منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   محبرة الروح (https://www.al2la.com/vb/t119886.html)

الكابتن 01-01-22 02:38 AM

محبرة الروح
 
السّلام على من ..؟
على أولئك اللذين تخاصمنا معهم يوماً على تعريف كلمة الحب
فكانوا يكيلون لنا حباً ونكيل لهم عشقاً , أولئك اللذين أمدوا أيديهم
على قلوبنا فسبروا أغوارها فشرئبت حنيناً , أولئك اللذين بقوا على خابية الذاكرة يُطلون من شاهق الحلم ولا يدنوهم النسيان بغتة
أولك اللذين نقرأ عليهم السلام كل يوم ويردونه من حناجرٍ ملأى بحشرجة الفقد , أعلم أننا تجادلنا يوماً
ثم إختلفنا وباغتنا الحنين خلسة وإغتال اللغط المنصهر على جبين الذاكرة, تلك الذاكرة التي
ما فتئت لحظة من تصبب عرق الشوق والفقد وحرقة المسافات وإنتظار المواعيد على الأرصفة الباردة ...
ذاك الرجل المأهول بكل طقوس الحب , كان حظه الموفور من الحياة أشبه بحفنة

أُمنيات يسربها فلاح على بيدر أحلامه , تذروها الرياح من خابية لأُخرى ,وتلك المرأة
التي تعشقه , كانت تدرك أنها راسخة على ذمة ذلك الحب , تطلب من الحياة إنصافها
وتأخذها كلما خفق الحنين في شقها الأيسر نحو تلك الخابية , تراها دون أن تظفر به .

سلام الله عليكم جميعاً
..,,

الكابتن 01-01-22 02:39 AM

مهدورٌّ حُزنكَ ..


للتو بدأت ملامح العام التالي لغيابك تكتمل , حولين كاملين إنصرفا ما نكأت فيهما كل

الأبجدية الطامحة بمواربة نفسها على حضورك , هذا الحضور الذي إتكئت على لهفته
أسفار الحكاية وبقيت حملاً ثقيلاً على قلبي وقصاصات الورق ومعظم جدران القرية
تلك الجدران التي كانت تراني فاضلاً في كل ما إرتكبه قلمي من حماقات على أجسادها

بدأت تراني مناظلاً يقبع خلف قضبان الفقد مسترسلاً كلما بلغ الحنين ذروته وما زلت
أُكافح في اشتياقك , ولا زال الإنتظار الطويل يرواح بين هاجسي ولوعتي لعلكِ مثلي
تنظري للأرصفة الواقفة بين وعدي ووفائك , وها صرتً أكبر عاماً آخر من الحزن بغيابك


..,,

الكابتن 01-01-22 02:40 AM

" مغبونٌ أنت حتى تُدرك كيف تعشقكَ حواء "
هكذا بَدت مستائة يا عزيزي وأنا السّاكن عينيها وتُكابد في حمل عهدًا إتخذته على عاتقها ألا تبكي
وتلفظني دموعها خارج أسوار الصّورة التي تتوهج تحت رمشيها
تلك الصّورة يا صاحبي التي تزدحم في الوانها بجميع أشكال الشّوق الذي زرعه الله
في قلبي ولا زلت أتضورها جوعاً ..
صورتان يا صديقي وهي تراود نفسها على إبتسامة لِتُسقط هذا المشهد الذي
أَحرق جميع المواعيد التي إتفقنا عليها منذ كانت تنظر في ساعتها وهي لا تعلم أنها
تأخرت عن موعدها فصلا كاملاً من الإنتظار على أطراف المقاعد الباردة .
..,,

الكابتن 01-01-22 02:41 AM

مولعٌ أنا بسرد أحزاناً لم تنضب ,وما فتئت عن وضع موانع تسُد الطرق المؤدية للفرح . وبي شطط الأيام الماضية وبداخلي رغبة عارمة للصراخ بوجه هذا الزمن
الذي تكفل بمنحي نصاباً كاملا من الخيبات , وأثخن صدري بالجراح التي لم تعد تجد لها موضعاً على صفحة القلب ..
هذا القلب الذي لم يعد متاحاً للنبض , لم يعد قادراً على كتم أوجاعه بعدما أوجز في ضخ أُمنياته على مساحات الأحلام المؤجلة
لكنه عامراً بالوفاء حتى أقصى خفقانه !

