بابتسامتك في وجوه الناس ~
و إحسان الظن بهم ..
تكسب قلوبهم !

نبي الهدى والنور

يصعد الجبال ويفارق الظلال و يعرض نفسه على القبائل ويخوض فجاج الجمر في رمضاء مكة حاملا ظل الهداية وربيع التوحيد في صحرائها التي يبست تحت سطوة الشرك باللسان الفصيح والوجه الباش والصبر المعجز....
وما كان معه في هذا الميدان إلا القرآن يبعث به موات نفوسهم ويعصف بظلمات الوثنية و كهنتها ولا يدع في النفوس مكانا لغير فجر الوحي و نوره الوضاء....


حاولوا حجب الناس عنه بالكذب وحجبه عن الناس بالأذى وصرفه عن الحق بالرهبة والرغبة وحجب المؤمنين به عن الحق بالتعذيب والنفي والحصار فما نالوا من وراء هذا كله إلا الفشل...
فما ارتد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سخطة لدينه وما نفعتهم كلمات السوء ودعايا التضليل وما وجدوا باباً يصلهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليساوموه فيداهنهم....
إنه أثر النور الذي لا يمكن أن يتزعزع معه الجبال الراسيات!
فجزاك الله عنا يا حبيب الله خير ما جزى الله به نبياً عن أمته....

صلوا عليه وسلموا تسليماً
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد