السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اعزفوا ألحانكم برفق فبعض القلوب هشة لا تتحمل ، نحن خلقنا من طين نزهر كلما لامست قلوبنا ألطف الكلمات تماما كالمطر حين يروي الأرض فتنبت زهورًا

سطور*في دفاتر حياتنا ، لها ابتسامة تكفي لإيقاظ شمسنا المشرقة بكم

هناك*سطور*في دفاتر حياتنا لا نكتبها بمداد أرواحنا بل تكتبها الحياة كما تريد ونحن نختم بالموافقة رغما عنا

وهناك*سطور*كتبناها بدماء قلوبنا كنا نظن أننا سنأخذ منها بقدر ما نعطي لكنها لم تعطنا شيء بل فقط أخذت منا

وهناك*سطور*كتبتها صدفٌ لم تخطر ببالنا أهدتنا أشخاص لاتعوض وهم بالقلب ساكنون

وهناك*سطور*بمداد الشجا كتبها من ظنناهم أحبابنا فعلمتنا أننا أقوياء

وهناك*سطور*كتبتها قوة إلهية احيتنا بعد موتنا جعلتنا نعانق املآ ظنناه بعيدًا وليس ببعيد عن الله

وهناك*سطور*كتبها غرباء أشعلوا فينا وهجًا أضاء أفئدتنا ، فأدركنا أن الخير رغم أنه نادر ، لكنه موجود

لا تضع*كل من تقابلهم بالعين وفوق الرأس فتلك الأماكن قد تكون عالية على البعض منهم .


..*أنا*أكتب*لنفسي*كمرجع ومكتبة*لي ، وأجر من*الله*لمن أراد الاستفادة

لا شيء يحتاجه الإنسان أكثر من التقدير ، الإحتواء ، الإحترام ، والإحساس الصادق بالود والحنان ، لقد أرهقنا هذا التصيد الذي لا يتوقف للعيوب ، لقد أرهقتنا هذه المقارنات الفاشلة بيننا وبين غيرنا ، النقد الهدام المبطن بثوب النصيحة ، والكثير من اللمز والانتقاص ، نحن نحتاج بعض السلام الداخلي في علاقاتنا ، نحن نحتاج فعليا من يصغي إلينا دون أن نخشى محاكمة تقام للأفكار المبثوثة والمشاعر التي كشفت ، نحتاج من يصغي إلينا دون تصنيف ينتهي بنا إلى زنزانة المجتمع ، نحتاج من يصغي إلينا دون إفشاء للأسرار وجعل حكايتي عبرة وقصة ، ولربما لو انتبهنا كان هذا بعض معنى "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء !" .

التراكمات سمّ بطيء يقتل أي علاقة بصمت ، لا تختبروا قوّة تحمّل الآخر ، لا تعوّلوا على حبّه الكبير وقلبه الأكبر. لا تتجاهلوا نفاذ صبره ، لا تتوقّعوا أن تكون هناك صفحات جديدة دائما، فلا تدرون متى تأتي الصفحة الأخيرة .
قد يبدو كلّ شيء على ما يرام بالأمس، فتصحُون على ثورة عارمة صباحا .

لا تؤذ قلبك فالله لم يمنحك هذه المضغة لتعذبها...

تكبّلني ذكراك العطرة حزناً على رحيلك، وتجد كلماتي نفسها عاجزة تماماً عن التعبير، فأنت أكبر من كل معاجم الكلمات.. أظل أتساءل في كل مرة أريد الكتابة فيها عنك من أين أبدأ؟ وكيف لي أن أسكت بكاء حروفي على سطور رحيلك؟

شهرين مضي على رحيلك ولم يتراجع فيها الشوق إليك في قلبي يوماً بل زاد، علّمني غيابك كيف أن الشوق الحقيقي لمن نحب لا يخمد مع مرور الأيام ، فإليك في مكانك العالي أكتب، ، أشعر بحرارة الدمع في عينيّ كلما ذكرتك.. قرأت يوماً أن الراحلين يشعرون بنا فابتسمت واشتقت وبكيت، اللهم ارحم ميتاً ما زال بداخلي حياً..

ليتني أجيد إعراب الناس كما أعرب حروف العربية فلا أرفع إلا العظيم ولا أضم إلا الصديق و أميز صحيح البشر من الذي في نفسه علة فأحذفه من جملة الأحباب فلا محل له من الحياة .. لو أنني عربتهم لما أصبحت مضافا إلى سنين من الآلام لم أكن فيها إلا مفعولا به و لعرفت من أجاد النصب على مشاعرنا