..,,

الكابتن 01-01-22 02:42 AM

كنتُ أتسائل دوماً بعد جميع رسائلكِ الشحيحة , أينني أقبع كوشم منكِ , على أي الشقين حَفرتِني وعلى أي جهاتكِ أُطِل ومن أي أبواب اللهفة تعبركِ خيباتي ,وتعبرني خيباتكِ , في كل مرة كان ينضج هذا السؤال
على لساني كانت تُباغتني إجابتهُ على هيئة إنعكاس ضوء مصدره لمعة عينيكِ وأحتفظني هُناك ما طاب لي المقام وأحتار بعدها أين أصرفه .

..,,

الكابتن 01-01-22 02:43 AM

ليس ثمة أمر مؤسف أكثر من بقائك على عهد الماضي وذكرياته
تبقى راسخة جذور ذاكرتك في تربة العهد القديم بحلوه ومره
ذلك الصخب الذي نذكر وتلك الحياة التي عبرتنا دون الشعور بالرمق الأخير , تلك الهالة التي تطاردك في أحلامك وتسلبك ما تيسر لها
من أوقاتك دون مقايضة الفرح على دمعة خالصة النية , هذا الإنتظار
أشبه بالكابوس الذي لا يتخلف عن موعده في الحضور , مثلما
تفعل جميع الأطياف التي تعبرها حافياً أو تعبرك ..

..,,

الكابتن 01-01-22 02:45 AM

لأنكِ الشرنقة المحفوفة بالخلود وتمنحين نفسكِ إستحقاقاً بالبقاء إلى ما يشاء هذا الحب إعلان كذبة الفراق
سأشتاق الى جُرأتك الخجولة تلك , إلى قلبُكِ المفطور على اللهفة الى إثبات آخر بالايقان التام أنكِ الأُنثى
الوحيدة التي أرمِقها بعيني اليُمنى كَ امرأةً خَلقها الله حواءً واحدة لِرجُلٍ مِثلي , وفي عيني اليُسرى
أرى جسد أُنوثة مُغطى بفتنة الجنة والارض , كَحورية اصطفاها الله لعبدٍ يُقيم على دوحها مراسم الشغف
بِكامل صور الحُبْ ..
أكثر ما يؤرق صدقيني ويسلب من الصدر روح البقاء أن أُفكر مِلياً وأنا أنبُش في هذا الحُب العظيم
عن ذرة يأس صغيرة فلا أجد ثغرة واحدة يكفيها تسريب هكذا فجيعة إن أُوُجدت , وأبقى أتسائل
هل انتِ على الطرف الآخر من الاشتياق تُُشاركيني هذه الحُرقة بأقل من همسة فقط .

..,,

الكابتن 01-01-22 02:46 AM

بِرغمْ هذه الثروة الباهضة في القلب, أطناناً من الحب مُكدسة في صناديق شغفي تجعلني غنياً باحتوائك وفقيراً
للأجابة على سؤال واحد يصنع من مساحات الوجع في داخلي بُركاناً لا يخمد كُلما روادني عن نفسه هل أعطينا
هذا الحب فرصة العبور من بأب آخر يستوعب مرور هذه اللهفة المُزمة في قلبينا

