:35 PM

هدرة مسلطنة بالشاي
 
الآن وأنا اشرب كاس الشاي " العملاق " تبعي
حبيت اقص عليكم رحلتي " القصيرة " لكنها عجيبة في المنتديات :MonTaseR_140:
في السنين الأخيرة معاد بقي منها الأ كم منتدى لازالت بعض أقسامه تعج بالنشاط البقية انقبرت وماتت
ولأني من هواة الألعاب المسلية ، غالبا كنت اتجه للألعاب
قابلت ناس غريبة ،تكذب حتى وهي من خلف شاشة ،
وناس لاصقة " نشبة " كما يقول السعوديين ههه
وناس طيبة جدااا المنتدى عالم خبيث وكبير عليهم
أخوات وأخوة ما تصدقوا إذا قلت اني حبيتهم من كل قلبي
بس أخيرا صحيت ع نفسي وعرفت الحقيقة المرّة
مهما تعلقت بأشخاص هنا يبقى الرحيل نهاية علاقتك بهم
العالم الواقعي اشخاصه غير مضمونيين فما بالك بالعالم الأفتراضي ،
وفرت ع نفسي تلك اللحظة وتركت كل شيء وهذي انا هنا
واشرب شاي معكم :MonTaseR_106:

نجمة 11-09-21 05:47 PM

يعني مافي برد ، احسبك تتجمدي الان :MonTaseR_68:
المكيفات لازالت تلعلع ع رؤوسنا هنا :MonTaseR_203:

للنايفة :MonTaseR_56:

نجمة 11-10-21 03:48 PM

عصبت وتعكر مزاجي .
يعني المناظر الي تنزل في حالات الواتس اب ايش يستفيد منها الي يشوفوها من الأهل !
محد يحترم حرمة الميت ولا قلوب اهله ولا عاد هناك أي عرف او ضمير يردعهم .
الصورة ايش بيخرجها من بالي الان ، الحمدلله ما شافوها اولادي معي


الساعة الآن 08:06 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا