أحب الألم …
اعلم ان هذا غريب ولكني أحب الشعور بالألم ..
الألم يهديني، يريني الأمور بصورتها الصحيحة، يملئني بطاقةٍ هائلة وغاضبه، احب روح العدالة التي يتحلى بها، لآن الألم هو قاضي الأرواح يقتص الحقوق من الأخرين دون الحاجة للرجوع للبشر، فعندما أتألم أُصبح اكثر شعورًا بذاتي البشرية، الألم بطريقة ما يغذيني بطاقه رغم ماتحمله من آلام إلا انها تعجبني.

وفي الوقت نفسه لطالما كرهته، فهو يعريني تمامًا من كل تلك الستائر التي اخفيت خلفها ذاتي، كرهت قدرته على جعلي ضئيلة وضعيفة لأبعد الحدود، كرهت ذرف الدموع في ظل حضوره الموجع، كرهت تلك الهالة التي يغطي بها قلبي ويداه اللتان تتحدان وتعصران حنجرتي بغضب ونفور، وأصبح عاجزةً عن الكلام فاصمت .. واصمت طويلًا .

وفي جميع الاوقات كان الآلم بالنسبة لي هو الشعور الوحيد الحقيقي، أجدني في لحظات حزني وألمي أكثر صفاءً وفهمًا وحياة، عندما أتألم أُصبح أكثر شاعرية واكثر تناغمًا مع الحياة، لا احد يقدر على انكار هذه الحقيقة، كون الألم هو الشعور الوحيد الذي يجعلك تتجرع الألم من الكأس المسموم الذي اذقته لغيرك، فكل القضاة المخضرمين وتلك القوانين المتعارف عليها وجميع جلسات المُحاكمات في هذا العالم لم تستطع تحقيق العدالة بصورتها الروحية كما يفعل الألم " قاضي الأرواح " .

جميل,

تعجبني الفكرة كثيرا
على الرغم انها مفزعة.. فهي تجعل من كل الم وحزن امر بة جزاء مستحق لحزنن تسببت بة .اتمنى ان تفهميا انتي وتبرائي من كل حزن كنتي سبب به لكي يزوول عنك كل
هذا الحزن وتغادر روحك الكأبة .
رغم اني على ثقة ان مابقلبك من حزن لا يساوي ربع اعشار مافي قلب رجل خاظ الحياة ودخل في معمعتها ولاكن الرجال لايمتلكون مخزون الدموع الوفير ليذرفونها ولايجدون ممن حولهم تعاطف كما تجد النساء .
على مر التاريخ النساء تتفوق على الرجل في تسويق المأساة وكسب التعاطف .فحين يكون الضحية رجالا لن تسمع شي .اما اذا كانت امراءة ستسمع الكثير من العويل والدموع وستجد الجميع متعاطف ..لابد ان ينتهي كل هذا .ليعم العالم السلام ...اتمنى ان تسامحيني ان كنت قاسيا
.وبعيدا عن المحتوى قلمك رائع ونصك بالغ التاثير