لستِ قريبة بما يكفي لتلمسي هذا النسق المتسارع في ضربات القلب كًلما ابتدعكِ الغياب طيفاً يسكن صورة في وجه لوعتي
يحول بيني وبينك سيلاً جارفاً من الظنون الغير قابلة للصرف في ذاكرة محشوة بالهزائم لا يشفع لها قوافل من الندم المُحملة بالتوبة
كيف تسربت إليكِ كل هذه القسوة لتبتعدي مقدار خطوة من شغف قاب يومين أو أكثر من النوايا المُفلسة بالليقين التام أنني ما اشتقتكِ
في كل ليلة أحفظ لكِ دعاء عن ظهر قلب يًقربني اليكِ

..,,

الكابتن 01-01-22 02:47 AM

يقف مُكابداً في انتظاره ،يشتاقها في اللحظة ألف مرة، يضُخ لها مما أثقل كاهِل ظهر عِشقه من سَنامْ الأبجدية
حُروفاً تَدُس الصّبر في نَهم اللحظة التي يتفاقم فيها الشوق الى أقصى أميال اللهفة
يحرق حُروفه وينحني ظهره ناصباً قلبه ثم يُغادر، تاركاً خلفه كل شيء على ذمة الكتمان، سوى مجاهرته بها
فرعون هذا النبض الذي يحتشد بكل ما منحته الحياة من حُباً لها يتهيأ لِفَض بِكارة قلبها عن بَكرة أبيه
موغلاً في رحم احزانها فرحاً لا ينضب كُلما رَمقته بنظرة حنين عَتية المزاج
ثم يقيم بِداخلها تسعُ وتسعون خفقه قبل مرور آخر نبضه تحمل كفن الشهقة الأخيرة
..,,

الكابتن 01-01-22 02:49 AM



مَن يُخبرني أن الشامة السّوداء في مُنتصف خدها الأيمن لا زالت تتوهج اسوداداً كُلما تَسربت من ثغرها إبتسامة خجلى ,
تصنع من كِبريائها الأزلي غُموضاً يخفق بقلبي سبعون الف ميسماً في الدرك الأسفل من الكتمان ,
أي نبضة عتيقة تُخطرها ذلك
نحنُ لم نكن نفعل شيء
فقط كُنا نُعلق احلاماً على الحروف ونَمتطي صهوة التمنى حتى إنجلت آخر الامنيات البائتة في بَطن السّماء وقلبي
وما زال هُناكَ خيط رفيع من فتنة الأمل أشُده ويَشُدني الى منتصف الوهم ابتدعه الغياب وصادقت عليه المسافات المفلسة
حسناً
ما زلت أمكث خارج نطاق الفرح , ولا زالت ابجديتي مُقعدة من الفقد وتنال حروفي سطوة التفكير والتأمل المُزمن

..,,

الكابتن 01-01-22 02:50 AM

يوماً ما ستعود ...
هكذا قالت بعدما سحَلت الحياة ما رصفته من أحلام بين قلبي وقلبها فقُبالة معتقل الجنون
أحتاج فعلاً أن أبوح لعابرٍ ما أقترفته بحقي
سأُدرج في المرة القادمة قطعة سوداء من ذلك الضجيج الذي ينفجر بقلبي
وسأُخبرهم عن رجل فقد مرحلة السبعين عذراً وإنتزع بشوكة قلبه حافة صمتي

..,,

الكابتن 01-01-22 02:51 AM

نعم أعشق هذه المسافة التي تتضائل كلما أفقت صباحاً ووجدتكِ كمداً أثقل جُفوني تبلله دموعك المالحة
رغماً عن كل هذا الشقاء لكنني أُباهي العاشقين بأستثنائيتنا وأُخبرهم أننا رضعنا ذات الحلم ولا زلنا
نتنفس من ذات الرئة ,وحيثما أرادت بنا هذه الحياة من قسوة التكهن في دروبها الشائكة ,نقطع عهدًا
باليقين أن نبقى على وتيرة الشوق وقلق الإنتظار وأرق المسافة ونمضي في طريق آخر نتسول
حياةً لا يُضاجعها الألم .

..,,

الكابتن 01-02-22 12:44 AM

لعناية الدفء ..

