بقلمي..
الشيخ حكيم.. حفظه الله ورعاه.

* الطمأنينة في الحياة لا تتولد إلا من خلال شعورك بأنك بذلتَ كل ما باستطاعتك تجاه ربك، قد لا نكون كاملين في البذل، لكن تقديم كل ما بالاستطاعة يُريح النفس، وكثيراً ما يصبح التفكير بـ: الموت بغتة، المرض، الفقدان، تفكيراً أقل رعباً وخوفاً مقارنة مع من هو بعيد عن هذا الطريق.

* الدنيا واسعة جداً، ومَطَبّاتها كثيراً ما تكون موجعة جداً، إن آمن الإنسان بأن هذا الوجع سينتهي، وإن هذه الأيام ستنقضي، فهي ستنقضي فعلاً..
الهمة جزء من الإيمان بالنفس، فمن كانت همته عالية فيمكنه بفضل الله أن يغيّر حاله، فينقلب الألم إلى أمل، والأمل إلى واقع يعيشه.

* الحرية المطلقة هي حقيقة، وهي موجودة، وليست إختراعاً أو أنها مقيدة بالفطرة، كل ما يحدث أن الإنسان يتبع دين وعادات وتقاليد، فتحتّم على الإنسان أن يأخذ حريته بناء على المبادئ التي أُقرّت له في هذا الدين، الدين القائم على الأخلاق.
أحياناً حينما يأكل الإنسان إلى حد التخمة الزائدة قد يمرض ويهلك، ولو عاش الإنسان حرية مطلقة لضاع وهَلَك.

* التكنولوجيا هي حالة فريدة في هذا العصر، وقد تكون آخر الاختراعات المؤثرة على هذا الكوكب، وكل ما سيأتي بعدها من اختراعات سيكون معتمداً على هذه التكنولوجيا، ف يا ترى ما هو القادم؟ سؤال ستجيب عليه العشرة أعوام المقبلة.
المهم.. كثير من علماء الاجتماع يرون أن نواتج التكنولوجية أدت إلى تباعد الأسر، وغياب العاطفة بين أفراد الأسرة الواحدة، هذا الكلام صحيح، ولكن الغريب في كل الأمر أنه وللآن ورغم عشرات السنين التي مرت ما زالت الآثار في اضطراد، والفجوة تتسع بين الواقع الحياتي والواقع الافتراضي.

* من يكتب التاريخ ليس دائماً دقيقاً، مثال على ذلك أن بعض الكتب التاريخية حينما تتحدث عن خلفاء العصر العباسي الثالث فإنها تصور كل الدويلات المستقلة عن الدولة العباسية بأنها دول فاجرة ومحاربة للإسلام، بالرغم أن كثير منها قام بفتوحات اسلامية عديدة، ونشرت الاسلام في بقاع كثيرة، ولعل هذا الاختلاف في الروايات الروايات فتح المجال لكثير من المستشرقين في أن يشككو في نقاط مضيئة كثيرة في عصر ما بعد الخلفاء الراشدين.

* من المعلومات المغلوطة عند الكثيرين هو تعريف الثقافة، حيث يرى الكثيرون أنها العلم والمعرفة، والصحيح أن الثقافة هي كل العادات والمعارف والسلوك الذي يعيشه الإنسان، فالأكل باليد مثلا هو ثقافة، ركوب السيارات و " التفحيط" ثقافة، الأخلاق أيضاً ثقافة، وممارسة الرياضة ثقافة، وكل سلوكياتنا بالحياة ثقافة.

* كلنا نعلم أننا لا نعيش في مدينة فاضلة، وهذا لا يعني أنه من الطبيعي أن نرى في كثير من المجتمعات الفساد والكذب، أو أن يكون ذلك مبرر لأي سلبية في المجتمع، ولكن هذا من المفترض أن يدفعنا لتسليط الضوء على هذه السلبيات وعدم إنكارها.

شكرا للمرور يا بنت أبها
دمت بخير

كل الشكر لمرورك أخي سامي..
خالص الاحترام.

مقال رائع
يعطيك العافية أخي
يختم ل3ايام مع التقييم