دعيه يشُمُّ عبيرك ليمضي
أو - بالقليل- بعضٌ من رحيق..
فهو عابر سبيل..
لم يعتد أن ينتظر الحلم
على قارعة طريق..
وهو الطريق..
وهو العابر عليهِ
وأنت في غربته قَشّة
بين أصابع غريق..
يا بريقاً قد سقط
سهواً عليه
كم دافئٌ ذاك البريق!
****
هو ليسَ إلا عابر سبيل
وهذا البرود كَ ليلته
طويلٌ.. طويل.
لا رفيق يشارك وحشته
لا ظل، لا مقعد، لا خليل
حتى الحمائم الراحلة
معه، أتعبها الرحيل.
فقدت هديلها على وهنٍ
فَنَحرَت نفسها..
سيدتي:
كيف للطير أن يحيا بلا هديل؟
****
يا بلاداً شدها الشوق إليكِ..
خذيه! هذا العابر إليكِ آت..
يتسلق أسوارك العالية
ليعانقك كعاشق
كأي عاشق
حلمه قد مات..
أو عانقيه كطفلٍ
أصابه اليتم
عناق بلا كلمات..
دعيه ينام على صدرك
فالظمآن لا يرويه
سوى الفرات!

الشيخ حكيم.. حفظه الله ورعاه.

هو ليسَ إلا عابر سبيل
وهذا البرود كَ ليلته
طويلٌ.. طويل.
لا رفيق يشارك وحشته
لا ظل، لا مقعد، لا خليل
حتى الحمائم الراحلة
معه، أتعبها الرحيل.
فقدت هديلها على وهنٍ
فَنَحرَت نفسها..
سيدتي:
كيف للطير أن يحيا بلا هديل؟



وكان عابر سبيل ، يبحث عن الفئ والظل ، الدفء و الامان ..
حياته مابين رحيل و وحده ،،

الشيخ حكيم /
عوداً حميدا .. عدت لنا بهذا النص المبهر الآخاذ ..
ابدعت وتألق الحرف وتأنق المعنى ،،
سلم البنان ودام العطاء ؛
تقديري !