هذا العام تَفيض البرودة في وِحدتُها , وتَشتعل حُمى المسافات في مَوقِد صدري , أُهشِم مِن صبر الضُلوع حَطباً أوقِد فيه بقايا

لهفتي المُتآكلة على أطراف الموقِد ..أنفُث مِن كير لوعتي نَفساً يختنق بِشكواها .. أنفُث حتى أستعيد لِخافقي وَهج نبضَه

أسترِد الباقي مِن حياة ..فَتقِف لتبكي على كَتفيكِ قَسوتي ..قلبي لكِ مِدفأة وأنا كثيرٌ مِن إحتراق
..,,

الكابتن 01-02-22 12:45 AM

ما بيننا لا يستقيم رغم هذه المسافات والخيبات ولافتات الفرح المعلقة على مقاعد الحزن وكآبة الغيابات

إقتربي لأُخبركِ عن قلبٍ لا تسكنه سوى إمرأة لا تشبه النساء

وعن أزقة مهجورة يرتادها ثلاثون خائباً كل ليلة في جسدي أنا

وعن ذاكرة تجوبها الصور لتمنح الفقد حق التباكي



..,,

الكابتن 01-02-22 12:46 AM

لا يوجد جرح نازف أكثر من قلم آثم يُشنق بين أصابع
جاهل يعكف عن التوبة


..,,

الكابتن 01-02-22 12:50 AM

في قلبي حنين عتيق ,وتشتعل رغبه هوجاء في جسدي , أن أمنحني فرصة النظر اليكِ بكلتا عيناي وأتربص بهاجسي ألا تظفركِ احداهن برمقة إشتهاء فتدمع الأخرى

..,,

الكابتن 01-02-22 12:52 AM

هل أخبرتكِ سابقاً لا زال في قلبه حُباً يَحبو كطفلٍ رضيع , يتعلم كيف يقِف ثم يمشي لاهثاً يردد حروف إسمك حد الوجع.. كأول الشعور بدوارٍ يتبعها دوخةٍ دون أن يَنبس بِبنت شفةٍ غير تِلك ال أشتاقكِ في اللحظة الف مرة.. فيقطع كل هذه المسافة من الشوق على ظهر ذاكرة تشيخ كُلما زادت حِدة النبض وتضائلت أنفاسه وخَفت صبره

..,,

الكابتن 01-02-22 12:53 AM

عَن خيباتي التي تَكدست على رفوف التَمني عِندما أقفل الحلم بابه المُقدس ذات نَزفٍ مُقيت

كيفَ أُنير ذاكرتي لأتصفح الجزء الأكبر مِن لحظات إنبعاثك وقت حاجتي ..فأبتسم لذاك الحضور الأخير

الذي مَنحتِني فيه حق الألتفاف على قلبي دون أن أُعير نبضه أدنى إلتفاته ..وأُقيم عرساً صاخباً

أدعو فيه الخُذلان ضيفاً يتشرف الحُزن بتتويجه راعياً حفلي



..,,

الكابتن 01-02-22 12:54 AM

عن حديث المدن
وسط إزدحام المشاعر المُثقلة بالهموم .وعلى أرصفة الطرقات ..وفي المقاهي الشعبية
تَلُج أدخنة المهمشين ..تتساقط أعقاب سجائرهم كوصمة نحس في وجه الأرض العبوس
لا شيء سوى أيادي ناشفة تتشقق زوايها مِن كدح العيش وتسول الرغبة من عُنق الحاجة
بعض أنين وأصوات أبواق السيارات ونافذة مكسورة لبيتٍ خرب تقطنه عائلة مسمومة بالأنتظار وترياق حالها حُقنة أمل..إرتباك كلاسيكي يظهر على شفتاي المرتعشتان حنيناً وتأتأة الضاد لا تخلو من زوايها

