بعد أن عاد أدهم للمنزل امتدت عليه الأفكار كأمواج تتخبط به

ينظر لحالة نورس وماحدث معه في الايوم الأول والثاني

بأهمية وعطف بالغ الشدة و لايعرف الطريقة الأنسب ليساعده


في اليوم الثالث وأثناء دخول أدهم المصحة العقلية

يُفاجئه المدير أن نورس اجتاحته غيبوبة حاول المعالج الي يقيم معه
إيقاظه لكن دون فائدة الأمر الأن بيد الله ..

أدهم يحدق بدهش كبير فيما قاله المدير غيبوية ؟؟؟!

يرد المدير بجواب منطقي

لابد أن المريض كان له تاريخ قديم مع الإجهاد العقلي

أدهم منفعلا بشدة لا أستطيع أن متجه إليه أريد أن أراه

المدير بنبرة مطمئنة لابأس فلتهذهب

يتجه أدهم مسرعا ويلتقي برائد متخذا مقعدا قرب سريره

أدهم بنبرة مرتبكة هل سيستعيد نورس وعيه ؟

يرد عليه أتمنى لك ...
يستجوبه أدهم هل كنت معه قبل دخوله في غيبوية

يرد نعم كنت معه وكنت أستمع لنهيب بكائه وعندما اتجهت لأحضر له الطعام
وصعدت إلى غرفته وجدته لا يستجيب لندائي وأصبح الأمر هكذا ...

أدهم يصمت بعد أن أنهى رائد حديثه ويخرج من الغرفة

ويخرج من المصحة ليس على وعيه


في اليوم التالي تم إعلان وفاة نورس
بسبب توقف القلب بعد غيبوبة دامت ل10 أيام
ظل فيها أدهم يحادث نورس .. ولم يكن يعلم بخبر وفاته
إلا في اليوم الآخير الي كان سيتجه لغرفته بعد أن قابل المدير

قال له لا أظن أن هابك سيكون لازمًا ..

.. لماذا .. لماذا لا أذهب إليه أنه يحتاجني أكثر من أي شخص
ويحتاج أن يسمع صوتي لقد حدثته عن كل تجاربي وقصصي
ووعدته أن نكون أصدقاء مقربين لا يفرقنا شيء

يرد المدير بإيقان لكنه مات .. وأسمحلي

عليكَ أن تتقبل الأمر .. وستتم إقامة الجنازة

في صلاة العصر أرجو أن تكون بقوتك لتكون حاضراً..

ظن نورس أنه سيكون منسيًا في حياته .. لكن هناك شخص سيظل يتذكره للأبد
رغم اللقاء والوداع القصير

النهاية