الفيلسوف


بصمة قامة إنسانية كــ حضرتكم

هي شهادة أعتز بها و أُفاخر

ممتنة

إلى اللقاء


في القريب الآجل .

عاد بي

من أَعادَني لي

فعدت و لعلّ العود أحمدِ



امممم

مشكلة إذا فم الروح امتلأ

و كما أن الحروف قد لا تتضح إلا بوضع النقاط حيث تصبح الكلمات أكثر وضوحاً


خصوصا لمن لا يستوعب إلا بوضع النقط

و إلا

فالبعض يدرك المعنى حتى بدون كلمات

و الحر تكفيه الإشارة

و أي حرية مقصودة هنا ؟!

حرية التفكير و منطقية التأويل و فطنة البصيرة

لهذا

و لأننا قد نُحاط بمن يحتاجون للكلمات المباشرة و الواضحة بالنقط و التشكيل كتابة و لفظاً

تضطرنا الظروف لأن نصنع عالمنا بالطريقة التي توفر لنا مساحة من الهدوء أو النظام

حتى نتمكن من الإنجاز

حتى قسط الراحة في هذا الزمن يعتبر إنجازاً في ظل هذه الفوضى و الضوضاء

فنقوم برسم عالم يخصنا بألوانه و حدوده و خطوطه الحمراء و الخضراء و مساحاته البيضاء

نضع علامات و لافتات تحدد المساحات المكانية و الزمنية المشتركة و العامة و الخاصة

و حتى المساحة التي تخصنا

ليست حكراً على أنفسنا

بل نستضيف فيها من يستمرون في إبقائها بيضاء و هادئة و مريحة

بل و ربما يعلّقون فيها قنديلاً أو يشعلون فيها سمعة أو يبتكرون لها شمساً


اصنع عالمك أو عوالمك

لتصبح الحياة أجمل و أسهل لك و لكل من تحب أن يشاركك أو يناصفك أو حتى يشاهدك من بعيد

نفحة الأخوة و الوصل الإنساني أجدها دائما في تقييماتكم اللطيفة


شكرا لكم يا أعزاء

عادت بي الذاكرة هذا الصباح

إلى زمن الطفولة

عندما كان أبي يقود سيارته المتهالكة

في شهر يوليو و درجة الحرارة تماماً كما ورد في الطرفة :

إذا ودك تتعلم الدبكة على أصولها إطلع الظهر في الشارع .

أصوات مزعجة في محرك سيارة أبي جعلته ينحرف و يقف على جانب الطريق

فحص المحرك و من ثم أمرنا أن ننزل و لولا ظل شجرة على الرصيف الرملي و قنينة ماء دائما يحرص أبي على ملئها قبل كل مشوار

لكنا شهداء يوليو على إسفلت حارق

المهم

كانت المشكلة تحتاج إلى فني

استوقف أبي لنا سيارة أجرة و عاد بنا إلى المنزل و راح علينا المشوار

عن تلك الذكرى

أحياناً نحتاج للانحراف قليلا عن مسارنا

لنعيد تقييم الهدف الذي نتجه إليه

أو لاختبار قوة تحملنا أو الأشخاص المرافقين لنا

أو ربما لنشرب بعض الماء نبتسم قليلا ثم

نكمل الطرق سواء لنفس الهدف أو لغيره


فمثل هذه الوقفات لا تحدث أو تمضي عبثاً