وكأن اللسان موثوق بِلجام شغفٍ لزِج ...كُلما عَبرت الشارع بريق عينيها شعاع إمتد إنعكاسة على فنجال قهوتي ..شفافة تلك النظرة تنهبُ ما تبقى بحوزة علبتي مِن سجائر
..,,

الكابتن 01-02-22 12:55 AM

حبك ليس صغيراً هو أكبر من أن يمتصهُ شَرخاً أحدثهُ الغياب ,أمتنُ مِن جِسرٍ عَبرته الأحلام
ينهار كُلما إنقضت ليلة تَمني بائتة
أخبريني الآن عن عاشقٍ أمضى ليلته مُتضرعاً ولا يجد بين أكُفهِ سِوى حُفنة أوهام
يذروها بِوجه الريح على بَيدرٍ للذكرى وتميمةُ دُعاء ناضجة
أكثر ما يُرهق النّبض هو بقائك في مَرحلة الإنتظار تَرنو لحاضرٍ يجلس قُبالتك كالغائب
يقف على الحافة الأُخرى من الجمود لا يَهبُكِ قُدرة كافية على لَململة نَبضاتك المُنصهرة
في إصيص قلبه
لأن ما بجعبة الأيام مِن بُكاء الصّمت يذهب هباءً ..
يذهب أدراج الكتمان والخيبة

..,,

الكابتن 01-02-22 12:56 AM

بعض الظروف تقذفك الى اليَم بعيداً عن أمواج الذاكرة , وبعضها الآخر
يغرقكَ بالتفاصيل , في كلاهما أنت الخاسر لأنك تتأرجح بالتصاوير
لكننا نكتب شيئاً ما, لَعلنا نزيل آثاماً أورقت فوق قلوبنا ..
أخبريني هل لا زلنا معاً , وتقيم فرائسنا على ذات الشوق ونمتشق هاك الحلم الخالد ؟
..,,

الكابتن 01-02-22 01:00 AM

كنت سأسألك عن أولئك اللذين تشبثوا يوماً بمصير لقائنا ,وجعلوه مدعاة تطفلهم , هل لازالوا يشاطرونني فيكِ الذكرى
ويتواروا خلف ذاك الغبار الذي كنا نحثو فيه تراب الوداع ..


..,,

الكابتن 01-02-22 01:03 AM

أتعلم يا صاحبي ما يؤرقني بالفعل

أخشى أن تجف محبرتي ويتلاشى اللذين أَسدوا لي معروفاً بالأمس دون أن أضع نقطة في آخر السطر
الى متى يا صديقي ستبقى مذعناً لكل هذا الهراء , قد ضقت ذرعاً والله ,حيثما إلتفت وجدتكَ ماثلاً كما شجرة جوز
معمرة وكتفك يفترش أحزاني .ليس كل ما في البال يُقال , ولا حتى ما يعتصر القلب يرفض أن يجف , هل لا زلت أُراوح النضوج
أم أنه النضوج ذاته أسدل ستائر الخذلان على صدري وغادر بعد تلك الفتنة المشرئبة جذورها ذاكرتي .


..,,

الكابتن 01-02-22 01:04 AM

لأن الانفلات في فراغ تملأُه السّرابات ..يقزم حجم الطموحات الى أصغر من أمنية شاردة في السماء
ولأني أعود سيرتي الأولى كما ولدت ..أذكر أنني انسان تخلت عنه هندسة الآدمية وبقيت روحه على الأرض
في وسط إزدحام التأملات ففاضت بغتة ..وكانت قاب صورتين أو أكثر من مقايضة نفسي على المرآة

..,,

الكابتن 01-02-22 01:05 AM

يقول..أُحبُكِ بكل قوة ,
لكن الحب لم يكن يوماً عائقاً للمضي
نحو عالم آخر
عندما تَخدشه صبيانية المشاعر بِحوافر الغرور

..,,

الكابتن 01-02-22 01:06 AM

إنه العام الثالث الذي تجاوزني ,وأنا أحمل على عاتقي تبرير وجهة نظرك بالغياب

لا أحد يُدرك فَجيعة هذا الفُراق سِوانا , لا أحد يَملأ هذا الفراغ الموحِش على مَقعد كُلِ منا ,ويخنق هذا الإنتظار الخَّالي مِن الأمل والمُمتلىء بِكل مَشانِق اليأس والخُذلان والنَّدم

..,,

الكابتن 01-02-22 01:07 AM

عن المرأة التي تجاوزت في اُنوثتها مرحلة الخيال ,وبدأت تترنح على حافة الظهور , ثم إستعَدتُ معها قدرتي على الحديث , ما إن لَبثت على قيد النبض حتى تَوارت خلف آخر وعدٍ إقتسمناه مناصفةً كَ رغيف خُبز أقسَمنا بخالقهِ نعمة البقاء الى حيث يشاء هذا

الحب مزاولة مهنة الوفاء , لكنه تَكسر مع أول فِلقة , وسقطت أقنعة الغياب وتعثرت بأول إختبار يمنحها إستحقاقاً كاملاً أن تكون قمراً قادراً على إضائتي ..


,,..

الكابتن 01-02-22 01:09 AM

أشتاق الثرثرة بحضرتك أعتقد أني فقدت نكهتي منذ آخر شوق ترنح على شفا الحنين الأخير ولم يتذوقني الصبر مقدار حرفٍ من شغف

..,,

الكابتن 01-02-22 01:11 AM

منذ أيام خلت ولا زال يسند لي كتفه المزاج السيء ، وأغبط تلك اللحظات التي لم نتسامرها سوياً ، تلك التفاصيل
والأشياء والأماكن التي كان حظهها الموفور منكِ أكثر من تأملي فيك ،جميعها كانت تتداعي للنيل من ابتسامتي

سوى إبتسامة لا زالت تكتب إسمك على شفاهي عندما كنتِ تودعيني بعد حديث يطال الشجن إنتبه لحالك

..,,

الكابتن 01-02-22 01:13 AM

مر وقت طويل منذ إعتدت السير على الأشواك ، ولا شيء تجاسر عليَّ كهذا الطريق الذي أمشيه بكامل رغبتي في
كل يوم أتتبع ر ائحة الوعد، أنا ما آلمتني الوخزات ولا رؤية أقدامي الدامية جيئة وذهابا ،رسائلي تلك هي المؤلمة
وهي السبيل الوحيد الذي كنت أسلكة لنيل الرضا في صون عهدي لكِ ، ولا أدري هل كنتِ تقرأيها أم تُشيحي بقلبك عنها ، هذا التساؤل بتر لسان الذاكرة التي أسندت كتف حنيني عليها ، ما عادت تثرثر ، ولا يعلو صوتها ، مقيدة بالصمت ، تستشعرني وأفهمها بإيمائة ، لكنها ذاكرة هشة ، بدأت في ذلك الوقت ، وأنتهت في حينه

فقط هي تعيد تكرار المشاهد التي أتشبث بها ، ماسكاً بأطرافها ، أدق أوتاداً لها في منتصف صدري ، أتمنع عن
النوم كثيراً خشية إفلاتها ، لكنها تُسقطني في ظني كل صباح ، بعدما أستيقظ ، أُراجع احلامي وأراها حبلة بكِ
وفي مخاضها انتِ في ميمنة دعواتي .


..,,

الكابتن 01-02-22 01:14 AM

مزدحم هذا اليوم بالتفاصيل ،منذ الصباح وأنا أُجابه الذاكرة ،كلما تملصت من
مشهد ،أطّل عليَّ آخر يثقلني بالحنين ، هل لا زلتِ كالسابق ، ترسلي أشتاقك
مع أول أُغنية لفيروز في برنامج السابعة والنصف ، تتأمليني أثناء تصفيف شعرك ، تُقبليني وأنتِ تلوني شفاهك ، ثم تحتسي قهوتكِ بدون سكر كما أُحب ، وتَعهدي أول رشفة بأسمي لأني أعشق القشوة ، لا أدري هل تسير أيامك وفق ما أفعل ،أم إنقرضت كل هذه التفاصيل مع الأيام ، أنا لا زلت
كما عَهِدتِني والله ،لم تتغير تفاصيلي سوا أني أنام أينما كنت جالساً
أستعير من الصبر الوداعة دون جدوى ،وأزرع في ذاكرة ، محشوة بالخيبات

يأساً يقاوم قدرتي على السَّعة ، ويغلفني وهم بأبشع صور الضيق .
..,,

الكابتن 01-02-22 01:48 AM

مشفوعة لحظات الفرح يا أنتِ ,يتلاطمها النسيان من كل الجوانب ,لكنها مُحَدثة كمؤشر ساعتي مُبررة كلُطف حاجتي ,,مُفجعة كصورتكِ في مرآتي

..,,

الكابتن 01-02-22 10:17 AM

نعم سابد

الكابتن 01-03-22 01:35 AM

دائماً هناك أمنيه يتلعثم بها لسان الشوق تبقى على طرف لسان البوح
تذوب كقطعة حلوى داخل جوف الرغبة فتبقى ملاذاً سهلاً لبقية الكلمات
تتدفق كسيل خيبة نحو مُستنقع البَلع


..,,

الكابتن 01-03-22 01:38 AM

هُناك ...

عِند قَبو الذاكرة .. يُمارس العقل نبوءة الصمت

يتهندم بالصبر ويَدعي الحِنكة بِرش عِطر التغافُل على جسد قلمه

ويبقى مُذعناً لردة فعل الجمهور ..! الذي احتشد كثُلة متربصين

يبتغون التَّكسُب من حماقاته

لم يكن يعلم أنه ..مُهرجْ



..,,

الكابتن 01-03-22 01:42 AM

أوووه هذا غريب

ها أنا يَقتادُني هاجسي مُذعِناً للخَّلوة الخامسة بعَد العشرين هذا اليوم الذي قاب جرحين أو اكثر من
التورط على سكين السؤال كم لبثتِ في قلبي بعد حضورك الذي جَشمني عناء التفكير هل كان المتأخر في حياتي
ام انني المتأخر عليه
تباً هذا الوجع لا يهدأ هو يَتسرب عُنوةً الى أعماق الجِراح النَّافِقة بالخيبة يتغلغل قسوةً مثل كَومة مِلح ذائبه في كأس
ماء القلب بفعل تحريك مِلعقة اللوعة ,يهبط ويصعد موازياً آلامه على الاطراف كالبِندول الصريح عندما تدق ساعة
الفقد في لحظة يكون فيها القلب معلقاً في الغياب ما بين ظنٍ وشَك يتدلى عليه فيرشُقه بِفوضى التكهن ويعود مَخدَعه..

..,,

الكابتن 01-03-22 01:45 AM

في خلوة ما...
سأُلقن قلمي درساً..
كيف ينثر حبوب لُقاح..
على ياسمينة ، لنحلة تقف على رابية ملأى بالدبابير

..,,

الكابتن 01-03-22 01:48 AM

الفقد صفعة أشبه بعاصفةِ يأس تجعل الحلم يتقاعد مُتكئاً على كَتِف الحُزن يباشر الاحتراق

..,,

الكابتن 01-03-22 01:49 AM

هُم لا يُدركون معنى الغياب وحجم تلك العَذابات التي تتناسل في الركن القريب من وَجعي

..,,

الكابتن 01-03-22 11:25 PM

ما من أحد مثلي يقترف بحقهِ الفقد إثمْ المسافات والغياب والخيبات المتوالية ويعود ليمشي بخطوط موازية تماماً لذلك المنحدر الطويل من فداحة الشعور وزوايا الإنتظار المنفرجة على الصّبر ,القائمة على الإحتمالات والتضرُع
ثم يبقى في دائرة مغلقة لا يخترقها جيل كامل من التوبات أو قانون مزعوم للشفاعة
حتى وُلِدتْ في صمتي نتيجة نهائية عن قناعة ممتدة بأن "لا حُبْ ينمو في فراغ قاحل" ويبقى هذا الضجيج المتصاعد من شغف الوجد وأرق الأحلام البائتة وإنحسار النبض عند أول خفوت للشوق
فوضى عارمة تصدح بالكآبة الممتلئة بكل ما يمنح هذا الخذلان قراراً نافذاً بالحزن الرجيم
قلبُكِ فقط هومشروع سعادة أُخرى يدشنه فّرح مهاجر يرتاد أجوائك على ظهر طائر فينيق يَهبُكِ
قسطاً يسيرًا من النشوة ثم يغادر حاملاً بأجنحته رسماً كاملاً لخارطه تشريحية بأدق تفاصيل القسوة الموحشة.. ويرحل في عينيه خوفاً من موسم الهجرة القادم ،الأحلام البريئة التي تنمو في آخر الليل لا تنتهي شفافيتها بالإستيقاظ , ولا تفقد رتابتها في التكهن ,ولا تعدو مقدار خطوة واحدة من تزيف حقيقة مُعقدة
بعد أن ينفلق الصباح تُشرق بلون آخر ونقاء آخر وطُهر جديد ..
ثمة حكايات عتيقة تتعرى لتستحم في ذاكرتي تدنو من شغبي , تطرق باب البوح المؤجل غير آبهة بما أقترفه لساني من مرارة الكتمان والخيبات المُتبرعمة على أطرافه
تقترب وأبتعد ثم تتبعني بكامل الفتنة التي عَهدتها في مُخيلتي كما السابق وأبهى تتسلقني فأُعاشرها على مضض

أُنجب منها أفكاراً تتناسل في الدرك الأسفل من الصمت , ثم تطفو على السّطح ..تمضي إلى حيث يشاء اليأس تصنيفها على مقاس الأمل في رؤيتي المغمورة بكِ
إنما هي تسعى مراراً لوأد أي فرصة حية تتبرأ من كتمان ذاك الحنين ،الذي يتفتح بين ضلوعها ويكبر ويترعرع باسم الحب الذي تُدنفه بالغرور كلما حانت لحظة الإفصاح عنه ..
يفضحها ذلك الإرباك الذي ينتحل صفة الغلو في شخصيتها النرجسية الكرستالية ،فتبدو أكثر إثارة من السابق ، عندما تقبض على البوح بِكلتا يديها وكأنها تخنقه دون أن تعلم بأن لهذا البوح
ألف مئذنةٍ ،يتسرب صوتها المبحوح منه،يتسلق تمردها طالباً الصفح ولا يدري بأي ذنبٍ قُتِل ..
الأحاديث القديمة لّم تّنتهي عند هذا المُنحنى الهزيل من الوجع , لا زال فيها إستقامة أُخرى للبحث عن التفاصيل الصغيرة ،المتسترة في جيوب الشوق والحنين ،ولا زلتُ أنا على قيدِ الإحتضار طالما تبقى في قلبي رصيد وافر من الحب يمنحني قِسطاً كافياً من الحُزن ..ليس أنا من يُقيم حفل عزاء فاخر على فواجعه ،ولستُ الزاعم بتنميق الخيبة وتغليفها بالكلمات اليتيمة وترويجها للمزايدة على تصنيعها في قوالب أكثر
الَّماً وتقديمها دافئه تلسعً بعضاً من حنينك البارد ..

أنا فقط ذلك الرجل الذي سار على شواطىء الحب خالعاً نَعليه إكراماً بما يليق بمقام بحر هذا العشق، ثم عاد يبحث عن حِذاؤه وبقي ثلاثون عاماً يمشي حافياً دون قلبه !



..,,



الساعة الآن 11:51 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا